[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
من المعتاد أن ينظر الرجل الى المرآة كل صباح عندما يستيقظ ، يرى هيئته حتى يتسنى له ترتيب هندامه وتحسين صورته ، ليبدو بحلة جديد أما م الآخرين،
يمشط شعره ويتمعن في وجهه جيدا ، يتملى بجمال محياه لبرهة ، يتصور كيف سيستقبله الأصدقاء؟ .هل سيكون مثار اعجاب بصورته؟، هل سينال استحسان أحدهم ؟ هل سيجذب اليه الأنتباه.
يتخيل نفسه أمامهم مزهوا بطريقة لباسه ووسامة ملامحه يثير اهتمام كل من لمحه وبالأخص النساء.
كل واحد بجامله، باطراء من ذاك ،او باستغراء من تلك ،يعتد بنفسه لما له من ميزة يتفوق بها عليهم.
نفس الشئ بالنسبة للانثى التي يحضى الامعان في مشاهدة صورتها بالمرآة على أولويتها.
تتباهى بحسنها وجمالها الفاتن ، تتفنن في اضفاء الزينة على وجهها المليح ، واول ما تفكر فيه ، ان تلمح نظرات الاعجاب في عيون من حولها ، وان كانت محظوظة فستشنف سمعها بكلمات الغزل والمديح من الذين أغرتهم بحسنها ، وان أبدت اللامبالاة أو اصطناع انزعاج لا يكاد يكون مظهرا لا ينم عما تشعر به من رضى وسرور، أو نفور من أحد لا تحب اطراءه ولم ترتح له ، لكنه في الصميم تشكره ،
بيد ان كلا الطرفين قد غفل عن مرآته الخاصة التي يجب أن يوليها أهميته الخاصة ، وبها يمكنه أن يعرف قيمة نفسه عبر نفسه ، ينظر الى صورته الحقيقية ، بدل ان يشاهدها بعيون اللآخرين.
صحيح بأن الانسان عندما يكون صالحا يكثر مبجلوه ، وعندما يصبح ولي أمرأو سيد قبيلة وما شابه يلتف حوله مناصروه، يحصى باحترامهم والثناء على خصاله دون سابق معرفة أكيدة به ،
كل هؤلاء يرون انفسهم عبر مرايا معجبيهم ، لأن الحياة عبارة عن مرآة كل شخص يمر من خلالها الى ما خفي عنه ، وربما تكون السبيل لانماء وعيه.
ودون تعميم وعزل الكل في خانة واحدة ، فليس من عادة ولي الامر او الزعيم أو سيد قومه أن يرى نفسه بنفسه ويقيمه قبل الآخرين ، عاجز عن ابداء أي جهد للاعتراف بحقيقة نفسه ، ولو بلمحة ، اذ لا يرى مصلحته كما يحسب في أن يكدر على نفسه ويفصح بما سيفسد عليه نشوة نجاحه، وهو يرى شخصيته يجسدها ولاء الآخرين له بالطاعة العمياء ، أما عن المستبد فهو لا يرى مرآته الا في نزعته.[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
من المعتاد أن ينظر الرجل الى المرآة كل صباح عندما يستيقظ ، يرى هيئته حتى يتسنى له ترتيب هندامه وتحسين صورته ، ليبدو بحلة جديد أما م الآخرين،
يمشط شعره ويتمعن في وجهه جيدا ، يتملى بجمال محياه لبرهة ، يتصور كيف سيستقبله الأصدقاء؟ .هل سيكون مثار اعجاب بصورته؟، هل سينال استحسان أحدهم ؟ هل سيجذب اليه الأنتباه.
يتخيل نفسه أمامهم مزهوا بطريقة لباسه ووسامة ملامحه يثير اهتمام كل من لمحه وبالأخص النساء.
كل واحد بجامله، باطراء من ذاك ،او باستغراء من تلك ،يعتد بنفسه لما له من ميزة يتفوق بها عليهم.
نفس الشئ بالنسبة للانثى التي يحضى الامعان في مشاهدة صورتها بالمرآة على أولويتها.
تتباهى بحسنها وجمالها الفاتن ، تتفنن في اضفاء الزينة على وجهها المليح ، واول ما تفكر فيه ، ان تلمح نظرات الاعجاب في عيون من حولها ، وان كانت محظوظة فستشنف سمعها بكلمات الغزل والمديح من الذين أغرتهم بحسنها ، وان أبدت اللامبالاة أو اصطناع انزعاج لا يكاد يكون مظهرا لا ينم عما تشعر به من رضى وسرور، أو نفور من أحد لا تحب اطراءه ولم ترتح له ، لكنه في الصميم تشكره ،
بيد ان كلا الطرفين قد غفل عن مرآته الخاصة التي يجب أن يوليها أهميته الخاصة ، وبها يمكنه أن يعرف قيمة نفسه عبر نفسه ، ينظر الى صورته الحقيقية ، بدل ان يشاهدها بعيون اللآخرين.
صحيح بأن الانسان عندما يكون صالحا يكثر مبجلوه ، وعندما يصبح ولي أمرأو سيد قبيلة وما شابه يلتف حوله مناصروه، يحصى باحترامهم والثناء على خصاله دون سابق معرفة أكيدة به ،
كل هؤلاء يرون انفسهم عبر مرايا معجبيهم ، لأن الحياة عبارة عن مرآة كل شخص يمر من خلالها الى ما خفي عنه ، وربما تكون السبيل لانماء وعيه.
ودون تعميم وعزل الكل في خانة واحدة ، فليس من عادة ولي الامر او الزعيم أو سيد قومه أن يرى نفسه بنفسه ويقيمه قبل الآخرين ، عاجز عن ابداء أي جهد للاعتراف بحقيقة نفسه ، ولو بلمحة ، اذ لا يرى مصلحته كما يحسب في أن يكدر على نفسه ويفصح بما سيفسد عليه نشوة نجاحه، وهو يرى شخصيته يجسدها ولاء الآخرين له بالطاعة العمياء ، أما عن المستبد فهو لا يرى مرآته الا في نزعته.[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
تعليق