السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


بسم الله الرحمان الرحيم



تحية طيبة الى كل القراء الأعزاء داخل وخارج ملتقى الأدباء




الضعف والوهن ...؟؟



اعترانا الضعف ، وعشعش الوهن في مواطن النفوس الحيرانة....
التي تكبدت الخسائر الثقيلة والهزائم المريرة وعايشت سنوات
الجفاف ، التي أتت على الأخضر واليابس ، ولم يبقى في عالم
الناس سوى اجترار تنهيدات التنفس من أعماق الذات بهواء اليأس ..




هذا اليأس الخفي ، الذي دفع بالكثيرين الى معاشرة الكأس ...؟؟
لعله يخفف من وطأة الخيبة ، التي يستشعرها ..؟ يرفضها ..؟؟
لكن الرفض وحده لا يكفي ، لتغيير واقع مدنس ملموس .....؟؟؟

تتوالى الجرعات حثى الثمالة ، ليتخلص من الكابوس ، بطريقة
الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة
والناس .....


هذا اليأس الخفي ، أحدث تغييرا جدريا في ثقافة العوام ، ودفع
بالكثيرين الى الانقلاب على المبادىء والقيم ...؟؟؟ معتقدا أن
الالتزام ، قيد ..؟؟

وأن مواكبة التقدم العارم ، لابد له من تحرر حتى ولو كان على
حساب أم القيم ...؟؟

لكن التحرر وحده لا يكفي ، لتغيير واقع جاهل ، فلابد له من فكر
وعلم مسبق ، والا أصبح يخبط خبط عشواء في الجاهلية الأولى ...



هذا اليأس الخفي ، دفع بالكثيرين الى التفرقة وتمزيق وحدة الصف ، الذي كان أصلا يعاني من شروخات ، فتكسرت لبنة
وحدته ، وانهارت دعائم قوته ، وأصبحوا شعوبا وقبائل ، لا
حرمة لأحد على أحد .

وانفلث زمام الأمر ، وكثرت الرعية ، فأصبحوا مثل الشعراء في
كل واد يهيمون ، وسلطان اليأس ، فوقهم مهيمن ...؟؟؟

لكن الصف الأعوج وحده لا يكفي ، فلابد من خيط رفيع وحبل
متين يربطه بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، ليتحقق بذلك
الثبات على المبدىء أولا ، ثم تسير القافلة لكن دون نبح الكلاب ...



هذا اليأس الخفي ، جراء الوهن الذي اعترانا ، وهذا الضعف
الذي يلبسنا من فوق رؤوسنا الى مخمص قدمينا ، ليس وليد
الصدفة ، وليس بحديث عهد ...؟؟

انما حصيلة ونتيجة لمسألة حسابية ، طرح منها الرقم الصعب؟
فأصبح ما مجموعه //// صفر ///

لكن الصفر وحده لا يكفي ..؟ فلابد له من رقم آخر .؟

وهذا الأخير ، هو الرقم الصعب في عملية حسابية معقدة ....؟؟؟

وضعت تحت المجهر ..؟؟ لكي لا يستقر بين أرقام الأمم ....؟؟

لأنه الرائد ، المتقدم والمتزعم والقائد الى ألأمام

انه الاسلام ، فيا عجبا ..؟؟ لأمة ، تدفع بقائدها

الى الوراء ... لتكون الحصيلة ما مجموعه صفر

فمن يطمح الى غنيمة ملؤها الأصفار ..؟؟

أليس الأجدر به أن يتوارى عن الأنظار ..؟؟

أم أن العيون هي الأخرى أصابها الضعف واعتلى الوهن
الأبصار...؟؟؟

أم أنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي هي في الصدور

فكيف هو حال هذه القلوب التي تعتلي الصدور ...؟؟؟

أفلا يتدبرون القرآن ، أم على قلوب أقفالها ...؟؟؟؟

أليس الضعف والوهن ../// هو القفل /// ......؟؟؟؟

من أجل ذلك كانت النتيجة الحتمية ما مجموعه /// صفر ///


//////////////////////////////////////////////////////////////////////



العربي بن الصغير .......... الى اللقاء ...