لقمة العيش
هذا الصباح لا يشي بجديد , وأمامي كتل لحمية علي أن أجتازها بينما أهبط الطريق متوجها بحذر و (الروتين المقلق ) العمل المضني والساعات الضائعة بغية البحث عن لقمة العيش !!
تبًا لها من لقمة , كم أتمنى لو تتعثر في حلقي وتسدّه فأموت وتستريحين !!لماذا تحثّ الطريق خطانا في كل صباح نشطة متأهبة بينما في المساء تجدّ متعبة ضعيفة متأرجحة ؟؟!!
لماذا نصحوا كالديوك رؤوسنا في السماء بينما آخر النهار علينا حنيها جيداً لتلتقط فتاة ما يسمى بلقمة العيش ؟؟!!
بماذا نتميز عن الحمار وهو يحمل أسفاره ؟!! وما الفرق بين أعظم رجل تحت الشمس وبين أتفه كلبٍ في مزبلة قذرة ؟؟!!
لا فرق صدقوني كلاهما يبحثان عن لقمة العيش , كلاهما يترسبان تحت ذات المسمى ( الحيوان ) فنحن جزء من الحيوان همْ يسكن داخلنا هكذا تعلمنا صغارا وهكذا لقننا أستاذ مادة الأحياء المجنون !! هو لم يكن مجنون كان في قمة تعقله قبل أن يبحث عن لقمة العيش .
أه إنها القاطرة اللعينة ذات النوافذ المكسرة بينما الأشعة الساقطة تتغلغل في المسامات فتجعلها نتنة لها رائحة ولون . كنت على أهبة أن أداعب السائق رث الملابس لماذا لا نأخذ منك بدل أن نعطيك ؟؟!!
ما زالت ابتسامته الفقيرة تمنعني أن أقترح نكتة , كل يوم ضيف جديد يجلس على يميني أحيانا يكون ثقيل الظل حيث يبدأ بطرح أسئلة ليس لها هدف مجرد الكلام والثرثة وحين أدميه باللإهمال يبتسم بسخرية كأنه يريد إعلامي أني خسرت الكثير بتجنبه.
أصل المكتب أمر على الريسبشين أسلم على السكرتيرة التي جعلت من وجهها ملاذاً آمناً لكن أنواع الميك أب بغية الحفاظ على لقمة العيش , أتجاهل عدم ردها فهي أيضا مشغولة بالموبايل والحديث الجانبي الصباحي مع العريس المرتقب العريس الذي لا يعلم شيئ فهو أيضاً مشغول بلقمة العيش .
أتفقد المدير وما إن يراني حتى يبادر بابتسامته الخبيثة لم لا فأنا وغيري نوفر له لقمة العيش . أتركه مع ثرثرته وتمنياته لي بيوم معطاء .
أجلس على مكتبي وأشعل سيجارة يرمقني الزملاء بنظرات حذرة إنهم يخشون من لقمة العيش يبتسمون تارة مظهرين تألقهم واستعدادهم . أبادلهم نظرات فاحصة محفزةً إياهم على العمل وإلا خسرنا جميعاً لقمة العيش .
آه يا لقمة العيش جعلتينا أكثر مكراً من ذئبٍ يرصد حملاً
هذا الصباح لا يشي بجديد , وأمامي كتل لحمية علي أن أجتازها بينما أهبط الطريق متوجها بحذر و (الروتين المقلق ) العمل المضني والساعات الضائعة بغية البحث عن لقمة العيش !!
تبًا لها من لقمة , كم أتمنى لو تتعثر في حلقي وتسدّه فأموت وتستريحين !!لماذا تحثّ الطريق خطانا في كل صباح نشطة متأهبة بينما في المساء تجدّ متعبة ضعيفة متأرجحة ؟؟!!
لماذا نصحوا كالديوك رؤوسنا في السماء بينما آخر النهار علينا حنيها جيداً لتلتقط فتاة ما يسمى بلقمة العيش ؟؟!!
بماذا نتميز عن الحمار وهو يحمل أسفاره ؟!! وما الفرق بين أعظم رجل تحت الشمس وبين أتفه كلبٍ في مزبلة قذرة ؟؟!!
لا فرق صدقوني كلاهما يبحثان عن لقمة العيش , كلاهما يترسبان تحت ذات المسمى ( الحيوان ) فنحن جزء من الحيوان همْ يسكن داخلنا هكذا تعلمنا صغارا وهكذا لقننا أستاذ مادة الأحياء المجنون !! هو لم يكن مجنون كان في قمة تعقله قبل أن يبحث عن لقمة العيش .
أه إنها القاطرة اللعينة ذات النوافذ المكسرة بينما الأشعة الساقطة تتغلغل في المسامات فتجعلها نتنة لها رائحة ولون . كنت على أهبة أن أداعب السائق رث الملابس لماذا لا نأخذ منك بدل أن نعطيك ؟؟!!
ما زالت ابتسامته الفقيرة تمنعني أن أقترح نكتة , كل يوم ضيف جديد يجلس على يميني أحيانا يكون ثقيل الظل حيث يبدأ بطرح أسئلة ليس لها هدف مجرد الكلام والثرثة وحين أدميه باللإهمال يبتسم بسخرية كأنه يريد إعلامي أني خسرت الكثير بتجنبه.
أصل المكتب أمر على الريسبشين أسلم على السكرتيرة التي جعلت من وجهها ملاذاً آمناً لكن أنواع الميك أب بغية الحفاظ على لقمة العيش , أتجاهل عدم ردها فهي أيضا مشغولة بالموبايل والحديث الجانبي الصباحي مع العريس المرتقب العريس الذي لا يعلم شيئ فهو أيضاً مشغول بلقمة العيش .
أتفقد المدير وما إن يراني حتى يبادر بابتسامته الخبيثة لم لا فأنا وغيري نوفر له لقمة العيش . أتركه مع ثرثرته وتمنياته لي بيوم معطاء .
أجلس على مكتبي وأشعل سيجارة يرمقني الزملاء بنظرات حذرة إنهم يخشون من لقمة العيش يبتسمون تارة مظهرين تألقهم واستعدادهم . أبادلهم نظرات فاحصة محفزةً إياهم على العمل وإلا خسرنا جميعاً لقمة العيش .
آه يا لقمة العيش جعلتينا أكثر مكراً من ذئبٍ يرصد حملاً
تعليق