أخي عبد الرؤوف : عندما تعجز لغتنا عن استيعاب الواقع بمرارته ومأساويته ، نبحث عن لغة ثانية تبوح أكثر مما تعبر ، فنجد في ماضينا ملاذا نتقنع به ونبوح من خلاله عما يختلج دواخلنا .
ما أصدق بوحك أخي عبد الرؤوف وأنت تهمس:
بين الموت وبين الميلاد
لحظة صمت ساقطة بين الأضداد
لاطعم لها
لالون لها
شاحبة
كالخط الفاصل بين النور وبين الظلمة
تائهة
كالزمن الموجع فى أبد الآباد.
فعلا أخي إننا نعيش لحظة ساقطة بين الأضداد ، لا لون لها ولا طعم ، نتجرعها مع كل انتكاسة جديدة، مع الجرح اللبناني والجرح العراقي والجرح الفلسطيني المزمن ،مع جراحات صراعاتنا الجانبية هنا وهناك .نعيشها لحظة لحظة حتى أصبحت مألوفة ولم نعد نحس بآلامها.
لم أعش حرب 67 لأنني ما زلت آنذاك في سن الطفولة ، ولكنني عشت مرارتها من خلال قصيدة أمل دنقل البكاء بين يدي زرقاء اليمامة ، وما يشبهها من القصائد. وما تلاها من نكسات تذوقت مرارتها مباشرة كباقي الوطن العربي كله . فلم أجد أمامي سوى الشعراء القدماء أبثهم همومي وأستمع إلى نبضهم الذي لم يتوقف بعد في دواخلنا .
تحياتي الصادقة.
ما أصدق بوحك أخي عبد الرؤوف وأنت تهمس:
بين الموت وبين الميلاد
لحظة صمت ساقطة بين الأضداد
لاطعم لها
لالون لها
شاحبة
كالخط الفاصل بين النور وبين الظلمة
تائهة
كالزمن الموجع فى أبد الآباد.
فعلا أخي إننا نعيش لحظة ساقطة بين الأضداد ، لا لون لها ولا طعم ، نتجرعها مع كل انتكاسة جديدة، مع الجرح اللبناني والجرح العراقي والجرح الفلسطيني المزمن ،مع جراحات صراعاتنا الجانبية هنا وهناك .نعيشها لحظة لحظة حتى أصبحت مألوفة ولم نعد نحس بآلامها.
لم أعش حرب 67 لأنني ما زلت آنذاك في سن الطفولة ، ولكنني عشت مرارتها من خلال قصيدة أمل دنقل البكاء بين يدي زرقاء اليمامة ، وما يشبهها من القصائد. وما تلاها من نكسات تذوقت مرارتها مباشرة كباقي الوطن العربي كله . فلم أجد أمامي سوى الشعراء القدماء أبثهم همومي وأستمع إلى نبضهم الذي لم يتوقف بعد في دواخلنا .
تحياتي الصادقة.
تعليق