في ظلال الحرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجدي السماك
    أديب وقاص
    • 23-10-2007
    • 600

    في ظلال الحرب

    في ظلال الحرب
    بقلم : مجدي السماك
    اعرف تماما وهذا الأكيد الوحيد الذي أدركه أنه كان يوما حربيا ودمويا بامتياز. لم يكن بمقدوري تحديد مكاني على وجه الدقة وأنا ابحث لنفسي عن مكان آمن بين القذائف. ولكن بالتأكيد أنني كنت واقفا على أعتاب أبواب يوم القيامة. وقتها توقف لساني عن الكلام بلغة مات حاكيها ونقشت حروفها على جسد مات محترقا ومختنقا في دخان اسود، تصاعد مبثوثا من ذاكرة مهجورة، سكنتها وبعثتها كهنة آلهة الحرب القديمة، فتعاركت الذكريات مع الذكريات على أرضي أمام البحر الحي عندي.. وفي الناحية الأخرى يربض بحر ميت مسلوب المياه والملوحة ينظر إلىّ وحيدا مكفهر الوجه. وتحولت كلمات الآلهة التي تعبد الآلهة إلى شعارات انهزمت عند أول اختبار لله على جسدي. في ذلك اليوم منذ أول قصف قتل جارنا بعد الصبح.. وترك وراءه خمسة أطفال أكبرهم لؤي وأصغرهم أفنان، وزوجته.. تركهم كلهم يموتون تحت الركام.. وعلى ما يبدو ذهب هو ليموت وحده موتته المفضلة بطريقته الخاصة قرب باب منزله.. وهو يبحث في ارض الله لهم عن كسرة خبز.
    في ذلك اليوم واتتني فكرة غبية جدا وصغيرة جدا ومهمة جدا.. تفوق الغباء نفسه.. كيف أعرفني إن كنت حيا أم ميتا؟ حرت.. توقفت.. تبلبلت.. فكرت.. تعذبت.. فهداني الله إلى ظلي. نعم..على الفور عرفت أن جسدي ما زال حيا وفيه فوق هذا قلب من المؤكد أنه ينبض هو قلبي، إنه لي. زاد يقيني حين رأيت بأم عيني ظلي وهو يتحرك بحرية ويتبعني.. شكرا لله.. ثبتت الرؤيا.. اكبر دليل على أنني ما زلت أتنفس ومسجل اسمي في قائمة الأحياء الموجودين المنتظرين عند حافة الموت.. وكم مرة قبل ذلك حاولت وقرصت جلدي ولكن لم أحس بي كأن حياتي توقفت دون أن ادري.
    كنت يومها لوقت قليل قبل الحرب قد تبت وأنا الآن ما زلت حديث العهد بالتوبة، وتخليت عن عبادة ذاتي، ولكنني بقيت أقدس ظلي بصمت سامق عال، فظلي هو الوحيد الأكيد الواضح المتحرك الحي سيد الوجود الأنبل بين الصحراء والبحر، و بين بحرين، وبين قذيفتين، وبين شهقتين، وبين قذيفة وجثتها. والبحر كان يومها لا يزال يوزع هدير أمواجه على أنغام نوبات الموت القادم من صفحات السماء وبوارج عالية في لجة البحر، في بحر البحر. وعندها سألت نفسي بحمق جليل له وقار العجائز.. هل ستقوم القيامة قبل أن أعلن للملأ انتصارات دمي على رفات دبابة قتلت ألف طفلا. دعوت الله ألا تقوم الآن أي قيامة، فأنا الآن مشغول وبحاجة إلى أي وقت لاغني موالا لم استطع أن أحفظه وأنا مرتاح وقت السلم.. ولكن تحفظه امرأة أخطأتها قذيفة طائشة وهي عائدة إلى حيث لا اعلم، واختبأت من الموت قربي بين ركامين وكومات جثث، وكانت تجمع شجاعتها كي تتبول في حمام بيتها، المقطوعة عنه المياه منذ أول نوبة موت ذاقت طعمه في الليل، حين قتلوا كل أولادها.. ولكن ماذا لو قامت القيامة وهي في الطريق إلى البول؟. ونسيت من غبائي أن أسالها أين أنا الآن موجود؟ فظل مكاني سرا أعظما لا يعرفه سوى ظلي وصمتي العظيم المقدس.
    صمتي في ظهيرة ذلك اليوم كان عائما بين صمت وصمت، وكان صمتي الذي لي هو الشيء الوحيد الذي له رنين وله صراخ وله نبرات وله كلام.. لا يسمعه إلا من يقف مكاني بين الموت والحزن وسط الخوف.. كقمر أتعبه الدوران حول الذات فاستراح مخنوقا بين غمامتين بلا مطر. وصار الصمت كالزمن وهو يبتلع الزمن.. وكالمكان الذي يذوب في المكان.. لتتحول الدنيا كلها في تلك اللحظة إلى صحراء فائدتها الوحيدة أن نجهز فوق رمالها سباق الهجين المزخرف بكل ما فيه من قداسة العرب.. والمقروء عليها كي تفوز في السباق الهجين آيات من الذكر الحكيم.
    وعند العصر تمزق الزمن إلى أشلاء مع الأشلاء الدامية عند اختناق الشمس ليس بعيدا في صرة الأفق.. في لحظة كلي عشتها كلها، وكلي أحسستها كلها، وكلي هضمتها كلها.. لحظة يزيد طولها بمرات قليلة عن ذلك الوقت الفاصل بين زفرة وشهيق، وبين دقتي قلب.. وهو نفس الزمن الذي كان يفصل بين قذيفتين طوال فترة الموت.. وحدي عشتها وأنا في مكمني أتسمع إلى المجرم يخاطب ضحيته قبل حفلة القتل. وكانت لحظة غريبة جدا والغريب فيها هو أنها كانت عادية جدا وباردة، والعادي فيها هو أنها كانت غريبة جدا وساخنة. حين شاهدت وجه القاتل وهو يشبه بالضبط وجه ضحيته قبل أن يقطع رأسه ويدحرجها، وكأنه نسخة منه أو هو عنوة سرق وجهه وتقمصه.. والمجرم في رقاعة قصوى كان يحمل نفس اسم ضحيته.. فقلت لنفسي إن لم أمت ووقفت الحرب في يوم ما، فسأبحث عن التشابه بين القاتل والمقتول في ذكريات تتحارب على شجرة زيتون اخضر، وهي التي كانت في يوم ما متصالحة في مكة.. وفي جبال الناصرة.. وقبل ذلك في جنة حقيقة حين أكل آدم منها تفاحة واحدة بالحرام، فنزل عاصيا تائبا إلى الأرض.. بل إلى أرض الأرض.. لكن الله باركها فيما بعد وخزن فيها النفط.
    وقبل المغرب.. وكانت الشمس لا تزال طالعة فيها حمرة سخيفة جدا.. كالدم الطازج قبل أن يجف ويعتق.. وكان الاستشهاد قد تحول من حولي إلى موضة إجبارية جديدة مفصلة لتناسب مقاسات أجسادنا اخترعها لنا العدو الأكبر بكل صهيونيته نيابة عن أمة بأكملها، لأطفالنا ونسائنا لتنقلها الشاشات إلى غرف النوم.. والصالونات.. والمقاهي، فتنبح الحناجر من اجلنا قبل أن ترجع إلى شهوتها ووقتها العادي اليومي. وكانت الخيام الكثيرة التي أعدت من اجلنا اصغر واقصر من مقاسنا ومقامنا وأسمائنا.. عندها.. وعندها فقط..اكتشفت.. بل تذكرت أنني ما زلت لاجئا، رغم أن القيامة لم تقم بعد.. وعرفت حينها أنني في مكان قريب من أقصى شرق الغرب، أو شمال الجنوب.. وربما في الوسط بين حزنين سخيفين متشابهين من الخارج.. احدهما شهي والآخر قبيح بل أقبح ما في الزمن.. وعرفت أيضا فيما عرفت أنني اشعر ببرودة رياح ساخنة ش[align=center][/align]رقية كانت تهب ولا تهب من اجلي، ولا من اجل أمواتي. ولمّا عرفت مكاني وجدتني نسيت اسمي.. لقد سرقوه في نفس اليوم الذي ماتت فيه ملامح ظلي قبل قدوم الليل.. وأدركت الآن والآن فقط أنني صرت امشي بلا ظل.. وربما بلا اسم.
    Magdi_samak@yahoo.com
    عرفت شيئا وغابت عنك اشياء
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    نص متخم بالوجع ، و الحزن و المرارة ، إلى أقصى مدارج المرارة ، مرتحل فى إنسانيته إلى أبعد حدود الكلم ، حين يصبح الكلام أو الحديث بلا طائل ، إنه نوع من التأمل فى حقيقة الوجود و الحياة ، و القيم الإنسانية ، التى أسسها الإنسان بعد نزوله إلى الأرض ، و تعميرها ، و إلى وقتنا هذا .. حقيقة الموت و الحياة ، وجودنا كبشر ، و انتهاكات البشر لبشر لا يختلفون عنهم ، بلهم متشابهون إلى أقصى درجات التشابه ، فلا فروق و اضحة بين قاتل و مقتول ، و الإنسان فى أمس احتياجاته ، و مجانية الوقت ، و كأن الموت قضاء مبرم ، و لا طائل من الابتعاد أو التفادى ، و لو حاولنا ، يحيلنا إلى ما أتى القرون الأولى ، و النص يختلج بالكثير الكثير مما يحمل بين حروفه ، و أيضا إلى حيث أدق التفاصيل حين يتم تشريحها جيدا ، سوف تطالعنا بالكثير و الكثير !!

    أنا عاجز تماما ، أمام هذا النص ، أحتاج إلى قراءته مرات ، فهو من النصوص التى تكتب نفسها ، و تحمل عوامل بقائها ، و عالميتها !!
    هل أقول لك شكرا .. لا تصلح .. لا تصلح مجدى هنا ، هذا هو الفن الذى يملأك دون طرق الأبواب ، و يسلك أوتارك بالكثير الكثير من إنسانيتك ، و ما تعنى .. لنا و لهم .. !!

    محبتى .. فى انتظارك
    تحيتى و احترامى لروحك المبدعة !!
    sigpic

    تعليق

    • مجدي السماك
      أديب وقاص
      • 23-10-2007
      • 600

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      نص متخم بالوجع ، و الحزن و المرارة ، إلى أقصى مدارج المرارة ، مرتحل فى إنسانيته إلى أبعد حدود الكلم ، حين يصبح الكلام أو الحديث بلا طائل ، إنه نوع من التأمل فى حقيقة الوجود و الحياة ، و القيم الإنسانية ، التى أسسها الإنسان بعد نزوله إلى الأرض ، و تعميرها ، و إلى وقتنا هذا .. حقيقة الموت و الحياة ، وجودنا كبشر ، و انتهاكات البشر لبشر لا يختلفون عنهم ، بلهم متشابهون إلى أقصى درجات التشابه ، فلا فروق و اضحة بين قاتل و مقتول ، و الإنسان فى أمس احتياجاته ، و مجانية الوقت ، و كأن الموت قضاء مبرم ، و لا طائل من الابتعاد أو التفادى ، و لو حاولنا ، يحيلنا إلى ما أتى القرون الأولى ، و النص يختلج بالكثير الكثير مما يحمل بين حروفه ، و أيضا إلى حيث أدق التفاصيل حين يتم تشريحها جيدا ، سوف تطالعنا بالكثير و الكثير !!

      أنا عاجز تماما ، أمام هذا النص ، أحتاج إلى قراءته مرات ، فهو من النصوص التى تكتب نفسها ، و تحمل عوامل بقائها ، و عالميتها !!
      هل أقول لك شكرا .. لا تصلح .. لا تصلح مجدى هنا ، هذا هو الفن الذى يملأك دون طرق الأبواب ، و يسلك أوتارك بالكثير الكثير من إنسانيتك ، و ما تعنى .. لنا و لهم .. !!

      محبتى .. فى انتظارك
      تحيتى و احترامى لروحك المبدعة !!
      اخي الرائع ربيع عبد الرحمن..تحياتي
      اشكر لك كل هذا الرخم في القول..نعم قد نكون احيانا بحاجة لان نرى بطريقة اخرى. ونطرح اسئلة حول الذات وحول الوجود ذاته.
      ربما هي محاولة تجد طريقها.
      مودتي
      عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

      تعليق

      • م. زياد صيدم
        كاتب وقاص
        • 16-05-2007
        • 3505

        #4
        ** الرائع مجدى..........

        مهما قست الصورة بواقعها الثقيل.. الا ان الفجر قادم.

        تحياتى العطرة............
        أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
        http://zsaidam.maktoobblog.com

        تعليق

        • ابراهيم عبد المعطى داود
          أديب وكاتب
          • 10-12-2008
          • 159

          #5
          مابين الحياة والموت ..وفى هذا الفراغ الساحق وقفنا جميعا يامجدى
          هتفنا لحظات ثم شل لساننا وبترت اقدامنا واصبحنا اسرى فى صحراء
          الفراغ والعدم ..كيف سنعود ؟ متى سنعود ؟
          لاندرى
          عشت مع النص بجوارحى المشدودة واعصابي
          المتهالكة وأدمعى المتوجعة .
          اخى مجدى
          انبلاج الفجر آت لا ريب فيه فالله لا يخلف وعده .
          تحياتي

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            الزميل القدير
            مجدي السماك
            ربما أنا سأكون أكثر من يحس بما اعتمل بقلبك وجوارحك لأني عشت المأساة مثلك تماما.. نفس المواقف والوجع والألم
            نصك هذا مجدي من أروع ماقرأت لك لأنه أكثر من صادق وأكثر من حقيقي وأكثر من مؤلم
            لنا الله زميلي
            لنا الله
            رائعة مجدي وتستحق التثبيت فعلا
            كل الود والوفاء لك ولأهلنا في فلسطين الحبيبة
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • مها راجح
              حرف عميق من فم الصمت
              • 22-10-2008
              • 10970

              #7
              الاديب الكاتب مجدي السماك
              نص بهي
              نقلتنا الى تلك الأجواء المؤلمة بإحساسك المفعم بحب الوطن
              شكرا لك سيدي
              تحية احترام وتقدير
              رحمك الله يا أمي الغالية

              تعليق

              • مجدي السماك
                أديب وقاص
                • 23-10-2007
                • 600

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                ** الرائع مجدى..........

                مهما قست الصورة بواقعها الثقيل.. الا ان الفجر قادم.

                تحياتى العطرة............
                اخي الرائع زياد صيدم..تحياتي
                اشكر مرورك الكريم..سعدت بك. نعم النصر قادم.
                مودتي
                عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                تعليق

                • هادي زاهر
                  أديب وكاتب
                  • 30-08-2008
                  • 824

                  #9
                  تعليق

                  أخي الكاتب مجدي السماك
                  لقد صقلت وجعك ووجعنا وسبكته في قالب فني رائع .
                  لقد انتبهت بعين ثاقبة إلى أدق التفاصيل وزدت وجعك على وجعنا، بل مزجت وجعك مع وجعنا فاضحينا في قلب واحد، ولكن...
                  كلا يا مجدي، ان جلدنا يجب ان لا يتخدر
                  يجب ان لا نرى الدم فقط في لون الشمس الاحمر.
                  اللون الاحمر يرمز ايضاً إلى الحب.
                  إلى الحياه.
                  إلى الجمال
                  وإلى الثورة على الظلم
                  محبتي
                  هادي زاهر
                  " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

                  تعليق

                  • مجدي السماك
                    أديب وقاص
                    • 23-10-2007
                    • 600

                    #10
                    تحياتي

                    المشاركة الأصلية بواسطة ابراهيم عبد المعطى داود مشاهدة المشاركة
                    مابين الحياة والموت ..وفى هذا الفراغ الساحق وقفنا جميعا يامجدى
                    هتفنا لحظات ثم شل لساننا وبترت اقدامنا واصبحنا اسرى فى صحراء
                    الفراغ والعدم ..كيف سنعود ؟ متى سنعود ؟
                    لاندرى
                    عشت مع النص بجوارحى المشدودة واعصابي
                    المتهالكة وأدمعى المتوجعة .
                    اخى مجدى
                    انبلاج الفجر آت لا ريب فيه فالله لا يخلف وعده .
                    تحياتي
                    اخي محمد عبد المعطي داود..تحياتي
                    تشرفت بك..ومرورك الرائع..اشكر صدق مشاعرك ونبلها.
                    مودتي
                    عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                    تعليق

                    • سمية البوغافرية
                      أديب وكاتب
                      • 26-12-2007
                      • 652

                      #11
                      الأخ المبدع مجدي السماك
                      قصة بديعة أهنئك عليها..
                      وستكون بوابتي نحو جل نصوصك..
                      أتمنى أن أجدها كلها بهذه الروعة والعمق والإتقان..
                      جد سعيدة باكتشاف قلمك
                      تستحق الترشيح للقصة الذهبية..

                      تعليق

                      • مجدي السماك
                        أديب وقاص
                        • 23-10-2007
                        • 600

                        #12
                        تحياتي

                        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                        الزميل القدير
                        مجدي السماك
                        ربما أنا سأكون أكثر من يحس بما اعتمل بقلبك وجوارحك لأني عشت المأساة مثلك تماما.. نفس المواقف والوجع والألم
                        نصك هذا مجدي من أروع ماقرأت لك لأنه أكثر من صادق وأكثر من حقيقي وأكثر من مؤلم
                        لنا الله زميلي
                        لنا الله
                        رائعة مجدي وتستحق التثبيت فعلا
                        كل الود والوفاء لك ولأهلنا في فلسطين الحبيبة
                        الرائعة عائدة محمد نادر..تحياتي
                        نعم..القتل واحد..والجرم واحد..سواء في العراق الحبيب علينا..الغالي في نفوسنا..جرجنا الغائر..او في فلسطين ..كله قهر وظلم وقتل.
                        اشكر صدق مشاعرك..ونبل اخلاقك السامية.
                        مودتي
                        عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                        تعليق

                        • دريسي مولاي عبد الرحمان
                          أديب وكاتب
                          • 23-08-2008
                          • 1049

                          #13
                          العزيز الى نفسي...رفيقي مجدي...
                          بكل صدق...وأنا اتابع أعمالك وجدتك هنا مختلفا...بل مميزا بفرادة وجدة في الاسلوب واللغة والسرد...
                          اللحظة تضيق والانهيار الداخلي يزداد وخطر يتهدد بالسقوط في فراغ هاوية الحرب...
                          صدقني عزيزي مجدي...زمن عصور الالهة اندثرت...والارض المستباحة على مر الازمان حيث طعمت بالظلم والجور والطغيان وسلالات اولاد الزنى المرميين من مني القراصنة وقطاع الطرق...لن تكون سوى ملجا لتشويهات بتنا نعتقد تماثلا مريعا بين الضحية والجلاد وكانهم بعثوا من اصلابنا..الظل مخاتل رغم انه بهذه الشاعرية جعلك بطل من الارض الحقيقية الساطعة بانوار التحدي...
                          كنت هنا اخي العزيز مغايرا وقويا...وشحنة النص جعلتني امشي بفعل السير الى تناول ظلالك باليد...لكن للاسف لم استطع الحراك...فقد جعلتني جامدا من رهبة انت بطلها والشعب الفلسطيني المقاوم...
                          فتحية لك اخي المبدع

                          تعليق

                          • مجدي السماك
                            أديب وقاص
                            • 23-10-2007
                            • 600

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                            الاديب الكاتب مجدي السماك
                            نص بهي
                            نقلتنا الى تلك الأجواء المؤلمة بإحساسك المفعم بحب الوطن
                            شكرا لك سيدي
                            تحية احترام وتقدير
                            اختي مها راجح..تحياتي
                            اشكر عبق مرورك الرائع..سعدت بمشاعرك الطيبة الزاخرة بحب الوطن.
                            مودتي
                            عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                            تعليق

                            • مجدي السماك
                              أديب وقاص
                              • 23-10-2007
                              • 600

                              #15
                              تحياتي

                              المشاركة الأصلية بواسطة هادي زاهر مشاهدة المشاركة
                              أخي الكاتب مجدي السماك
                              لقد صقلت وجعك ووجعنا وسبكته في قالب فني رائع .
                              لقد انتبهت بعين ثاقبة إلى أدق التفاصيل وزدت وجعك على وجعنا، بل مزجت وجعك مع وجعنا فاضحينا في قلب واحد، ولكن...
                              كلا يا مجدي، ان جلدنا يجب ان لا يتخدر
                              يجب ان لا نرى الدم فقط في لون الشمس الاحمر.
                              اللون الاحمر يرمز ايضاً إلى الحب.
                              إلى الحياه.
                              إلى الجمال
                              وإلى الثورة على الظلم
                              محبتي
                              هادي زاهر
                              اخي الرائع هادي زاهر..تحياتي
                              نعم اخي..هو وجعنا جميعا وحزننا جميعا. اشكر احاسيسك المرهفة.
                              مودتي
                              عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                              تعليق

                              يعمل...
                              X