هل يعتبر المقال الصحافى نوعا من الأدب؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحى حسان محمد
    أديب وكاتب
    • 25-01-2009
    • 527

    هل يعتبر المقال الصحافى نوعا من الأدب؟؟؟

    [align=justify]هل يعتبر المقال نوعا من الأدب؟!!
    سؤال لمن يريد الإجابة أو الإضافة أو التعليق
    المقال الصحافى نوعا من الأدب إذا خضع للأتى :
    الفكر والفكرة واللغة هى التى تحدد عظم الأدب من رداءته ، وقيمته من زبده ، وعلوه من وضاعته ، وبالتالي ينعكس على مبدعه ، وأقصد ما يحدد مكانة الأديب عن غيره هو ما سبق0
    إذن الأدب ينطبق على كل مبدع قولي و فعلى يكتب بلغة نثرية فصحى فى مجال القصة ، وينصرف إلى غيرهما من بعض الكتاب الصحافيين الذين ينتهجون النهج السابق تعرفه و يكتبون المقال ، والعنوان الظاهر بوضوح وقناعة لدىّ ، وعنوان لما يجب أن يكون عليه الأدب والأديب ، هو الكاتب الأديب فهمى هويدى ، فمقاله قضية من فساد أو ظلم أو خلل فى المجتمع المحلى أو القومى أو العالمى ، يفندها ويطرحها بفكر مشبع من عقيدة سماوية تترقرق فى مداد من حروفه وكلماته وجمله دون أن تمسك بها ولكن يحسها من له قلب سليم ، وعباراته الكاشفة ، المحترف التصوير والتمحيص لفكرة تهم قطاعا كبيرا من البشر، ليحللها ويوضحها ويكشف عيوبها ويسبر أغوارها ، ويضع الحلول لها فى نهاية المطاف ، بلغة جميلة وكلمات يعيد إليها الحياة بعد أن ماتت من قاموسنا اليومي ومحادثاتنا اللحظية من العامة والنخبة ، ويؤكد أن لغتنا ليست قاصرة عن استيعاب ما نود الكلام به من تعبيرات جديدة ، يشعر الكثير منا أنها لم تعد كافية لتلبية احتياجاتنا ؛ وبسببها هرب الشباب إلى لغات أخرى ظنا منه أنها تكفى وتستوعب وتلبى تعبيره ومفرداته التى لم ينمها يوما بلغته التى شرفها الله، حتى من خلال الصحف 0 ويتحقق فى مقاله الفكر والفكرة واللغة ، مما يحقق لنا إمتاعا ذهنيا من عدم الإسهاب فى الوصف 0 وتعلم إذ جعلنا نفكر ونبتكر ونتخيل ما انتقصه متعمدا ليوسع مداركنا ويجعلنا مؤلفين مثله ، ويشدنا للتخيل 0 وعظة مما يفهمه أصحاب القلوب السليمة لما شاء له من فهم0 وهو مثال من قليل من الصحافيين أمثال الكاتب الأديب عادل حمودة ، وما ينطبق على فهمى هويدى ينطبق على عادل حمودة ، مع اختلاف أن فكر الأول مشبع بعقيدة والثاني مشبع بمعتقد وعقيدة ، وكذلك الدكتور ميلاد حنا تجد مقاله مشبعا بعقيدة 0 الصحافيون أدين لهم بالثقافة والتعلم ، فأنا عنوان لصحافتنا وصحافيينا دون مجاملة ولا اجتراء ، إذ إن مصدر ثقافتي الأول كان الصحف ، إذ لم أقرأ ما تتخيلونه من أمهات الكتب لتمنحني هذا الإبداع ، إذ إبداعى مأخوذ مستنبط مستدل عليه من المبدع الأكبر الخالق لكل شىء الله الواحد القهار، وما أنا سوى مكتشف لما هو موجود فى القرآن فلا فضل لى عليه ، ولكن الفضل له علىَّ ، ولمن اَنزَله ، ولمن أُنْزِلَ عليه صلى الله عليه وسلم 0
    1- مبدع المقال الصحافى يكتب ويسمى الأديب الصحافى 0
    يكتب وينتج أدب المقال0
    2- مبدع قولي يكتب ويسمى الأديب الروائى0
    ينتج القصة بأنواعها : القصيرة والروائية والملحمية والقومية
    3- مبدع فعلى يصنع ويسمى الأديب الفني ( الدرامي )
    ينتج المأسملهاة بأنواعها ، والمأساة بأنواعها ، والملهاة 0
    أفرق بين ثلاثة أنواع من الإبداع مع أن النبع واحد ، نعم أقصد ذلك 0
    أولا : لأن المبدع القولى الروائى هو الذي يستعمل الكلمات والجمل ويسكبها على الورق فتظل قولية فقط ، ومثله الصحافى ؛ ولأنه يكتب عن ماض وحتى إن استعمل المضارع ، إن من يقرؤها تظل معه قولا لا فعلا ، وإن كانت تتبدى فى مضمونها وإدراكها وفهمها الكلى قولا وفعلا ، ولكن تظل قولية لأنها تحاكى بالكلمات المكتوبة أحداث القصة و ما يقال وما يفعل فيها ، مرتكزا على الأسلوب الوصفى الذي يكتب وراء بعضه يعتمد على الكلام الوصفى المباشر من المؤلف أو من يمثله وينوب عنه راويه فى أحايين كثيرة ، ومرتكزا على السرد ، والحوار فى بعض الأحايين 0
    ثانيا : بينما الأدب الدرامى المصنوع يعتمد على الأسلوب الفني المباشر ، من الشخوص نفسها ، والذي يعتمد على السيناريوا ، والحوار المنطوق المتبادل بين الشخصيات ؛ نظرا لحاجاتهم وتفاعلات أذهانهم مع فكرهم لما يحتاجون التعبير عنه المفصح المبين لمتطلباتهم واختياراتهم ، وكأنه منهم ليس هناك من ورائه مؤلف يبدعه ويكتبه وينظمه ، ويكون ما يفعل ويقال فى الحاضر أو المستقبل لأنه يمثل وينفذ من الممثلين الذين يحققونه فى الحاضر نراه نحن واقعا أى منفذا يجرى أمامنا0
    وأما قولي مبدعا فعليا فهي تحاكى بالكلام المسموع والصورة الحية المتحركة أحداث القصة أى يقوم بفعلها أشخاص يمثلون أحداثها ويقولون مضامينها ، ويحولون كل قول فيها إلى فعل مرئي يعتمد على الصوت و الحركة الجسدية المرئية للشخوص فتبدو مجسمة أمامنا فى شخوص مثلنا من لحم ودم ، وبذلك تكون أكثر إقناعا وإمتاعا لنا مما هو قولي فقط ، الذي ليس به حياة إلا من تخيله وهذا يتطلب جهدا من متناوله كبيرً ؛ لا يتوافر فى الكثيرين منا نحن الذين لم نتعلم ، ومن تعلم لم يتعلم التعليم الكافي التام الصحيح ؛ ومن تعلم التعليم الصحيح لا تستهويه القراءة والمطالعة ؛ نظرا لعدم تدريبنا عليها وغرسها فينا 0
    ونستنتج من ذلك أن الأدب القولى يختص به المبدع الروائي وبعض أصحاب المقال الصحافى غير المعتمد على لغة الصحافة الميسرة السهلة المبسطة التى تحاكى العوام بل بلغة فصحى لها معاييرها التى سبق ذكرها 0 والأدب الفعلي يختص به المبدع الفني الدرامي 0
    ونستنتج من ذلك نوعين من المؤلفين لجنس واحد وهو الأدب:
    النوع الأول من المؤلفين :
    وهو الذى يكتب مباشرة منه لجمهوره دون وسيط أو راو ينوب عنه ، وذلك بإيجاز شديد موحى بأكثر مما تحتمله حروفه وكلماته وجمله ، وهو ما يمتاز به الأديب الصحافى المحدد مقاله بالكلمات 0
    النوع الثانى من المؤلفين:
    وهو من يكتب غير مباشر لجمهوره ، ويلجأ إلى من ينوب عنه وهو الراوي أو يقص ما يريد على لسان شخوص قصصه بقال ويقول 0
    - مؤلف القول المكتوب هو الأديب الروائي 0
    - مؤلف الفعل المرئي هو الأديب الدرامى0
    والدرامي من الدراما وكلاهما ليس من أقوال ولا من كلام العرب ولا من قولي ولكنه من قول الفيلسوف العبقري (أرسطو) ويقصد به الفعل الفني المصنوع صناعة جيدة وقد استوحاها من أهل بلده الأثينيين 0
    ما الذي يفرق بين المؤلفين المبدعين ؟ وكيف تكون معايير تصنيفهم وترتيبهم من حيث الشأن والمنزلة والمكانة ؟
    المعيار والمصنف والمرتب هو الله ، لماذا ؟ وكيف ذلك ؟
    الشرط : من يحافظ على شرف اللغة ويشرفها 0
    النتيجة: يحوز المرتبة العليا والمنزلة الرفيعة 0لماذا ؟؟
    أولا: لأن الله – تعالى - شرّف اللغة العربية دون سواها بأن اختارها وفضلها لتكون لغة قرآنه العظيم ، وهى اللغة العربية الفصحى التى لا هى بنثرية ولا بشعرية بل بلغة عربية معجزة لا يستطيع المؤلف أن يأتى بمثلها – وهذا ليس شأنه - وعليه أن يأتى بلغة عربية نثرية ؛ لأن أحاديث الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - جاءت بلغة عربية فصحى نثرية ، ومن الجائز الجميل أن يطعمها ببعض الشعر إن استطاع إلى ذلك سبيلا لأن الشعر ديوان العرب وفخرهم ، كما أن فطاحل المفسرين وجهابذة رواة الحديث استعانوا فى كتاباتهم الفصحى النثرية بأبيات الشعر الدالة ، للدرجة التى وصل فيها الطبري ليدلل على صدق واثبات صحة معنى ووزن وأصل الكلمة القرآنية فى موضع ما بالشعر قياسا وتدليلا وإثباتا

    [/align]
    أسس القصة
    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية
  • الشربيني المهندس
    أديب وكاتب
    • 22-01-2009
    • 436

    #2
    استاذ فتحي ابحرت بنا بمتعة التناول وان تشعب الموضوع وهو يحتاج لوقفات
    بالتأكيد المقال نوع من الأدب وانواع الأدب كثيرة تحت التقسيم العام شعر ونثر وان تداخلت الآداب لنري القصة الشعرية والشعر المرسل والحر
    وتذكرت كتاب اشواك الجنة للاستاذ العميد الدكتور طه حسين حيث يقول ان فنون القول كثيرة ومنها ما لا نعرفة مثل ما كتبه في الكتاب المذكوروهو ما بين القصة والمقال ..
    واساتذة المقال الأدبي كثيرون بالاضافة الي الاساتذة الاجلاء الذين ذكرتهم اسمح لي ان اضيف الدكتور زكي نجيب محمود والاستاذ محمد حسنين هيكل والاستاذ احمد بهاء الدين والاستاذ احمد بهجت والاستاذة د.بنت الشاطئ ود. سهير القلماوي وغيرهم والي لقاء

    تعليق

    • فتحى حسان محمد
      أديب وكاتب
      • 25-01-2009
      • 527

      #3
      هل يعتبر المقال نوعا من الادب

      السيد الأستاذ الفاضل / الشربينى المهندس
      أشكر مرورك الكريم ، وإضافتك العظيمة ، وأنا هنا اقصد بالأدب النثرى ، لأننى لم اتعرض الأدب الشعرى ، مع أنه من المفروض كنت اشتققته فرع كبير من مشتقات الأدب بصفة العموم ، ولكن ربما اكون لست حصيفا فى عوالم الشعر فتجدنى أتكلم عن الأدب واقول الأدب النثرى وقد غفلت هذه الكلمة هنا 0شكرا للفتتك وإضافتك التى ذكرتنى ، ولك منى عظيم الأمتنان والاحترام 0
      واوضح مقصدى وتعريفى للفكر ، والفكرة ، واللغة
      [align=right]1 - الفكر[/align]
      الفكر السليم من عقيدة سماوية والسليم الصالح يأتى من عقيدة ومعتقد المؤلف الذي ينثره ويكون عطرا فواحا غير مرئي فى ثنايا فكره منعكسا على فكرته التى يكتب عنها أو منها أو لها ، الفكر هو ذلك المنتوج الذهني الذهبي الذي يعتمل ويختمر فى النفس وينتجه عقل المخ ويوافق عليه عقل القلب ، لكن أى فكر للمؤلف؟ الفكر المشبع بعقيدة سماوية تعرف المعايير الربانية ، فتتوق وتفرق بين الحسن من القبح ، والحرام من الحلال ، والصالح من الفاسد ، الفكر هو البوصلة الموجهة والمهذبة لنوازع ومشارب وأغراض وشهوات المؤلف أولا ، وقبل أى منتوج عقل مخه ، وبصلة ذلك المعمول المنتوج الهائج فى بحر لجي ليس له شطآن تحده ، ولا مقيدات تقيده فى ذلك المكان الرخوي من الجمجمة وهو عقل المخ ، فأنت تكتب بفكر راسخ ثابت من عقيدة فى القلب عن فكرة جديدة متغيرة دوما ، وهى تتمثل فى اختلاف الإبداع للقصص التى تكتب ، إذ كل قصة لها فكرتها لا فكرها ؛ لأن الفكر مفترض ثابت لكن منتوج الفكر كثير الأوجه ، لأن العقيدة ثابتة تامة لا تتغير ، ومفترض أن معتقدك أيضا ثابت ، وإلا لماذا تتخذه معتقدا ، وإن غيرت معتقدك أثبت بنفسك أن معتقدك لا يستحق أن يكون معتقد هذا أولا ، وثانيا أنت بنفسك أثبت بنفسك عدم صحته فلا يصير معتقدا لك بعد ذلك ولا لنا ، لأنك أنت الذي تبدع لنا المعتقد الذي تؤمن بصوابه وصلاحه ، ثم تطرحه علينا لنأخذ به ونثق فى صلاحه ، أليس كذلك [align=right]؟2- اللغــة الفصحى النثرية:[/align]
      اللغة الفصحى النثرية المشبعة والتي تتكون من الحروف والكلمات والجمل المبنية على فكر رائع ، المحدثة جرسا محببا مقربا إلى النفس مطربة للفؤاد0 وما يلزمها من جماليات المثانى من التورية والجناس والتطابق والتضاد ، وهى جملة الحروف والكلمات والجمل المعبرة عما يريد الشخص قوله ، وجملة ما يريد الشخص قوله هى جملة ما يختمر فى العقل والمشاعر والأحاسيس والقلب ليوصلها إلى الآخرين 0عن طريق الصوت المسموع واللسان المتحرك 0وهى أداة التوصيل للفكر والفكرة وهى المفسرة والمعبرة عن أفكار وكلام وأفعال الشخصيات وهى أداة الوصف والتعبير والكلام0
      3- الفكرة
      هى القضية .. هى المشكلة..هى الإشكالية التى تنبع من هموم الناس وقضاياهم ، من الفساد والظلم والطغيان والباطل ومقاصد سيئة ، والسلوك المنحرف الذي ابتعد عن الفطرة السليمة والعقائد الربانية ؛ من جراء غوائل الزمن واعتمال وقسوة الحاجة وفساد الذمم ، والأخلاق الحسنة المتناقصة المتناحرة المرتبكة الغائمة ، ومن خلل فى بنية المجتمع وتفاوت المفردات المعرّفة ، والعرف والتقاليد المستجدة والمستنسخة ما بين فئة إلى فئة ، وهذا التفاوت الرهيب بينهما مما يكون بيئة صالحة للفساد والاستغلال من الذين يملكون للذين لا يملكون ، وما يخلق ويبتدع بينهما من بدع جديدة مبررة مزينة بأسباب جمة محيرة ، وانحسار المد والتوهج من إثارة وإيثار الوازع الديني المحبب والمرغب للصلاح والإصلاح والتمسك بالفضائل والعقائد 0 الفكرة لابد أن تكون قضية من فساد تكشف وتعرى وتناقش وتقترح وتوجد الحلول ، ويعاد طرحها على الناس ليأخذوا بأحسنها ، ليسلكوا أفضل السبل من أجل صلاح المجتمع وصلاحهم وردهم إلى الطهر والعفاف والفضائل ردا جميلا0
      الفكرة هى الشيء المراد طرحه وتوضيحه وإثارته وتبيان خطئه من صوابه ، خيره من شره ،اعتناقه أو الكفر به ، هدام أم بناء ، نافع فيؤخذ به أو ضار فيجب نبذه ثم طرق علاجه 0والفكرة إما أن تكون صالحة ، وإما أن تكون طالحة 0
      والفكرة أن تكون ظاهرة اجتماعية محلية 0 أو إنسانية لها صفة العموم 0 كل نقيصة فى المجتمع سواء كانت سياسية ، اجتماعية ، قيمية ، أخلاقية ، سلوكية ، شخصية ،
      أسس القصة
      البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

      تعليق

      يعمل...
      X