الاقصوصة فنياتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مها عزوز
    أديب وكاتب
    • 20-12-2008
    • 282

    الاقصوصة فنياتها

    ثمّة تفاق كبير بين دارسي الأقصوصة على ضرورة توافر ثلاث خصائص فنية رئيسية في ايّ عمل حتى نستطيع إن ندعوه بارتياح أقصوصة و هذه الخصائص هي وحدة الانطباع و لحظة الأزمة و اتساق التصميم
    تعتبر وحدة الانطباع من خصائص الأقصوصة و أكثرها وضوحا في أذهان كتابها و قرائها على السواء ليس فقط لبساطتها و منطقيتها و لكن أيضا لأنها من أكثر الخصائص تداولا إلى الحد الذي توشك معه أن تكون القاسم المشترك الأعظم في مختلف التعريفات في القواميس و الموسوعات و قد بلور ادقار آلان بو هذا الاصطلاح عام 1842 و اعتبره الخصيصة البنائية للأقصوصة و النتاج الطبيعي لوعي الكاتب لحرفته و مهاراته في توظيف كل عناصر الأقصوصة بخلق هذا الانطباع الواحد
    فقصر الأقصوصة لا يسمح بأي حال بالتراخي أو الاستطراد أو تعدد المسارات و يتطلب قدرا كبيرا من التكثيف و التركيز و استئصال أية زائدة أو عبارة مكررة
    و من هنا فإن وحدة الانطباع لا تعني بالضرورة أن تتجه كل جزئيات الاقصوصة إلى خلق هذا الأثر الواحد بصورة بنائية محكمة فقد تستطيع أن تحققه من خلال تفاعل عدد من العناصر المتنافرة أو تعاقب مجموعة من المفارقات أو جدل العديد من النقائض أو تراكم أشتات مت الذكريات أو نتف التأملات التي تشبه الشظايا المتناثرة التي تبدو لأول وهلة أن لا رابط بينها أو تداخل عدد من أشكال الكتابة القصيرة المختلفة و تفاعلها ... إلى غير ذلك من الصيغ البنائية التي يبدو أنها تفتقر إلى البناء التقليدي المحكم و لكنها تخلق انطباعا و أثرا جماليا واحدا
    و لحظة الأزمة هي لحظة الأقصوصة الأثيرة لحظة الكشف و الاكتشاف و لذلك سمي جويس هذه اللحظات بالإشراق و أو الكشوف ّ فغالبا ما يركز كاتب الأقصوصة على شخصية واحدة في مقطع واحد و بدلا من تتبع تطورها فإنه يكشف عنها في لحظة معينة ... هذه اللحظة غالبا ما تكون اللحظة التي تنتاب فيها الشخصية بعض التحولات الحاسمة في اتجاهها أو فهمهاّ"
    و ليست لحظة الأزمة بالضرورة لحظة قصيرة فقد تستغرق عملية الكشف هذه زمنا طويلا و لا تتطلب أن تعي الشخصية ذاتها حدوث هذا الكشف أو حتى وجوده برغم معايشتها له و لكنّها تستلزم آن يدرك القارئ كلا من التوتر الصاع للازمة و المفارقة التي ينطوي عليها الاكتشاف
    و اتساق التصميم هو الخصيصة البنائية التي تقودنا في الواقع إلى دراسة الملامح و العناصر البنائية المختلفة التي ينهض عليها او يتكون منها شكل الأقصوصة من شخصية و حبكة و و حدث وزمن ...إلخ
    وترتيب أحداث حبكة ما لا يتطلب ن يتوافق هذا الترتيب مع الترتيب الواقع او التسلسل الزمني للأحداث , انما هو يخضع لمنطق الأقصوصة الداخلي إذ يستطيع الكاتب أن ينسق الإحداث في قصة وفق عدد كبير من الطرق و أن يعالج بعضها الآخر بإشارة واهنة أو يهمله تماما إن شاء و من هنا فإن هناك فارقا كبيرا بين القصة و الحبكة لأن القصة التي تنطوي عليها أية أقصوصة هي مجموعة الجزئيات التي صاغتها مرتبة ترتيبا زمنيا أو زمنيا سببيا وفق حدوثها في الواقع أو وفق أي ترتيب آخر يمكن آن نرتبها به
    أما حبكة أية أقصوصة فهي النسق الذي رتبت به أحداث هذه لقصة في هذه الأقصوصة المعينة و هو ترتيب قد يتفق مع ترتيب حدوثها في الواقع او قد يختلف عنه
    غير ران أي ترتيب يجب آن يحتوي على منطق يربط هذه الأحداث بعضها ببعض وفق نسق تحتل فيه هذه الأحداث مقامات مختلفة إذ لا يصح أن تكون جميع الأحداث على درجة واحدة من الأهمية
    عن صبري حافظ : الخصائص البنائية للأقصوصة مجلة فصول المجلد الثاني عدد4 1982سنة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    [align=center]الكاتبه الاديبه
    القديره مها
    تحياتي
    موضوع الاقصوصه وفنياتها يربك القاص في التصنيف وهو امام سلسله من المسميات الادبيه تضم
    ق ق ج وهل هي الاقصوصه
    والاقصوصه هل هي القصه القصيره
    هنا تاتي الاقصوصه ما بين ق ق ج والقصه القصيره
    ام ان الجنس الادبي للاقصوصه يرتمي في احضان احداها
    فقد حيرتني اقصوصه لي كتبتها بعنوان فنجان قهوه
    احد النقاد قال انها تركيبه ادبيه ليس لها جنس ادبي
    الثاني قال انها قصه قصيره وليست اقصوصه
    حيرتني
    وهنا اعيد كتابتها
    وارجو ان اجد عندك ما استطيع بعده ان اشرب فنجان القهوه بارتياح
    ----------------------------
    شدني فنجان القهوه
    فاثرت ان اترك كل شيء لاشربه
    كانت القهوه لها مذاقها
    في الصبحية ايام الشباب الاوسط
    علمتني ان اشربها
    وفي غرفة مفتوحة ابوابها
    وجاء رئيسي الذي هو رئيسها
    وقال
    ماذا تفعل هنا
    قالت
    انا الذي دعوته
    قال
    هذا مكتبي
    قالت
    وشو يعني
    نهضت من مكاني خارجا
    قالت
    خليك واللي مايعجبه
    اذا خرجت ساخرج معك
    قلت
    سلافه كفى
    اخفض الرئيس راسه وعبر الى مكتبه
    وودعته قائله
    مع السلامه والقلب يدعيلك
    كانت لي مفاجاه
    بقدر ما اسعدتني
    لكنها
    كانت سببا لانهيار مابيني وبينها
    ------------------------
    في انتظار ردك الادبي
    مع كل الموده
    وكل الاحترام
    كل التقدير[/align]

    تعليق

    يعمل...
    X