الحلية النبوية الشريفة .. عبد الجليل عليان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الجليل عليان
    عضو الملتقى
    • 26-07-2008
    • 17

    الحلية النبوية الشريفة .. عبد الجليل عليان



    الحلية النبويّة الشّريفة

    رَفَّ الحَمَامُ ، على ثَنِيّاتِ الحِمَى
    فَتَأَوَّدَتْ ، رَمْلِيَّةَ الأَعْطَافِ

    وذَكرْتُ بعضَ الحيِّ ، في حَيٍّ بِمَنْـ
    ـبِجَ ، لَفَّنا ، بِمَشاعِرٍ وعفافِ

    خلَّفْتُ بعضَ النَّفسِ في أحنائ?ِ
    وكغيمةٍ ، بِرِدائ?ا الشَّفَّافِ

    بَيْضَاءَ ، بينَ الياسمينِ ، ومِثْلِ?ِ
    خَضْراءَ تَحكي ل?ْفَةَ الصَّفْصافِ

    ت?فو ، إلى النَّ?ْرِ النَّوارِ ، كأنَّما
    أسَرَ الفؤادَ ، بِخصْرِهِ ال?فْ?افِ

    ويقولُ لي أ?لُ الْمَودَّةِ ، ?اتفاً
    والنَّفْسُ ، بينَ شواطئٍ وضِفافِ

    : ( متِّعْ ب?اتيكَ الرّبُوعِ نواظراً
    وا?نأْ بسعْيٍ ، عند?ا ، وطَوافِ )

    فَبَرِئْتُ ، من كلِّ المفاتِحِ دُفْعَةً
    ولبسْتُ أبْيَضَ ، دونَما أفْوافِ

    وشقَقْتُ أطباقَ العَنانِ محلِّقاً
    فإذا أنا ، في ?الةٍ الأضيافِ

    أُمَمٌ مَعي تَصِلُ الْمَدارَ الْمُبْتَغى
    مَجْذُوبَةً ، بِحَنِينِ?ا اللفَّافِ

    بالحمْدِ والتَّوحيدِ ، تَل?َجُ كل?ا
    مَوْجٌ يُدافعُ مَوجةً ، بعفافِ

    وبكلِّ لَوْنٍ ، كلِّ لَحْنٍ طارِفٍ
    بَحْرٌ يُفيضُ ، بأدمُعِ الأُلاّفِ

    شفَّ الْحنينُ العذْبُ كلَّ مُشَوَّقٍ
    فمضى يطوفُ ، بخافقٍ وَجَّافِ

    ومُشوَّقٍ كانَ اطمأنَّ ، على الرِّضا
    يدعو الإل?َ ، بِدَمْعِ?ِ الْمِسْعافِ

    ?ابَ الْجلالَ ، وشفَّ?ُ حُسْنٌ ب?ا
    فانْسابَ رُوحاً في الْجمالِ الصّافي

    إنَّ انْعِدامَ الذّاتِ ، عنْد جناب?ا
    لَ?ُوَ الوِصالُ ، ورَوْعةُ الإزْلافِ

    ( يا ربِّ لا تَحْرِمْ فُؤادَ مُتَيَّمٍ )
    مِنْ نُورِ?ا ، الْمُتلأْلئِ ، الرَّفَّافِ

    يا رَبِّ وارْحَمْ ضَعْفَنا ، بحبيبكمْ
    والْطُفْ بِنا يَوْمَ الوغى الرَّسَّافِ

    * * *

    ولقدْ سَكِرْتُ ، بغيرِ خمرةِ ماجنٍ
    ?يمانَ أنشُدُ عَن خُطى الأسْلافِ

    والبدْرُ مِنْ خَلْفِ الغُيُومِ يُمِيطُ عَنْ
    آيِ البَ?اءِ ، ورَوْعَةِ الألطافِ

    سُبْحانَ مَنْ خَلاّهُ يَجري ، دائباً
    وعلى مَدارِ النُّورِ ، أيَّ طوافِ

    فإذا النَّصيفُ انزاحَ أسفرَ ضاحكاً
    ياليت شعراً ، جادَ بالإنصافِ

    ولَكَمْ تَحَيَّرَ شاعِرٌ ، في وصفِ?ِ
    ياحُسْنَ?ُ ، من كاملِ الأوصافِ

    إنْ قُلْتُ ?ذا بعضُ نُورِ المُصطفى
    أبْديْتُ عُذْرَ مَطالِعٍ ، وقوافِ

    أغليْتُ حُسْنَ الحُسْنِ ، في أنوارِهِِ
    حتَّى أضاءَ مَحابري ، وشغافي

    ( فَ?تفْتُ من فَرْطِ السُّرُورِ ) ملبِّياً
    دعواكَ أدْخُلُ لائذاً ، ب?ُتافي :

    إنَّ الرّسولَ ولو جميعُ الخلقِ أنْـ
    ـكَرَهُ ، سيبقى سيِّدَ الأشرافِ

    كلُّ الرَّسائلِ ، قَدْ تكامَلَ عِنْدَهُ
    و?و الْمُتَمِّمُ ، شِرْعةَ الأحنافِ

    و?و الْمُحَمَّدُ في السّمواتِ العُلى
    ما ضَرَّهُ التَّصويرُ ، باستخْفافِ

    لكنَّ مَوقِفَنا : دِفاعُ نُفُوسِنا
    إذْ قُوبِلَ الإيمانُ ، بالإرْجافِ

    وحضارةٍ ! كشفتْ حظيرةَ أ?ل?ا
    فانْظُرْ لَ?مْ ، في رِبْقةِ الأعلافِ

    لو كان قوم شنّعوا ، في رسْمِ?ِ
    عَرَفُوهُ ، لَمْ يَتَفَنَّنُوا ، بِخلافِ

    إنّي رضيت الدّرب موصولاً
    بِمَنْ أسر القلوب ، مكرِّمِ الأضيافِ

    الصحب كم حلاّه ، في وصفٍ
    لنا يا طيب?ا , من حلية الأوصافِ

    فعليّ كم قد قال ، في أوصافِ?ِ
    والكل أجْمَعَ ، دون أي خِلافِ

    البدر يَحْكي , في الب?اء جبينَ?ُ
    والشّمس تحكي ، بالسّنا الرّفّافِ

    من ليس يعرف? ، ي?اب جنابَ?ُ
    فإذا تَعَرَّفَ قَرَّ ، بالأكنافِ

    قد كان ألينَ?م ، وأكْرَمَ عِشْرَةً
    س?لَ العريكةِ ، لم يكنْ بالجافي

    ?و سيِّدُ الكرماءِ ، لَم يقبضْ يداً
    كَمْ كان يُعطي ، دونَما إسرافِ

    سَكَنَتْ جَوارِحُ?ُ ، فإن رغب التلفْـ
    ـفُتَ كان مشتملَ الْحيا ، بعِطافِ

    قد كان ينقل خطوه ، متقلِّعاً
    كالسّيل في صبب , وفي استئناف

    فَخْمٌ ، عَظِيمٌ ، خَلْقُ?ُ ، ومقصَّدٌ
    وكذاك قالوا : لَيِّنَ الأطراف

    وإذا تعرّق ف?و مسكٌ مائزٌ
    أنّى تَمشّى ، فاغمَ الآنافِ

    ختم النُّبُوَّةِ ، بين كتْفي? انْجَلَى
    وكذاك قولُ ( بَحيرةَ ) المِنصافِ

    وجَميع من وصفوه قالوا : لن ولَمْ
    نر مثْل? , في حُسْنِ?ِ الْمُتَوافي

    حاز الْمَحاسِنَ ، في الشمائل كل?ا
    حَسَنُ الخصائل ليس بالخِصْلافِ

    لِمكارم الأخلاقِ كم أعلى ، ومن
    أ?دى لَ?ا ثوبَ الكمالِ الضّافي

    أَسَفُ القَصيدِ ، فكم يظلُّ مقصّراً
    في حقّ?ِ ، و?َلِ الكلامُ ، بكافِ

    يا رَبِّ صَلِّ , على الحبيبِ ، وآل?ِ
    ما شئتَ مِن عددٍ ، ومِنْ أضعافِ

    وارْضَ السَّلامَ على الصَّحابةِ كُلِّ?ِمْ
    والْمُسلمينَ ، أعِزَّةٍ ، وضِعافِ

    * * *

    عبد الجليل عليان
    سورية ، منبج ، ربيع الأنور 1427
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الجليل عليان; الساعة 24-03-2009, 04:27.
  • فجر عبد الله
    ناقدة وإعلامية
    • 02-11-2008
    • 661

    #2
    اللهم صل وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه الكرام
    قصيدة باذخة عبقة بنورمحبة المصطفى هادي البشرية إلى خير الدنيا والآخر
    شكرا لك أخي الفاضل
    تقديري

    تعليق

    • عبد الجليل عليان
      عضو الملتقى
      • 26-07-2008
      • 17

      #3
      صلى الله عليك ياسيدي يارسول الله
      وعلى آلك وصحبك وسلم
      تسليما كثيرا
      آمين
      الأخت الفاضلة فجر عبد الله
      شكرا لك أيتها الأديبة الأريبة
      دمت بكل خير
      وسلام

      تعليق

      • عبد الجليل عليان
        عضو الملتقى
        • 26-07-2008
        • 17

        #4
        انتبهت للقصيدة موجودة في غير قسمها / العمودي
        فهل من أحد من المشرفين الأفاضل يتكرم علينا بنقلها لقسمها
        ونكون له من الشاكرين مقدما ؟

        تعليق

        يعمل...
        X