أمي وطفلتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    أمي وطفلتي

    [frame="15 98"]
    [frame="13 95"]
    أمي وطفلتي بقلم :
    محمد سليم

    تأملت
    بغصة مُرّة الماضي البعيد..البعيد ..,,
    شعيرات متناثرة بيضاء كالثلج على فروه رأس عارية,,
    صامدة في ريح عاصف.. تأبى ركوعا أو سجودا,,
    تجاعيد ونتوءات تتخللها دوالي من زمن مُر,,
    مَر الزمن..........
    ضفيرتان جميلتان مجدولتان حتى الأرداف..ككعكة عيد الأم.. تاج..
    يرصع رأس الملكة,,
    وكنت مؤمنا أنكِ أنت الملكة المتوجة على العرش ,,
    ملكة رواياتي المرسومة بخيال الطفل القارئ في قصة,, وجه محنط خالي النبض,,
    دموع تنساب في قنوات محفورة على مر الأيام ,, تتناثر على وجهك كحبات اللؤلؤ ,,
    اقترب منكِ ..أمسحها ..ألعقها ..
    تسرقني أيامي ,,
    وأردد فيكِ دوما ؛ دموعك سكر .. تخطفيني في حجرك ..في قلبك ....,,
    فرشاة من نار الفرن البلدي تلامس وجنتيك البضة.. تعكس لونك أبيض مشرب بحمرة..,,
    و.. فطيرة مدهونة بالقشدة مزدانة ببياض وصفار البيضة..التهمها بجوارك وترد د ذاتي ؛
    أريد حمرة وجنتيكِ.....ما أبهي لونك أماه......
    - :يا واد.....أتريد فطيرة أخرى ؟
    .....أماه......
    حدقة ذابلة غائرة على خديك تحوى الحسرة,,ودمعاتك تتدحرج على خدك الشاحب
    ما يبكيكِ.. يا أماه ؟..
    حدقة العينان.. كانتا تحتويني.. أرى وجهي بتلك المرآة البلورية الصافية.....
    وبحركاتي بعدا أو قربا.. أتنقل في عينيك وأسبح..كنت أغرق فيهما وأحيى ..
    ما أبهي عيناك يا أماه..
    ...و.....
    كثيرا.. ما سئلت نفسي؛ كيف أرى في سواد عينك الحالك؟......
    أماه..... تزداد ثنايا ثوبك دورا تلو الدور,,
    صارت نصف الثوب !.....
    واكرر عليك بلا كلل ؛ قصي أطرف الأثواب ؟.. أشفق عليك من ثقل الثوب,,
    و ككل مرة تكررين ؛ خسارة.. قد يلبسها محتاجا ذات يوم,,
    أداعبك؛ تصغرين.. !,, و طفلتي بعد اليوم ستكونين.. فتضحكين...
    تبتسمين كذات نهار.....
    فيه....
    تساقطت دمعاتي، وأنت تبتسمين .. تقهقهين..وتقولين:
    كفى قم..فزّ.. سأقشر أنا حبات الثوم
    وسأبشر بصلاتي بذاتي، ويكفيني.. أنك قد قلت يا أمي سأفعل ..وفعلت...
    آه... لك يا أماه.....كوب من شاي ونصف فطيرة أمامي لم تخطر ببالي,,
    وأنت تجلسين بجواري..أمامي تترنحين يمنة ويسرة..
    وفجأة تُلّوي الرأس على الصدر.. صوت نومك يشجيني,,
    وكنت أكرر.....أماه.....
    نامي يا أماه ؟! ..
    وذات ردك لا يتغير؛ إيه.. أنا صاحية يا واد.....
    ذاكر.. ذاكر يا ضناي.....( اجدعن..)..كنتِ ترددين هذه الكلمة دوما..
    فقط.. كنت أبتسم وأبذل جهدا أكبر...ما معناها يا أماه ؟..
    أماه..... كم أحببتك وأحبك.....كم أتمنى أن أظل كظلك.....
    لا لا .....لا تنتبهي لحضوري...
    اتركيني..دعيني... أتذكر.. أعي كيف كان وجودي....
    - من ؟....حمادة....أنت حما....
    - نعم..وألف نعم يا سيدتي الملكة..
    - من أمتي وأنت هنا...مُشّ تتحدت يا واد ؟!..، ولملمت ذاتها...
    -وجدتك نائمة سيدتي ولا.. أرغب في إيقاظك..
    -أنا ؟ ...أنا صاحيه........
    -أأمرين سيدتي ؟..
    -لا شيء......يا ضناى....
    -لم أسمع دعاءك هذا اليوم...فأسمعيني ..ها..
    - ربنا........
    - مرة أخرى يا أماه ..زيديني ؟............
    حملتُ جسدي على درجات السُلم إلى الطابق العلوي...... و
    هوى منى على أقرب كرسي,,
    من حولى ..الأولاد يلعبون ..يلهون... ,,
    إلا بنت تبصرني وتحدق فىّ،......
    احترت بما.... تُتمتم تلك البنت الـــ.... ؟!.....
    -----2006---
    ( أقصوصة ، هديتى لأمى فى عيدها)...
    [/frame]
    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 12-11-2009, 20:17.
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..
  • اسماعيل الناطور
    مفكر اجتماعي
    • 23-12-2008
    • 7689

    #2
    سبقتك وترحمت على أمي
    ولكن الآن
    كلماتك أبكتني
    <
    <
    <
    كل الفاضلات هن أمهات لأجيال فاضلة

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
      [frame="15 98"]
      أمي وطفلتي بقلم محمد سليم

      تأملت
      بغصة مُرّة الماضي البعيد..البعيد ..,,
      شعيرات متناثرة بيضاء كالثلج على فروه رأس عارية,,
      صامدة في ريح عاصف.. تأبى ركوعا أو سجودا,, تجاعيد ونتوءات تتخللها دوالي من زمن مُر,,
      مَر الزمن..........
      ضفيرتان جميلتان مجدولتان حتى الأرداف..ككعكة عيد الأم.. تاج.. يرصع رأس الملكة,,
      وكنت مؤمنا أنكِ أنت الملكة المتوجة على العرش ,,
      ملكة رواياتي المرسومة بخيال الطفل القارئ في قصة,, وجه محنط خالي النبض,,
      دموع تنساب في قنوات محفورة على مر الأيام ,, تتناثر على وجهك كحبات اللؤلؤ ,,
      اقترب منكِ ..أمسحها ..ألعقها ..
      تسرقني أيامي ,,
      وأردد فيكِ دوما ؛ دموعك سكر .. تخطفيني في حجرك ..في قلبك ....,,
      فرشاة من نار الفرن البلدي تلامس وجنتيك البضة.. تعكس لونك أبيض مشرب بحمرة..,,
      و.. فطيرة مدهونة بالقشدة مزدانة ببياض وصفار البيضة..التهمها بجوارك وترد د ذاتي ؛
      أريد حمرة وجنتيكِ.....ما أبهي لونك أماه......
      - :يا واد.....أتريد فطيرة أخرى ؟
      .....أماه......
      حدقة ذابلة غائرة على خديك تحوى الحسرة,,ودمعاتك تتدحرج على خدك الشاحب
      ما يبكيكِ.. يا أماه ؟..
      حدقة العينان.. كانتا تحتويني.. أرى وجهي بتلك المرآة البلورية الصافية.....
      وبحركاتي بعدا أو قربا.. أتنقل في عينيك وأسبح..كنت أغرق فيهما وأحيى ..
      ما أبهي عيناك يا أماه..
      ...و.....
      كثيرا.. ما سئلت نفسي؛ كيف أرى في سواد عينك الحالك؟......
      أماه..... تزداد ثنايا ثوبك دورا تلو الدور,,
      صارت نصف الثوب !.....
      واكرر عليك بلا كلل ؛ قصي أطرف الأثواب ؟.. أشفق عليك من ثقل الثوب,,
      و ككل مرة تكررين ؛ خسارة.. قد يلبسها محتاجا ذات يوم,,
      أداعبك؛ تصغرين.. !,, و طفلتي بعد اليوم ستكونين.. فتضحكين...
      تبتسمين كذات نهار.....
      فيه....
      تساقطت دمعاتي، وأنت تبتسمين .. تقهقهين..وتقولين؛ كفى قم..فزّ.. سأقشر أنا حبات الثوم
      وسأبشر بصلاتي بذاتي، ويكفيني.. أنك قد قلت يا أمي سأفعل ..وفعلت...
      آه... لك يا أماه.....كوب من شاي ونصف فطيرة أمامي لم تخطر ببالي,,
      وأنت تجلسين بجواري..أمامي تترنحين يمنة ويسرة..
      وفجأة تُلّوي الرأس على الصدر.. صوت نومك يشجيني,,
      وكنت أكرر.....أماه..... نامي يا أماه ؟! ..
      وذات ردك لا يتغير؛ إيه.. أنا صاحية يا واد.....
      ذاكر.. ذاكر يا ضناي.....( اجدعن..)..كنتِ ترددين هذه الكلمة دوما..
      فقط.. كنت أبتسم وأبذل جهدا أكبر...ما معناها يا أماه ؟..
      أماه..... كم أحببتك وأحبك.....كم أتمنى أن أظل كظلك.....
      لا لا .....لا تنتبهي لحضوري...
      اتركيني..دعيني... أتذكر.. أعي كيف كان وجودي....
      - من ؟....حمادة....أنت حما....
      - نعم..وألف نعم يا سيدتي الملكة..
      - من أمتي وأنت هنا...مُشّ تتحدت يا واد ؟!..، ولملمت ذاتها...
      -وجدتك نائمة سيدتي ولا.. أرغب في إيقاظك..
      -أنا ؟ ...أنا صاحيه........
      -أأمرين سيدتي ؟..
      -لا شيء......يا ضناى....
      -لم أسمع دعاءك هذا اليوم...فأسمعيني ..ها..
      - ربنا........
      - مرة أخرى يا أماه ..زيديني ؟............
      حملتُ جسدي على درجات السُلم إلى الطابق العلوي...... و
      هوى منى على أقرب كرسي,,
      من حولى ..الأولاد يلعبون ..يلهون... ,,
      إلا بنت تبصرني وتحدق فىّ،......
      احترت بما.... تُتمتم تلك البنت الـــ.... ؟!.....
      -----2006---
      ( أقصوصة ، هديتى لأمى فى عيدها)... [/frame]

      أستاذ سليم

      جزاك الله عنا و عن أمهاتنا خير الجزاء

      كلماتك الله هو الاعلم ماذا فعلت بى الآن


      (اللهم أعدنى إليها سالماً غانماً؛ كى تقر عينها , و أنعم بنوره من جديد .. آمين .. آمين .. يارب العالمين )


      تحياتى العطرة لك
      و
      لست الكل
      الحاجة وعلى لسانى قل لها :
      كل عام وأنت ملكة متوجة فوق الرؤوس.

      تحياتى لك.
      ابنكم
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد سلطان; الساعة 21-03-2009, 16:01.
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        القدير الرائع
        محمد سليم
        لست أجاملك
        لست أجاملك
        رائعة
        حنونة
        موجعة
        تفوح بحب أسطوري لايشبه أي حب
        وكم كنت كبيرا
        لله درك سيدي الكريم
        بودي أن أقول لك بأن ها كانت .. تدعو لك
        تحياتي لك وودي
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • محمد سليم
          سـ(كاتب)ـاخر
          • 19-05-2007
          • 2775

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
          سبقتك وترحمت على أمي
          ولكن الآن
          كلماتك أبكتني
          <
          <
          <
          كل الفاضلات هن أمهات لأجيال فاضلة
          أشكرك أخي العزيز أ. إسماعيل ,,
          على قراءة الخاطرة الأقصوصة و
          على مشاركتكم لى فى يوم الأم ,,
          ومع شديد أسفى أنى أبكيتك مع ذكرياتي المكتوبة ...
          وكما يُقال كلها دموع تغسل الأحزان
          سواء كانت بضحكات وقهقهات أو بحزن وألم ....
          اللهم أرضى عنا وأرحم أمواتنا ......
          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

          تعليق

          • محمد سليم
            سـ(كاتب)ـاخر
            • 19-05-2007
            • 2775

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة

            أستاذ سليم
            جزاك الله عنا و عن أمهاتنا خير الجزاء
            كلماتك الله هو الاعلم ماذا فعلت بى الآن
            (اللهم أعدنى إليها سالماً غانماً؛ كى تقر عينها , و أنعم بنوره من جديد .. آمين .. آمين .. يارب العالمين )
            تحياتى العطرة لك
            و
            لست الكل
            الحاجة وعلى لسانى قل لها :
            كل عام وأنت ملكة متوجة فوق الرؤوس.
            تحياتى لك.
            ابنكم
            آمين يا رب العالمين ..
            نحن من بيئة ريفية واحده ..وأظن أنك عاصرت أيام الفرن البلدى ..؟! مع أنك نفيت ذلك بلباقة عندما خاطبتنى بأبنكم ( يا ذكى ههههه) ..لا لا ...ما زلتُ شابا يافعا ..
            هل تتذكر ؛الرغيف بالبيض والثمن البلدى ..وووووو.
            شكرا أخى الفاضل محمد سلطان..
            بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

            تعليق

            • محمد سليم
              سـ(كاتب)ـاخر
              • 19-05-2007
              • 2775

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              القدير الرائع
              محمد سليم
              لست أجاملك
              لست أجاملك
              رائعة
              حنونة
              موجعة
              تفوح بحب أسطوري لايشبه أي حب
              وكم كنت كبيرا
              لله درك سيدي الكريم
              بودي أن أقول لك بأن ها كانت .. تدعو لك
              تحياتي لك وودي
              الأديبة عائدة نادر ,,صاحبة القلم والفكر والأدب ...تحيتي ,,
              بحثتُ عن أقصوصتي هذه فلم أجدها!! ..
              :يا ربى أنا وضعتها هنا بيدى هاتين ..
              أرجع صفحة للخلف !..
              غير موجودة برضو ..
              بحثتُ بقسم الخاطرة ..غير موجودة ...
              فين ..فين تانى !!
              أخيرا عدتُ الى المواضيع المشترك فيها ..وجدتها !!,,
              الأديبة عائدة وضعتها أعلى الصفحة ( آخر ما كنت أتوقع ههههههه)..
              فاصدق الكلام ما طابق الواقع
              وأحلى الكلام ما كُتب بخيال قصاص ناجح ...
              وسأردد عليك كلمة أو نصيحة قرأتها لك أعجبتني جدا جدا جدا وهى :( أكتب ما لا يراه القارئ )
              فشكرا جزيلا لك سيدتى بنت العراق ..
              وكلنا آذان صاغية لك : وكما يقول أ الموجى مازحا ( أنا جديد فى الكار ) عندكم
              فشكرا لك سيدتى.......
              بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

              تعليق

              • محمد سلطان
                أديب وكاتب
                • 18-01-2009
                • 4442

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
                آمين يا رب العالمين ..
                نحن من بيئة ريفية واحده ..وأظن أنك عاصرت أيام الفرن البلدى ..؟! مع أنك نفيت ذلك بلباقة عندما خاطبتنى بأبنكم ( يا ذكى ههههه) ..لا لا ...ما زلتُ شابا يافعا ..
                هل تتذكر ؛الرغيف بالبيض والثمن البلدى ..وووووو.
                شكرا أخى الفاضل محمد سلطان..
                [align=center]زميلى الجميل محمد سليم
                نعم صديقى أنا لست فقط من بيئة ريفية فحسب , بل من قرية مازالت تحتفى بروعة(الرغيف البتاوى) لما بيكون طالع من الفرن البدى ملهلب بالبيض و السمنة البلدى و الشطة الحمرا لأجل خاطر أبو العيال اللى راجع شقيان و عرقه مرقه و بيشر من على وشه زى الدوش

                ما زالت الأفران يا سيدى عالقة بمخيلتى حتى الآن
                بجمال التراص لطينها المعجون بيد أمى الماهرة
                صدقنى لو قلت لك أننى أوقات بأحن لأن أرجع كى أعجن أقدامى و أتنطط مثل الأول فى تراب الأفران البلدى و رمادها الناعم و الحنون كحنية بنت الجيران التى غمزت لها بعينى و أنا أمرر أسلاك التلفاز من على السطح , فسقطت فالشارع الطينى وسقطت فوقى غمزات النسوة .

                الأستاذ محمد سليم من الجميل ان ألتق بفنان يعشق بيئته و يحن لها

                نصك يا أستاذى شرخ لى مرآة وعكس بها زوايا ظننتنى نسيتها .

                على فكرة يا أستاذ محمد كأنك قرأت قصتى ( على المصاطب ) التى انتهيت من كتابتها منذ ثلاثة أيام .... انتظرها و أرجو مشاركتك كى أجدنى للمرة الثالثة... [/align]
                صفحتي على فيس بوك
                https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                تعليق

                • زينا نافذ
                  عضو الملتقى
                  • 09-03-2009
                  • 212

                  #9
                  ها انا امر كعادتي لاجد
                  محمد سليم و رائعه انسانيه صهرت دواخلنا بذاك الحنين الموتقد دائما , نبيل ذاك الحزن سيدي يجتاحنا دائما يغرقنا ب لذيذ السكون في ركن ما من القلب و يدخل الطمأنينه جوف مخاوفنا فتستكين بكل حب ,,بكل وجل .. بكل هدوء نستجيب لدفىء تلك الاحضان ..

                  احبك امي واطبع على جبين قلبك قبله ...

                  محمد سليم اتتبع قلمك حيث ما وجدت بعضك و اليوم سعيده باقامتي خندق الحنين هذا .. دمت ابداعا
                  منى كل الود سيدي

                  زينا نافذ
                  زينا نافذ بركات
                  عمان - الاردن

                  مدونتي
                  طباشير ..وخربشات (زينا بركات ) ..[URL="http://zinanafez.blogspot.com/"]http://zinanafez.blogspot.com/[/URL]
                  مدونتي مكتوب_لافته حرة [URL="http://zina.maktoobblog.com/"]http://zina.maktoobblog.com/[/URL]




                  [COLOR="DarkRed"]يضع التعب يده على أهدابي ...[/COLOR]كأنه يفرض عليها النوم ...
                  لكن ما من شيء يستطيع أن يضع يده على [COLOR="darkred"]أحلامي[/COLOR]

                  جبران خليل جبران

                  تعليق

                  • محمد سليم
                    سـ(كاتب)ـاخر
                    • 19-05-2007
                    • 2775

                    #10
                    فرصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـة ؛
                    أن أُبارك لك على اللون البرتقالى الجميل على صفحتى وكأنى أبارك لنفسى .. اللون مسئولية عظيمة يا بطل..فكن أخا للجميع سيفا فى الحق عادلا بين الزملاء ...وبالتوفيق أن شاء الله ...
                    ( وأبقى أتوصى ببلدياتك شوي ههههههه)
                    وسأنتظر بفارغ الصبر قصتك ( على المصاطب ) لنستمتع بها ....
                    شكرى وتقديرى أخى العزيز محمد سلطان .
                    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                    تعليق

                    • محمد سليم
                      سـ(كاتب)ـاخر
                      • 19-05-2007
                      • 2775

                      #11
                      تزينت صفحتى المتواضع بزينة ,,
                      وتشرفت بزينا نافذ الأديبة الوقورة ,,
                      تحيتى سيدتى ,,
                      ((محمد سليم اتتبع قلمك حيث ما وجدت بعضك ))
                      تعبير مُعبر ورائع ...
                      شكرا لك .. أظن ان الكاتب هنا كتب بعفوية وتلقائيبة
                      ( فكان بعضه قولا وفعلا بين السطور )..
                      وأصدقك القول ؛
                      تبكينى هذه الأقصوصة عندما أقرأها ..
                      وعندما أرغب فى البكاء ! أتأمل تلك اللحظات!!
                      لأننى كتبتها وأنا أبكى بحرقة .....
                      ........
                      وهى هديتى لأمى ..أعيد نشرها بكل عيد أم ...
                      شكرا جزيلا لك ..ودمت لنا أختا نافذة الى القلوب ....
                      شكرا جزيلا .
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 28-03-2009, 20:04.
                      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                      تعليق

                      • محمد سليم
                        سـ(كاتب)ـاخر
                        • 19-05-2007
                        • 2775

                        #12
                        أخى العزيزالشاعر مكسار زكريا
                        أجدك فى ( القراء )مع كل مقالة ..ولم أعد أرى تعليقك لى ؟؟
                        لم أمتنعت عن التعليق على مقالاتى ؟!
                        ألا تعلم أن وجودك على متصفحى يسعدنى جدا ..
                        ألا تعلم أن تعليقك أعتز به وأفتخر ...
                        دمت بخير وصحة أخى العزيز الشاعر الكبير .
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 28-03-2009, 20:00.
                        بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                        تعليق

                        • محمد سلطان
                          أديب وكاتب
                          • 18-01-2009
                          • 4442

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
                          فرصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـة ؛
                          أن أُبارك لك على اللون البرتقالى الجميل على صفحتى وكأنى أبارك لنفسى .. اللون مسئولية عظيمة يا بطل..فكن أخا للجميع سيفا فى الحق عادلا بين الزملاء ...وبالتوفيق أن شاء الله ...
                          ( وأبقى أتوصى ببلدياتك شوي ههههههه)
                          وسأنتظر بفارغ الصبر قصتك ( على المصاطب ) لنستمتع بها ....
                          شكرى وتقديرى أخى العزيز محمد سلطان .


                          بارك الله لك
                          وبارك فيك
                          وجعل خير الدنيا
                          وحسن ثواب الآخرة
                          من نصيبك

                          (نفسى ياخى أقعد معاك ع المصطبة وأفضفضلك)
                          صفحتي على فيس بوك
                          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                          تعليق

                          • محمد سليم
                            سـ(كاتب)ـاخر
                            • 19-05-2007
                            • 2775

                            #14
                            أمي وطفلتي

                            [frame="10 98"]بقلم محمد سليم

                            تأملت بغصة مُرّة الماضي البعيد..البعيد ..,,
                            شعيرات متناثرة بيضاء كالثلج على فروه رأس عارية,,
                            صامدة في ريح عاصف.. تأبى ركوعا أو سجودا,,
                            تجاعيد ونتوءات تتخللها دوالي من زمن مُر,,
                            مَر الزمن..........
                            ضفيرتان جميلتان مجدولتان حتى الأرداف..ككعكة عيد الأم.. تاج.. يرصع رأس الملكة,,
                            وكنت مؤمنا أنكِ أنت الملكة المتوجة على العرش ,,
                            ملكة رواياتي المرسومة بخيال الطفل القارئ في قصة,, وجه محنط خالي النبض,,
                            دموع تنساب في قنوات محفورة على مر الأيام ,, تتناثر على وجهك كحبات اللؤلؤ ,,
                            اقترب منكِ ..أمسحها ..ألعقها ..
                            تسرقني أيامي ,, وأردد على مسامعك دوما : دموعك سكر .. تخطفيني في حجرك ..في قلبك ....,,
                            فرشاة من نار الفرن البلدي تلامس وجنتيك البضة.. تعكس لونك أبيض مشرب بحمرة..,,
                            و.. فطيرة مدهونة بالقشدة مزدانة ببياض وصفار البيضة..التهمها بجوارك وتردد ذاتي :
                            أريد حمرة وجنتيكِ.....ما أبهي لونك أماه......
                            - :يا واد.....أتريد فطيرة أخرى ؟
                            -:...أماه......
                            حدقة ذابلة غائرة على خديك تحوى الحسرة,,ودمعاتك تتدحرج على خدك الشاحب
                            ما يبكيكِ.. يا أماه ؟..
                            حدقة العينان.. كانتا تحتويني.. أرى وجهي بتلك المرآة البلورية الصافية.....
                            وبحركاتي بعدا أو قربا.. أتنقل في عينيك وأسبح..كنت أغرق فيهما وأحيى ..
                            ما أبهي عيناك يا أماه..
                            ...و.....
                            كثيرا.. ما سئلت نفسي: كيف أرى في سواد عينك الحالك؟......
                            -:أماه..... تزداد ثنايا ثوبك دورا تلو الدور,,
                            صارت نصف الثوب !.....
                            واكرر عليك بلا كلل : قصي أطرف الأثواب ؟.. أشفق عليك من ثقل الثوب,,
                            و ككل مرة تكررين : خسارة.. قد يلبسها محتاجا ذات يوم,,
                            أداعبك: تصغرين.. !.. و طفلتي بعد اليوم ستكونين.. فتضحكين...
                            تبتسمين كذات نهار.....
                            فيه....
                            تساقطت دمعاتي، وأنت تبتسمين .. تقهقهين..وتقولين: كفى قم..فزّ.. سأقشر أنا حبات الثوم
                            وسأبشر بصلاتي بذاتي، ويكفيني.. أنك قد قلت يا أمي سأفعل ..وفعلت...
                            آه... لك يا أماه.....كوب من شاي ونصف فطيرة أمامي لم تخطر ببالي,,
                            وأنت تجلسين بجواري..أمامي تترنحين يمنة ويسرة..
                            وفجأة تُلّوي الرأس على الصدر.. صوت نومك يشجيني,,
                            وكنت أكرر:...أماه..... نامي يا أماه ؟! ..
                            وذات ردك لا يتغير: إيه.. أنا صاحية يا واد.....
                            ذاكر.. ذاكر يا ضناي.....( اجدعن..)..كنتِ ترددين هذه الكلمة دوما..
                            فقط.. كنت أبتسم وأبذل جهدا أكبر...ما معناها يا أماه ؟..
                            أماه..... كم أحببتك وأحبك.....كم أتمنى أن أظل كظلك.....
                            لا لا .....لا تنتبهي لحضوري...
                            اتركيني..دعيني... أتذكر.. أعي كيف كان وجودي....
                            - من ؟....حمادة....أنت حما....
                            - نعم..وألف نعم يا سيدتي الملكة..
                            - من أمتي وأنت هنا...مُشّ تتحدث يا واد ؟!..، ولملمت ذاتها...
                            -وجدتك نائمة سيدتي ولا.. أرغب في إيقاظك..
                            -أنا ؟ ...أنا صاحية........
                            -أأمرين سيدتي ؟..
                            -لا شيء......يا ضناى....
                            -لم أسمع دعاءك هذا اليوم...فأسمعيني ..ها..
                            - ربنا........
                            - مرة أخرى يا أماه ..زيديني ؟............
                            حملتُ جسدي على درجات السُلم إلى الطابق العلوي...... و
                            هوى منى على أقرب كرسي,,
                            من حولي الأولاد يلعبون ..يلهون,,، إلا بنت
                            تبصرني وتحدق فىّ،......
                            احترت بما.... تتمتم تلك البنت الـــ.... ؟!.....
                            -----2006---

                            ( أقصوصة ، هديتي لأمي في عيدها)... [/frame]
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 12-11-2009, 18:27.
                            بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              #15
                              رد: أمي وطفلتي

                              أستاذ محمد سليم
                              كنت قد قرأتها سابقا حين طلبت نقلها موضوع اختيار أجمل خاطرة
                              وتأثرت منها حتى قمت بالفعل بنقلها هناك ..
                              لا أعلم لماذا لوهلة أحسست بدموع امك التي رسمتها بهذه الحروف
                              حبك لها , شاهدتها تخبز الفطائر وتنظر إليك وانت تتغزل بها ,
                              فتشعر بالرضا ..
                              كم كانت صادقة شاعرك وأنت تدللها وتداعبها بكلماتك الصادقة ..
                              هي الام أروع وأصدق مخلوقا في العالم و تحبنا لا لشيء إلا ..
                              لأننا قطعة من كبدها ..
                              تقديري لحرفك الذي بالرغم من بعض الجمل التي جعلتني أبتسم ,
                              ارتسمت فوق وجهي ملامح يخطها الحزن ..
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X