[poem=font="Mudir MT,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شَفَّ الهوى قلبي فباتَ مُلََوْعا = واحْتَلني فَأَذابَ فيَّ الأضلعا
و أَنْاخَ راحلةَ الحسانِ بخافقي = و اخْتَارَهُ دون الورى مُسْتَودَعا
ما كُنْتُ أَرْغَبُ أَنْ أَعيشَ قُبَيْلها = أودى بيَّ التِرحالُ بِتُّ مُوَدِعا
أَفْنَيْتُ مِنْ عُمري رَبيعَ شبابه = فإذا ببستاني بها قد أينعا
وَوَدَدْتُ لو انى قُتِلْتُ لأجلها = ولقيتُ فى صَلَفِ العيونِ المَصْرعا
يا للمرافئ كم تُشتتُ أهلها = وسَفينها للأهل كم قدْ جَمّْعا
هذي إلى الأيامِ بِتُّ أَخُطُها = و إلى الزمانِ أَبُثُها و ليسمعا
يا مَنْ لأَولِ نظرةٍ قد خِلْتُهُ = بدراً على عرشِ الفؤادِ تَربعا
يا نافثي سحراً و طيفُ هواكمُ = شَّدَ الوثاقَ على الرهين فأوجعا
هي نظرةٌ ما انفك سحرُ جمالها = لما التقت في الوجد عينانا معا
مَدَّتْ مَوْاشِطَ شركها فتملكت = مني فُؤاداً و استباحت مَنْزعا
نَسَجَتْ لي الأحداقُ من أزهارها = ثوباً فَبِتُّ بثوبها مُتلفعا
حَاْكَتْ لي الأيامُ ألف رديئة = و تَنَكّْرتْ بلقائنا أن تَجمعا !
سيري فإن النبضَ نبضُكِ في دمي = سَكَنَ الفؤادَ ودونما أن يَقْرَعا
كم غادةٍ قَدْ جَمَّشَتْهُ بشهدِها = فَأَبْى لغيركِ في الهوى وتَمَنَّعا
ما كانَ يدري قبل ذاك بأنه = قد أهْرَقَ العمرَ الجميل و ضيعا
ما كان يَعْشَقُ قبلها فاسترجعا = كل الليالي من صباه و جمَّعا
نَقَشَتْ لي الأقدارُ طي لواعجي = ظبياً أماسَ بناظريه البُرقعا
مَرَّتْ وألقت بالسلام فَمُلِّكَتْ = قلباً كواهُ الحبُ حينَ تَرَفعا
وتَثَاقَلتْ في مشيها وكأنها = طيرٌ يُداعبُ غُصْنَه أن وَدَّعا
ما للوصالِ اليوم يأبى خافقي = وذرا النوى ترضى بقلبي مَرتَعا
فَتَدُكُنِي و تَهُدُنِي و تَشُدُنِي = و تُذِيْبُ مني في دجاها الأربعا
قلبي و عقلي و العيون وأضلعي = بعد التملكِ ما عسى أن أصنعا
ليسَ الغريبُ إذا أضَعْتَ مدائناً = إن الغرابةَ أن تكونَ مُضَيْعا
ما بين جَفْنٍ يَسْتَبيحُ بنصلهِ = قلبَ الفتى وسهامه إذ أَوْدَعا
مالي وللغيدِ الحسان ونفثها = هل جَدَّ في نفسي هوى واسْتَقْرَعا
الليل أهدى للحبيبِ سكونَه = وظلامه في جانبيَّ تَقَرّعا
و نَديمُ روحي في الغرامِ توجعي = و قرير عيني في غيابك أدمعا
تَمْضي بي اللوعات في سُجُف النوى = و تَديرُ للعشاق مني مَنْبَعا
لَمْ يبقِ في الوجدُ أي نضارةٍ = بَاْلِ الثياب تَعَاْفُهُ إن رُقِّعا
بالله يا سيفَ الزمانِ تَرَفقا = بي لو أَتَيْتُكَ مذنباً متشفعا [/poem]
شَفَّ الهوى قلبي فباتَ مُلََوْعا = واحْتَلني فَأَذابَ فيَّ الأضلعا
و أَنْاخَ راحلةَ الحسانِ بخافقي = و اخْتَارَهُ دون الورى مُسْتَودَعا
ما كُنْتُ أَرْغَبُ أَنْ أَعيشَ قُبَيْلها = أودى بيَّ التِرحالُ بِتُّ مُوَدِعا
أَفْنَيْتُ مِنْ عُمري رَبيعَ شبابه = فإذا ببستاني بها قد أينعا
وَوَدَدْتُ لو انى قُتِلْتُ لأجلها = ولقيتُ فى صَلَفِ العيونِ المَصْرعا
يا للمرافئ كم تُشتتُ أهلها = وسَفينها للأهل كم قدْ جَمّْعا
هذي إلى الأيامِ بِتُّ أَخُطُها = و إلى الزمانِ أَبُثُها و ليسمعا
يا مَنْ لأَولِ نظرةٍ قد خِلْتُهُ = بدراً على عرشِ الفؤادِ تَربعا
يا نافثي سحراً و طيفُ هواكمُ = شَّدَ الوثاقَ على الرهين فأوجعا
هي نظرةٌ ما انفك سحرُ جمالها = لما التقت في الوجد عينانا معا
مَدَّتْ مَوْاشِطَ شركها فتملكت = مني فُؤاداً و استباحت مَنْزعا
نَسَجَتْ لي الأحداقُ من أزهارها = ثوباً فَبِتُّ بثوبها مُتلفعا
حَاْكَتْ لي الأيامُ ألف رديئة = و تَنَكّْرتْ بلقائنا أن تَجمعا !
سيري فإن النبضَ نبضُكِ في دمي = سَكَنَ الفؤادَ ودونما أن يَقْرَعا
كم غادةٍ قَدْ جَمَّشَتْهُ بشهدِها = فَأَبْى لغيركِ في الهوى وتَمَنَّعا
ما كانَ يدري قبل ذاك بأنه = قد أهْرَقَ العمرَ الجميل و ضيعا
ما كان يَعْشَقُ قبلها فاسترجعا = كل الليالي من صباه و جمَّعا
نَقَشَتْ لي الأقدارُ طي لواعجي = ظبياً أماسَ بناظريه البُرقعا
مَرَّتْ وألقت بالسلام فَمُلِّكَتْ = قلباً كواهُ الحبُ حينَ تَرَفعا
وتَثَاقَلتْ في مشيها وكأنها = طيرٌ يُداعبُ غُصْنَه أن وَدَّعا
ما للوصالِ اليوم يأبى خافقي = وذرا النوى ترضى بقلبي مَرتَعا
فَتَدُكُنِي و تَهُدُنِي و تَشُدُنِي = و تُذِيْبُ مني في دجاها الأربعا
قلبي و عقلي و العيون وأضلعي = بعد التملكِ ما عسى أن أصنعا
ليسَ الغريبُ إذا أضَعْتَ مدائناً = إن الغرابةَ أن تكونَ مُضَيْعا
ما بين جَفْنٍ يَسْتَبيحُ بنصلهِ = قلبَ الفتى وسهامه إذ أَوْدَعا
مالي وللغيدِ الحسان ونفثها = هل جَدَّ في نفسي هوى واسْتَقْرَعا
الليل أهدى للحبيبِ سكونَه = وظلامه في جانبيَّ تَقَرّعا
و نَديمُ روحي في الغرامِ توجعي = و قرير عيني في غيابك أدمعا
تَمْضي بي اللوعات في سُجُف النوى = و تَديرُ للعشاق مني مَنْبَعا
لَمْ يبقِ في الوجدُ أي نضارةٍ = بَاْلِ الثياب تَعَاْفُهُ إن رُقِّعا
بالله يا سيفَ الزمانِ تَرَفقا = بي لو أَتَيْتُكَ مذنباً متشفعا [/poem]
تعليق