جســـــــــــد القصيـــــــــــدة
القصيدة ضيقة
ولا تتسع لنا
سرقوا دفاتري
قلمي
ونثروا علاماتهم فيما تبقي
من بياض السطور
ومساحة القصيدة
ولم يبقوا
حتى هامشي الصغير
سرقوا
الليل الذي يمنحني الحلم والوهم
والنجوم التي تهدهد غفوتي
في المساء
السحابات الحبلى بالمطر
الريح التي تعزف مجيئنا
العصافير وأغاني الصغار
جدائل الشمس
ألوان أمي
عطرها وحبات عقدها التي انفرطت من بين أصابعي
وكل النهار
وحتى الصباح الذي تثاءب بفراشي
قطتي
وخربشات الصغار
علي جدار قصيدتي
فما تبقي لي شئ
كي أكتبك
أيها الوطن الذي ليس لي
كي لا يأخذني النسيان
وكي لا يغطيك تراب الوسوسات
وكي تغنيك الأمهات لأطفالهن
ويشدوك السنون
وكي احلم احلم
احلم باتساع للكلام
أو حتى وهم الكلام
وبأنني للحظة سيدة هذه المساحة
هذا البياض
اكتبه
ولا يكتبني الغياب
أرسمك بحنين غابر
مثل عصافير
تنثر البيادر
والحروف والأرحام
بالامتلاء
لكن وقتنا ميت
أيها الذي اشتهيه وطنا
وحتى اللغة التي نتهجى
اللغة المليئة بالأكاذيب
بالإشارات والمحرمات
لا ترسم مولدك
ولا مساحة القصيدة كافية
باريس خريف 2004
القصيدة ضيقة
ولا تتسع لنا
سرقوا دفاتري
قلمي
ونثروا علاماتهم فيما تبقي
من بياض السطور
ومساحة القصيدة
ولم يبقوا
حتى هامشي الصغير
سرقوا
الليل الذي يمنحني الحلم والوهم
والنجوم التي تهدهد غفوتي
في المساء
السحابات الحبلى بالمطر
الريح التي تعزف مجيئنا
العصافير وأغاني الصغار
جدائل الشمس
ألوان أمي
عطرها وحبات عقدها التي انفرطت من بين أصابعي
وكل النهار
وحتى الصباح الذي تثاءب بفراشي
قطتي
وخربشات الصغار
علي جدار قصيدتي
فما تبقي لي شئ
كي أكتبك
أيها الوطن الذي ليس لي
كي لا يأخذني النسيان
وكي لا يغطيك تراب الوسوسات
وكي تغنيك الأمهات لأطفالهن
ويشدوك السنون
وكي احلم احلم
احلم باتساع للكلام
أو حتى وهم الكلام
وبأنني للحظة سيدة هذه المساحة
هذا البياض
اكتبه
ولا يكتبني الغياب
أرسمك بحنين غابر
مثل عصافير
تنثر البيادر
والحروف والأرحام
بالامتلاء
لكن وقتنا ميت
أيها الذي اشتهيه وطنا
وحتى اللغة التي نتهجى
اللغة المليئة بالأكاذيب
بالإشارات والمحرمات
لا ترسم مولدك
ولا مساحة القصيدة كافية
باريس خريف 2004
تعليق