ليس من حقك أن تذهبي

قبل البدء
كلمات خطتها دمعات الجرح في ليلة من ليالي الحزن ...
صراع بين وله وحزن على عزيزة غالية ...
كانت قدري الذي ألم بي ...
أحسست بضيق ذات اليد ... بحراب تخترق ذاتي ....
كلمات تعبر عن عجز الحالة وعجز التصرف في لحظة من لحظات العمر
قد تنفع الدموع ...
قد تخرج الصرخات بعض المكنون ...
لكن من العسير أن يحس المرء بعجزه حين الحاجة إليه ...
أطياف الألم تجول في فضاء الكون الفسيح
تروي إحساسا غريبا لا يمكن أن يحده الزمان ولا المكان
ياليتني كنت هناك
هذا هو العنوان

ليس من حقك أن تذهبي
ليس من حقك أن تذهبي
أتتركينني وحيدا في مائدة اللئام

ليس من حقك أن تذهبي
بعد كل هذا الحب والعشق وحكايات الزمان

ليس من حقك أن تذهبي
إذا رويت فمن ولهك وإن بكيت بدمعك

ليس من حقك أن تذهبي
أتى المساء بكل مستاء
وأضاءت فوق الجفون صور الأعداء
كل يحارب كلا
وأنت بسمتي الوحيدة في هذا الفضاء
أبعد هذا تريدين الرحيل

ليس من حقك أن تذهبي
قدرك أنا وأنت قدر الجنون
وبيني وبينك حكاية من ألف كون وكون
وتريدين أن تتركيني لهذه الظنون

ليس من حقك أن تذهبي
قولي ما شئت
كافر والكفر يتم وشجون
صابئ تيمم الهموم
متردد رفض الإيمان قبل الفنون

ليس من حقك أن تذهبي
أنت حلمي الآت من وراء الشرفات
رويتك ذكرى رويتك آهات
رويتك حبا .... عنفوانا ....وللثورة آيات
أنت التي خلتها ضربا من السبات
أنت حلمي أنا
أنت أنا
أبعد كل هذا اخترت الرحيل؟
لا تقولي قدر .........يا ابن قدري
لا تقولي مكتوب في سجلي
لا تقولي عين من عيون الحرباء
لا تقولي حادث من قضاء
أنا قدرك قبل الأقدار
وسجلك بدون تدوين
وعينك في سفر التكوين
وصمامك ضد سور الحنين
أنا الفؤاد الذي يعتمل بك حين الصبا
أنا كنت قبل الكون حبا وألما
وأحييتِه روحا وسلما

ليس من حقك أن تذهبي
دونتك قبلة على جبين الزمان
ونشيدا بدون عنوان
في ليلة مثل ليالي النكبات
زلزال ألم بي دون فوات
قلت : هل قدري أن أحيا بدون أحباب
أكلما أحببت تأتي لتسلبني أغلى الأمنيات
بالأمس اسم واليوم مسميات

ليس من حقك أن ترحلي
وإن ذهبت ماذا تريدين بي
أنا بك وأنت بي وبيننا عهد الأمان
عودي ياروح الروح
وثقي أنني أنتظرك بلا ضمان
انتظرك في هجير اليوم
ولي معك قصة سنكتب مشهدها المعلق
سويا
دعي الجراح تحدثك عن نفسها
دعي الكسور
دعي الأسقام والآلام
واختاري
اختاري حضنا لن يتركك للأقدار
اختاري قلبا لن يسلبك الأماني
اختاري

لقد خفت أن لا تقنع النفس بعدكم ... بشيء من الدنيا وإن كان مقنعا

سلام على الدنيا فما هي راحة ... إذا لم يكن شملي وشملكموا معا

ولا مرحبـــــاً بالربع لستم حلوله ... وإن كان مخضل الجوانب ممرعا