أنا هنا
نقطة صغيرة على كثبان رملية ، في شاطئ مترامي الأطراف . هناك البحر بكثبانه المتحركة تجاه الشاطئ .. وهناك الجبل الذي امتدت كثبانه أيضا لتنبسط في سكينة حيث تنكسر الأمواج . هذه النقطة هي أنا .. أنظر تارة أمامي ليواجهني زحف الأمواج المتعاقبة في غير ملل .. وألتفت تارة أخرى إلى الجبل الجاثم فوقي .. هدير الأمواج يقابله حفيف الأشجار المتمايلة مع هبوب الريح الشرقية .. كأني أمام استعراض للقوة بين الطرفين .. كل يريد إبرازها .. وأنا بين صخب الموج وصفير الريح أغمض عيني في نشوة .. استنشق ملء رئتي الهواء المشبع برطوبة البحر. أفتح ذراعي للريح ، ثم أنظر صوب الجبل مبتسما .. نقطة أنا في وسط هذا المحيط الممتد من الأفق إلى الأفق .. لكني أحس بهدير الموج يتغلغل في شراييني وأشعر بهبوب الريح المحملة بنسائم العرعر والسنديان تملأ خياشيمي لتتسرب في دعة إلى رئتي و تمتزج بدمي ، فتنفث في قوة و عنفوانا .. قوة هو الجبل .. وجبروت هو البحر .. وعنفوان أنا وتوهج بينهما .. فيا بحر ثر وزد ثورة ، و يا جبل اجثم علي و وقل للريح أن تزمجر و تهدر .. لأني سأقابل كل هذا بقوة لا أجدها إلا فيكم .. قوة الحب .. لأني أعلم أن البحر يحب والجبل يحب و الريح تحب .. و السنديان والعرعر و السدر .. كل يحب.. وأنا معكم أحب .. وأنا هنا البحر و الجبل و الريح والشجر .. أنا الآن رمل وموج وصدف وطحالب و شعب مرجانية .. أنا الريح و النسيم و العاصفة .. أنا الشمس الملتهبة في هذا النهار السرمدي .. وحين يبزغ القمر ذات ليلة سرمدية ، سأكون القمر.. وأنا هنا هو أنا .. باق هنا .. تمتد جذوري لتلامس قاع البحر.. وترتفع هامتي لتطال أغصان الشجر..
نقطة صغيرة على كثبان رملية ، في شاطئ مترامي الأطراف . هناك البحر بكثبانه المتحركة تجاه الشاطئ .. وهناك الجبل الذي امتدت كثبانه أيضا لتنبسط في سكينة حيث تنكسر الأمواج . هذه النقطة هي أنا .. أنظر تارة أمامي ليواجهني زحف الأمواج المتعاقبة في غير ملل .. وألتفت تارة أخرى إلى الجبل الجاثم فوقي .. هدير الأمواج يقابله حفيف الأشجار المتمايلة مع هبوب الريح الشرقية .. كأني أمام استعراض للقوة بين الطرفين .. كل يريد إبرازها .. وأنا بين صخب الموج وصفير الريح أغمض عيني في نشوة .. استنشق ملء رئتي الهواء المشبع برطوبة البحر. أفتح ذراعي للريح ، ثم أنظر صوب الجبل مبتسما .. نقطة أنا في وسط هذا المحيط الممتد من الأفق إلى الأفق .. لكني أحس بهدير الموج يتغلغل في شراييني وأشعر بهبوب الريح المحملة بنسائم العرعر والسنديان تملأ خياشيمي لتتسرب في دعة إلى رئتي و تمتزج بدمي ، فتنفث في قوة و عنفوانا .. قوة هو الجبل .. وجبروت هو البحر .. وعنفوان أنا وتوهج بينهما .. فيا بحر ثر وزد ثورة ، و يا جبل اجثم علي و وقل للريح أن تزمجر و تهدر .. لأني سأقابل كل هذا بقوة لا أجدها إلا فيكم .. قوة الحب .. لأني أعلم أن البحر يحب والجبل يحب و الريح تحب .. و السنديان والعرعر و السدر .. كل يحب.. وأنا معكم أحب .. وأنا هنا البحر و الجبل و الريح والشجر .. أنا الآن رمل وموج وصدف وطحالب و شعب مرجانية .. أنا الريح و النسيم و العاصفة .. أنا الشمس الملتهبة في هذا النهار السرمدي .. وحين يبزغ القمر ذات ليلة سرمدية ، سأكون القمر.. وأنا هنا هو أنا .. باق هنا .. تمتد جذوري لتلامس قاع البحر.. وترتفع هامتي لتطال أغصان الشجر..
تعليق