...على الرغم من الارتباط الوثيق بين الصلاة والآذان والمسجد فان
المآذن كما نعهدها الآن لم تظهر فى المساجد الأولى , ويعد المسجد
النبوى وتخطيطه الأول هو الأساس الذى اعتمد عليه المسلمون فى
بناء مساجدهم فى شتى بقاع العالم الاسلامى. ويرتكز ذلك التخطيط
للمسجد على عناصر وظيفيه لم تكن المئذنة من بينها بطبيعة الحال
الا انه مع امتداد رقعة الاسلام لتشمل مناطق واسعة مأهولة بالسكان
وتزخر بالعمائر والقصور ظهرت الحاجة الى وجود مكان مرتفع
يشرف على تلك المناطق , ومن هنا بزغ دور المئذنة وظهرت الحاجة اليها ـ ولذا اهتم المعمارى المسلم منذ العصور المبكرة فى
الاسلام بجعل المئذنة أعلى جزء فى المسجد...........

...ولكن كيف ظهرت المئذنة ؟ وكيف تطورت الى شكلها الحالى؟
المآذن والابراج
========
يدور خلاف كبير بين المؤرخين والأثريين حول أول مئذنة بنيت فى
الاسلام , فبينما يذكر البعض أن أول مئذنة شيدت كانت على يد
( زياد بن أبيه ) عامل ( معاوية بن أبى سفيان ) ـ بينما يذكر
أخرون ومنهم ( المقريزى ) أن صوامع جامع عمرو بن العاص
التى بناها ( مسلمة بن مخلد ) والى مصر فى زمن حكم الأمويين
أول مآذن فى الاسلام ...واحتدم خلاف أكبر بين الأثريين والمؤرخين حول أصل المئذنة الاسلامية وهل تأثرت بالطرز المعمارية البيزنطية ونماذج أبراج الكنائس والمعابد لدى اليونانيين
والأغريق ؟ ...يرى بعض المؤرخين أن منارة الاسكندرية كانت
الاساس الذى اشتقت منه مآذن جامع عمرو بن العاص , ويذهب المعتقدون لرواية ان المئذنة أصلها أبراج الكنائس المسيحية الى مدى أبعد ,حينما يشيرون الى أن الوليد بن عبد الملك أبقى على أبراج الكنائس الرومانية حينما شيد المسجد الأموى بدمشق ورفع
بعضها لتصبح كلها على ارتفاع واحد , ولكن من المؤكد أن
المعمارى المسلم بفطرته جعل من المئذنة عنصرا معماريا فى
المسجد يختلف جماليا وهندسيا ووظيفيا عن أبراج وصوامع
الكنائس البيزنطية , وجاءت الاضافة المحلية لكل قطر اسلامى
لتؤكد ان المئذنة هى رمز خالص نقى يرتبط بالاسلام...ومن الناحية
الهندسية كانت القاعدة المربعة للمئذنة تنتهى بشرفة تسمح بأن يدور
المؤذن حول بدن المئذنة للدعوة للصلاة ,وتعلو تلك الشرفة أخرى
أقل قطرا تلتف حول جوسق علوى تغطيه قبة ,ويدلل د/ فريد شافعى
فى موسوعة ( العمارة العربية فى مصر الاسلامية ) على ذلك بأن
المنارات والمآذن المباركة ترتفع عن مستوى الأرض فى تكوين
معمارى يكاد يكون منفصلا عن المسجد ,وقد يتصل به بواسطة
الجدران الخارجية أحيانا على عكس أبراج الكنيسة التى كانت داخل
وحدات التكوين المعمارى للبناء.......يلى...
المآذن كما نعهدها الآن لم تظهر فى المساجد الأولى , ويعد المسجد
النبوى وتخطيطه الأول هو الأساس الذى اعتمد عليه المسلمون فى
بناء مساجدهم فى شتى بقاع العالم الاسلامى. ويرتكز ذلك التخطيط
للمسجد على عناصر وظيفيه لم تكن المئذنة من بينها بطبيعة الحال
الا انه مع امتداد رقعة الاسلام لتشمل مناطق واسعة مأهولة بالسكان
وتزخر بالعمائر والقصور ظهرت الحاجة الى وجود مكان مرتفع
يشرف على تلك المناطق , ومن هنا بزغ دور المئذنة وظهرت الحاجة اليها ـ ولذا اهتم المعمارى المسلم منذ العصور المبكرة فى
الاسلام بجعل المئذنة أعلى جزء فى المسجد...........

...ولكن كيف ظهرت المئذنة ؟ وكيف تطورت الى شكلها الحالى؟
المآذن والابراج
========
يدور خلاف كبير بين المؤرخين والأثريين حول أول مئذنة بنيت فى
الاسلام , فبينما يذكر البعض أن أول مئذنة شيدت كانت على يد
( زياد بن أبيه ) عامل ( معاوية بن أبى سفيان ) ـ بينما يذكر
أخرون ومنهم ( المقريزى ) أن صوامع جامع عمرو بن العاص
التى بناها ( مسلمة بن مخلد ) والى مصر فى زمن حكم الأمويين
أول مآذن فى الاسلام ...واحتدم خلاف أكبر بين الأثريين والمؤرخين حول أصل المئذنة الاسلامية وهل تأثرت بالطرز المعمارية البيزنطية ونماذج أبراج الكنائس والمعابد لدى اليونانيين
والأغريق ؟ ...يرى بعض المؤرخين أن منارة الاسكندرية كانت
الاساس الذى اشتقت منه مآذن جامع عمرو بن العاص , ويذهب المعتقدون لرواية ان المئذنة أصلها أبراج الكنائس المسيحية الى مدى أبعد ,حينما يشيرون الى أن الوليد بن عبد الملك أبقى على أبراج الكنائس الرومانية حينما شيد المسجد الأموى بدمشق ورفع
بعضها لتصبح كلها على ارتفاع واحد , ولكن من المؤكد أن
المعمارى المسلم بفطرته جعل من المئذنة عنصرا معماريا فى
المسجد يختلف جماليا وهندسيا ووظيفيا عن أبراج وصوامع
الكنائس البيزنطية , وجاءت الاضافة المحلية لكل قطر اسلامى
لتؤكد ان المئذنة هى رمز خالص نقى يرتبط بالاسلام...ومن الناحية
الهندسية كانت القاعدة المربعة للمئذنة تنتهى بشرفة تسمح بأن يدور
المؤذن حول بدن المئذنة للدعوة للصلاة ,وتعلو تلك الشرفة أخرى
أقل قطرا تلتف حول جوسق علوى تغطيه قبة ,ويدلل د/ فريد شافعى
فى موسوعة ( العمارة العربية فى مصر الاسلامية ) على ذلك بأن
المنارات والمآذن المباركة ترتفع عن مستوى الأرض فى تكوين
معمارى يكاد يكون منفصلا عن المسجد ,وقد يتصل به بواسطة
الجدران الخارجية أحيانا على عكس أبراج الكنيسة التى كانت داخل
وحدات التكوين المعمارى للبناء.......يلى...
تعليق