وجع ٌ آخر
دخل الثلاثين التي دخلت ْ معـــــــه
والصمت يأكله ويشرب أدمــــــعه
والهاربات ُ من النساء تصــــــــده ُ
وتصبه ُ في همهمات الأمتــــــــعة
من كأس صاحبة الجلالة كلــــــما
عصرته راحات ُ السنين الموجـعة
أو كلما ضاقت يداه به كـــــــــــما
كانت تبعثر بعضها كي تجـــــمعه
فتجن في عينيه أحلام ٌ رمــــــــت ْ
آذانها في البحر كي لا تسمـــــــعه
يا أم لن تجديه في عـــــــــــــنوانه ِ
إن لم تساعدك الجهات الأربعـــــة
فالشرق يعرف أنه ُ قـــــد مر َ منْ
أرق الجنوب وكان يحمل موقـــعه
والغرب قد أدلى بتصــــــــريح له ُ
فامتص آمال الشمال المُشـــــــرعة
قولي سؤالا ً آخـــــــــــرا ً وتأملي
قلقا ً يحرض وهمه أن يتـــــــــبعه
منْ وجهه ُ؟ما لونه ُ؟ ومن الــــذي
شهدت مواجعه انهيار الأقنــــــعة؟
يا صاحبي السجن أين عواطــــفي
وضعت وليدتها لتصبح مرضــعة؟
هذان منقلبان تحـــــــــــت وسادتي
يتقاسمان الغفوة المتقــــــــــــــطعة
لما استقال الحلم من رؤياهــــــــما
ورياحه ُ ابتلعت رماد الأشـــــرعة
هبت على الأكوام زفرة متــــــعب ٍ
كانت ربيبته تكسر أضلـــــــــــــعه
والصبر يقتله الصراخ بنشــــــــــوة ٍ
نسيت جريمتها وعضت إصبـــــــعه
يا شهوة المجهول نجمك شاحــــــب ٌ
والشمس دائرة ٌ وأنت مربعـــــــــة
والمرتدي وطن الخــــــــراب تؤزه ُ
أزا ً شياطين ُ الغد المـــــــــــــتربعة
من قال للساعات قبل فطامــــــــــها
هاتيه ِ فضلا ً من خطاه ُ المسرعة؟
هاتيه لو دخل الرجأ متســــــــــــللا ً
ومضى يؤثث بالمتاعب مضجــــعه
فهو الذي أكلت متاهات الظـــــــــمأ
عينيه ِ وأقتحم المهرول مخــــــدعه
يناير 2009م
تعليق