بدأت حياتي مع ربيع عينيك ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العربي بن الصغير
    شاعر المستقبل
    • 12-06-2008
    • 312

    بدأت حياتي مع ربيع عينيك ...

    رحلة داخل دنيا القلم العاشق



    بدأت حياتي مع ربيع عينيك




    جلست تتحسس أناملها المتشابكة فيما بينها

    نظراتها تتأمل في ورقها المنتثر فوق مكتبها

    عبثا تحاول الهروب من قلمها الذي اعتاد حضن كفها



    رفرف الصمت بأجنحته يخيم فوق سماء هدوئها

    هكذا كانت تبدو في ظاهرها رغم الخاطر الذي يغريها

    باطنها يربكه دفىْ مشاعرها الحالمة والحب يداعبها

    احساسها المرهف في مخاض حيرتها التي أوشكت أن تبكيها

    قلبها ينبض بسؤالها +++ هل ستستسلم لقوة ضعفها +++

    أمام فارس أحلامها


    وضعت جبينها يحمله باطن كفيها وأسدلت شعرها

    يغطي محيط وجهها المحمر من خجل حيائها


    سعيدة استشعرت أنها

    تملك العالم بين راحتيها هي برعم لازالت صغيرة أن تعانق الحلم

    لكنها أصبحت تفهم أن الذي يعتريها له طعم


    لم تكد تصدق نفسها لكنها أيقنت بأن قلبها

    أصبح يهتف باسم من أدهشها وفاجأها


    لحظات مرت عليها عسيرة لم تعد تقوى على الامساك بريشتها

    مخافة أن تنفلث منها مشاعرها التي مافتئت

    تكبح جماحها لكي لا تفيض على وعاء سجلها

    وتكشف عما بداخلها فينفضح سرها الذي تستمتع به لوحدها

    ولربما تغار عليه حتى من النسيم الهادىء فالأولى لها

    أن يضل داخل عش الحضن الدافىء في أعماق وجدانها

    الذي ضاق درعا بالتستر عما يخفيه يخشى أن يختنق بدخان لهيب شوقها فيؤديه




    حارت

    ضاقت

    تنهدت


    ثم ارتدت معطف العواطف وحفظت سرها من التلف

    وخرجت الى شارع الهمس تتجول صحبة حسها المرهف

    يكاد يبطش بها الخوف فهي زهرة في رياض الأحاسيس


    ترسم الشعر وتعي جيدا ما معنى أن تكون ريشة في مهب الريح

    خصوصا وأن الموسم فصل الخريف وما يكنه صدرها يغلي بشعاع الصيف

    الذي أشرق في أوج عزه يلهب مكامن كيانها .......



    لكن فؤادها البريء الحائر ذو الأحلام الوردية الذي سافر في محطات حياته

    ينشد من يناجيه حبا ويحاكي وجدانه واحساسه وشعوره الجارف


    ينتظر حبيبا الذي رسم ملامحه ونقش محياه يحلم أن يرسو في شاطىء حضن دافىء محب عاشق هائم

    يجاري حبه ويتناغم معه بانسجام ليؤلفا معا وسويا سيفونية يعجز عن تأليفها العازفون

    ليرسما سويا أجمل لوحات زيتية عجز عن رسمها الرسامون لأنها خرجت من قلوب تعرف

    معنى للحب للغة العيون والجسد والروح


    هكذا كانت تصغي لهمس نبض قلبها وفي غفلة من أمرها

    أخرجت مسودة من جيب معطف عواطها ومسكت بقلمها الرقيق رقة مشاعرها

    وكتبت خلاصة ما ألم بها لحظات






    أيها الكاتب




    بدأت حياتي مع ربيع عينيك




    أرأيت ...؟ ماذا فعل هيام خيالك ورسم قلمك ....؟

    قد تكتب من نبض قلبك ...

    وتخط من صدق مشاعرك ...

    ولا تدري ...؟ ماذا يصنع قلم احساسك بالمتيم بقرائتك ...؟



    أقرأت في الحب العدري عبر التاريخ عن متيم بالكلمات ....؟

    عن جريح بالعبارات ...؟

    عن سجين بالأدبيات ...؟

    عن مغرم بوقع بوحك ...؟

    عن عاشق لمدى حديثك ...؟



    فعانق من شئت ... وانشد الهوى مع من أردت... وابني حياتك مع التي اخترت ... واتركني هاهنا ...

    تقطعني العبارات ... تذبحني كلماتك... بقلم أشعار مشاعرك ...


    فاسمح لي أيها الشاعر ... أن أدفن نفسي داخل صرح أبياتك ....




    هذا ما جناه علي احساسي

    من شدة عشقي لشاعر الهمسي



    .................. بقلمي


    .......................... العربي بن الصغير



    أجمل المنى والتحيات أبعثها لكم عبر أثير الاحساس الصادق .....



    الى اللقاء ................وشكرا لكم
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    كم هو رائع هذا الحوار الراقي الذي قرأته بين ثنايا صفحتك أخي الكريم العربي بن الصغير !!..
    ولا أكتم عليك بأنني تلمست ما بين سطوره عبق الطهر والنقاء والصفاء الذي أضفى على روح العاشقة البريئة جلال الحب وعظمته الذي دفعها لئن تحاكي قلبها وروحها وهي تأمل أن لا تغيب عن جمال أنوثتها التي تزيد من إشراقة مشاعرها وأحاسيسها لتعلن في نهاية رسالتها أن الحب الذي سكن بين جنباتها لم تستطع أن تنأى عنه بعد أن أخذ بمجموع كلها ...

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • العربي بن الصغير
      شاعر المستقبل
      • 12-06-2008
      • 312

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
      كم هو رائع هذا الحوار الراقي الذي قرأته بين ثنايا صفحتك أخي الكريم العربي بن الصغير !!..
      ولا أكتم عليك بأنني تلمست ما بين سطوره عبق الطهر والنقاء والصفاء الذي أضفى على روح العاشقة البريئة جلال الحب وعظمته الذي دفعها لئن تحاكي قلبها وروحها وهي تأمل أن لا تغيب عن جمال أنوثتها التي تزيد من إشراقة مشاعرها وأحاسيسها لتعلن في نهاية رسالتها أن الحب الذي سكن بين جنباتها لم تستطع أن تنأى عنه بعد أن أخذ بمجموع كلها ...


      بل كم هو رائع مرورك الجميل والكبير جدا في معناه ومبناه ....
      سيدتي الفاضلة ...
      بنت الشهباء ...

      دائما كنت أقف مبهورا أمام مواضيعك العالية المستوى جدا ....
      وها أنا ذا اليوم أقف عاجزا مرة أخرى ...
      أمام جمال ردك الذي فاق موضوعي اعجابا وجمالا وتقديرا ...

      شرف كبير أن يحظى موضوعي المتواضع بقرائتك وتحليلك المميز
      دمت رائعة كعادتك ...
      ولا حرمت من تواصلك ...

      لك احترامي الكبير....
      وأخلص عبارات الشكر ....

      تقبلي تحيتي ومودتي ......


      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        #4
        الأستاذ العربي بن الصغير

        هل تؤمن بتخاطر الأفكار بين الأشخاص؟؟؟

        أحاول من فترة أن استجمع أفكاري عن ضحايا القلم أو الشعر و اكتب عنهم ، فإذا بي أفاجئ بما كتبت..

        طبعا قصدت الفكرة و ليس الأسلوب.. و هذا لن يغير من عزمي في الكتابة.

        على كل حال

        ما فاض به قلمك الآسر من عذب الكلام و قوة البيان جعلني أتوه في حروفك ذات البراعم الخضراء الهامسة..

        فجمال الحروف و هي تصور العاشقة الحالمة و ما يحيط بها من وداعة الحلم و البراءة و المودة و الأحاسيس العزبة ذات البراعم الطازجة و هي في أول نهوضها، و ما يصاحب هذه العاشقة الطفلة من ملامح خارجية تصور دفء مشاعرها و صدقها و هي تستدعي صورة الحبيب التي استوحتها من حروف شاعر كان يرسم حروفه في لحظة انتشاء الوجدان عنده. و ما يفعل الشاعر في قلوب العذارى و المحبين و الهائمين بهمس الحروف كلها تدل على أنك فنان في تصوير أدق التفاصيل و المشاعر

        سلمت و سلم قلمك الرائع

        مع التحيات
        رنا خطيب

        تعليق

        • العربي بن الصغير
          شاعر المستقبل
          • 12-06-2008
          • 312

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
          الأستاذ العربي بن الصغير

          هل تؤمن بتخاطر الأفكار بين الأشخاص؟؟؟

          أحاول من فترة أن استجمع أفكاري عن ضحايا القلم أو الشعر و اكتب عنهم ، فإذا بي أفاجئ بما كتبت..

          طبعا قصدت الفكرة و ليس الأسلوب.. و هذا لن يغير من عزمي في الكتابة.

          على كل حال

          ما فاض به قلمك الآسر من عذب الكلام و قوة البيان جعلني أتوه في حروفك ذات البراعم الخضراء الهامسة..

          فجمال الحروف و هي تصور العاشقة الحالمة و ما يحيط بها من وداعة الحلم و البراءة و المودة و الأحاسيس العزبة ذات البراعم الطازجة و هي في أول نهوضها، و ما يصاحب هذه العاشقة الطفلة من ملامح خارجية تصور دفء مشاعرها و صدقها و هي تستدعي صورة الحبيب التي استوحتها من حروف شاعر كان يرسم حروفه في لحظة انتشاء الوجدان عنده. و ما يفعل الشاعر في قلوب العذارى و المحبين و الهائمين بهمس الحروف كلها تدل على أنك فنان في تصوير أدق التفاصيل و المشاعر

          سلمت و سلم قلمك الرائع

          مع التحيات
          رنا خطيب

          أختي الغالية .. رنا الخطيب ..

          انه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أتقاسم معك نفس الافكار في
          نفس اللحظة من عمر الدهر ...

          صدقيني اذا ما قلت لك .. غاليتي رنا ..
          بأنني توقفت كثيرا أتأمل في ردك الرائع ...
          وفي بوحك الغني بالمشاعر والصدق وعمق التحليل الذي أضفى
          على موضوعي المتواضع رونقا وبهجة بسحر عباراتك وعذب
          كلماتك التي تنساب بين أناملك من صدق نبض قلبك وخالص حسك


          هذه المداخلة الرائعة التي زينت بها صدر صفحتي وأدخلت الفرحة
          في نفسيتي وأعطتني شحنة قوية للمزيد من العطاء الهادف والمييز
          ستبقى راسخة في الذهن من .. أديبة مميزة في سماء ملتقى الأدباء

          أجدد لك احترامي الكبير
          وأخلص عبارات الشكر والتقدير

          ولا حرمت من وصلك الرائع وبوحك البديع

          تقبلي تحيتي ومودتي

          تعليق

          • منار عطون
            أديب وكاتب
            • 11-10-2008
            • 110

            #6
            قصيدة حبيبي.....اهداء خاص


            لا تسالوني ..... ما اسم حبيبي
            اخشى عليكم....ضوعة الطيوب

            زق العبير....ان حطمتموه
            غرقتم بعاطر سكيب

            و الله......لو بحت باي حرف
            تكدس الليلك في الدروب

            لا تبحثو عنه.....هنا بصدري
            تركته يجري.....مع الغروب

            ترونه في ضحكة السواقي
            في رقة الفراشات اللعوب

            في البحر....في تنفس المراعي
            في غناء العندليب

            في ادمع الشتاء حين يبكي
            في عطاء الديمة السكوب

            لا تسالوه عن ثغره....فهلا
            رايتم اناقة المغيب

            ومقلتاه شاطئا نقاء
            و خصرة تهزهز قضيب

            محاسن لا ضمها كتاب
            ولا ادعتها ريشة الاديب
            أخي الأديب والشاعر العربي بن الصغير ،سلمت وسلم القلم ،وإلى ابداعية أخر
            تحياااتي
            منار عطون
            قلب القدس

            تعليق

            • العربي بن الصغير
              شاعر المستقبل
              • 12-06-2008
              • 312

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة منار عطون مشاهدة المشاركة
              قصيدة حبيبي.....اهداء خاص


              لا تسالوني ..... ما اسم حبيبي
              اخشى عليكم....ضوعة الطيوب

              زق العبير....ان حطمتموه
              غرقتم بعاطر سكيب

              و الله......لو بحت باي حرف
              تكدس الليلك في الدروب

              لا تبحثو عنه.....هنا بصدري
              تركته يجري.....مع الغروب

              ترونه في ضحكة السواقي
              في رقة الفراشات اللعوب

              في البحر....في تنفس المراعي
              في غناء العندليب

              في ادمع الشتاء حين يبكي
              في عطاء الديمة السكوب

              لا تسالوه عن ثغره....فهلا
              رايتم اناقة المغيب

              ومقلتاه شاطئا نقاء
              و خصرة تهزهز قضيب

              محاسن لا ضمها كتاب
              ولا ادعتها ريشة الاديب
              أخي الأديب والشاعر العربي بن الصغير ،سلمت وسلم القلم ،وإلى ابداعية أخر
              تحياااتي

              أيها الأخ الغالي ... منار عطون

              مرحبا بك في متصفحي المتواضع

              وشكرا لك على هذا المرور العطر

              وشكر خاص يليق بمقام هذا الاهداء الرائع الذي زينت به صفحتي

              من عذب الكلمات وسحر العبارات وهذا البوح الهامس الرقيق ...

              دمت وفيا

              وتقبل تحيتي ومودتي ...

              تعليق

              يعمل...
              X