صدى الناي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أيمن فوزي
    عضو الملتقى
    • 15-09-2008
    • 12

    صدى الناي

    [align=center]صدى الناي[/align]


    [align=left]موسيقى عزفَتْها امرأة.. فغنيتُها[/align]



    [align=center](من الفراغ إليكِ)[/align]
    عتقْ فراغكَ يا قلمي..
    ما شئتَ منَ الصمت
    ماضِينا احترقَ كورقةِ خريفٍ..
    إثْرَ صيفِ عشقٍ ملتهب

    ..فتعلمِ الكتابةَ مِنْ جديد..

    عتقْ فراغكَ جيداً..
    و احفظْهُ بعيداً عن شرفاتِ الرؤى
    فلا ينزلقْ..في زئيرٍ صامتٍ
    أو يحترقْ.. مع وترٍ قُطِعْ

    كنْ في الفراغِ مملكةً.. و اعشقْ
    كنْ في الفراغِ أمنيةً..لامرأةْ
    كنْ في الفراغِ.. أنا
    تجدْني في الوجودْ

    اشربْ نخبَ فراغِكَ..
    و نادمِ الحلمَ القديمْ
    اشربا..
    و امسحا عنْ عينيها غشاوةَ الموتِ الرحيمْ
    اسقياها..
    عشقَنا.. و خمرَنا
    و خُذاها في رحلةِ انتحارِ الخيلِ..
    في انسحاقِ الوادي
    تَعَالَوْا على الوادي..
    و اقفِزوا إلى حِجْرِ الحياةِ منْ جديد

    لا تَكْترِثْ للشمسِ..
    و استلهمْ ليلَها
    و قلِّبْ حكاياها كلَّها
    و اكتبِ امرأةً إنْ تبسمتْ..
    أحالتِ الليلَ فنجانَ قهوةٍ على شرفةِ عينِها

    لا تَسلْ..
    ماذا أبقى لنا الشُّعراء؟
    و هلْ في القواميسِ ما ينعشُ الغناء؟
    و ابحثْ عن نايٍ و اعزفْ لنا وحدَنا
    انفخْ في صدرِ الكمنجةِ نفَساً لرَقصتِنا..
    و نفساً آخرَ يسعفُ وَجْدَنا بِالأنينْ
    انسَ ما سمعْتَ من الغناءْ
    و امسَحْ ما كتَبَهُ الشعراءْ
    و اعزِفْ وحيداً فيها..
    و انتظرْ عودتَها على صَهوةِ الريحْ
    ترنِّمُكَ..
    في صدى الناي

    كُلَّما عَشِقْتُها
    كنِ القلمَ..
    و الورقةَ
    و الأريكةَ
    و القنديلْ
    فإنْ يَئِسْنا..
    خذْ سوادَ جَزَعِنا..
    و أذَبِ الثلجَ.. بقصيدةِ عشق
    و إنْ فَرِحْنَا..
    ارسُمْنَا آلهتَينِ.. و تَضَرعْ بالصلاة
    أَقبِلْ على جيوشِ الغيرةِ و حرابِ الشكِّ..
    إنْ لاحَتْ..
    بنقطةْ.

    ..و ابْدأْ بِنا أولَ السطر..

    خُذِي مِعْصمي..
    و تَعرَّفي رعشةَ النبضِ المحِبّ

    .. اسْمَعي مني خبرَ سقوطِ عرشِ الكلام..

    أبحِري في شَرايينِ قلبِي
    و اتْبعي خريطتَها التي..
    تشعبتْ مِنْ حرفِ اسْمِكِ الأول
    في طَريقِ الوُصولِ إلى كَنزِ بُحيرتِكِ المَدفُونْ

    ..اقرَئي على ظَهرِ الخريطةِ ميثاقَ احْتِكارِ المعاني لِعِشقِك..

    تَفَرّغي لبثِ النورِ في أحداقيَ السَّوداءْ
    و ارمي خلفَ ظهرِكِ الطريقَ و المركِب

    ..نحنُ مُبحِرونَ إلى جَدليَّةِ التقاءِ البحر بالأفقِ في اللا انْتِهاء..


    و الآنَ بعدَما سقطَ من يدِكَ ما تَبَقَّى منَ الكلام
    اصمتْ..
    و اخشَعْ في محرابِ عينيها
    و انذرْ شمعةَ الحيرةِ بينَ عينيها..
    أمنيةَ كلماتٍ لمْ تقرعْ أبوابَ العشاقِ بعد
    ..................
    [LEFT][FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][I]أيمن فوزي[/I][/SIZE][/FONT][/LEFT]
  • دكتور مشاوير
    Prince of love and suffering
    • 22-02-2008
    • 5323

    #2
    لك مني كل الود والتقدير
    ودمت بألف ألف خير
    تقبل مروري وأحترامي

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      جميلة أخى و أستاذى أيمن فوزى
      لغة و أسلوبا و مبنى .. حملت الكثير من حميمة العاطفة ، و صاغها حنين الحضور
      أعجبنى الكثير من الصور هنا
      اشرب نخب فراغك
      وخذاها فى رحلة انتحار الخيل
      و اكتب امرأة أن تبسمت
      أحالت الليل فنجان قهوة على شرفة عينها
      و إن فرحنا .. ارسمنا آلهتين ..و تضرع بالصلاة
      أقبل على جيوش الغيرة و حراب الشك

      استمتعت هنا ، و نالت منى روح كتبتها ، برغم حالة التهادى الظاهرة ، ففى داخلها كامن ساخن
      متورد الأنفاس و المعنى!!

      شكرا لك
      sigpic

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        [align=center]كُلَّما عَشِقْتُها
        كنِ القلمَ..
        و الورقةَ
        و الأريكةَ
        و القنديلْ
        فإنْ يَئِسْنا..
        خذْ سوادَ جَزَعِنا..
        و أذَبِ الثلجَ.. بقصيدةِ عشق
        و إنْ فَرِحْنَا..
        ارسُمْنَا آلهتَينِ.. و تَضَرعْ بالصلاة


        للندرة في الزمن
        مكوث الشموع واستحالة
        الفراغ أن يجسد المطر

        لكن الحروف هنا
        مشبعة
        بها

        فلتحضر الشموع

        رائع والله

        تقديري لك أيها الشاعر
        وأهلا بك في قصيدة النثر[/align]
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • محمد القاضي
          أديب وكاتب
          • 17-10-2008
          • 505

          #5
          فإن نزل المطر ياقلمي على شفاه الخريف
          وتبسَّمت خدودها سجودا لآلهة العاشقين
          سأرميك في بحيرة دموعي القديمة
          وأبدأ الغناء رَقـْصا ً
          كبلبل ٍ لا يُتقِن ُ غير الإنتحار عشقا !
          .........
          الرائع أيمن

          لقد أبهرني هذا الهطول الآتي من سحاب الفراغ ،
          فإذ به يمطر في ليلة خريفية .. ربيعا !
          وإن كانت لي ملاحظة هامشية فإني أخشى عليك من الوقوع في مصيدة القافية...كن هكذا حرا بدون قيود...

          متمنيا لك دوام التألق
          " تثبيت النص"
          البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







          "محمد القاضي"

          تعليق

          • أيمن فوزي
            عضو الملتقى
            • 15-09-2008
            • 12

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة دكتور مشاوير مشاهدة المشاركة
            لك مني كل الود والتقدير
            ودمت بألف ألف خير
            تقبل مروري وأحترامي
            و لك يا دكتور مشاوير مني كل الورود و التحيات الطيبة
            أشكر سبقك و مرورك الأول بوادِ حرفي


            دمت بخير و محبة
            [LEFT][FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][I]أيمن فوزي[/I][/SIZE][/FONT][/LEFT]

            تعليق

            • على جاسم
              أديب وكاتب
              • 05-06-2007
              • 3216

              #7
              كنْ في الفراغِ مملكةً.. و اعشقْ
              كنْ في الفراغِ أمنيةً..لامرأةْ
              كنْ في الفراغِ.. أنا
              تجدْني في الوجودْ

              اشربْ نخبَ فراغِكَ..
              و نادمِ الحلمَ القديمْ

              ما بين الوجود والفراغ يتولد العشق

              وما بينك وبينها إلا مشاعر من الحنين والشوق

              كان هنا خطاً للعشق قد تصاعد في أغنيتك وفي صدى الناي

              فكان الخط البياني في تصاعد

              والدليل

              كُلَّما عَشِقْتُها
              كنِ القلمَ..
              و الورقةَ
              و الأريكةَ
              و القنديلْ
              فإنْ يَئِسْنا..
              خذْ سوادَ جَزَعِنا..
              و أذَبِ الثلجَ.. بقصيدةِ عشق

              تقديري لك أيها الشاعر
              عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
              يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
              فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
              فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

              تعليق

              • أيمن فوزي
                عضو الملتقى
                • 15-09-2008
                • 12

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                جميلة أخى و أستاذى أيمن فوزى
                لغة و أسلوبا و مبنى .. حملت الكثير من حميمة العاطفة ، و صاغها حنين الحضور
                أعجبنى الكثير من الصور هنا
                اشرب نخب فراغك
                وخذاها فى رحلة انتحار الخيل
                و اكتب امرأة أن تبسمت
                أحالت الليل فنجان قهوة على شرفة عينها
                و إن فرحنا .. ارسمنا آلهتين ..و تضرع بالصلاة
                أقبل على جيوش الغيرة و حراب الشك

                استمتعت هنا ، و نالت منى روح كتبتها ، برغم حالة التهادى الظاهرة ، ففى داخلها كامن ساخن
                متورد الأنفاس و المعنى!!

                شكرا لك
                أستاذي الكريم/ ربيع عبد الرحمن

                لازال الحب يفتق في اللغة و الرؤية مسارات جديدة و جميلة، كما يطلق من القلب و الروح أنفاساً شهية غير معتادة و لا مكررة.

                صدى الناي.. كانت أعجوبة حب، و ها هو منها ما تجمل بها من الكلام.

                بالمناسبة.. من صورك المبتكرة أتعلم و لا بد أن يتعلم الباحثون، تعجبني جداً ابتكاراتك، و عينك الباحثة عما تريد في كل شيء.

                تحيتي و محبتي
                [LEFT][FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][I]أيمن فوزي[/I][/SIZE][/FONT][/LEFT]

                تعليق

                • سلمى زيادة
                  أديبة وتشكيلية
                  • 11-12-2007
                  • 83

                  #9
                  [align=right]


                  يستقرئ الصدى ألوانها المخفاة وراء الشفق ,
                  حيث يبتدع الأفول ظلالا مكررة ,
                  لعصفور وشجرة وبنفسجات مقصّفة على الطريق .
                  أشياؤها المشنوقة في معانيها القديمة ,
                  كانت تتدلّى مجدولة بحبل زئبقيّ ,
                  لم تتلقها الأرض إلا متأخرة ,
                  بعدما هضبت بحلم كسير الساق ,
                  وانتثرت خطواتها إثر أوبة مرتجفة .
                  أخذت تبحث عن ذاكرة خضراء للوادي ,
                  عن جهاتها التي رقدت في ذاكرة الرمل ,
                  عن حطب يغنّي لناره بوداعة .
                  من خلف سفح الغيب يأتي رجع لحن ,
                  ينطلق في سهول الروح برزخا من صخب .
                  تطعن المفاجأة المسافات , وتغلق الدوائر المفتوحة ؛
                  حين دندن وهو يضحك ..
                  على هذه الأرض مايستحق الحياة ,
                  بها مايستحق تشكيله من جديد ,
                  الحلم رهن انبلاجة صبح ,
                  أشرقي , وتحرري من فقاعات شكك ,
                  أيقظي أصابعك , فخامة اللحن طيّعة بين أيدينا .
                  ودعينا نتلعثم , حتى يكتمل اللحن .



                  أيمن

                  هل شق الصدى صدره , وأنبت الصفصاف في حلمه ؟
                  هل أطلق النيران من خطوْه , فتجاوز المدى ؟


                  ربما

                  [/align]
                  لتفتشي عن لونكِ القديم , في مرايا الغبار

                  تعليق

                  • أسماء مطر
                    عضو أساسي
                    • 12-01-2009
                    • 987

                    #10
                    خذ وتر الصيف..
                    أسكنه ملجأ الريح..
                    أنهض المطر صاحيا...
                    و دون بزخاته أغنيتي...


                    راحلة الى الطريق...
                    أجمعه بالحصى قبة..
                    أرسم نايا على نبضي...
                    يحين العراك بين الأفعال...
                    ليلي صار قهوتك...
                    و الشعراء لن يقولوا عني بعد..اسما...



                    الرائع أيمن...
                    هنا يتراقص جمال المعنى ،مع اناقة الحروف...
                    سعيدة أنا لأني للموسيقى حظا كبيرا هذه الأمسية..
                    واصل اتحافنا...


                    كل الاحترام...
                    [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                    تعليق

                    • وفاء الأيوبي
                      أديبة وكاتبة
                      • 15-09-2008
                      • 643

                      #11

                      الشاعر الفاضل

                      أجمل البوح بوح مثير للنغم والرؤى
                      أجمل الصور تلك التي تعتقها الأسرجة والنصال
                      أجمل الكلام ما كانت حروفه من نور

                      لك كامل تقديري
                      sigpic
                      إجمعني جنى في عين مغامر
                      طيف جحافل ، هدير العمر
                      في حدقة وطن !!

                      تعليق

                      يعمل...
                      X