قصيدة (عندها .....دق الجرس)
( عندها ............ دق الجرس )
عندما نضع حجر الأساس لأي فكرة فلا بد أن ننهل الفكرة من معين خالي حتى من زخم الأفكار ولوعات العواطف ويظل الجرح العميق في صدارة الذكرى الأليمة والخواطر المختزلة في الذهن البعيد تعبث به ساعات السهر وتقلبات الأيام
كلُ المسارحَ قد خلتْ
إلا ....
من الخُشُب الستائرْ
واليوم عرسُ للأمير
فأين أقنعةُ البطلْ
أين البشرْ
فاليوم تنتحر الصوامعُ بالسهر ْ
في الجُبِ
في صمتِ الغيابةِ
والمفاوز والحفرْ
والراهبُ القديسُ أجهشَ ...
قد أطال الليلَ ركعاتِ التضرع ِ
والوجهُ وجهُ شاحبٌ
"أنت الأميرُ
وأنت تفعل ما تشاءُ
وأنت ...أنت "
فجُدْ على الشعب العبيدْ
قد بات يرمل بين أطواقِ الحديدْ
يا سيدي
الذئبُ في بغداد يرعاه الغنمْ
والدورُ والغلمانُ تقرئك السلام ْ
صلتْ عليك النائحات من الأرامل
حتى الأجنةُ
في بطون الراحلات من النساءْ
......................
ضوضاءُ في قصر الأميرة ِ
خوفٌ ترجلَ في الطريق إلى الخدمْ
وجماجمُ البؤساءِ غرقى
في غياباتِ العدمْ
والناس حول القصر تهتف للبطلْ
والآن قُطَاع الطريقِ
يباركون العُرسَ
ويحملون هوادج الشهداءْ
يفندون مزاعم الشعراءْ
يسابقون الليل في خطف البراعم ْ
(ارجه وأرسل في المدائن)
وهموا الشراذم والغثاءْ
لكن أغنيةَ الأراملِ
والبراعم ِ
والنساءْ
وعوائل الشهداءْ
وتمائم الليل المسجى
والشجى
ومزاعم الشعراءْ
لا لن يقام العرس في وطنى الجريح
لن تهرب اليوم البدور من السما
فاليوم اقنعتى حرامْ
لن يبرم الطوفان أمرا ً
دون أحلامي الكبارْ
كلا ولن يرتد في ليلي المساءْ
نمضى هناك
ولا عويل ولا بكاءْ
....................
الموج عات ٍ
والسفائن لم تزل تمضي
وجنادل الإخفاق تعبث بالضمائرْ
وخيول أخيلتي
توارت في حوافرها البشائرْ
حتى التقى الحجر العتيق
ووقع حشرجة السنابكْ
والعاديات خُلقْنَ في صمتِ الكلامْ
صمتِ القبورِ القاحلاتِ مع المدى
صمتِ الأسى
همسِ المساءاتِ الطويلةِ
في نعوشِ الحلمِ مجزوءِ المنامْ
وتثاءبت كلُ الخيولْ
كل القوافلِ في أفولْ
فأثرنَ نقعاً في تجاعيدِ الهوى
وأقمنِ في نفسي العزاءْ
أرقٌ ...
وأشلاءُ الوسادة َ
تنثرُ الإبكارَ في حُلمي عليا
كأنني والعادياتِ
بزغنَ في فجرٍ اليا
"يا سيدي
صمتُ الوسادةِ
وانفلاتُ الحلمِ
مكتوبٌ علينا
عندها ....
دقَ الجرس.........
ابو خلاد /هاشم فتحي
مصر-المنيا /مطاي /الكوادي
( عندها ............ دق الجرس )
عندما نضع حجر الأساس لأي فكرة فلا بد أن ننهل الفكرة من معين خالي حتى من زخم الأفكار ولوعات العواطف ويظل الجرح العميق في صدارة الذكرى الأليمة والخواطر المختزلة في الذهن البعيد تعبث به ساعات السهر وتقلبات الأيام
كلُ المسارحَ قد خلتْ
إلا ....
من الخُشُب الستائرْ
واليوم عرسُ للأمير
فأين أقنعةُ البطلْ
أين البشرْ
فاليوم تنتحر الصوامعُ بالسهر ْ
في الجُبِ
في صمتِ الغيابةِ
والمفاوز والحفرْ
والراهبُ القديسُ أجهشَ ...
قد أطال الليلَ ركعاتِ التضرع ِ
والوجهُ وجهُ شاحبٌ
"أنت الأميرُ
وأنت تفعل ما تشاءُ
وأنت ...أنت "
فجُدْ على الشعب العبيدْ
قد بات يرمل بين أطواقِ الحديدْ
يا سيدي
الذئبُ في بغداد يرعاه الغنمْ
والدورُ والغلمانُ تقرئك السلام ْ
صلتْ عليك النائحات من الأرامل
حتى الأجنةُ
في بطون الراحلات من النساءْ
......................
ضوضاءُ في قصر الأميرة ِ
خوفٌ ترجلَ في الطريق إلى الخدمْ
وجماجمُ البؤساءِ غرقى
في غياباتِ العدمْ
والناس حول القصر تهتف للبطلْ
والآن قُطَاع الطريقِ
يباركون العُرسَ
ويحملون هوادج الشهداءْ
يفندون مزاعم الشعراءْ
يسابقون الليل في خطف البراعم ْ
(ارجه وأرسل في المدائن)
وهموا الشراذم والغثاءْ
لكن أغنيةَ الأراملِ
والبراعم ِ
والنساءْ
وعوائل الشهداءْ
وتمائم الليل المسجى
والشجى
ومزاعم الشعراءْ
لا لن يقام العرس في وطنى الجريح
لن تهرب اليوم البدور من السما
فاليوم اقنعتى حرامْ
لن يبرم الطوفان أمرا ً
دون أحلامي الكبارْ
كلا ولن يرتد في ليلي المساءْ
نمضى هناك
ولا عويل ولا بكاءْ
....................
الموج عات ٍ
والسفائن لم تزل تمضي
وجنادل الإخفاق تعبث بالضمائرْ
وخيول أخيلتي
توارت في حوافرها البشائرْ
حتى التقى الحجر العتيق
ووقع حشرجة السنابكْ
والعاديات خُلقْنَ في صمتِ الكلامْ
صمتِ القبورِ القاحلاتِ مع المدى
صمتِ الأسى
همسِ المساءاتِ الطويلةِ
في نعوشِ الحلمِ مجزوءِ المنامْ
وتثاءبت كلُ الخيولْ
كل القوافلِ في أفولْ
فأثرنَ نقعاً في تجاعيدِ الهوى
وأقمنِ في نفسي العزاءْ
أرقٌ ...
وأشلاءُ الوسادة َ
تنثرُ الإبكارَ في حُلمي عليا
كأنني والعادياتِ
بزغنَ في فجرٍ اليا
"يا سيدي
صمتُ الوسادةِ
وانفلاتُ الحلمِ
مكتوبٌ علينا
عندها ....
دقَ الجرس.........
ابو خلاد /هاشم فتحي
مصر-المنيا /مطاي /الكوادي
تعليق