غناوي الماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الحفيظ بن جلولي
    أديب وكاتب
    • 23-01-2009
    • 304

    غناوي الماء

    غناوي الماء
    عبد الحفيظ بن جلولي/الجزائر.
    الإهداء: إلى الشاعر عبد الرحمن الابنودي في مراتع القصيدة وشعرية الأم.
    "أبنود"..
    غناوي الهوية
    طحلب الخيال
    لما يرتمي النهر في أحضان الحكايا
    وتعرّش عروس الضفاف
    على هدب الشفاف
    ويمضي شاعر من عراء الطفولة
    على السجيّة،
    إلى حدود الشعر الجنونية..
    أبنود، ما رأيتها
    ولا صيّرني الدمع
    شيئا من جرحها،
    لما تكلم
    وقرأ ملحمة "الجذور"
    عابت علي الارياف
    شكل قميصي المؤنّق
    ويدي المخملية
    وقلم حبري المؤرّق
    بضوضاء المدينة..
    لما دمعت عيناه
    أعدت ملحمة الجرح
    وغزلت في نسيج البيوت
    طين الشعر والأمومة
    حين ترتقي أبنود
    ضفيرتي امرأة
    تنجب طفلا من عناوين الرّماد
    من كوكبة ظل في مسغبة العصريات
    المرطبة بنسيم الحقول
    "فاطمة قنديل"..
    تتلوّن في عمقه تجربة المعنى
    بكل قساوة الحصى
    وهو يخزّ رِجلا حافية..
    يشتد في قسماته
    وتر الحنين القمحي
    ويلوّن لسانه
    لهج الصعيد
    "أمـــــّـاي"،
    فتنة البكاء لما
    يرسم الجسد مصيره إلى التراب
    "فاطمة قنديل"
    بعث "الجذور"
    إذ تستسقي النسغ
    من عصارة العرق
    والشعير لما يصيّره كفّ مشقوق
    إلى قرص
    يضاهيه في التشقق والغلظة
    ومتاهة الكلام الحلو
    بمذاق الحلم
    وحفيف الدهشة
    في مشي الشاعر إلى هودج الديوان
    والأرض المعلقة
    كتلة الكدح
    متعة أبنود لما تصير
    في كفه لغة
    تمتشق ملك كسرى
    وتكسره كي تعبر إلى نغم الصعيد
    "أمـــــّـاي"..
    فاطمة قنديل
    تعب من وشوشة العصافير
    في رحم "الجذور"
    وساوس المسغبة
    لما يتسلق حجر سقف البطن المقعر
    وتتسلل كف في شوال الكلمات
    تنخل جرعة الصدى
    "أمـــــــّـــاي"
    تكبر الجسد وتنقال أسطورة
    تمدّ الشاعر بالدمع
    لما وقف بين أضلع "ستّ أبوها"
    وهي تودّع أنفاسها إلى مراقد الطفولة الأولى
    إلى الموت الحلم
    الرائع في أستار القيلولة
    وهي تتندى بأصابع الغسيل
    "سامحني يا عبد الرحمان"
    لغز الألغاز
    الوطن المشفر في عتمة الجفن
    لما ينغلق على مسارات الغياب
    "فاطمة قنديل"
    سارت صوب "الجذور"
    ما زالت تروي حكاية النيل
    لما جرى ماء في التراب
    حكاية النيل،
    لما أضرم لغة في المدى وفي السراب..
  • علي المتقي
    عضو الملتقى
    • 10-01-2009
    • 602

    #2
    [align=center]ويمضي شاعر من عراء الطفولة
    على السجيّة،
    إلى حدود الشعر الجنونية..
    أبنود، ما رأيتها
    ولا صيّرني الدمع
    شيئا من جرحها،
    لما تكلم
    وقرأ ملحمة "الجذور"
    عابت علي الارياف
    شكل قميصي المؤنّق
    ويدي المخملية
    وقلم حبري المؤرّق
    بضوضاء المدينة..
    لما دمعت عيناه
    أعدت ملحمة الجرح
    وغزلت في نسيج البيوت
    طين الشعر والأمومة[/align]

    الأخ عبد الحفيظ تشدني كلماتك الشعرية إليها ، وتعيد نسج الكون البدوي الأمومي في دواخلي بعد سنوات طويلة أنستني معنى البداوة والأمومة وبساطة عيش الفلاحين الذي أبدع شاعرا بسيطا وعبقريا مثل عبد الرحمان الأبنودي.
    جميلة كلماتك أخي عبد الحفيظ
    [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
    مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
    http://moutaki.jeeran.com/

    تعليق

    • عبد الحفيظ بن جلولي
      أديب وكاتب
      • 23-01-2009
      • 304

      #3
      اخي علي المتقي المحترم:
      تحية طيبة وبعد،،
      شكرا على مرورك الكريم، واتمنى الا تموت فينا جذوة الحنين الى المكان الاول، الذي اجده مشتعلا في اشعار عبد الرحمن الابنودي، وفي بساطة احاديثه الصعيدية، وافتتانه الاخاذ بالست فطمة قنديل.
      دمت رائعا في محراب الابداع، ودامت لكم الافراح والمسرات.
      اخوك عبد الحفيظ.

      تعليق

      • محمد القاضي
        أديب وكاتب
        • 17-10-2008
        • 505

        #4
        تحية للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي,,,

        ليته حاضر معنا هنا,,,

        نص جميل فيه روح الأصالة تتلألأ من فوق السطور ,,,
        متمنيا لك دوام التألق,,,

        ...........
        البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







        "محمد القاضي"

        تعليق

        • عبد الحفيظ بن جلولي
          أديب وكاتب
          • 23-01-2009
          • 304

          #5
          الاستاذ المحترم محمد القاضي:
          تحية طيبة وبعد،،
          شكرا على مرورك الكريم، وشكرا على الكلمات الرقيقة، ودام لنا مبدعينا الذين نفتخر بهم، ودامت لنا بساطة الابنودي وعبقريته وشاعريته التي لا توصف لانها تنبع من حجر فاطمة قنديل.
          دمت مميزا ودامت لكم الافراح والمسرات.
          عبد الحفيظ.

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            غناوي الهوية
            طحلب الخيال

            لنصك الراقي جمال كبير
            وللأبنودي خطوات المطر في تلك الشرايين الممتدة
            نهاراً في الوطن

            تقديري لحرفك الرائع
            أستاذي الشاعر الكريم
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • عبد الحفيظ بن جلولي
              أديب وكاتب
              • 23-01-2009
              • 304

              #7
              الاستاذة القديرة نجلاء الرسول:
              تحية طيبة وبعد،،
              شكرا على منحي هذا الوقت لقراءة نصي المتواضع، وكل الشكر والامتنان على التعليق الشاعري..
              اختي نجلاء
              لنا الغناوي وللماء سلطة الخرير لما يعبر نَفَس الصباح، ونحن ماضون الى جرح الحياة..
              بكل محبة الحرف/عبد الحفيظ.

              تعليق

              يعمل...
              X