
لو كنتُ رئيساً للعرب ـ في رأسي ـ
أكنتُ أدافعُ عن العربي أم الكُرسي ؟؟
عربينا مقطوع اللسانْ
فكيف سيهتف لي في الساحاتْ
ويطرب لي نفسي ؟؟
عربينا مغتربُ اللهجاتْ ..
لايعرف مِصرَ من القُدسْ .
عربينا يحارب بالكلماتْ
بالصمت اللاذع كالسوطِ .
ظهرُ عربينا لايحملْ أملاً بالشمسِ وإن شرقتْ
عينُ عربينا لاتُبصر دمعَ الأعراضِ وأن هُتكتْ
رأسُ عربينا مذياعْ يسمعُ كلَّ الأنباءْ
عن غزة ودمشقَ الحُرة ومِصرَ وكل البلدانْ .
في فمهِ ذكرٌ للهِ ... وبقلبه يسكنُ شيطانْ
عربينا أيوبٌ صابرْ ..
فنانُ صمتٍ ومقابرْ
عربينا مظلومٌ مِسكين .. مذبوحٌ وبيده السكينْ
لو كنتُ رئيساً للعرب ـ في رأسي ـ
أكنتُ أدافعُ عن العربي أم الكرسي ؟؟
كرسي فخامتنا مُخملْ ....
كبير المقعدِ ... ولا أجملْ .
كرسي فخامتنا معجونْ بالزانِ وأشجارِ الأحزانْ
كرسي فخامتنا أمجدْ .. معبودٌ عبرَ الأزمانْ ..
كرسي فخامتنا مخملْ ...
بأربعِ أرجُلْ ولا أجملْ
كرسي فخامتنا مرتعْ
للصمتِ ..... وكل البواقين ..
منسوجٌ قلبه من ريشٍ وقصائد دمعٍ وحنينْ ..
كرسي فخامتنا .. آمِنْ
ويداه ...قصيرة مغلولة ..
لاتقوى على حملِ السكين .
كرسي فخاماتنا واسع ..
لا يتسع إلا لي ...
حوله حراس من بشر
تعبد الله حيناً ..
وأحياناً أخرى ..... تعبدني .
كرسي فخامتنا أملسْ
يحاربُ في أرضه طُغيانْ
لايتعبُ يوماً ولا يشقى
لا يحملُ هم البُنيان .
هناك عبارة تقلقني ...
منقوشة على رأس الكرسي
كل العبارات محيتها إلا .......
( ابن أدم .....فان )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
تعليق