نوريّة في التايغا
أحبّك ..
وسأنساك
عندما .. تفارق الموجة بحرها
وتركب بحر البحار
تفقد قارب النجاة
والحياة
وتغيب في القعر
تحتمي من العواصف
والبرق والرعد والمطر
والقصف
وتسكن ظلها.
- سأنساك
عندما يأتي صائد الأمواج
صائد الأرواح
يبحث عن حياة / عنك وعنّي
يرمي شباكه
يخرجها .. دامعة
ممزقة
تنزف .. تعزف .. تذرف
تندب حظها.
أحبّك .. أحبّك / سأنساك
عندما يؤوب البحّار ..
عند الغسق .. عند الشفق
بدون القارب والمجذاف والصنّارة
ويتقاذف الشراع بين الموجة والموجة
وتجف الدمعة في المدمع .. تختنق
يذرفها .. يعتقها.
سأنساك
عندما تتغيّر الاتجاهات
وتبزغ الشمس من غرب أو شمال
أو تغيب عن الوطن
وتتوقف عقارب الساعة
أو تسير للخلف
ويقفز القلب من مكمنه
ويضل الطريق .. يهيم .. يهيم..
يلوذ بمسجد كالكنيسة والكنيس
وينهره محتال
يحمل بين كفيه
شعاويذ من أساطير الأولين
ويلهو بحجارة من سجيّل
وكما تقول أمي وكل الأمهات
عندما يصعد الحمار المئذنة
يبحث الكلمة .. ينطقها.. ينطقها.. ينطقها..
يتردد صداها بين التلال
ويخفت..
يئن.. ينوح
وتسعفه الوطاويط
سأنساك حينها.
أحبّك .. سأنساك
أيتها النّوريّة
عندما يتوقف قلبي /
عن الرقص على أنغام ودندنات عشتها
منذ الطفولة
عندما يزهر الملح .. يورق ويشبّ
في البحر الميّت
ويتوسط المتوسط
بين قلبي وقلبك
ونقطة العبور مقصلة لكل شراع وقارب
عندما يعود اليسوع
بطيبته ورايته البيضاء
أو اللا بيضاء
وتثبت الرؤية نفسها.
سأنساك
عندما يتوقف نهر لينا عن الجريان
ويرفض السير في منعطفات التايغا
ويؤثر السير للوراء
أو يخترق الطرقات والبيوت
وينفذ من بين التلال
وتسقط صخرة العشاق من عل
وتبقى تتدحرج
فينتهي الصراخ والنواح
وتنسى أم ابنها.
أحبّك وسأنساك
عندما تنتحر التايغا ..
تحترق وتصبح رماد .. دخان
وتكتحل صبايا الحيّ بالجمر المتبقي
وتلتحف السواد
وتصبح أجمل .. أجمل
وتبقين أنت النّوريّة
أجمل بنات الحي
تلتحفينني
تعشقين التايغا والمتوسط والميت ولينا
- وترقصين رقصة الموت
على ضفاف طبريا والبايكال
على لحن الرحيل من المنفى
وتسمعين آخر رنة للأجراس
ويهوي المؤذن،
ويختلط الحابل بالنابل ..
الصوت والدم والتراب والموت والأنين
- وتطلقين آخر رصاصة في قلبي
فتقتلين
ودمعتك الأخيرة سأمسحها.
سأنساك
حينما تتحول كعبة العرب عن البيت الأبيض
وينطق الحجر الأسود
ويخاطب عبدة الأصنام
أن انتهى عهد الوثنية
ولكم آخر وردية .. دورية
تتقمصين .. أنت ..
شخص المسيح وموسى وأحمد الأمريكيّ
تمتطين براق الردّة
وتمضين،
تعرّجين
بين الحرم والحرام
والأبيض والأسود
وتنطبق علينا ..
حينما تفقد السماء قواها.
فأنت المعجزة والإعجاز..
أحبك .. و .. .
أحبّك ..
وسأنساك
عندما .. تفارق الموجة بحرها
وتركب بحر البحار
تفقد قارب النجاة
والحياة
وتغيب في القعر
تحتمي من العواصف
والبرق والرعد والمطر
والقصف
وتسكن ظلها.
- سأنساك
عندما يأتي صائد الأمواج
صائد الأرواح
يبحث عن حياة / عنك وعنّي
يرمي شباكه
يخرجها .. دامعة
ممزقة
تنزف .. تعزف .. تذرف
تندب حظها.
أحبّك .. أحبّك / سأنساك
عندما يؤوب البحّار ..
عند الغسق .. عند الشفق
بدون القارب والمجذاف والصنّارة
ويتقاذف الشراع بين الموجة والموجة
وتجف الدمعة في المدمع .. تختنق
يذرفها .. يعتقها.
سأنساك
عندما تتغيّر الاتجاهات
وتبزغ الشمس من غرب أو شمال
أو تغيب عن الوطن
وتتوقف عقارب الساعة
أو تسير للخلف
ويقفز القلب من مكمنه
ويضل الطريق .. يهيم .. يهيم..
يلوذ بمسجد كالكنيسة والكنيس
وينهره محتال
يحمل بين كفيه
شعاويذ من أساطير الأولين
ويلهو بحجارة من سجيّل
وكما تقول أمي وكل الأمهات
عندما يصعد الحمار المئذنة
يبحث الكلمة .. ينطقها.. ينطقها.. ينطقها..
يتردد صداها بين التلال
ويخفت..
يئن.. ينوح
وتسعفه الوطاويط
سأنساك حينها.
أحبّك .. سأنساك
أيتها النّوريّة
عندما يتوقف قلبي /
عن الرقص على أنغام ودندنات عشتها
منذ الطفولة
عندما يزهر الملح .. يورق ويشبّ
في البحر الميّت
ويتوسط المتوسط
بين قلبي وقلبك
ونقطة العبور مقصلة لكل شراع وقارب
عندما يعود اليسوع
بطيبته ورايته البيضاء
أو اللا بيضاء
وتثبت الرؤية نفسها.
سأنساك
عندما يتوقف نهر لينا عن الجريان
ويرفض السير في منعطفات التايغا
ويؤثر السير للوراء
أو يخترق الطرقات والبيوت
وينفذ من بين التلال
وتسقط صخرة العشاق من عل
وتبقى تتدحرج
فينتهي الصراخ والنواح
وتنسى أم ابنها.
أحبّك وسأنساك
عندما تنتحر التايغا ..
تحترق وتصبح رماد .. دخان
وتكتحل صبايا الحيّ بالجمر المتبقي
وتلتحف السواد
وتصبح أجمل .. أجمل
وتبقين أنت النّوريّة
أجمل بنات الحي
تلتحفينني
تعشقين التايغا والمتوسط والميت ولينا
- وترقصين رقصة الموت
على ضفاف طبريا والبايكال
على لحن الرحيل من المنفى
وتسمعين آخر رنة للأجراس
ويهوي المؤذن،
ويختلط الحابل بالنابل ..
الصوت والدم والتراب والموت والأنين
- وتطلقين آخر رصاصة في قلبي
فتقتلين
ودمعتك الأخيرة سأمسحها.
سأنساك
حينما تتحول كعبة العرب عن البيت الأبيض
وينطق الحجر الأسود
ويخاطب عبدة الأصنام
أن انتهى عهد الوثنية
ولكم آخر وردية .. دورية
تتقمصين .. أنت ..
شخص المسيح وموسى وأحمد الأمريكيّ
تمتطين براق الردّة
وتمضين،
تعرّجين
بين الحرم والحرام
والأبيض والأسود
وتنطبق علينا ..
حينما تفقد السماء قواها.
فأنت المعجزة والإعجاز..
أحبك .. و .. .
تعليق