من منا يتقن صناعة الجدل !!!؟؟...
إن صناعة الجدل في أيامنا هذه نجدها يوما بعد يوم تزداد وقد أخذت لها مكانا واسعا على صفحات النت ، ووسائل الإعلام ، وحتى بين أبناء الأسرة الواحدة ..
ونعلم أن الأصل في الجدل هو الحوار وتبادل في الأدلة والبراهين ومناقشتها
ومن أجل هذا قال الجرجاني في تعريفاته :
الجدل : دفع المرء خصمه عن إفساد قوله بحجة أو شبهة أو بقصد تصحيح كلامه ، قال : وهو الخصومة في الحقيقة .
ولو عدنا قليلا إلى الخطاب الرباني لرأينا أن هناك مواضع كثيرة في القرآن ذكر فيها الجدل .. ومنها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم .
فالجدل المحمود يتطلب من صاحبه أن يتمتع بحسن الخلق واللطف والقول الليّن ، والحلم والعفو والتواضع والبعد عن الغرور والكبر ، وأن ينأى عن الفظاظة والتعنيف والانفعال ، ويلتزم بالموضوعية والدعوة إلى الحق بالحسنى ، والقصد من إظهار الحقيقة بالأدلة والبراهين التي تمكنه من الوصول بشرف لغايته وهدفه ..
ولنا خير دليل في كتاب الله ربنا
{ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
(العنكبوت: 46) ،
وقوله تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
(النحل: 125)
{ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }
(المجادلة:1)
ولكن قد يتعذر على الخصم أن يلتزم بهذه الصفات الحميدة ، ويهوى المراء والثرثرة والتشدق بسوء الكلم ، ويلقي أسئلة لا علاقة لها بالحوار فيما بين الخصمين بهدف أن يجرّ صاحبه المتحاور معه إلى قذارة وشناعة فعله ، وإضاعة الوقت وخروج خصمه عن أصل الموضوع ظنا منه أنه بهذا الأسلوب اللاأخلاقي يستطيع أن يفوز وينتصر عليه
..
وقد بيّن لنا النبيّ الأمي صفات من يهوى الجدل المذموم في الحديث الشريف كما جاء في سنن الترمزي
عن جابر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال المتكبرون"
وفيما رواه الترمذي أيضا
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة "
في مثل هذه الحال هل يتابع المحاور الجدل مع هذا الخصم ، أم يدعه بهدف عدم إضاعة الوقت معه !!؟؟؟...
نجد أنه من واجبنا أن ندع الخصم الذي يهوى الجدل المذموم ذلك لأنه لم يكن أهلا للحوار معه ؛وخاصة أنه لم يتعلم بعد أسلوب الحوار الهادئ المتزن الأخلاقي الذي أمرنا الله به ورسوله ، ولو تابعنا معه الجدال ربما يدفع المحاور أمامه عن قصد لئن يسقط معه في متاهات المهاترات والجدالات الباطلة والألفاظ النابية التي تنقص من قدره وشأنه..
أما في حال أن يتعرض المحاور للمساس بثوابت قيمنا ومبادئنا وديننا فهذا يفرض علينا أن نتابع بإصرار وعزيمة الحوار مع الخصم المقابل مقترنا بالأدلة والبراهين والشواهد العلمية التي تمكننا من الانتصار والفوز عليه ؛ بشرط أن نحافظ على مستوى الرقي في الحوار والتأدّب معه .
إن صناعة الجدل في أيامنا هذه نجدها يوما بعد يوم تزداد وقد أخذت لها مكانا واسعا على صفحات النت ، ووسائل الإعلام ، وحتى بين أبناء الأسرة الواحدة ..
ونعلم أن الأصل في الجدل هو الحوار وتبادل في الأدلة والبراهين ومناقشتها
ومن أجل هذا قال الجرجاني في تعريفاته :
الجدل : دفع المرء خصمه عن إفساد قوله بحجة أو شبهة أو بقصد تصحيح كلامه ، قال : وهو الخصومة في الحقيقة .
ولو عدنا قليلا إلى الخطاب الرباني لرأينا أن هناك مواضع كثيرة في القرآن ذكر فيها الجدل .. ومنها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم .
فالجدل المحمود يتطلب من صاحبه أن يتمتع بحسن الخلق واللطف والقول الليّن ، والحلم والعفو والتواضع والبعد عن الغرور والكبر ، وأن ينأى عن الفظاظة والتعنيف والانفعال ، ويلتزم بالموضوعية والدعوة إلى الحق بالحسنى ، والقصد من إظهار الحقيقة بالأدلة والبراهين التي تمكنه من الوصول بشرف لغايته وهدفه ..
ولنا خير دليل في كتاب الله ربنا
{ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
(العنكبوت: 46) ،
وقوله تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
(النحل: 125)
{ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }
(المجادلة:1)
ولكن قد يتعذر على الخصم أن يلتزم بهذه الصفات الحميدة ، ويهوى المراء والثرثرة والتشدق بسوء الكلم ، ويلقي أسئلة لا علاقة لها بالحوار فيما بين الخصمين بهدف أن يجرّ صاحبه المتحاور معه إلى قذارة وشناعة فعله ، وإضاعة الوقت وخروج خصمه عن أصل الموضوع ظنا منه أنه بهذا الأسلوب اللاأخلاقي يستطيع أن يفوز وينتصر عليه
..
وقد بيّن لنا النبيّ الأمي صفات من يهوى الجدل المذموم في الحديث الشريف كما جاء في سنن الترمزي
عن جابر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال المتكبرون"
وفيما رواه الترمذي أيضا
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة "
في مثل هذه الحال هل يتابع المحاور الجدل مع هذا الخصم ، أم يدعه بهدف عدم إضاعة الوقت معه !!؟؟؟...
نجد أنه من واجبنا أن ندع الخصم الذي يهوى الجدل المذموم ذلك لأنه لم يكن أهلا للحوار معه ؛وخاصة أنه لم يتعلم بعد أسلوب الحوار الهادئ المتزن الأخلاقي الذي أمرنا الله به ورسوله ، ولو تابعنا معه الجدال ربما يدفع المحاور أمامه عن قصد لئن يسقط معه في متاهات المهاترات والجدالات الباطلة والألفاظ النابية التي تنقص من قدره وشأنه..
أما في حال أن يتعرض المحاور للمساس بثوابت قيمنا ومبادئنا وديننا فهذا يفرض علينا أن نتابع بإصرار وعزيمة الحوار مع الخصم المقابل مقترنا بالأدلة والبراهين والشواهد العلمية التي تمكننا من الانتصار والفوز عليه ؛ بشرط أن نحافظ على مستوى الرقي في الحوار والتأدّب معه .
تعليق