قال تعالى : كل نفس ذائقة الموت .
وقال أيضا : ثم توفى كل نفس ما كسبت .
وقال : ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق .
وقال جل وعلا : ووفيت كل نفس ما عملت .
ولو راجعنا كل الآيات التي وردت بها النفس لوجدنا أنها ليست التراب وحده ولا الروح منفردة ، فالروح لا تكسب ، ولا تقتل ، ولا تذوق الموت ، ولكن الذي يفعل كل ذلك هو النفس التي هي مجموع الروح والجسد الترابي ، لأن التراب وحده غير حي ، فلا موت عليه ، والروح خالدة لا تموت أبدا ، قال تعالى : لا يموت فيها ولايحيى . أي لا يموت فينتهي عذابه ولا هو يحيا حياة طيبة . والموت هو انفصال الروح عن التراب والدليل على ذلك قوله تعال : بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول ...... الخ .
وخروج الروح من الجسد تعني الموت الطبيعي ، وجعل الجسد غير قابل أن يتحمل مكوث الروح به لسبب خارجي يعني القتل .
وقضية الروح تناقش من منظور شرعي ، مع احترامي للدراسة الجميلة التي أوردها الأستاذ محمد فهمي يوسف .
وأراني متفقا مع الشيخ الجليل المرحوم محمد متولي شعراوي .

الأخ الغالي محمد فهمي
رمضان شهر الذكرى والتذكار والصبر والرحمة
وكل عام وأنتم بخير
الروح ليس أنت.............
هي من أمر ربي تمنحك الحياة وتغادرك بعد موتك
الجسد ليس أنت.............
هو وعاء باق على الأرض بأمر ربك فهو من الأرض منها وإليها
أما النفس فهي أنت
منها نعرفك
ومنها تسعد
ومنها تشقى
هي برنامجك الإنساني وما يحمل من خير وشر فطري
وما تضيف إليه من بيئتك ومن علمك ومن تجاربك
وهي بصمتك
لا تتكرر
عليها تحاسب
وعليها تشكر
وبها تعيش الدنيا
وبها يكون المستقر
يوم الحساب
الموضوع أطول وأعمق
وهذة مقدمة وتعريف

[frame="4 98"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في معرض الحديث عن الروح والنفس ، وعلاقتهما بذات الإنسان
أرى ياسيدي أن الأمر يحتاج لما هو أكثر من البحث اللغوي، والديني ،والطبي

قال الله سبحنه وتعالى في محكم تنزيله :
{ يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ).

ففي مسرحيتي من ينتظر في الخارج " أو "الطرق يشتد على الباب " وهي مسرحية فلسفية لبيان العلاقة بين الجسد والروح والنفس في إطار المقاربة للآية الكريمة أعلاه .
وكما تعلم يا سيدي أن الإنسان في هذا العالم ؛ يولد وترافقه منذ ولادته نزعتان : الخير والشر ، فمن المؤكد أيضا أن مفهوما فطريا يولد معه ويعتبر هذا المفهوم الغريزي الفطري؛ دافعا طبيعيا يحثه على تحقيق وجوده .
ويقول الدكتور حامد صادق قنيبي في دراسته النقدية لمقدمة كتابي "هاوية الجنون " يقول :
لذلك لا يخرج وجود الإنسان عن كونه وجودا أخلاقيا له غاية وهدف ، وتعتبر غايته القصوى السلبية التي تقاوم طاقته العلوية باستمرار ، ويمثل الصراع بين الخير والشر الذي يصدع داخل الإنسان نظرة فلسفية للوجود .

وهذا طبعا يمثل نزوع النفس اللوامة للانتصار على قوى الظلام _أي الشر _ وسبحانه القائل في كتابه العزيز:
( وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربي } 53 يوسف

ومعلوم هنا أن (لا) بمعنى بل نعم .
وبها أقسم الله سبحانه :{ ولا أقسم بالنفس اللوامة }2 القيامة
وهذا الكلام للدكتور حامد قنيبي .
نعم في أعماقنا دافع سوق فطري غريزي يدفعنا على الخير والفضيلة ويعمل هذا الدافع (السوق) حتى عند أكثر الناس انحطاطا من الوجهة الأخلاقية .
ومسرحيتي ألتي أضعها بين أيديكم تتلخص في المحاور الثلاث هي :
العقل ، والنفس والروح .
وأرجو أن تساهم في إثراء هذا الموضوع المهم.
لكم كل تقديري
وهذا هو الرابط :

http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=29437[/frame]


-----

رؤى متقاربة !!!

أتفق مع الأفاضل الذين تكرموا ومروا على رؤيتي المتواضعة عن :
( معنى الروح والجسد )
الأستاذ عبد الرحيم محمود .
والأستاذ اسماعيل الناطور
والأستاذ يحي الحباشنة

في :
أن الروح قضية شرعية بالغة الأهية ونقاشها كبير بين أهل الشرع , وأنهم
رأوها برؤى مختلفة إنسانية بشرية , مع اتفاقهم على كون حقيقتها من علم
الله وحده سبحانه وتعالى . وأنها لاترى بالعين ولا بغيرها . وإنما تحس بأثرها , في الإنسان بإرادة الله وفعله .

وقد يختلف اللغويون كما رأينا في الرؤية في تفسيراتها هي والنفس لغويا
لكن التعريف اللغوي للكلمات لايمنعه مانع شرعي , وكذا التفسير الطبي
لموت الإنسان لايمنع من التقرير الطبي بأن فلانا مات في الدنيا أو مازال
على قيد الحياة المحسوسة بخروج النفس منه .
وإنما قصدت من رؤيتي البحثية الإشارة إلى تلك المعاني اللغوية بالأصل
ثم إثبات عجز المخلوق الضعيف عن معرفة كنه حقيقة الروح إنها من
اختصاص خالقها سبحانه وتعالى .

فشكرا لكم على مروركم وإضافة آرائكم عن الروح والنفس التي تشغل بال
كل لغوي ورجل دين ومفكر ومؤلف أديب وكاتب بسيط .وانسان عادي .

[align=justify]الروح على حسب ما يعرفه العديد منا، هي التي تسكن الجسد، وتتركه عندما يأذن الله تعالى بذلك، ليكون الموت وما وراء الموت الله أعلم؟؟.. و العلم بمنبع الروح هو من شأنه وحده لا شريك له..

و كما جاء في قوله تعالى في قرآنه الكريم: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا). الإسراء:85 .

ولا أنسى كذلك أن هناك فئة أخرى تقول، على سبيل تقريب الفهم وليس التأكيد، أن الروح يُقصد بها، القرآن الكريم، كما جاء في قوله تعالى:
(وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ..) الشورى: .52

و آخرون يقولون أن المقصود بالروح هو جبريل عليه السلام كما في قوله تعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين.. / الشعراء:192-194) صدق الله العظيم .

ومن هنا أرى والله أعلم، أن أي محاولة في البحث في منبع الروح يصلنا إلى مرحلة العجز، كون الروح من علمه الله عز وجل، ولا أحد قادر على معرفة حقيقتها.. وإلا سنكون قد كذبنا ما جاء في قوله الحق في قرأننا الكريم (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا). الإسراء:85 .

.. لكن لا مانع من الاجتهاد للفهم كون الإسلام يشجع العلماء والفقهاء على ذلك، كي يفسروا لنا آيات القرآن تفسيرا كريما تطمأن له القلوب ..

و هذه مجرد مداخلة مني متواضعة، لتقريب فكرة و للتواصل الطيب، مع صاحب الموضوع ، أخونا المبدع القدير محمد يوسف، والذي نشكره بدورنا على تذكيرنا بهذا الباب وله جزيل الشكر .. وجزاه الله الجنة آمين..

أختكم سعاد ميلي[/align]

الأخت الفاضلة سعاد ميلي المحترمة
إضافاتك التي نقلت لنا بعض التفاسير عن معنى ( الروح ) إثراء
لموضوعي الذي قصدت به كما وضحت للأفاضل الذين تكرموا
بالتعليق ( البحث اللغوي والطبي ومعلوماتي المتواضعة عن الأمور
الشرعية الدينية المتعلقة بالروح التي لايعلمها إلا الله سبحانه تعالى
وهي معلومات قتلها علماء الفقه والمفسرون بحثا وتنقيبا )

شكرا على مرورك الكريم .