بعض حلم
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
-1-
أسكنت الليل المجنون بعينيك
سرقت النجم المسحورْ .
ووضعت خلاصة أحلامي
في حلم ٍ مكسورْ .
وفتحت دفاتر أشواقي
فرأيت بعينيك منابع نور ْ .
وعشقت الوقت على عجل ٍ
إن الوقت شعورْ .
ياكل سنين الحلم أخاف
لأن الموج البادي
من عينيك يثور ْ .
ومراكب عشقي من دمع
أما مجذافي
من بردٍ وقشور ْ .
-2-
أسكنت ربيع العمر فتوقي
وحملت حقائب أوجاعي
وعبرت الخوفْ .
تمطرني الوحدة أشلاء
وشتائي كجفاف الصيف ْ .
انتظر المطر الراجع في ندم ٍ
يلغي أعراف العرفْ .
يبقيني فوق الوتر الباكي دهراً
ليعود فيسألني
ما نفع العزفْ .
إن أحببت السحر بعينيك
سيقتلني في الحب الظرف ْ .
إن أرغمت شجوني تكويني
تسحقني صولات الطرفْ .
إن أطلقت عناني يرجعني ألمٌ
غير الراقد رقص الرجف.
أي الأحلام تعاتبني
وزرعت على جسمك
كل رسوم الطيفْ .
أي الأشواق تحاصرني
إن كانت خاتمة الآمال الحرفْ .
أسكنت جراحي
وسكنت بعينيك
إلى أن أعماني النزفْ.
-3-
أشباهاً كنّا في الماضي
والحاضر أطيافْ.
في دفتر هذا الوقت هراءٌ
في دفتر ذاك الوقت نشافْ.
لغة الصمت تداويني
لغة الحبّ هي الإضعافْ .
ويباس الشفتين لغاتٌ
وذبول العينين هو الأعرافْ .
يسحقني حبي
وولادته ليل
ونهايته كاللحد تضافْ .
لا أحتاج إلى جسدٍ
مادام العابر من ظهري سيّاف ْ .
مادام القابع في ذاتي يلغيني
ليهمّشني دجّالٌ
وليملكني عرّافْ.
أوطاناً كنّا للحبّ
فصرنا عنواناً
للموت وأرض الإجحافْ .
فدخلتِ حياتي ضربة حظّ
وحياتي أدماها الإنصافْ .
-4-
هاتي الموّال الهارب من وجعي
ملعون ذاك الموّال ْ.
يسرقني من أملي
يزرعني في وهم ٍ قتـّالْ .
هاتي الرقص اللاعب
في إحساسي
موجي في ذاكرتي سحراً وخيالْ .
في خدّك يولد صبح
وعلى أهدابك ليل يختال.
ألعق أحزاني
أجترّ ُ وصولي من باب محال ْ .
هاتي المجهول
فإنّي إحساسيّ ٌ
وجوابٌ يبحث عن ظلّ سؤالْ .
أسكنت الصوت الناطق
من حزني
ونطقت دماً
ببرود ينسالْ .
-5-
وجهك إشراقة فجر ٍ
ونسيج حكايات ْ .
وفؤادي لضحاك
كرقص فراشاتْ .
أما الصرخة في الأوراق أنا
وصداها النبراتْ .
قلمي بارقة يدميني
يجعلني دمعاً
أو شيئاً فاتْ .
صوتك أنشودة طير ٍ
طارت في صمتي
غنّت فوق نداء مات ْ .
هذا الماضي سجّان ٌ
والسجن أنا
من أوجاعي القضبان
ومن أضلاعي الصرخات ْ .
وغدي لون ٌ يبحث عن وجه ٍ
ليعود فيسبح
في بحر الظلمات ْ .
قلبي قطعة حزن ٍ ذائبة
فوق النار
ومثواها الدمعات ْ.
فانتشري بين ثنايا
الجسد المسقوم
كنبضة حبّ
لأرى فيك حياةْ .
-6-
أهرب من عينيك
لينهشني حزني .
أخرج من أسوارك
أبحث عن وطن ٍ
تسرقني عيناك
لألقى في عينيك سراباً وطني .
أرمي الحلم الساكن عينيَّ،
أضمّ شعاعاً من عينيك
ليسهو وهماً في حضني .
مفقوداً اصطاد طيوفاً من ألمي
فمتى سأراك غطائي ,سكني؟
أهرب من ذاتي ألقاك
فأطرح مافي الوجدان
من الوهن ِ .
يكويني صمتك سائلتي
جدل سيتبعه جدلٌ
وسؤالي أني.
أفرغ مافي حدسي
حسبي أنت الناس
بداية كل الأشياء , وظنّي
رغم البرد النائم
في أضلاعي
رغم الخوف القابع
في أفئدتي
معذرة سأغنّي.
حسبي أنا بحر من وجع ٍ
أنا سرب من وهم ٍ
أنا حقل من دمع فاجني .
أثمان القدر الآمر
أرضخ للأيام
وهذا الواقع يغني.
فدعيني في حسبي
في شكّي , في ظنّي.
هذي الأحلام تخاصمني
ذاكرة متعبة ٌ كوني.
فاعتذري عن حبك
يا أغنية
تاهت بين ضجيج اللحن ِ .
أهرب من عينيك ومنّي .
ألقاك تنامين تمنّي .
يا ليتك كنت
ويا ليت الحلم الساكن روحي
يأخذني
يأخذ وجهك عنّي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانون الثاني-2007
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
-1-
أسكنت الليل المجنون بعينيك
سرقت النجم المسحورْ .
ووضعت خلاصة أحلامي
في حلم ٍ مكسورْ .
وفتحت دفاتر أشواقي
فرأيت بعينيك منابع نور ْ .
وعشقت الوقت على عجل ٍ
إن الوقت شعورْ .
ياكل سنين الحلم أخاف
لأن الموج البادي
من عينيك يثور ْ .
ومراكب عشقي من دمع
أما مجذافي
من بردٍ وقشور ْ .
-2-
أسكنت ربيع العمر فتوقي
وحملت حقائب أوجاعي
وعبرت الخوفْ .
تمطرني الوحدة أشلاء
وشتائي كجفاف الصيف ْ .
انتظر المطر الراجع في ندم ٍ
يلغي أعراف العرفْ .
يبقيني فوق الوتر الباكي دهراً
ليعود فيسألني
ما نفع العزفْ .
إن أحببت السحر بعينيك
سيقتلني في الحب الظرف ْ .
إن أرغمت شجوني تكويني
تسحقني صولات الطرفْ .
إن أطلقت عناني يرجعني ألمٌ
غير الراقد رقص الرجف.
أي الأحلام تعاتبني
وزرعت على جسمك
كل رسوم الطيفْ .
أي الأشواق تحاصرني
إن كانت خاتمة الآمال الحرفْ .
أسكنت جراحي
وسكنت بعينيك
إلى أن أعماني النزفْ.
-3-
أشباهاً كنّا في الماضي
والحاضر أطيافْ.
في دفتر هذا الوقت هراءٌ
في دفتر ذاك الوقت نشافْ.
لغة الصمت تداويني
لغة الحبّ هي الإضعافْ .
ويباس الشفتين لغاتٌ
وذبول العينين هو الأعرافْ .
يسحقني حبي
وولادته ليل
ونهايته كاللحد تضافْ .
لا أحتاج إلى جسدٍ
مادام العابر من ظهري سيّاف ْ .
مادام القابع في ذاتي يلغيني
ليهمّشني دجّالٌ
وليملكني عرّافْ.
أوطاناً كنّا للحبّ
فصرنا عنواناً
للموت وأرض الإجحافْ .
فدخلتِ حياتي ضربة حظّ
وحياتي أدماها الإنصافْ .
-4-
هاتي الموّال الهارب من وجعي
ملعون ذاك الموّال ْ.
يسرقني من أملي
يزرعني في وهم ٍ قتـّالْ .
هاتي الرقص اللاعب
في إحساسي
موجي في ذاكرتي سحراً وخيالْ .
في خدّك يولد صبح
وعلى أهدابك ليل يختال.
ألعق أحزاني
أجترّ ُ وصولي من باب محال ْ .
هاتي المجهول
فإنّي إحساسيّ ٌ
وجوابٌ يبحث عن ظلّ سؤالْ .
أسكنت الصوت الناطق
من حزني
ونطقت دماً
ببرود ينسالْ .
-5-
وجهك إشراقة فجر ٍ
ونسيج حكايات ْ .
وفؤادي لضحاك
كرقص فراشاتْ .
أما الصرخة في الأوراق أنا
وصداها النبراتْ .
قلمي بارقة يدميني
يجعلني دمعاً
أو شيئاً فاتْ .
صوتك أنشودة طير ٍ
طارت في صمتي
غنّت فوق نداء مات ْ .
هذا الماضي سجّان ٌ
والسجن أنا
من أوجاعي القضبان
ومن أضلاعي الصرخات ْ .
وغدي لون ٌ يبحث عن وجه ٍ
ليعود فيسبح
في بحر الظلمات ْ .
قلبي قطعة حزن ٍ ذائبة
فوق النار
ومثواها الدمعات ْ.
فانتشري بين ثنايا
الجسد المسقوم
كنبضة حبّ
لأرى فيك حياةْ .
-6-
أهرب من عينيك
لينهشني حزني .
أخرج من أسوارك
أبحث عن وطن ٍ
تسرقني عيناك
لألقى في عينيك سراباً وطني .
أرمي الحلم الساكن عينيَّ،
أضمّ شعاعاً من عينيك
ليسهو وهماً في حضني .
مفقوداً اصطاد طيوفاً من ألمي
فمتى سأراك غطائي ,سكني؟
أهرب من ذاتي ألقاك
فأطرح مافي الوجدان
من الوهن ِ .
يكويني صمتك سائلتي
جدل سيتبعه جدلٌ
وسؤالي أني.
أفرغ مافي حدسي
حسبي أنت الناس
بداية كل الأشياء , وظنّي
رغم البرد النائم
في أضلاعي
رغم الخوف القابع
في أفئدتي
معذرة سأغنّي.
حسبي أنا بحر من وجع ٍ
أنا سرب من وهم ٍ
أنا حقل من دمع فاجني .
أثمان القدر الآمر
أرضخ للأيام
وهذا الواقع يغني.
فدعيني في حسبي
في شكّي , في ظنّي.
هذي الأحلام تخاصمني
ذاكرة متعبة ٌ كوني.
فاعتذري عن حبك
يا أغنية
تاهت بين ضجيج اللحن ِ .
أهرب من عينيك ومنّي .
ألقاك تنامين تمنّي .
يا ليتك كنت
ويا ليت الحلم الساكن روحي
يأخذني
يأخذ وجهك عنّي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانون الثاني-2007
تعليق