معادلة للسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فادي الريس‎
    عضو الملتقى
    • 15-02-2009
    • 27

    معادلة للسلام

    معادلة للسلام ( وجدتها بالقرب من أسوار القدس )

    [align=center]

    أخر رسالة سلام وقعت في القدس تحت مآذنها ...


    وخلف أسوارها كنت قد حملت غصن الزيتون داعيا لهم لإطلاق سراح حمائم بيضاء حبيسة خلف ظلال صلبانها ...


    لكنهم احتجزوني ساعتين أو كانت أقل أو أكثر


    لا أعلم .. فالشمس كانت غريقة بين خصال شعري ...


    لم تدع للعمر حسبان


    فموازين الذل تختلف .. وذاكرتي عاجزة عن النسيان ...


    لن أطيل الحديث عليكم .. بموقف ذلني وذل من يشيب بحكاياته صغيرا بالوقع هنا ...


    أو عن سيدة كأمي وطفلتي .. يبانون كرضيعات لأوراق الشجر وغبار من أزمة السير ...


    وبعد انقضائي عن ذلك الحاجز .. بالقرب من أسوارها الجند قذرون ملتهم القدس وملهم البعض من صغري ...


    يأخذون بطاقات هويتنا لساعة أو ما قارب


    ويعودون لنا يسألوننا عن هويتنا .. لم ينل إعجابهم لا اسم أحمد ولا اسم فاطمة ...


    لا أنك من قرية عزلاء كوفيتك وعقالك رسم بهم يبان أصلك وطيب أرضك .. ولا من مدينة حمقاء شوارعها مصلوبة في رصيف العمر تنتظر بيان عن إضراب أو شجب واستنكار .. ولا مخيم يعج بأزقة مروية بمياه عادمة وسلاسل لمفاتيح قديمة صدئة من ترحالها وهجرانها بابها المنسوف في الرملة وحيفا ...


    وبعد جدال طال وحال أنك إرهابي قد أتيت لتمزيق رسائل السلام .. وتفزع حمائلهم خلف حائط المبكى يعيدونك حيث أتيت فتصل قريتك ومدينتك تخبرهم عن حقيقة سلام الشجعان ...


    وتقتحم مخيمك الباسل نازعا الغصن الأخضر من صدرك خلف فراش أمك وتقبل رأسها ...


    نعم لقد علم البعض منهم ما هي هيئة السلام على قيد بندقية أو حجر ...


    لم تكن تلك الحمائم البيضاء أو الأغصان الخضراء ...


    حملوا بنادقهم العتيقة وذهبوا خارج البيت ، خارج الجسد ...


    فهنا المعادلات قد تختلف


    كنا نخيف صغارنا من دبيب الجند ونزرعه تحت وسادتهم ليشاركهم بعض الأحلام


    ونغرس الغصن الأخضر في كتبهم وكراساتهم ونطلق بين عيونهم أطياف بيض من الحمام ...


    حقيقة البيان هنا كانت .. حمل الروح على الأكتاف ، والبندقية على الأكتاف ...


    فالسلام لم يوجد إلا برحمة الرب السلام .. شهيدا للسلام أو للسلام ...


    فادي الريس


    5.4.2009الواحدة صباحا



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    في كل يوم جمعة تكرر هذه المضايقات على مصلينا في الأقصى الشريف

    فلعل أغصان الزيتون قد ملت منهم

    هكذا خاطرتني نفسي ..

    ولكن لا زال الأخضر في الوطن ، والأحمر في الوطن ...

    وكل شيء يبقى ناقص إذا غاب ظله عن الوطن

    أصدق أمنياتي

    فادي الريس[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة فادي الريس‎; الساعة 03-04-2009, 22:17.
    [CENTER][SIGPIC][/SIGPIC]

    مدونتي الخاصه [url]http://fadialrayes.blogspot.com/[/url][/CENTER]
  • العربي بن الصغير
    شاعر المستقبل
    • 12-06-2008
    • 312

    #2
    أخي الفاضل

    دعني أولا أحيي فيك هذه الروح البطولية التي ليست بغريبة عن
    نضالكم داخل وطنكم الذي هو وطننا جميعا ....

    رغم الأرض الممزقة .. ورغم التشرد والتقتيل والاعتقال الممنهج
    من قبل العدو الغاشم ... فلن يكون هناك لا استسلام ولا سلام يخدم
    المحتل الذي أربكته بطولات الشهداء رغم تعنته وجبروته وفساده ..

    فلسطين أرض طيبة والقدس بقعة مباركة ومقدسة ورغم المعانات
    ورغم الجراح ورغم ما يكابده أهلنا هناك من ويلات الا أن صبركم
    وصمودكم ودعمنا للقضية بما أوتينا من قوة هو المفتاح الى نصر
    قريب وفتح مبين بارادة رب العالمين .....

    أتفهمك أخي الفاضل وأتفهم مشاعرك وأحترم بوحك وأقف اكراما
    لأحساسك الصادق وشعورك الخالص وتأكد بأني أضم قلمي الى
    قلمك بعدما ضممت احساسي وشعوري اتجاه جرح وجدانك ....


    تقبل خالص احترامي
    وأصدق مودتي

    أخوك ... العربي بن الصغير .....

    تعليق

    • اسماعيل الناطور
      مفكر اجتماعي
      • 23-12-2008
      • 7689

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      " وقضينا الى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا* فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا* ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا* إن احسنتم احسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا" صدق الله العظيم

      تعليق

      يعمل...
      X