جلنار.. وعرش للكتابة
عبد الحفيظ بن جلولي/الجزائر.
الإهداء: إلى أمي المرققة في سطوة النشيد الأبدي،
رحيق الطفولة الأولى الداعجة في عنوان حِجْر وصدر،
وكلام من أسوار النساء القادمات في سحر الحكايا،
وشارع يشهد على أول كتاب اهدتنيه يوم انتصر شكل وجهها على
عبوس العالم.
تكلم..
وارسم للكلام وجه امرأة
تعبث بالريح وتغازل البحر
ترتاح في مأدبة الشمس،
تلتحف جنون القمر
حين يتحلق على قارعة السّمر
لفيف من ورد الحجر،
يستمع لحكايا الرمل
لما تَمُتّ الطبيعة بصلة
لعراء يتناسل من حفي الصعاليك..
على كفها ينبت الجلّنار
ويستهل الربيع جوعه
بورد يشرب من صدرها
ينثر حقول الرمز
في جرس ولائنا المشترك
تمضي لما ورد نيسان
يقارع شهوة القلم..
غدونا..
ولما استمسك الجيل
بعروة الكتابة الوثقى
هطل من غيم الخيال
بلح من واحة الصهد
ورشة،
حين تحيك الكلمات كيمياء التشكل
ويجيش في الورق قلق الحبر
ينزف من ورطة الشهود والنشوة
يُكمل لون العالم
لما ينخلق من زهو القراءة..
إذ اعبر سراب المشي
ظلّت خطاي تلمع في القصيدة
تجوب حدائق الغيب
تسترق السمع من سراديب الظلام
توشوش جمر الشهب في نسق النثر
تدحرج المعنى في بهو العمود..
يأسرني العالم في ليل التوجس..
يحرمني المخاض
حضن البؤبؤ المعصور في سطوة المنام
اُشعل نواسة العمر
على عتبة الكراسة
يضيئني القلم،
التاع لما يسكبني الحبر في ضيق المسيل
ترتج الكلمات في مسارب الحرج
أقول العالم عبر وجه أمي
الحالمة على نوافذ المرض الفتاك..
تنطفئ قناديل الزقاق
يمر موكب الخلافة المهيب
ينبسط صحن القصر
الشعراء يبصمون على عرش المملكة،
كافور يستجدي المتنبي
والخنساء تبتهل وحشة الوداع
رجع الصدى المؤبن
في مقلة مكحّلة بمعاوية وصخرٍ
وأربعة مضوا في غبار الحوافر..
من بعيد،
يشقّ زحمة العاشقين
يبني للكلام صومعة،
"رابعة"، تذرف دمع الشوق
تلوذ بحياض اللذة
تغرق في عمار القرب
فالمعدن تراب وخراب..
تتخلى "ليلى" عن ملحمة السطر النهائي
في وشم المفاهيم
تنتهز عيون "ولاّدة" فرصة الدمع
تروي في متاهة ألحكي
على مشارف سوق حيّنا الشعبي
مأثورات المحبة
والوتر لما ينغّم
سيرة التاريخ
وتسرقنا في الغياب
متعة الأحاجي
ويتسكع وجه امرأة في
في شارع معبّأ بسطوة الأنثى
يناكف تفاصيل السّعي
ويخيط للعالم ومضة من خيال
تبث "خان الخليلي"
لما توشح سائح وسام الحضارة
وارتمت في باحات "الشانزلزيه"
أصابع تعزف نوتة الحداثة وما بعدها
و"باب سيدي عيسى" الممتد في ذاكرتي
حين عبرْتُ عتمته طفلا
والرعب يُرجف ركبتاي
وأمي تركب عرجها المرضي
وتمعن في حكايا المجمر
"كان يا ما كان
كان الحبق والسوسان
في حجر النبي عليه الصلاة والسلام"
تسدل الظلام
على نأمة الوشوشة
وتعري وجه امرأة
تعبث بالريح وتغازل البحر..
عبد الحفيظ بن جلولي/الجزائر.
الإهداء: إلى أمي المرققة في سطوة النشيد الأبدي،
رحيق الطفولة الأولى الداعجة في عنوان حِجْر وصدر،
وكلام من أسوار النساء القادمات في سحر الحكايا،
وشارع يشهد على أول كتاب اهدتنيه يوم انتصر شكل وجهها على
عبوس العالم.
تكلم..
وارسم للكلام وجه امرأة
تعبث بالريح وتغازل البحر
ترتاح في مأدبة الشمس،
تلتحف جنون القمر
حين يتحلق على قارعة السّمر
لفيف من ورد الحجر،
يستمع لحكايا الرمل
لما تَمُتّ الطبيعة بصلة
لعراء يتناسل من حفي الصعاليك..
على كفها ينبت الجلّنار
ويستهل الربيع جوعه
بورد يشرب من صدرها
ينثر حقول الرمز
في جرس ولائنا المشترك
تمضي لما ورد نيسان
يقارع شهوة القلم..
غدونا..
ولما استمسك الجيل
بعروة الكتابة الوثقى
هطل من غيم الخيال
بلح من واحة الصهد
ورشة،
حين تحيك الكلمات كيمياء التشكل
ويجيش في الورق قلق الحبر
ينزف من ورطة الشهود والنشوة
يُكمل لون العالم
لما ينخلق من زهو القراءة..
إذ اعبر سراب المشي
ظلّت خطاي تلمع في القصيدة
تجوب حدائق الغيب
تسترق السمع من سراديب الظلام
توشوش جمر الشهب في نسق النثر
تدحرج المعنى في بهو العمود..
يأسرني العالم في ليل التوجس..
يحرمني المخاض
حضن البؤبؤ المعصور في سطوة المنام
اُشعل نواسة العمر
على عتبة الكراسة
يضيئني القلم،
التاع لما يسكبني الحبر في ضيق المسيل
ترتج الكلمات في مسارب الحرج
أقول العالم عبر وجه أمي
الحالمة على نوافذ المرض الفتاك..
تنطفئ قناديل الزقاق
يمر موكب الخلافة المهيب
ينبسط صحن القصر
الشعراء يبصمون على عرش المملكة،
كافور يستجدي المتنبي
والخنساء تبتهل وحشة الوداع
رجع الصدى المؤبن
في مقلة مكحّلة بمعاوية وصخرٍ
وأربعة مضوا في غبار الحوافر..
من بعيد،
يشقّ زحمة العاشقين
يبني للكلام صومعة،
"رابعة"، تذرف دمع الشوق
تلوذ بحياض اللذة
تغرق في عمار القرب
فالمعدن تراب وخراب..
تتخلى "ليلى" عن ملحمة السطر النهائي
في وشم المفاهيم
تنتهز عيون "ولاّدة" فرصة الدمع
تروي في متاهة ألحكي
على مشارف سوق حيّنا الشعبي
مأثورات المحبة
والوتر لما ينغّم
سيرة التاريخ
وتسرقنا في الغياب
متعة الأحاجي
ويتسكع وجه امرأة في
في شارع معبّأ بسطوة الأنثى
يناكف تفاصيل السّعي
ويخيط للعالم ومضة من خيال
تبث "خان الخليلي"
لما توشح سائح وسام الحضارة
وارتمت في باحات "الشانزلزيه"
أصابع تعزف نوتة الحداثة وما بعدها
و"باب سيدي عيسى" الممتد في ذاكرتي
حين عبرْتُ عتمته طفلا
والرعب يُرجف ركبتاي
وأمي تركب عرجها المرضي
وتمعن في حكايا المجمر
"كان يا ما كان
كان الحبق والسوسان
في حجر النبي عليه الصلاة والسلام"
تسدل الظلام
على نأمة الوشوشة
وتعري وجه امرأة
تعبث بالريح وتغازل البحر..
تعليق