عيش
ظن أنها مسألة وقت ويجمع فيها نقودا تعينه على تذليل طموحه .. لكنها أضحت كل عيشه .. وها هو كل صباح يعيد إلى ذاكرته أياماً أمل فيها أن يكون مهندسا أو طبيبا أو محاميا أو رجلا ذا شأن .. كلما لفحه لهيب قادم من غار قريب القاع , ليقف أمامه المهندس والطبيب والمحامي والضابط ورجل الأعمال ليستلم منه رغيف عيشه ..أزرار
تفقد الضابط الطابور .. الأحذية تلمع والبدل نظيفة ومكوية بعناية .. اقترب من زر مفتوح في أعلى أحد القمصان .. ثبته بأصابعه ..صبيحة اليوم التالي كانت كل المجندات في الطابور قد فتحن أزراراً في أعلى قمصانهن ..
قَيّم
أيقظته نغمة المنبه .. فتح عينيه لتتبينا الخيط الأبيض من الأسود من الفجر.. داهمه القرس فشد اللحاف حتى أعلى كتفيه .. ومد إحدى يديه لتتناول مكبر صوت , خيطه متجه إلى صحن المسجد .. رفع الأذان .. وعاد لأحلام الشتاء اللذيذة ..
تعليق