جلنار.. وعرش للكتابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الحفيظ بن جلولي
    أديب وكاتب
    • 23-01-2009
    • 304

    جلنار.. وعرش للكتابة

    جلنار.. وعرش للكتابة
    عبد الحفيظ بن جلولي/الجزائر.

    الإهداء: إلى أمي المرققة في سطوة النشيد الأبدي،
    رحيق الطفولة الأولى الداعجة في عنوان حِجْر وصدر،
    وكلام من أسوار النساء القادمات في سحر الحكايا،
    وشارع يشهد على أول كتاب اهدتنيه يوم انتصر شكل وجهها على
    عبوس العالم.

    تكلم..
    وارسم للكلام وجه امرأة
    تعبث بالريح وتغازل البحر
    ترتاح في مأدبة الشمس،
    تلتحف جنون القمر
    حين يتحلق على قارعة السّمر
    لفيف من ورد الحجر،
    يستمع لحكايا الرمل
    لما تَمُتّ الطبيعة بصلة
    لعراء يتناسل من حفي الصعاليك..
    على كفها ينبت الجلّنار
    ويستهل الربيع جوعه
    بورد يشرب من صدرها
    ينثر حقول الرمز
    في جرس ولائنا المشترك
    تمضي لما ورد نيسان
    يقارع شهوة القلم..
    غدونا..
    ولما استمسك الجيل
    بعروة الكتابة الوثقى
    هطل من غيم الخيال
    بلح من واحة الصهد
    ورشة،
    حين تحيك الكلمات كيمياء التشكل
    ويجيش في الورق قلق الحبر
    ينزف من ورطة الشهود والنشوة
    يُكمل لون العالم
    لما ينخلق من زهو القراءة..
    إذ اعبر سراب المشي
    ظلّت خطاي تلمع في القصيدة
    تجوب حدائق الغيب
    تسترق السمع من سراديب الظلام
    توشوش جمر الشهب في نسق النثر
    تدحرج المعنى في بهو العمود..
    يأسرني العالم في ليل التوجس..
    يحرمني المخاض
    حضن البؤبؤ المعصور في سطوة المنام
    اُشعل نواسة العمر
    على عتبة الكراسة
    يضيئني القلم،
    التاع لما يسكبني الحبر في ضيق المسيل
    ترتج الكلمات في مسارب الحرج
    أقول العالم عبر وجه أمي
    الحالمة على نوافذ المرض الفتاك..
    تنطفئ قناديل الزقاق
    يمر موكب الخلافة المهيب
    ينبسط صحن القصر
    الشعراء يبصمون على عرش المملكة،
    كافور يستجدي المتنبي
    والخنساء تبتهل وحشة الوداع
    رجع الصدى المؤبن
    في مقلة مكحّلة بمعاوية وصخرٍ
    وأربعة مضوا في غبار الحوافر..
    من بعيد،
    يشقّ زحمة العاشقين
    يبني للكلام صومعة،
    "رابعة"، تذرف دمع الشوق
    تلوذ بحياض اللذة
    تغرق في عمار القرب
    فالمعدن تراب وخراب..
    تتخلى "ليلى" عن ملحمة السطر النهائي
    في وشم المفاهيم
    تنتهز عيون "ولاّدة" فرصة الدمع
    تروي في متاهة ألحكي
    على مشارف سوق حيّنا الشعبي
    مأثورات المحبة
    والوتر لما ينغّم
    سيرة التاريخ
    وتسرقنا في الغياب
    متعة الأحاجي
    ويتسكع وجه امرأة في
    في شارع معبّأ بسطوة الأنثى
    يناكف تفاصيل السّعي
    ويخيط للعالم ومضة من خيال
    تبث "خان الخليلي"
    لما توشح سائح وسام الحضارة
    وارتمت في باحات "الشانزلزيه"
    أصابع تعزف نوتة الحداثة وما بعدها
    و"باب سيدي عيسى" الممتد في ذاكرتي
    حين عبرْتُ عتمته طفلا
    والرعب يُرجف ركبتاي
    وأمي تركب عرجها المرضي
    وتمعن في حكايا المجمر
    "كان يا ما كان
    كان الحبق والسوسان
    في حجر النبي عليه الصلاة والسلام"
    تسدل الظلام
    على نأمة الوشوشة
    وتعري وجه امرأة
    تعبث بالريح وتغازل البحر..
  • رعد يكن
    شاعر
    • 23-02-2009
    • 2724

    #2
    [align=center]العزيز ( عبد الحفيظ بن جلوي )

    مدارات روحك واسعة ...كالأحداق ...

    سمحت لنفسي بدخولها ... فرأيت العجب ..

    تقبل دخولي مداراتك أيها الحساس ...

    تحياتي ووردة بيضاء

    رعد يكن [/align]
    أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

    تعليق

    • عبد الحفيظ بن جلولي
      أديب وكاتب
      • 23-01-2009
      • 304

      #3
      الاستاذ رعد يكن المحترم:
      تحية طيبة وبعد،،
      من روحي اهديك مسافات للود
      من كلماتي المتعبات بالبحث عن عزيز يحمل ثقلهن
      اهمس في روحك،
      كن نبض رؤاي..
      لك وافر المحبة والتقدير على منحي عبقا من وقتك لقراءة كلماتي المتواضعة..
      محبتي/عبد الحفيظ.

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        ما بين وجه الكلام والقلم الذي يضيؤك
        تسكن المدونات

        عصراً لها وعصراً فيها
        وعصراً منها شهد الحياة


        الأستاذ الشاعر الناقد
        عبد الحفيظ بن جلولي
        قد كتبت الجلنار
        بروعة واقتدار

        لك الشكر على هذا النص الرائع
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          يثبت

          لعيون الولاّدة
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • باسم ابو جويلى
            عضو الملتقى
            • 03-07-2008
            • 42

            #6
            حين تحيك الكلمات كيمياء التشكل
            ويجيش في الورق قلق الحبر
            ينزف من ورطة الشهود والنشوة
            يُكمل لون العالم
            لما ينخلق من زهو القراءة..
            إذ اعبر سراب المشي
            ظلّت خطاي تلمع في القصيدة
            تجوب حدائق الغيب
            تسترق السمع من سراديب الظلام
            توشوش جمر الشهب في نسق النثر
            تدحرج المعنى في بهو العمود..
            يأسرني العالم في ليل التوجس..
            يحرمني المخاض
            حضن البؤبؤ المعصور في سطوة المنام
            اُشعل نواسة العمر
            على عتبة الكراسة
            يضيئني القلم،
            التاع لما يسكبني الحبر في ضيق المسيل
            ترتج الكلمات في مسارب الحرج
            أقول العالم عبر وجه أمي
            الحالمة على نوافذ المرض الفتاك..
            تنطفئ قناديل الزقاق
            تحيتى لقامتك العاليه علو النجوم يا ايها العبقرى
            حرفك اذهلنى ادخلنى دهاليز المتعه المتقنة التشكل بألمنا

            باسم
            من يملك العملة ..
            يمسك بالوجهين !
            والفقراء ..
            بين ..بين
            من أوراق ابى نواس
            العبقرى / أمل دنقل

            تعليق

            • أسماء مطر
              عضو أساسي
              • 12-01-2009
              • 987

              #7
              أخيط النذر كي لا أهدي لغير أمي منديلا...
              هناك الأنثى تستفيض في قرع أبواب التواشيح..
              مفخخة المسافات بأمكنة الرحيل..و طفولة القهوة..و سلالم الغفوة..

              أحداق التعب تنتظر العمر كي لا يعود دربا للحلوى...
              و أحتاج كي أنهمر قطعا من جليد النمو...
              فالمرأة التي ترسم بالجلنار قصرا...لن تخاف من سطوة النسيان..
              هي دوما هناك...في قمة الحضور...



              زخم كبير هنا..
              تعابير لا اقوى عليها..
              سراب يدخلني فأفجع في الحروف...


              انحني لك استاذي على هذه الرائعة..
              دمت بخير...
              [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

              تعليق

              • عبد الحفيظ بن جلولي
                أديب وكاتب
                • 23-01-2009
                • 304

                #8
                الاستاذة نجلاء المحترمة:
                تحية طيبة وبعد،،
                لعبورك تمام الضوء، واشياء من ورد الكتابة التي لا تشيخ..
                زمان لما كان العبق ينشر همسه على خوفنا..
                كانت امي تعلم ان طفلها لا يكبر..
                وان النزق في سقيفة الوقت يشرق من احلام الليل..
                دمت مميزة ودامت لكم الافراح والمسرات..
                مودتي عبد الحفيظ.

                تعليق

                • عبد الحفيظ بن جلولي
                  أديب وكاتب
                  • 23-01-2009
                  • 304

                  #9
                  الاستاذ باسم الجويلي المحترم:
                  تحية طيبة وبعد،،
                  سررت بمرورك الهامس في اذن الكون..
                  رونق القراءة لما يتدفى الوجدان بالصداقة..
                  اسئلة العبور حين نبحث عن انثى، عن ام لكل الخطوات..
                  دمت مميزا ودامت لكم الافراح والمسرات.
                  مودتي عبد الحفيظ.

                  تعليق

                  • عبد الحفيظ بن جلولي
                    أديب وكاتب
                    • 23-01-2009
                    • 304

                    #10
                    استاذتي اسماء مطر المحترمة:
                    تحية طيبة وبعد،،
                    اخجل دائما من أنا، لما تلمين تواضع العالم من الازقة المحترفة لتعب المعنى، وانت التي تصنعين الافق ميلادا متجددا للقصيدة..
                    شيئا من تواضعك لاجعل العالم يحلم بالعبور للانا المغربة في المدار وفي الشتات..
                    دمت مميزة ودامت لكم الافراح والمسرات.
                    مودتي عبد الحفيظ.

                    تعليق

                    • أحمد عبدالحميد محمود
                      عضو الملتقى
                      • 01-03-2009
                      • 75

                      #11
                      أستاذ عبدالحفيظ بن جلولى
                      ما أروعك حقا انت فيض كبير من المشاعر وخفقات عظيمة لقلب عظيم ولغة قوية وهذة الرقة والرُهف الشديد فى المشاعر جعلنى أحلق معك احاول أن ابلغ هذا الحس اللميس.امتعتنا ونفست عنا المكبوت.
                      لك خالص محبتى وأحترامى وتقديرى
                      أحمد عبدالحميد محمود

                      تعليق

                      • عبد الحفيظ بن جلولي
                        أديب وكاتب
                        • 23-01-2009
                        • 304

                        #12
                        الاستاذ احمد عبد الحميد المحترم:
                        تحية طيبة وبعد،،
                        الف شكر على الكلمات الرقيقة، الف شكر على ان منحتني برهة من الوقت لجس خفقاني..
                        لك سيدي في متسع الوقت لون الامنيات..
                        لك في وطن القلب رعش امرأة سارت صوب جهات الجرح..
                        سكنت وجه المدينة ونادت في الغروب عن شمس دفيئة..
                        لأمك وامي وامهات العالم رونق لحظات الميلاد..
                        شكرا مرة اخرى سيدي على الاطراء
                        دمت قامة وهامة وانسان في وطن الانسان.
                        مودتي عبد الحفيظ.

                        تعليق

                        • محمد القاضي
                          أديب وكاتب
                          • 17-10-2008
                          • 505

                          #13
                          [align=right]تلك الرياح حملت على سرجها سُحُبَ الغمام

                          هذا الحصان ُ يعدو وحيدا على حلبة السباق

                          من يراهن عليه؟

                          قد خرج يبحث عن حذوة تجلب له الحظ ،

                          قد ألغيَ السباق ...

                          والكأس فاز به الغائب !

                          .......

                          أستاذ عبد الحفيظ

                          أيها المبدع ،

                          أحسدك على شجاعتك في مواجة حروفك

                          حينما تحاول رسم وجه أجمل النساء !

                          أنا لا أستطيع ذلك ،

                          فالعبرات تسبقني ، بل تذبحني !

                          دام هذا الألق

                          .......[/align]
                          البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







                          "محمد القاضي"

                          تعليق

                          يعمل...
                          X