يعبث بي صمت الليل .... وينقلني على جناح
الذكرى الى طريق معبد بالعاج ...
تحفه نخلاتٍ طويلة ... لها سعفات ساحره ...
بياض العاج يصطدم بأسوار السعف الكثيف
فيرتد سحرٌ من أجمل ما رأيت في كون الله الواسع ...
وفي منتصف الطريق حلقة من رخام اسود تتوسطها فتحة النور ...
تلاعب نور القمر وتغتسل بضياء الشمس ...
بحرٌ من السحر هذا الدرب ...
وطيور النورس أسربة بلا نهاية
تحط على الشواطىء وسرعان ما تضطرها
الريح للرحيل الى أي مكان إلا ذلك الشاطىء السحري ....
زماناً كنت أخشى المضي في هذا الدرب المثير ...
لكن طموح الفرد احيانا يدفعه الى
اجتياز معابر الخطر في سبيل الحصول
على أمنيه أو التمتع بذكرى المغامره فقط ....
وهكذا وجدتُ نفسي فجأة اشق مجاهل
الطريق العاجي الأبيض المزرق واقترب من حلقة الرخام
وأتوغل أكثر فأكثر لأصل الى ملعب النور ...
ولأغتسل هناك بالصفاء ...
وامضي أكثر... لأجد أن الطريق يتسع ويطول ...
وكلما سرت ازدادت مباهج الطريق ...
وكلما توغلت باغتتني معالم الخيال التي كنتُ
مجرد احلم بها دون أن اصدق أني سأطئها يوماً من الأيام ...!!!
انطلقت في رحلتي الى العالم المضيء بألوان قوس قزح ...
غنيت إشعاري لهذا البحر الأزرق المائي ...
داعبتُ نخلات الطريق النائمه ...
ومرغت يداي على ثرى النخل فوجدتُ الثرى
مسكاً رطباً بارداً كحبات جليد ...
وطالت رحلتي هناك ...؟؟؟
لم يكن بحسباني العودة الى نقطة البدء ...؟؟؟!!!
فكل الدنيا صحراء وذلك المكان ما هو إلا جنة الأرض ...
ولكن ...؟؟؟
يأس الفرد منا يجعله احياناً يستجيب لجنون الحياة وتعنتاتها ...
وبذا عدتُ من درب السراجات الملتهبه من ضوء الشمس ... وعدتُ الى باديةٍ قاحله .... رغماً عني تركت طريق العاج والرخام ...؟؟؟
وتلك النخلات الطوال فارقتها رغم عشقي لها ولـِ سعفاتها ...؟؟؟
ورغماً عني أنتهت رحلة الدرب المضيء ...
1 \ 1 \ 2009
تقديري واحترامي
لمنْ رد ومنْ اكتفى بالمشاهده
ر
ووو
ح
تعليق