سيدتي الفاضلة أشكرك على هذا النص الرائع وأرد عليك لأنك شاعرة حقا ..نصك جميل راهنت فيه على فلسفة التواصل مع أكبر شريحة من القراء مع عدم نسيان الركائز التراثية التي تظهر أصلا في الإيقاع ..فالنص جاء في بحر المتقارب،، وتظر في الصورة إذ إن الموروث التراث حاضر حتى في هذه الصور الطريفة على النحو الذي تقولين فيه "تهش الغمام " "تختال بدرا بليل التمام""أشعل عمري"..حقا إنك مبدعة رائعة وأشد على يدك بقوة واحترام ..

وأتمنى أن أقرأ لك المزيد يا أختي تقي المرسي

شاعرتنا الغالية تقى المرسي المحترمة
نص بكل مواصفات النص الناجح ، ذوب ،
ودهشة ، وحيرة ، وتماسك حينا ، وتفتتا حينا
آخر ، تعلو فوق الموج طورا ، وتهبط تحت
ذرى موجتين تارة أخرى ، يسير بخطوط
مستقيمة حينا ، وبخطوط حادة حينا آخر بصورة
مفاجئة ، ولذا سأدخل النص من باب الروابط
وهو ما يسمى التضام وهو عناصر ترابط النص
والأدوات المستعملة لتحقيق الغاية ، بالطبع حتى
لا أتكلم كلاما في الهواء ، الروابط هي الأسماء
الموصولة ، وكلمات االاستفهام ، والتعجب ،
والإشارة وحروف الجر والعطف ... الخ ،
تقول الشاعرة :

لمَاذا
إذا ما ذَكَرْتـُك
ثارتْ جيـُوشٌ مِن الأمْنيَاتْ
ومَالتْ عُروشٌ ..
عَلى كفِّ ريحٍ
تصُولُ وتَهْدرُ بالأغنِياتْ ؟
- التساؤل يعني هنا إما استفهام لمعرفة السبب
أو لتقرير أنها تتألم لمعرفنها سبب السؤال ، وهو
هنا للعتاب المر ، وكلما ما في ذكرتك تعني أن كل
وفتي أنت حاضر بخاطري ، فهي ظرفية بلا نهاية ،
ومن الأمنيات ، فمن هنا تعني الأمنيات الضائعة ولو
جردت الكاتبة الكلمة من حرف الجر لصارت أمنيات
يرجى تحقيقها ، ولقد جاء النص بنجاح الشاعرة في
استعمال أدوات الربط السابقة لترابط النص وتماسكة
ورسمه لصورة باللون الحزين الرمادي الباهت ليتفق
مع الحالة التي رسمت الصورة للتعبير عن واقعها .
- ثم تقول :
لمَاذا
إذا ما ذَكَرْتـُك
ناحَ اليَمَامُ تراتيلَ فجرٍ
وحَط َّ الحَمامُ على رَاحَتيَّ
وألقـَى سَلامَاً عليَّ وفاتْ ؟

لمَاذا
بِرغْمِ الظلامِ
تـُطلُّ كشمْسٍ تَهُشُّ الغَمَامْ
وتختالُ بَدراً بليلِ التَمامْ
تـُسافرُ فينا فتـُحْيى المَواتْ ؟

لمَاذا
بِرغـْمِ الضَبابِ
أسَمِّيكَ صَفـْوَ الليـَّالِي العِذابْ
وأشـْعِلُ عُمرِي بِزَيـْفِ الشـَّبابْ
لأزْرَعَ دَرْبـَكَ بِالمُعـْجِزَاتْ ؟

لمَاذا
أخَافُ عليكَ
وأرتابُ مِنكَ
وأنـْتَ المُعلـَّقُ فِي كلِّ دارْ
شـَطِيرةَ خـُبزٍ..
وَضَوءاً يـُسَامِرُ حـُلمَ الصِّغـَارْ
سـَتائِرَ دَمْعٍ بـِهِ مُسـْدَلاتْ ؟

لمَاذا
وَأنـْتَ احـْتِراقُ السُّؤالْ
وَأنـْتَ الشـَّدِيدُ البَعيدُ المَنـَالْ
وَأنـْتَ السَّحِيقُ ..
بِضِيقِ رَحَى الصَّبـْرِ وَالإحـْتِمالْ
تـَهيمُ شـَرِيداً بِكلِّ الجِهَاتْ ؟

لمَاذا
أوَلـِّيكَ رُوحِي وَأنـْتَ القـَرِيبْ
تـُرِيقُ دِمَائِي لسُقـْيَا الغـَرِيبْ
وتـُلقِي رُفـَاتِي ..
خِضَاباً وَعـُرْساً لنـِيلٍ جـَدِيبْ
فـَتَعـْلو سُجـُونِي بِطمْيِ الرُّفـَاتْ ؟

لمَاذا ؟
لمَاذا ؟

سَألـْتُ أصَمـّاً
فـَشـَابَ سـُؤالِي
وَلا رَدَّ آتْ !!
فتستمر بنفس وتيرة العتب الساخن ، مستغلة حروف الجر
بمثالية رائعة ، وكان الربط جميلا والسبك الشعري متسقا
ناعما لا يرى فيه نتوءات تجعل موسيقاه نشازا ، شكرا
لخيالك الخصب وقاموسك الشعري المتسع وموهبتك الخلاقة
تثبت .

قصيدة جميلة تشد القارئ لأستكمال النص حتى أخره
تحياتى

الشاعرة القديرة

تقى المرسى


تعجبني شاعريتك دائما

دائما أجد الرائع والمدهش في نصوصك

لديك نفسك الشعري الخاص بك فهنئيا لك

ظميان غدير

الشاعرة تقى المرسي
اصعب اللحظات ..حين نناجي..ولا رد ..ات..

اثرت بي مناجاتك

نزهة صقر

[align=center]رائعة أنت يا تقى بلا منازع
كلماتك تجذب قارئها
كما أنت مبدعة الصور والمعاني
سعدت بالمرور
ولك فائق التقدير
أختك
ينابيع السبيعي[/align]

[align=center]لمَاذا..[/align][align=center]
إذا ما ذَكَرْتـُك
ثارتْ جيـُوشٌ مِن الأمْنيَاتِ
ومَالتْ عُروشٌ ..
عَلى كفِّ ريحٍ
تصُولُ وتَهْدرُ بالأغنِياتْ ؟

وَحِينَ اصطفيـْتـُكَ
ناحَ اليَمَامُ تراتيلَ فجرٍ
وحَط َّ الحَمامُ على رَاحَتيَّ
وألقـَى سَلامَاً عليَّ وفاتْ !

لمَاذا..
بِرغْمِ الظلامِ
تـُطلُّ كشمْسٍ تَهُشُّ الغَمَامَ
وتختالُ بَدراً بليلِ التَمامِ
تـُسافرُ فينا فتـُحْيى المَواتْ ؟

ودوماً أرَاني..
أخَافُ عليكَ
وأرتابُ مِنكَ
وأنـْتَ المُعلـَّقُ فِي كلِّ دارْ
شـَطِيرةَ خـُبزٍ..
وَضَوءاً يـُسَامِرُ حـُلمَ الصِّغـَارْ
سـَتائِرَ دَمْعٍ بـِهِ مُسـْدَلاتْ !

لمَاذا..
أوَلـِّيكَ رُوحِي وَأنـْتَ القـَرِيبُ
تـُرِيقُ دِمَائِي لسُقـْيَا الغـَرِيبْ
وتـُلقِي رُفـَاتِي ..
خِضَاباً وَعـُرْساً لنـِيلٍ جـَدِيبْ
فـَتَبني سُجـُونِي بِطمْيِ الرُّفـَاتْ ؟

لمَاذا..
بِرغـْمِ الضَبابِ
أسَمِّيكَ صَفـْوَ الليـَّالِي العِذابِ
وأشـْعِلُ عُمرِي بِزَيـْفِ الشـَّبابِ
لأزْرَعَ دَرْبـَكَ بِالمُعـْجِزَاتْ ؟

سـَألتُ ..
وَأنـْتَ احـْتِراقُ السُّؤالْ
وَأنـْتَ الشـَّدِيدُ البَعيدُ المَنـَالْ
وَأنـْتَ السَّحِيقُ ..
بِضِيقِ رَحَى الصَّبـْرِ وَالإحـْتِمالْ
تـَهيمُ شـَرِيداً بِكلِّ الجِهَاتْ !

لمَاذا ؟
لمَاذا ؟

أنـَادي أصَمـّا
فـَشـَابَ نـِدَائي
وَلا رَدَّ - يَا سيِّدَ الصَّمْتِ - آتْ !!

[/align]