مما فعلن بي الظبا ...
الإهداء / إلى وردة الغاردينيا الدمعة المتبقية على خدي
لي دمعتان حبيبتي وعـــــــــــــــذابي
شربتهما الآلام من أكــــــــــــــــوابي
شررا ً لتقتل لهفة ً مذعــــــــــــــورة ً
صُلبتْ طهارتها عـــــــــــــلى أبوابي
ولينتهي جشـــــــــــع الحنين ولايرى
شجني سوى الأمــــوات من أصحابي
يحتلهم هلع السقـــــــــــوط إذا هوتْ
أسماؤهم في لعنة الألقـــــــــــــــــاب ِ
وتبلدت أفكارهم إذ أنهـــــــــــــــــــمْ
في الناس ليسوا من أولي الألبــــــاب ِ
* * *
لي ألف أحجية ٍ وخمــــــــــس دقائق ٍ
من وقتها لم تستمع لخطـــــــــــــابي
رجمتْ ذهول الصمت من شرفــاتها
ودنتْ تدكُ بخيلهـــــــــــــــــا أبوابي
إذ أنها مما فعلن بي الظـــــــــــــــبا
قد رتلتْ في دحضهن كتــــــــــابي
ياقهر يا أشواق يا أســـــــــــواط لو
تترفقين بمهجتي وشبـــــــــــــــــابي
لعصيتُ عاطفتي وما لقــــــــــــنتها
لما عشقت ُ متــــــــاعبي ومصابي
ولما أطعت ُ الحقد أو ألبســــــــــته ُ
غضبي ولا علمته إغضــــــــــابي
أو قلت ُ للمجهول وهو مقيـــــــــــد ٌ
قل أن من ذبح المنى أحبــــــــــابي
وأبعث من الأحداق سيدة النـــــــدى
فقد إستفاق من الرواغ عقـــــــــابي
وغدا الأنين هو الذي يمتصــــــــني
من كائنات الموعد الكـــــــــــــذاب ِ
حتى رأيت الحرف يشنق لاهـــثا ً
حذري ويرفض ساخرا ً إعـرابي
فطفقتُ ألتهم الشرود وأشـــــتري
ممن يبيعون العراة ثيــــــــــــابي
والأغنيات المنهكات تقولــــــــني
بفم ٍ يبوح لمشتــــــــــكى زرياب ِ
* * *
يادمعة العنقاء في الأعمـــــاق لي
وجع ٌ يسنبل للسؤال جــــــــوابي
لازال نجم الهاشمية كامـــــــــــن ٌ
في وسوسات هروبه ِ المرتـــــاب ِ
لا طلعتي ظهرتْ ولا مدني انتهتْ
من صبرها الطاغي على استغرابي
ما خطبها انهزمت ألم تكْ وحدها
تستلني من غمــــــــــدها المتغابي
وتزفني شغفا ً إلى أطـــــــــماعها
ودم الخشوع يسيح في المحـــراب ِ
والأثم يعرج من جذوع جـــراحها
نحوي وحتى منتهى أهـــــــــدابي
4/4/2009
صنعاء
تعليق