بسملة الختام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي عطية
    عضو الملتقى
    • 23-03-2009
    • 23

    بسملة الختام

    عراك حد الموت يتفجر هنا في دواخلي .
    سيفي بيدي يحد على عنقي .
    أهرق دمي , وأكتب أوجاعي على أرصفة متاهاتي .
    ترسم خطاي رجعة , وتلو الرجعة شهقة الاحتضار,
    وتلو خطاي ظلها يتبعني , يدنو مني , يحاصرني , يضع القيود في يدايَ .
    يقتادني حيث أحاكمني .
    فلا أسمح بالدفاع ولا أفوض محدثاً .
    بل من يقتلني أنا .
    و من يسعي لرثائي : لا أحد .
    وأكتب في وصيتي لا للعزاء , ولا ينعاني الدمع , خبئوني في ذاكرة النسيان .
    فلقد أبكيتُ من القلوب رقيقها .
    تمدُ يدها , تخرج سكيني من صدرها .
    تنثر بعضاً من أوجاعها بسمة ً على وجهها لتترافع عني أمامي لعلي أبرئُ ذاتي . لكني لا أقبل , فالجريمة سبقت الغفران .
    ترفعُ أناملها المضمخة برقة دمها , تمسح جبيني , تداعب شعرات تناثرت كما ريح الفراق , تفر مني ..
    يتمالك النبض يبعث في قلبي الروح من جديد ...
    تتوسل إليَّ لا تتركني فأنا في حاجتك ...
    تبيت تصارع الخروج وتأمل العودة .
    أبيت ولا أبيت .
    ووسائد النفير تفترشني ...
    تتوسدني الندامة ...
    لكنها براحتها الرقيقة تجذبني إلى محياها النور تعبث بأحزاني تسامر شرودي إلى الختام تعيد انطلاقة الحرف حيث البسملة .
    تنثرُ فيَّ نظرات الحياة لتتورد أمامي خطاي , تخط طريقي التي هي فيه المفتتح وهناك تنتظرني على حافة الوصول تقودني إليها .
    لأجدني أغلقتُ كل مرافئي .
    وهنا أذكرني ولكني أعدم ذكراي بقسوتي التي توسمها نكداً ..
    ويأباني النسيان أبداً
    رغم موات السنين ....




    أبوعباد
  • رنيم مصطفي
    كنوز الشرق
    • 08-11-2008
    • 257

    #2
    شعور بالذنب يتهجد في صومعة قلب أتعبته الهموم ,
    ودمعة تجوب عميق المآق ... وبعثرة روح على وريقات السنين ,
    ويظل نبضه ميزان عدل ينكل به .. يعتلي منصة الحياة بذنبه ليعلن إعدام الذكرى قهراً تحت الإقامة الجبرية لنفس أدهقتها الذنوب إلى أصمارها .
    شفافية الحضور بعالم الإنسانية هنا لاتدركها النفوس المريضة .
    والدي الفاضل / علي
    وقفت ضحية صمت أمام هذا الإبهار
    كي أستمتع بالعزف على قيثارة الحرف .
    عندما تنبض الفكرة حروفا
    لابد لها من ربوة تستوعب كل هذا الانهمار
    مازلت أقول بجواركم ترتقي الذائقة .
    من القلب شكرا عبقة تغلف قلبك بزهور الأوركيدا والأقحوان

    تعليق

    • دكتور مشاوير
      Prince of love and suffering
      • 22-02-2008
      • 5323

      #3
      [frame="13 98"]غريبةُ هي أرواحنا
      لاترتوي إلا بالحزن وبإجترار حكايات الألم
      الجلد ذاتٍ متعبة لذة تشبع فينا مرارة الأنين
      أم حتى لاتحضر الأحلام فتجرنا الى مزيد التيه
      فنتكبل بتلك الأغلال كي لايغرينا درب الآلام
      فكم وقعنا في غواية المجهول بأفقه المبهم
      ربما سيكون لي إبحار أخر لأروي شئ
      من حكايات تجديفي بين متلاطمات امواجك وما تحملة السطور بينها
      لأعلن أني قد وصلت ضفة جديدة اخرى بين حروف نثرك
      تحياتي بعبق حرفك المعطر
      شاعرنا الراقي [gdwl]على عطية[/gdwl] مبدع هذا القلم الذي بين أناملك ..
      تقبل مروري الذي لا يليق ؟
      كل عام وانت بخير
      رمضان كريم [/frame]

      تعليق

      يعمل...
      X