إلى آخره/البداية والنهاية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد ثلجي
    أديب وكاتب
    • 01-04-2008
    • 1607

    إلى آخره/البداية والنهاية

    إلى آخره

    " البداية والنهاية "


    لستَ أعظمَ من قبَضَ الموتُ سكرتهُ
    سيدَ النردِ واللازَورْدِ نعمْ
    جاعلَ الخبز من حبة القمحِ
    فالقَ ضوء النهار من النار
    من دكنةِ الليل، من غفوةِ الثقلينِ ..
    ومن ..
    من ..
    لآخرِهِ


    عبثاً...
    تدعي أنك الواضحُ المستعدُّ
    أيا مركبِ العمرِ تمضي بلا وجهةٍ
    سوف تغرق حتمًا
    سينتشل المارقون بأقنعة الغطسِ بعض رفاتكَ
    تسألهم
    كيفَ ينحرف البحرُ
    كيف الرؤى تستباحُ
    وكيف المضيق يضيق
    بعابرِهِ


    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ

    إنه في التأهّبِ يبدأ من نطفةٍ
    بيدَ أنَّ الظلامَ يجسِّده الشكلَ واللونَ والحبَّ
    أيضًا
    يعلمه الموتُ
    كم من ظلامٍ سينطفئ الحب فيه
    وكم
    من نهارٍ سيشعله الموتُ
    يكبر في خطوتينِ من البدءِ
    يجهش في دمعه
    إنه البدءُ يا هذه أرجعيني ..
    إلى حيث كنتُ
    ها، إنه الموتُ ينظرُ من
    غيهبٍ أبديٍّ، ألا تنظرونَ !!
    ألم تبصروا قِصَر العمرِ فيها !!
    وظنوا بأن البكا من شعائرهِ


    إنه يرقب الآخرين طويلا
    ويرحل في جلبة الصدفاتِ
    حرَّكها المدُّ نحو الأمام قليلا
    يضوِّع لهجَ العجائزِ في شاطِئينِ معًا
    حيث كانَ وما سيؤولُ ، كمحضِ لقاءٍ
    سيعمدُ للإنتظارِ،لأن الطريق بعيدٌ
    لأن العبابَ تدلَّت مجاذيفه
    بكرة وأصيلا
    كأنك يالبَدءُ تنذرنا بالتجرِّد من
    ثقل الخبز والماءِ ، أليس الهواء طغى
    لا عليك َ
    ستوقن أن الصحارى تميلُ
    إلينا فنوقظها، أو لتوقظنا
    مثل نهدٍ سيحتاج مع ذروة النضجِ
    حتماً لعاصرِهِِ

    أيها الصَخبُ الوارفُ الظلَّ
    يا نائمًا ، سيرة من سبقوكَ
    وماتوا كنبتٍ تجذَّر في تربة موحشةٍ
    عضَّها الخوفَ في ظلماتِ الحياة
    إذا الدود داهمها
    يستطيع الذي التفَّ أكلكَ في لحظةٍ
    كالإشاعة ِ
    تسبحُ مسرعةً في الفضاءِ لها خطبها
    فاحذر الدوديا ساكنَ القبرِ
    يا موحشَ النظراتِ
    كما خدِّ ساقطةٍ فمها الغضُّ
    الْهُوّةٌ في أظافرِهِ

    ملاحظة: صنفت هذه القصيدة من قبل خمس نقاد مختصين من خمس دول عربية
    على أنها ضمن أفضل 60 قصيدة من بين 10 آلاف قصيدة لـ 10 آلاف شاعر
    من جميع شعراء الوطن العربي والمهجر تقدموا للمشاركة.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 05-03-2010, 18:59.
    ***
    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ
  • عارف عاصي
    مدير قسم
    شاعر
    • 17-05-2007
    • 2757

    #2
    أخي الشاعر
    محمد ثلجي

    أجدت العزف
    على وتر الحياة
    واختزلته في الموت

    نعم إنه الموت
    حيث الخلاص من
    الثوب الضيق المهترئ

    نعم إنه الموت
    أمل وألم
    أمل لمن وعى وفهم
    وألم لمن قلت له

    كم يلزم الأمر حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ

    سعدت بنصك الراقي

    بورك القلب والقلم
    تحاياي
    عارف عاصي

    تعليق

    • زينا نافذ
      عضو الملتقى
      • 09-03-2009
      • 212

      #3
      نص زاخر بالرقي الانساني شفاف شفافيه الفكر و الوجد ..الاجمل انها لمست حقيقه اليقين والوجود بسلاسه وعمق الروحانيات فينا

      رائعه من روائع اليقين الانساني
      دمت سيدي ابداعا ..


      زينا نافذ
      الاردن
      زينا نافذ بركات
      عمان - الاردن

      مدونتي
      طباشير ..وخربشات (زينا بركات ) ..[URL="http://zinanafez.blogspot.com/"]http://zinanafez.blogspot.com/[/URL]
      مدونتي مكتوب_لافته حرة [URL="http://zina.maktoobblog.com/"]http://zina.maktoobblog.com/[/URL]




      [COLOR="DarkRed"]يضع التعب يده على أهدابي ...[/COLOR]كأنه يفرض عليها النوم ...
      لكن ما من شيء يستطيع أن يضع يده على [COLOR="darkred"]أحلامي[/COLOR]

      جبران خليل جبران

      تعليق

      • محمد ثلجي
        أديب وكاتب
        • 01-04-2008
        • 1607

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
        أخي الشاعر
        محمد ثلجي

        أجدت العزف
        على وتر الحياة
        واختزلته في الموت

        نعم إنه الموت
        حيث الخلاص من
        الثوب الضيق المهترئ

        نعم إنه الموت
        أمل وألم
        أمل لمن وعى وفهم
        وألم لمن قلت له

        كم يلزم الأمر حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ

        سعدت بنصك الراقي

        بورك القلب والقلم
        تحاياي
        عارف عاصي
        أخي الشاعر عارف عاصي
        شهادة اعتز بها وقراءة استمتعت بها
        من شاعر متمكن وألق وصاحب نظرة فاحصة

        دمتم سيدي بكل خير
        ***
        إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
        يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
        كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
        أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
        وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
        قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
        يساوى قتيلاً بقابرهِ

        تعليق

        • مصطفى الطوبي
          أديب وكاتب
          • 04-11-2008
          • 278

          #5
          نص كبير جدا محمل بلواعج الشعر وأحلامه ..أنا أشعر حقا بالخجل حينما أقارن بين مكانة هذا النص الشعري وعدد الانطباعات التي أثارها عند القراء أو إنهم يعبرون شاردين باحثين عن إشراقة النفس في الشخص ..هذا ما أثرته مع الأخت طالبة عن قيمة القراءة ..
          أنا أقول هذا نص جميل جدا ويجب أن نفتح أعيننا عن الجمال الفني فيه تمرد على أعراف التقليد في نموذجية الجملة الشعرية طبعا هناك حضور تاريخي طفيف على النحو الذي نشعر به بالمدرسة السيابية ولكن مع ذلك يبقى متميزا ..
          لك أيها الشاعر المتميز محمد ثلجي ألف تقدير وأنت تستحق التقدير والتنويه
          ودمت متألقا وشاعرا مجيدا..

          تعليق

          • محمد ثلجي
            أديب وكاتب
            • 01-04-2008
            • 1607

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة زينا نافذ مشاهدة المشاركة
            نص زاخر بالرقي الانساني شفاف شفافيه الفكر و الوجد ..الاجمل انها لمست حقيقه اليقين والوجود بسلاسه وعمق الروحانيات فينا

            رائعه من روائع اليقين الانساني
            دمت سيدي ابداعا ..


            زينا نافذ
            الاردن

            الأخت زينا نافد
            مشكورة سيدتي على مرورك الكريم
            وكلماتك وإعجابك بالنص

            دمت بخير وعلى المحبة نلتقي
            ***
            إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
            يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
            كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
            أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
            وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
            قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
            يساوى قتيلاً بقابرهِ

            تعليق

            • محمد ثلجي
              أديب وكاتب
              • 01-04-2008
              • 1607

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الطوبي مشاهدة المشاركة
              نص كبير جدا محمل بلواعج الشعر وأحلامه ..أنا أشعر حقا بالخجل حينما أقارن بين مكانة هذا النص الشعري وعدد الانطباعات التي أثارها عند القراء أو إنهم يعبرون شاردين باحثين عن إشراقة النفس في الشخص ..هذا ما أثرته مع الأخت طالبة عن قيمة القراءة ..
              أنا أقول هذا نص جميل جدا ويجب أن نفتح أعيننا عن الجمال الفني فيه تمرد على أعراف التقليد في نموذجية الجملة الشعرية طبعا هناك حضور تاريخي طفيف على النحو الذي نشعر به بالمدرسة السيابية ولكن مع ذلك يبقى متميزا ..
              لك أيها الشاعر المتميز محمد ثلجي ألف تقدير وأنت تستحق التقدير والتنويه
              ودمت متألقا وشاعرا مجيدا..
              أخي الحبيب والناقد والأديب المميز
              مصطفى الطوبي
              يشرفني كثيرا مرورك وشهادتك ورؤيتك العميقة
              وهذا حقيقة يدعوني للفخر ان هناك من يستطيع قراءة
              النص بحداثته وما يخرج عن المألوف والطبيعي لك مني سيدي وللأخت طابة كل الشكر والتقدير
              ***
              إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
              يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
              كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
              أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
              وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
              قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
              يساوى قتيلاً بقابرهِ

              تعليق

              • محمد ثلجي
                أديب وكاتب
                • 01-04-2008
                • 1607

                #8
                أجدد شكري لكل من قرأ
                ***
                إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                يساوى قتيلاً بقابرهِ

                تعليق

                يعمل...
                X