من منا يتقن صناعة الجدل !!!؟؟...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    من منا يتقن صناعة الجدل !!!؟؟...

    من منا يتقن صناعة الجدل !!!؟؟...

    إن صناعة الجدل في أيامنا هذه نجدها يوما بعد يوم تزداد وقد أخذت لها مكانا واسعا على صفحات النت ، ووسائل الإعلام ، وحتى بين أبناء الأسرة الواحدة ..
    ونعلم أن الأصل في الجدل هو الحوار وتبادل في الأدلة والبراهين ومناقشتها
    ومن أجل هذا قال الجرجاني في تعريفاته :
    الجدل : دفع المرء خصمه عن إفساد قوله بحجة أو شبهة أو بقصد تصحيح كلامه ، قال : وهو الخصومة في الحقيقة .
    ولو عدنا قليلا إلى الخطاب الرباني لرأينا أن هناك مواضع كثيرة في القرآن ذكر فيها الجدل .. ومنها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم .
    فالجدل المحمود يتطلب من صاحبه أن يتمتع بحسن الخلق واللطف والقول الليّن ، والحلم والعفو والتواضع والبعد عن الغرور والكبر ، وأن ينأى عن الفظاظة والتعنيف والانفعال ، ويلتزم بالموضوعية والدعوة إلى الحق بالحسنى ، والقصد من إظهار الحقيقة بالأدلة والبراهين التي تمكنه من الوصول بشرف لغايته وهدفه ..
    ولنا خير دليل في كتاب الله ربنا
    { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
    (العنكبوت: 46) ،
    وقوله تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
    (النحل: 125)
    { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }
    (المجادلة:1)
    ولكن قد يتعذر على الخصم أن يلتزم بهذه الصفات الحميدة ، ويهوى المراء والثرثرة والتشدق بسوء الكلم ، ويلقي أسئلة لا علاقة لها بالحوار فيما بين الخصمين بهدف أن يجرّ صاحبه المتحاور معه إلى قذارة وشناعة فعله ، وإضاعة الوقت وخروج خصمه عن أصل الموضوع ظنا منه أنه بهذا الأسلوب اللاأخلاقي يستطيع أن يفوز وينتصر عليه
    ..
    وقد بيّن لنا النبيّ الأمي صفات من يهوى الجدل المذموم في الحديث الشريف كما جاء في سنن الترمزي
    عن جابر
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال المتكبرون"
    وفيما رواه الترمذي أيضا
    عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    " إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة "

    في مثل هذه الحال هل يتابع المحاور الجدل مع هذا الخصم ، أم يدعه بهدف عدم إضاعة الوقت معه !!؟؟؟...
    نجد أنه من واجبنا أن ندع الخصم الذي يهوى الجدل المذموم ذلك لأنه لم يكن أهلا للحوار معه ؛وخاصة أنه لم يتعلم بعد أسلوب الحوار الهادئ المتزن الأخلاقي الذي أمرنا الله به ورسوله ، ولو تابعنا معه الجدال ربما يدفع المحاور أمامه عن قصد لئن يسقط معه في متاهات المهاترات والجدالات الباطلة والألفاظ النابية التي تنقص من قدره وشأنه..
    أما في حال أن يتعرض المحاور للمساس بثوابت قيمنا ومبادئنا وديننا فهذا يفرض علينا أن نتابع بإصرار وعزيمة الحوار مع الخصم المقابل مقترنا بالأدلة والبراهين والشواهد العلمية التي تمكننا من الانتصار والفوز عليه ؛ بشرط أن نحافظ على مستوى الرقي في الحوار والتأدّب معه .

    أمينة أحمد خشفة
  • محمد عبدالله محمد
    أديب وكاتب
    • 02-04-2009
    • 756

    #2
    أستاذتى ومعلمتى أختى .. بنت الشهباء
    كعادتك طرح غاية الأهمية والخطورة كذلك ,, الجدل,,
    وحقا صدقت والله هكذا نحن دائما نخترع وهما ونرسمه شكلا ونجعله موضوعا ثم نتجادل عليه !
    فى وقت ليس بالبعيد خرج علينا عالم أسلامى جليل أو كنت أظنه كذلك يدعى حمقا أن أدم أبو البشر كان له أب !! ونشأ على هذا الموضوع جدل طويل أيام شهور حتى خرج على هذا المدعى شيخ جليل محترم أسقط هذا المدعى بالضربة القاضية بالحجة والبرهان والدليل والأجمل من ذلك وفى نهاية الحوار سأل الشيخ الجليل هذا الشيخ المدعى الذى أراه فقط ماهو غير رجل يلهث خلف الشهرة عن طريق القنوات الفضائية سأله سؤال بسيط ياأخى سأفترض أن ماجئتنا به صحيح ماهو العائد من وراء ماجئتنا به والأفادة ؟؟ والله ياشيخ أرى أننا أضعنا فى هذا الموضوع أيام وشهور فى جدل لاحاجة لنا به ؟وكان الأفضل لك ...............
    حقا أختى الفاضلة أدمنا النقد الغير بناء والجدل المرسوم .
    ولو علمنا جميعا أن الحوار لغة حضارية بين عدة أطراف تؤمن بأن الأختلاف وارد وطبيعى ولابد منه وكذلك لابد أن تكون نهايته أتفاق لتغير الحال .
    ولو تفهم كذلك ساطر الكلمات أن للمتلقى الحق فى استحسان مايراه حميدا واستهجان مايراه سيئا أيضا لتغير الحال .
    لو اتقى المحاور الله فى مايطرحه من موضوعات للنقاش بهدف استخلاص الثمين والمفيد للجمع .. أيضا لتغير الحال وكذلك الكاتب والبائع وكل من ينعم بالعيش على أرض هذا الوطن والله لتغير حالنا .
    أختى الغالية .. بنت الشهباء
    والله فخور بكِ جداااااااا ويشرفنى أن أكون تلميذ فى مدرستك
    اخوك
    محمد
    [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
    أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

    تعليق

    • رشا عبادة
      عضـو الملتقى
      • 08-03-2009
      • 3346

      #3
      [align=center] الللله عليكى أستاذة أمينه
      باطن سطورك عميق جداً
      سيدتى
      أظن بعضنا سيضطر مرغماً لتحسس رأسه وهو يقرأ سطوركِِ
      وبعضنا سيتخذ منها قارب نجاة يلملم فيه ثورات غضبه وأشلاء هزائمه فى معارك جدل فاشله ويمنح روحه بعض الهدوء والرشاد

      جدل...... جدال .....
      لاأعرف لما تلك الكلمه تشعرنى بالملل
      وكأن أحدهم يدس فمه فى أذني صبح مساء ويردد أنا أنا أنا

      مجادل هو..... يتشدق بقدرته على مواصله القذف كاالمدفع الخرِب
      يتصيد هفوة ما .... ويبدأ فى تكبير الخط
      ثم وضعها فى اطار صاخب
      ثم الهتاف والتنديد والشجب
      يروج استفزازة وسخطه فى ثوب أنيق من النصح
      برودة أعصابه جزء لا يتجزأ من شباك تصيدة لأحدهم
      وبلا رفق ولا لين ولا طيبه
      يبدأ الطعن
      وأولى أسبابه المنطقيه
      (أن ذكاءة لايمحى غباء ضحيته)
      بعضنا يتقن هذا الفن الرخيص يا سيدتى
      ربما عن قصد
      وأحياناً عن جهل
      تبقى النتيجه واحدة
      دائرة مفرغه لا نهايه لها
      ولن يشبعه شىء
      فحين ينتهى من تلك
      سيبدأ بهذة
      هو فقط يراقب وينتظر
      والأفضل فعلاً هو تجاهله كما ذكرتى
      فمثله يقتات على تصفيق جمهور محب للمعارك كحبه لمسرحيات مبتذله لاهدف لها سوى الإضحاك الرخيص
      والتجاهل دواءة حتى وان طال داء جداله

      أسفه للإطاله ولضعف مفرداتى فى التعبير
      تحياتى الطيبه
      وانحناءة تقدير لموضوعكِ المناسب بالتوقيت المناسب[/align]
      " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
      كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

      تعليق

      • د.مازن صافي
        أديب وكاتب
        • 09-12-2007
        • 4468

        #4
        الأخت الكريمة : أمينة أحمد خشفة

        بداية اشكرك على هذا المقال الهادف والتحليل السليم .. وأود أن أضيف :
        ( ان مرض الثرثرة هو من اخطر الامراض، التي يحملها العضو، ويعني مرض الثرثرة.. الحديث غير المسؤول المتعلق بأمور لا يجب أن ترتقي الى الجدل .. ويرتبط مرض الثرثرة ارتباطاً اساسياً بمرض التباهي والاستعراضية وبمرض الفضول وحب الاستطلاع، وهو بذلك يصل في خطورته بطريقة غير مباشرة الى حد التسفيه والتجريح.
        مجموعتي الادبية على الفيسبوك

        ( نسمات الحروف النثرية )

        http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

        أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

        تعليق

        • هادي سعيد
          أديب وكاتب
          • 03-03-2009
          • 362

          #5
          الاستاذة الفاضلة بنت الشهباء

          الجدل في الأدب ام في الثقافة ام بالعلوم بكل اقسامها قضية هامة برأيي في تطورها ....لو بني على اساس خدمة العلوم تلك....او خدمة البشرية بشكل اعم. التقاء الافكار وتطورها بالجدل الذي وصفته هو تطوير الفكرة الاولى الرئيسية والتي ستكون بالنهاية الفكرة المتطورة والحديثة.....ولكنها لن تنتهي بهذا الشكل. حيث سيعقبها افكار اخرى تتبلور خلال الممارسة او تطور الفكر نفسه لتتحول الى جدل جديد .يصب في نفس الفكرة......ومن هنا تنبع ببساطة تقدم الفكرة للامام.هذا هوالشق الايجابي من الجدل.

          وسبب مداخلتي هو ما لاحظته هنا في هذا الملتقى ان الجدل يأخد انماط جديدة بعضها فعلا يخدم الفكرة او الطرح والاخر يغذيه باستعراض لغوي معقد .او بهمسات سلبية تفرز ردات فعل صاخبة تدور في فراغ وتشتت المعنى الحقيقي للجدل البناء .
          اود هنا ان اشير الى طريقة واحدة ترتفع بنا الى الجدل الصحيح والايجابي وتبعدنا من التقازم بالجدل السلبي وهو عدم المشاركة فيه. بمعنى اخر من خلال النص المطروح سنعرف الهامش الذي تم التحرك فيه من مضمونه ومن طارحه....وبالتالي لا نستمر فيه ولو كان في طرحه اكسير الحياة...

          اخيرا....لا يعني ان وجود الجدل السلبي يلغي حاجتنا الدائمة للاراء الاخرى والتي ترفد الفكرة البذرة بكل وسائل نجاحها وتطورها.
          تحيتي لصاحبة المقال ولجميع المشاركين ....
          هادي
          التعديل الأخير تم بواسطة هادي سعيد; الساعة 06-04-2009, 04:10.

          تعليق

          • بنت الشهباء
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 6341

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالله محمد مشاهدة المشاركة
            أستاذتى ومعلمتى أختى .. بنت الشهباء
            كعادتك طرح غاية الأهمية والخطورة كذلك ,, الجدل,,
            وحقا صدقت والله هكذا نحن دائما نخترع وهما ونرسمه شكلا ونجعله موضوعا ثم نتجادل عليه !
            فى وقت ليس بالبعيد خرج علينا عالم أسلامى جليل أو كنت أظنه كذلك يدعى حمقا أن أدم أبو البشر كان له أب !! ونشأ على هذا الموضوع جدل طويل أيام شهور حتى خرج على هذا المدعى شيخ جليل محترم أسقط هذا المدعى بالضربة القاضية بالحجة والبرهان والدليل والأجمل من ذلك وفى نهاية الحوار سأل الشيخ الجليل هذا الشيخ المدعى الذى أراه فقط ماهو غير رجل يلهث خلف الشهرة عن طريق القنوات الفضائية سأله سؤال بسيط ياأخى سأفترض أن ماجئتنا به صحيح ماهو العائد من وراء ماجئتنا به والأفادة ؟؟ والله ياشيخ أرى أننا أضعنا فى هذا الموضوع أيام وشهور فى جدل لاحاجة لنا به ؟وكان الأفضل لك ...............
            حقا أختى الفاضلة أدمنا النقد الغير بناء والجدل المرسوم .
            ولو علمنا جميعا أن الحوار لغة حضارية بين عدة أطراف تؤمن بأن الأختلاف وارد وطبيعى ولابد منه وكذلك لابد أن تكون نهايته أتفاق لتغير الحال .
            ولو تفهم كذلك ساطر الكلمات أن للمتلقى الحق فى استحسان مايراه حميدا واستهجان مايراه سيئا أيضا لتغير الحال .
            لو اتقى المحاور الله فى مايطرحه من موضوعات للنقاش بهدف استخلاص الثمين والمفيد للجمع .. أيضا لتغير الحال وكذلك الكاتب والبائع وكل من ينعم بالعيش على أرض هذا الوطن والله لتغير حالنا .
            أختى الغالية .. بنت الشهباء
            والله فخور بكِ جداااااااا ويشرفنى أن أكون تلميذ فى مدرستك
            اخوك
            محمد

            أخي الكريم محمد عبد الله

            للأسف إن ما نسمعه اليوم من عالم الإفتاء ، بل عالم السلطة والشهرة والله لتقشعر من كلامه الأبدان حينما يخوض بغير علم ولا دراية في صفات وشرع
            الله وأحكامه ، ولا يعلم بأنه قد يصل في فتواه ليكون قرينا للشرك ولنا في ذلك خير شاهد قول الله تعالى في كتابه العزيز
            قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
            (33) الأعراف
            فلا عجب من أننا نرى أن أسباب التفرق والاختلاف بين الأمة الواحدة يوما بعد يوم تزيد ما دام هناك من يحرّم ويحلل على هواه ، وما تقتضيه مصلحته بغير علم ولا هدى من الله ....
            وإن مثل هذا العالم الذي وقف منافحا عن ثوابته ومبادئه أمام هذا الذي يتجرأ في الخوض فيما ليس له به علم كم نحتاج لأمثاله في أيامنا هذه بعدما كثر الجدل والأباطيل والخرافات الكاذبة ، وازدادت الهوة والخلافات حتى بين أبناء الأسرة الواحدة . والسبب الأساسي يعود إلى أننا لم نعد نتعلم بعد أهداف الحوار والغاية والقصد منه ، والسير بطرق الاستدلال والحجة والبرهان للوصول إلى طريق الحق والرد على الأباطيل والشبهات الكاذبة ..
            بل للأسف فإن كثيرا من الحوارات سواء على صفحات النت ، أم في وسائل الإعلام نجد بأنها غالبا ما تتحول إلى جدل عقيم ليس له نقطة محددة بل يدور في حلقة مفرغة لا حصر لها ولا ضابط لقيم وأخلاق الحوار.......
            فأين نحن من قول الإمام الغزالي رحمه الله !!؟؟...
            "أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة ، لا يفرّق بين أن تظهر الضالة على يده ، أو على يد من يعاونه ، ويرى رفيقه معينًا لا خصمًا ، ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق" (1) .
            (1) إحياء علوم الدين 1 / 57

            أمينة أحمد خشفة

            تعليق

            • بنت الشهباء
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 6341

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
              [align=center] الللله عليكى أستاذة أمينه
              باطن سطورك عميق جداً
              سيدتى
              أظن بعضنا سيضطر مرغماً لتحسس رأسه وهو يقرأ سطوركِِ
              وبعضنا سيتخذ منها قارب نجاة يلملم فيه ثورات غضبه وأشلاء هزائمه فى معارك جدل فاشله ويمنح روحه بعض الهدوء والرشاد

              جدل...... جدال .....
              لاأعرف لما تلك الكلمه تشعرنى بالملل
              وكأن أحدهم يدس فمه فى أذني صبح مساء ويردد أنا أنا أنا

              مجادل هو..... يتشدق بقدرته على مواصله القذف كاالمدفع الخرِب
              يتصيد هفوة ما .... ويبدأ فى تكبير الخط
              ثم وضعها فى اطار صاخب
              ثم الهتاف والتنديد والشجب
              يروج استفزازة وسخطه فى ثوب أنيق من النصح
              برودة أعصابه جزء لا يتجزأ من شباك تصيدة لأحدهم
              وبلا رفق ولا لين ولا طيبه
              يبدأ الطعن
              وأولى أسبابه المنطقيه
              (أن ذكاءة لايمحى غباء ضحيته)
              بعضنا يتقن هذا الفن الرخيص يا سيدتى
              ربما عن قصد
              وأحياناً عن جهل
              تبقى النتيجه واحدة
              دائرة مفرغه لا نهايه لها
              ولن يشبعه شىء
              فحين ينتهى من تلك
              سيبدأ بهذة
              هو فقط يراقب وينتظر
              والأفضل فعلاً هو تجاهله كما ذكرتى
              فمثله يقتات على تصفيق جمهور محب للمعارك كحبه لمسرحيات مبتذله لاهدف لها سوى الإضحاك الرخيص
              والتجاهل دواءة حتى وان طال داء جداله

              أسفه للإطاله ولضعف مفرداتى فى التعبير
              تحياتى الطيبه
              وانحناءة تقدير لموضوعكِ المناسب بالتوقيت المناسب[/align]
              أختي الغالية رشا
              والله ما ورد في مداخلتك هو ما كنت أريد أن أتكلم به ، وأتوجه بالنصح إلى قلمي أولا لئلا نقع في متاهات وجدالات عقيمة لا تغني ولا تسمن من جوع .. وخاصة أننا في كثير من الحوارات هنا أو في أي مكان أجد -وللأسف – بأننا لا نصل إلى ما نريده وخاصة بعد أن يتحول الحوار إلى شخصنة الموضوع نفسه ...
              ما يلزمنا يا أختي رشا هو أن ندرّب أنفسنا قبل أن نلوم غيرنا ...نسعى معا لئن نلتزم بأخلاقيات وأدب الحوار حتى مع من يخالفنا الرأي وبهذا نكون قد انتصرنا على أنفسنا ، وقمعنا حالة الغضب والشحناء والبغضاء من صدورنا ...
              وفي حال إن استمر الجدال العقيم فإنني أرى أنه من واجبنا أن ننسحب بهدوء دون أن نترك أي أثرا يسيء إلينا وإلى سمعة ونظافة كلمتنا ...

              أمينة أحمد خشفة

              تعليق

              • بنت الشهباء
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 6341

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة د.مازن ابويزن مشاهدة المشاركة
                الأخت الكريمة : أمينة أحمد خشفة

                بداية اشكرك على هذا المقال الهادف والتحليل السليم .. وأود أن أضيف :
                ( ان مرض الثرثرة هو من اخطر الامراض، التي يحملها العضو، ويعني مرض الثرثرة.. الحديث غير المسؤول المتعلق بأمور لا يجب أن ترتقي الى الجدل .. ويرتبط مرض الثرثرة ارتباطاً اساسياً بمرض التباهي والاستعراضية وبمرض الفضول وحب الاستطلاع، وهو بذلك يصل في خطورته بطريقة غير مباشرة الى حد التسفيه والتجريح.

                أخي الكريم
                مازن أبو يزن
                كلنا نعرف بأن الثرثرة هي من أخطر أمراض العصر الحديث .. ولم تقتصر يا أخي مازن على صفحات النت بل في كل مكان نحن فيه وأينما كنا ...
                ونحن حقا نحتاج إلى علاج ناجع للقضاء على هذا المرض .. وإنني أرى أننا نحتاج أولا إلى الصبر وتعلم آداب الحوار فيما بيننا والسعي معا لخلق جو مناسب للحوار النظيف ، والبعد عن الأجواء الغوغائية التي تدفعنا إلى الوقوع في متاهات وجدالات عقيمة ...
                وعلينا أن لا ننسى يا أخي مازن بأن الكلمة الطيبة والمقدمة اللطيفة لا يمكن لها إلا أن تخلق جوا صحيا للحوار الهادف حتى ولو بعد حين ...

                أمينة أحمد خشفة

                تعليق

                • بنت الشهباء
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 6341

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة هادي سعيد مشاهدة المشاركة
                  الاستاذة الفاضلة بنت الشهباء

                  الجدل في الأدب ام في الثقافة ام بالعلوم بكل اقسامها قضية هامة برأيي في تطورها ....لو بني على اساس خدمة العلوم تلك....او خدمة البشرية بشكل اعم. التقاء الافكار وتطورها بالجدل الذي وصفته هو تطوير الفكرة الاولى الرئيسية والتي ستكون بالنهاية الفكرة المتطورة والحديثة.....ولكنها لن تنتهي بهذا الشكل. حيث سيعقبها افكار اخرى تتبلور خلال الممارسة او تطور الفكر نفسه لتتحول الى جدل جديد .يصب في نفس الفكرة......ومن هنا تنبع ببساطة تقدم الفكرة للامام.هذا هوالشق الايجابي من الجدل.

                  وسبب مداخلتي هو ما لاحظته هنا في هذا الملتقى ان الجدل يأخد انماط جديدة بعضها فعلا يخدم الفكرة او الطرح والاخر يغذيه باستعراض لغوي معقد .او بهمسات سلبية تفرز ردات فعل صاخبة تدور في فراغ وتشتت المعنى الحقيقي للجدل البناء .
                  اود هنا ان اشير الى طريقة واحدة ترتفع بنا الى الجدل الصحيح والايجابي وتبعدنا من التقازم بالجدل السلبي وهو عدم المشاركة فيه. بمعنى اخر من خلال النص المطروح سنعرف الهامش الذي تم التحرك فيه من مضمونه ومن طارحه....وبالتالي لا نستمر فيه ولو كان في طرحه اكسير الحياة...

                  اخيرا....لا يعني ان وجود الجدل السلبي يلغي حاجتنا الدائمة للاراء الاخرى والتي ترفد الفكرة البذرة بكل وسائل نجاحها وتطورها.
                  تحيتي لصاحبة المقال ولجميع المشاركين ....
                  هادي
                  أخي الكريم
                  هادي
                  بداية أشكرك على هذه المداخلة الطيبة والتي تنمّ عن وعي وفهم لمعنى الجدل سواء كان محمودا أم مذموما ...
                  ومما لا شك فيه بأن الخلاف ليس عيبا ، بل إنه ظاهرة صحية من طبيعة البشر
                  { وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ } [ هود : 118 - 119 ] .
                  حتى إن الخلاف قد يكون فيما بيني وبين أختي أو أخي ... ولكن حينما أتجاوز آداب الخلاف مع أختي ولا أقيم لرأيها وزنا ولا اعتبارا ، وأتجاوز معها حدود الأدب دون أي تحديد لضوابط الخلاف وووووو...........يقينا حينها سأجد حالة النزاع والشقاق تتسع ويصل بنا الأمر إلى التناحر والتباغض ، وتكدر الخواطر ، وفجوة الخلاف قد تتسع فيما بيننا ......
                  وتحرير نقطة الخلاف تبدأ من سلامة النية ، والبعد عن الجفاء والغلظة في القول ، وتقريب وجهات النظر فيما بيننا بالحجة والدليل والبرهان ، وبهذا أستطيع أن أملك مفاتيح أدب الحوار وأكون قد حققت الشرط الأساسي للبقاء على المودة والأخوة والحب فيما بيني وبين أختي ، وعملت بما أمرني به الرسول صلى الله عليه وسلم : « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "من الخير »
                  حديث صحيح

                  أما أنني حينما أجد نفسي بأنني غير قادرة على الاستمرار في الجدل ، فأنسحب بهدوء دون أن أتجاوز حدود الأدب والاحترام لأنني لا أريد أن أخوض في مرتع الجدالات العقيمة التي لن يصيبني منها إلا شظايا الحقد والبغض ....
                  وأرجو من الله العلي القدير أن أكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
                  إنه سميع مجيب

                  أمينة أحمد خشفة

                  تعليق

                  • خلود الجبلي
                    أديب وكاتب
                    • 12-05-2008
                    • 3830

                    #10
                    الاخت الكريمة
                    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما ضل قوم قط إلا أتوا الجدل "

                    بالفعل صناعة الجدل يتقنها بارع في فنون الجدل
                    اذا اردنا نجاح الجدل لابد ان يستند علي المناقشة التي تؤدي إلى نتيجة بمعني أن هناك شيئاً من الأساس متفقاً عليه ومن المبادئ مسلماً به فإذا لم يكن هناك أساس ولا مبادئ فالجدل ضرب من العبث

                    ولكن البعض للاسف يريد الغلبة بالحق وبالباطل ويستخدم في ذلك طول اللسان فما معنى مناقشته إنك تحكم عقلك وهو لا يؤمن به وتحكم إلى وقائع وهو يكذبها وإن صدقها فسرها تفسيراً يخدم اغرضه وإن سلكت مسلكاً سلك غيره عناداً فكيف تناقشه ولم تناقشه كيف تلتقيان إذا كان يريد الغلبه وتريد الحق ويسلك مسلك التهويش وتسلك طريق المنطق وتلتزم أنت صحة الواقع ولا يلتزم هو شيئاً

                    المجادلون ياسيدتي في النهاية
                    لا يقفون عند نقطه ولا يقتنعون ببرهان


                    يقول أحد الحكماء : العقل كالبحر كلما إزداد عمقاً قلت ضوضاءه.



                    تحيه كريمة لشخصك
                    لا إله الا الله
                    محمد رسول الله

                    تعليق

                    • بنت الشهباء
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 6341

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة خلود مشاهدة المشاركة
                      الاخت الكريمة
                      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما ضل قوم قط إلا أتوا الجدل "

                      بالفعل صناعة الجدل يتقنها بارع في فنون الجدل
                      اذا اردنا نجاح الجدل لابد ان يستند علي المناقشة التي تؤدي إلى نتيجة بمعني أن هناك شيئاً من الأساس متفقاً عليه ومن المبادئ مسلماً به فإذا لم يكن هناك أساس ولا مبادئ فالجدل ضرب من العبث

                      ولكن البعض للاسف يريد الغلبة بالحق وبالباطل ويستخدم في ذلك طول اللسان فما معنى مناقشته إنك تحكم عقلك وهو لا يؤمن به وتحكم إلى وقائع وهو يكذبها وإن صدقها فسرها تفسيراً يخدم اغرضه وإن سلكت مسلكاً سلك غيره عناداً فكيف تناقشه ولم تناقشه كيف تلتقيان إذا كان يريد الغلبه وتريد الحق ويسلك مسلك التهويش وتسلك طريق المنطق وتلتزم أنت صحة الواقع ولا يلتزم هو شيئاً

                      المجادلون ياسيدتي في النهاية
                      لا يقفون عند نقطه ولا يقتنعون ببرهان


                      يقول أحد الحكماء : العقل كالبحر كلما إزداد عمقاً قلت ضوضاءه.



                      تحيه كريمة لشخصك
                      وللأسف يا خلود اسمحي فإن شؤم الكلام ونكد الجدل نراه في بعض من المواضيع الساخنة قد أخذ لها مكانا متسعا على صفحاتها والسبب الأساسي هو غياب الحلم عن العقل مما يؤدي إلى التجريح المقذع وزيادة المهاترات ما بين المتحاورين ...
                      فكيف إذا في هذه الحالة يا خلود أن يقف النقاش عند نقطة أساسية وقد انفرط عقد الأدب وحلّ مكانه التجريح والإساءات التي تجعل من أصل الموضوع يضيع هباء منثورا دون أن نصل إلى نتيجة سليمة نأمل أن نصل إلى الغاية والهدف منها !!؟؟...
                      وصدق نبينا الأمي في الحديث الصحيح
                      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل "ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية
                      { ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون }

                      أمينة أحمد خشفة

                      تعليق

                      يعمل...
                      X