رسائل من سفر العشق...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فؤاد بوعلي
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 213

    #16
    عزيزي حسام
    كلما قرأت حروفك المتلألئة على صفحات النت أجدني متسائلا ومشفقا
    أما تساؤلي فهو : ما الحد بين الحلم والواقع في عشقك ؟ أو بكلمة أبسط : هل يمكن أن نشير بالبنان غلى معشوقة حسام ونرقص على ترانيم الحب الأزلي باسم كل عشاق العالم ؟
    أما إشفاقي فلأن حبك وعشقك هو أكبر من أن تقدر عليه مخلوقة آدمية ... وإن وجدت فلها العون ومني التحية ..فحبك سيحاصرها صبحا وعشية
    ولك مني أزكى التحية
    جــســــــــــور
    المجلة الدولية لعلوم الترجمة واللغة
    المراسلة :
    traductionmagazine@gmail.com​

    تعليق

    • حسام الدين مصطفى
      رئيس الجمعية المصرية للترجمة
      • 04-07-2007
      • 408

      #17
      أخي الحبيب الدكتور فؤاد بو علي
      لك مني محبة خالصة نقية .... تتجدد مع كل مرة يعانق فيها نظري طلعتك البهية ....
      أراك تكد في سبر أغواري و والبحث عن ما خفي من أسراري وكأني بك لم تطلع على ما استقر بنفس وقراري وأنت أعلم صحبي بما يدور بعقلي وأفكاري ...
      وسؤالك يا أخي له الرد، فهو بعض سبيل لمجازاة أفضالك التي لا تعد ...

      في النصف الأول من سؤالك أوردت ..." ما الحد بين الحلم والواقع في عشقك ؟"
      رعاك الله من أخ كريم ...
      عشقي يأتي بأردية حلمي فيخلعها على الواقع ويلفها حوله .... يكسوالحلم واقعي بألوانه، و يتجسد حلمي بأبعاد الواقع
      عشقي يا سيدي الكريم هو رحلة أكررها كلما زاد شقاء النفس فأسمو بها ...أطير بها إلى هذه المحبوبة
      أغتسل بضيائها من كل نصب الدنيا ومتاعبها .... أسبح في أنهار عطر وجودها
      ما أجمل أن أولد في كل مرة أكتب إليها ...
      ما أروع أن أجد حروفي تتسابق... تتنافس ... تتعارك تريد جميعها أن تحظى بشرف سبق المثول بين يدي ناظريها ..
      عشقي هو حلمي ... وواقعي هو أني أعيش في حلم العشق...
      وأما ما جاء بنصف سؤالك الآخر " هل يمكن أن نشير بالبنان إلى معشوقة حسام ونرقص على ترانيم الحب الأزلي باسم كل عشاق العالم ؟"
      فإجابتي عليه يسيرة ... نعم يمكنك ولكل الناس أن تشيروا إليها ... ولا شرط في ذلك إلا أمر بسيط ... وهو أن تحتضن كل أشعة الشمس بين يديك، وتحوي كل أقمار الفضاء بين أصابعك، وتتشح بعباءة السماء الزرقاء، وتمتطي صهوة جواد الحلم .... وتسافر ألف ألف عام فتقف عند شاطئ بحر الأيام .... ساعتها قد تستطيع أن تشير إلى من عشقها قلب حسام ... وساعتها أقرئها مني السلام
      يا عزيزي ... لا عليك ... وتعالى أحادثك عن أمورها، وما حفره العشق في قلبي بشأنها....
      ولك كل المحبة يا صفيي من الدنيا وأهلها
      حسام الدين مصطفى
      مترجم - باحث- كاتب
      رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
      رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
      أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
      www.hosameldin.org
      www.egytrans.org

      تعليق

      • حسام عبد الغفور
        عضو الملتقى
        • 03-06-2007
        • 346

        #18
        أخي الفاضل حسام الدين مصطفى..
        هنا ألفيت أسراب الليالك تحوم في فضاءات الربيع..تتبعها قوافل الياسمين ومواكب العنادل .. نحلات حرف تعانق أزاهير الجمال لتلملم رحيق الابداع فتسكب عسل السحر في شهد هذه السطور التي أثملت خمرة معانيها نبضات الروح..
        أخي حسام كنت هنا رائع حد الدهشة..
        دمت مبدعا..

        تعليق

        • حسام الدين مصطفى
          رئيس الجمعية المصرية للترجمة
          • 04-07-2007
          • 408

          #19
          أخي الأديب المبدع حسام عبدالغفور
          شرف لي أن تشرق شمس إبداعك وتنفذ أشعة حرفك فتصل إلى عشب مشاركاتي التي تتوارى خجلاً خلف مشاركات الأخوات والإخوة الكرام في هذا البستان المزهر...
          رعاك الله من أخ ... و أدام إبداعك المشرق ...
          حرفك جميل، ويراعك نابض ... فيه قدرة عجيبة على إختزال أطنان من المعاني والأحاسيس فتأتي كلماتك مركزة...
          حين طالعت كلمك تذكرت "الماء" عنصر الحياة ... صاف في لونه، بسيط في تركيبه .. متجانس في مكوناته... ورغم البساطة و اقتصار مكوناته على الأكسجين والهيدروجين إلا أنه لا يمكن الفصل بينهما، ولو فصلناهما لاستحال الماء إلى غازات تتطاير .... بسيط أنت ... معبرة كلماتك ... لا غنى عنها كي ترتوي الروح ... ولا مجال لفصل مكوناتها مهما حاولنا ....
          إبداعك المتجسد في صياغتك ... هو إبداع حياة ... هو جمال التجريد
          وبكل عفوية وجدتني أردد ... الله .. الله... الله وتمنيت لو أن لي بعضاً من قطرات مدادك ... ساعتها لتهت في دنيا الحرف فخراً ...
          لكني لازلت بينكم أرد حوض أدبكم، ومعين إبداعكم ... لعلي ذات يوم أن ألحق بركابكم
          لك محبتي وبالغ إعجابي وتقديري
          حسام الدين مصطفى
          التعديل الأخير تم بواسطة حسام الدين مصطفى; الساعة 19-07-2007, 07:06.
          حسام الدين مصطفى
          مترجم - باحث- كاتب
          رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
          رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
          أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
          www.hosameldin.org
          www.egytrans.org

          تعليق

          • حسام الدين مصطفى
            رئيس الجمعية المصرية للترجمة
            • 04-07-2007
            • 408

            #20
            الرسالة الثالثة



            سيدتي:
            حين تدفق فيضان حبك يروي ظمأ شرايين فؤادي العطشى، وحين أزهرت ورود عشقك في صحراء حياتي القاحلة، وحين استيقظ قلبي الساكن ليتراقص منتشياً على أنغام صوتك الملائكي كدت أهرع إلى شهادة ميلادي... تلك التي خطتها يد تجهل معنى الميلاد الحقيقي فأمزقها، و أكتب شهادة ميلاد جديدة بها اسم جديد، ولقب جديد، وموضع ميلاد جديد،.... أحببت أن تدون ساعة مولدي ساعة وقعت عيني عليك، وأردت أن يكون لقبي حبيبها وأن يكون مكان مولدي عينيك...
            أردت أن يقر الكون بأن ما مر من عمري إنما كان ساعة انتظار أمضيتها في رحم الحياة البائسة منتظراً أن تهبني ابتسامتك نسمة الميلاد.
            ليتك تذكرين حين رأيتك تخطرين أمامي ... حينها تخيلت أن ذلك الثوب الأزرق الذي ترتدينه إنما هو قطعة اقتطعتها من السماء، وشعرك المنسدل عليه فيضان ليل يهبط ساعة غروب فتختفي معه بقايا النهار لكنه لا يستطيع أن يخفي بهاء وجهك المقمر ولا لمعان النجوم المتلألأة في تغرك...
            بينما كنت تقتربين ... وبدأت نسائم عطرك تنساب ناعمة وادعة تربت على أبواب الأنفس معلنة قدومك وددت لو أن لي ألف رئة أختزن فيها هذا العبير...
            وحين سلمت و سرى صوتك الرقيق هادئاً ليسكن صخب الأصوات الأخرى و يمتزج بنغمات قيثارة ذلك العازف الذي وجل حين سمع عزف قيثارة رغم أن قوسه بعيد عن الوتر.
            وحين صافحت يدك وشعرت بأناملك الرقيقة تمس يدي سرت في جسدي تلك الرجفة التي أوقدت جذوة الحياة في أوردتي...
            لا زلت أذكر تلك الأمسية ... وكيف لي أن أنساها؟؟؟ كيف لي أن أنسى لحظة ميلاد انتظرتها سنين وسنين...


            أتذكرين حين سقط منديلك الحريري على عشب الحديقة... ساعتها عجبت من شأن العشب والمنديل ... كأن العشب حاول أن يطال يدك فيلثم ذلك المنديل و خلت أن المنديل قد شعر بما يكابده العشب فآثر إلا أن يقفز من يدك ليحتضنه وينشر عطرك عليه...
            كم هو محظوظ هذا العشب وكم هو فريد!!! لقد حق له أن يختال على كل الأزهار والرياحين حين تنفس عطر منديلك.
            ألا تذكرين حين أتت الريح فحملت ذلك المنديل بين كفيها وسعت بمكرها أن تأخذه بعيداً، ربما أرادت أن تنال حظها هي الأخرى من العبير وربما كان بينها وبين العشب اتفاقا خفياً كي تنثر المزيد من عطرك على مباسمه المتلهفة، ولولا تلك الدوحة التي كانت مستقرة في وسط الحديقة أبت أن تتم تلك المؤامرة تحت سمعها وبصرها، فأرسلت أفضل أغصانها ليلقف هذا المنديل....
            كم أنا مدين للعشب والشجرة والمنديل... فلولاهم ما كنت قد فقدت وقاري لأنضم إليهم في مؤامرتهم وما كنت لأركض أنا الآخر خلف منديلك الآبق ...
            لكم وددت أن تطول رحلة ركضي خلفه لقد أحسست وكأن ركضي هو آخر فرصة للحاق بقطار العشق الذي كان يتخطى محطتي في كل مرة. فكم تنعمت بملمسه الحريري حين قبضت طرفه بيدي....
            آه أيها المنديل ... كم أنا شاكر لك ... معترف بفضلك أيها المنديل النبيل يا من وهبتني أول ابتسامة عرفان من ثغرها و أسمعتني أول أحرف اختصتني بها شفتاها... وكنت أول هدية منحتني إياها...
            والآن يا رفيق رحلة عشقي ... أخلد في صندوق ذكرياتي العاجي، وقر عيناً فأنا اليوم حدثتها عنك وأنت حدثتني عنها
            التعديل الأخير تم بواسطة حسام الدين مصطفى; الساعة 19-07-2007, 07:07.
            حسام الدين مصطفى
            مترجم - باحث- كاتب
            رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
            رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
            أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
            www.hosameldin.org
            www.egytrans.org

            تعليق

            • حسام الدين مصطفى
              رئيس الجمعية المصرية للترجمة
              • 04-07-2007
              • 408

              #21
              الرسالة الرابعة


              سيدتي
              ك لما خلوت بنفسي وراجعتها، وتفقدت أسوارها وأقفالها ترجع بي الذكريات إلى سابق عهد ما كانت جيوش العشق قادرة على اختراق أسوار قلبي، وما كانت سهام الهوى لتنفذ إلى فؤادي... ولكن حين أبصرت عيونك تداعت كل حصوني، وفتحت كل أبواب روحي و تعالت دقات القلب هاتفة بعشقك واستسلم كل جنود عنادي وجثت قواده أمامك راكعة مقبلة الأرض بين يديك.
              وسألت يومها بصري ... مالي أراك تقبل الثرى تحت خطاها؟! فأجابني: ما لثمي للتراب حباً في الأرض وأديمها وإنما عشقاً لمن وطئت هذا الثرى..
              آسرتي:
              هل أغراك استسلام القلب لك، وأنه صار طوع بنانك .. تتحكمين وتأمرين.. يا ويح قلبي بين يديك.. كسير الجناح، لا يقوى على الفكاك ولا يسليه النواح...
              لي في عشقك جنة وجحيم..
              وبه الشقاء ومنه النعيم...
              نهر عشقك عذب وبحر هواك مر أليم...
              أنت البلسم و بدونك القلب سقيم..
              بعضي في جحيم الشوق يصطلي وبعضي في برد هواك يرفل... فوضت الأمر فيك للهوى و سلطانه، ودعوت أن يبتليك بما أصاب فؤادي وأراق هواي..
              لا ... معاذ الهوى سيدتي ... فأنا أرحم بك مما تظنين... وإن كان قلبي قد كابد الهوى و شجونه، فلا دمعت عيناك ولا اكتوى فؤادك بلوعة الغرام...
              وإن كانت أخاديد خدي قد إرتوت بدموع شوقي إليك، فإنني لا أرجو أن يزور الدمع مقلتيك، ولا أن تذوقه الأزاهير في وجنتيك.
              سيدتي:
              إن كان شقائي في هواك هو قدري، وإن كان قلبي قد وقع صريع عشقك... فإن أملي في أن يظل حبك سارياً في عروقي ... أموت لبُعدي عنك، ويحييني أمل محبتك... اعلمي أن يد الردى إن اقتطفت زهرة شبابي فإنك أنت الوحيدة القادرة على أن تعيدي لها الحياة والنضارة... فيكفيني أن تذكريني فينهض قلبي من بين قبور الأموات.
              فاتنتي:
              يا ليت شعري... لو أن نهايتي بيديك ... لأحببت أن أنتهي في اليوم ألف ألف مرة... لا تعجبي من أمر قلبي واذكري أنه أول قتيل يتوسل لقاتله أن يعيد الكرة مرة بعد مرة ... ولكن أحسني القتلة ولا تهدري عشقي و تريقي هواي في امتناع وصدود، و ابتعاد وجمود...
              آه أيها العشق... لو أنك رجلاً لدعوت عليك أن تُحب ولو ساعة واحدة ... فتتذوق مرارة ما يكابده كل من ابتلي بك... إني لأدعو عليك دعوة مظلوم الهوى بأن تلقى عيناها فأراك صريعاً عند قدماها.... ساعتها ستعلم كيف تآمرت جفونها و أردتني مدحوراً...

              [fot1]خـضـعت لـهـا في الحب من بعد عزتي ......
              ..... و كـل محب لـلأحـبـة خـاضـع[/fot1]
              التعديل الأخير تم بواسطة حسام الدين مصطفى; الساعة 30-07-2007, 19:35.
              حسام الدين مصطفى
              مترجم - باحث- كاتب
              رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
              رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
              أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
              www.hosameldin.org
              www.egytrans.org

              تعليق

              • حسام الدين مصطفى
                رئيس الجمعية المصرية للترجمة
                • 04-07-2007
                • 408

                #22

                سيدتي الغالية
                ملكية الفؤاد فديتك بما الفؤاد حوى ...
                إليك أكتب والمداد دمي ... إليك كلمي يبوح به قلبي بعد أن صمت فمي ... فاللسان عاجز اعتراه الضعف والسقم ... فأين منك الكلمات وأين منك النثر والنظم...
                يا نسمة الشمال الوادعة هبت على بقايا جذوات روح خبت في برد الحياة وتنتظر جليد الفناء فأزكيتها وأشعلت لهيب العشق في حطبها ...
                أحياناً تجتاحني أمواج الأفكار ويلتقمني يم السهاد ويباعد بيني وبين شاطئ الرقاد ... فأبات أسائل نفسي ... أصحيح أن الهوى ذا كرم ليجود علي بمن هي مثلك؟؟ كيف لمثلي أن ينال مثل هذا الفضل وأنت أقمار الدنيا تدور حول شمسك تتلمس ضياءك وترنو إلى شعاع هواك؟؟ كيف أمكن لأهدابك أن تخترق درع صدري فتستقر في سويداء القلب.
                لو أنني أسررت إليك بأنك صرت كل أملي وغايتي في هذه الحياة فهل تصدقينني؟؟ لو أنني قلت أني لم أحيا قبل أن يهبني حبك الحياة فهل تتهمينني بالجنون؟ هل تصدقيني أن الحب لم تينع أزهاره في قلبي إلا حين ارتوت بشهد هواك؟؟
                كم طال انتظار قطار حياتي عند محطة العشق ... أيام و أشهر وسنين .. فهل تصدقي أن حياتي كلها قد اختزلت لتصبح لحظة واحدة هي تلك التي صافح فيها نظري مرآك؟؟
                لَكَم طال انتظاري لهذه اللحظة حتى خشيت أن أغيب في غياهب الانتظار السرمدي.

                قد تتبدل الأشياء وتتغير ... لكن عشقي لك لا يعتريه التبدل ولا التغير.. فهو خالد باق دائم متدفق

                لو تسائليني من أكون؟؟ ...لأجبتك: أنا من أحبك حباً فاق حد الجنون ... أنا يا سيدتي من صار يمكنه أن يعيش دون هواء.. دون ماء... دون خلان أو أصدقاء ما دامت شمس عشقك مشرقة على صحراء حياته الجدباء
                يا لروعتك أيتها الإنسية الملائكية ... لم أكن أعرف أن لك مثل هذه القدرة على تغيير حياتي بل أراك غيرت كل حقائق الكون من حولي ... لأول مرة أنتبه أن كل ما ردده أهل الجغرافيا والفلك هو محض أكاذيب و تخرصات ..
                لقد جئت يا حبيبتي لتثبتي لي أكاذيبهم .... وخطأ ادعاءاتهم ...
                كيف لهم أن يقولوا أن الشمس مركز الكون وأنت محور هذا الكون وحولك يلتف وبضيائك ينير
                كيف لهم أن يرجعوا ضياء القمر لشمس هي مجرد قبس من سناك ... فأنت أصل كل ضياء
                كيف لهم أن يتحدثوا عن بحار ومحيطات وأمصار وقارات وكل هذا لا يعدل مساحة هدباً من أهدابك


                أيتها الغيداء

                حين رأيتك تعزفين على البيانو أحسست قلبي يتراقص على أنغام عزفك ... تهدهد روحي أناملك وهي تلعب على أصابع البيانو ...
                مع كل نغمة يصدرها جوف البيانو أشعر بطبول القلب تردد صدى اسمك، تتمايل أضلعي مع خطى يديك وهي تسير يمنة ويسرة أو تتمهل فتستقر فيتردد الصدى في جميع شراييني ....
                في بهو ذلك الفندق مائتي أذن كانت تتكلم ... وحده فقط لسان روحي كان يتذوق رحيق عزفك ... كلهم نائمون في يقظة الواقع وأنا منتبه في منام الحلم ...
                وحين بدلت مقعدك واحتضت يداك القيثارة وصارت كفك تمرح على أمواج أوتارها كمركب لمحته تتراقص أشرعته بين يدي نسمات الغروب .....
                كم هو غريب ان لا يبتدل صوت العزف ... كم هو عجيب أن يصير نغم البيانو توأماً لشدو القيثارة .... والآن فهمت السر سيدتي فأنت لا تعزفي على الأصابع أو الأوتار بل هي روحك تنهمر نغماتها فتستحيل في صحراء النفس إلى مزن وأمطار...
                ما أروعك حين رنوت إلي ... وسقط بصرك من عليائه على ذلك الجاثمة روحه تحت أناملك ... وابتسمت ثم أعدت عزف نفس المقطع مرة ثانية وثالثة وكأنك انتبهت إلي شظايا القلب فآثرت أن تحيليها إلى رماد تذروها نسمات النغم ... تبعثرها رقصات أصابعك ثم تعيد لملمتها ...وتضغط على أجزائها فتعيد تثبيتها..
                تحولت إلى فراشة تمخر عباب الفضاء بين مقعدينا ... تهتدي بنورك ... لتنعم بنيرانك.
                صارت حروفي سكرى بخمر نغماتك ... وانتشت روحي
                حسام الدين مصطفى
                مترجم - باحث- كاتب
                رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
                رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
                أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
                www.hosameldin.org
                www.egytrans.org

                تعليق

                • فؤاد بوعلي
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 213

                  #23
                  عزيزي حسام
                  اعذرني هذه المرة لن أوجه لك الخطاب بل لمعشوقتك
                  حبيبة الحسام
                  ما أسعدك بكلمات تقتبس من روح الجنون طرفا لتحمله عشقا وحلما في زمن الضياع ...
                  ما أروعك وأنت تحتملين كلاما هو أقرب إلى الوجد منه إلى اليقين ...
                  ما أجملك وأنت تراقصين روح الحسام في قصة شهرزادية دون خوف أو وجل من قدوم الصباح ...
                  أبعد كل هذا نحتاج لترداد قصة المجنون أو دون كيشوت ؟ فأنت صنعت من سيد العقلاء معشوقا يترنح حبا وولها
                  ما أسعدك سيدتي
                  وما أشقاك بحب قل ان يجود به الزمان
                  تقبلي تحياتي محب قديم
                  التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء; الساعة 02-09-2007, 09:43.
                  جــســــــــــور
                  المجلة الدولية لعلوم الترجمة واللغة
                  المراسلة :
                  traductionmagazine@gmail.com​

                  تعليق

                  • اسماء
                    • 06-01-2008
                    • 2

                    #24
                    كده مش عارفه ارد على كتاباتك الجميلة وكلها احساس عالي بمشاعر والحب والدفء
                    حبيت معاك ايامي اسمك في كل كلامي
                    طيفك ملاك احلامي بيجيني لما بنام
                    يا حبيبي كل مافيا بيحدي شوقك ليا
                    حبك ده غالي عليا دايبه في احلى غرام
                    من يوم ما جيت لحياتي و مليت عليا حياتي
                    وبقيت حبيبي ليالي سهرانه افكر فيك
                    ماتسبش قلبك ثواني بعدك ماليش حدا تاني
                    دوبني ذوب في حناني انا مش حعيش غير ليك
                    بموت لو غيبت عني بخاف وانت بعيد
                    وحاسه وانت جبي بشوق عمال يزيد

                    [B]تقبلوا خالص تحياتي
                    أختك اسماء[/B
                    ]

                    تعليق

                    يعمل...
                    X