يقال إن سيدة عجوز رسمت البشاعة بريشتها تقاسيم وجهها.
كانت منكرة الصورة، تمتلك هناك فــوق قمة جبل الحيــاة قصرا عاليا، يطاول السماء. وكانت تسير في شارع من شوارع الحياة تحمل بين ذراعيها طفلاً صغيراً. وكان وقتها الظلام دامساً والصمت سيد المكان. وكان الطفل كلما ترجل بناظره على صفحة وجهها يسكنه الفزع، ويســتلم طريق البكاء والعويل. وكلما توغلت فيه خيوط البكاء تكفكف الســــيدة العجوز على ظهر ذاك الطفل، مطمئنة إياه "لا تفزع أيها الطــــفل الجميل. أنا معك، فأنا حافظتك من سوء الضرر". وكلما كفكفت على ظهره زاد الطـفل في البكاء والعويل ، وهي تكفكف، وتمسـح بيديها الناعمتين، وإنما هي نعومة الثــعبان، وهو يبكى. حتى نطق الطفل أخيرا مُخبرا إياها "ياســـيدتى إنما فزعي وجزعي منك لا من الظلام الدامس".
كانت منكرة الصورة، تمتلك هناك فــوق قمة جبل الحيــاة قصرا عاليا، يطاول السماء. وكانت تسير في شارع من شوارع الحياة تحمل بين ذراعيها طفلاً صغيراً. وكان وقتها الظلام دامساً والصمت سيد المكان. وكان الطفل كلما ترجل بناظره على صفحة وجهها يسكنه الفزع، ويســتلم طريق البكاء والعويل. وكلما توغلت فيه خيوط البكاء تكفكف الســــيدة العجوز على ظهر ذاك الطفل، مطمئنة إياه "لا تفزع أيها الطــــفل الجميل. أنا معك، فأنا حافظتك من سوء الضرر". وكلما كفكفت على ظهره زاد الطـفل في البكاء والعويل ، وهي تكفكف، وتمسـح بيديها الناعمتين، وإنما هي نعومة الثــعبان، وهو يبكى. حتى نطق الطفل أخيرا مُخبرا إياها "ياســـيدتى إنما فزعي وجزعي منك لا من الظلام الدامس".
تعليق