[align=center][overline]
للقدس
كلام آخر
لطفي زغلول
www.lutfi-zaghlul.com[/overline][/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="groove,6,crimson" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
الحال قد أزرت بها الأيامُ = والجرح دامٍ .. والخطوب جسامُ
ماذا يقول الشاهدون على مصائبها .. = .. وماذا تكتب الأقلامُ
الليل طال على الحمى .. وحماته = غافون .. والأفق الرحيب ظلامُ
دول وأنظمة يقال بانها = عربية .. أو دينها الإسلامُ
ولها جيوش لا تعد .. لها دساتير .. = .. لها نظم .. لها إعلامُ
ولها من الأموال والخيرات لم = تحلم بها أمم ولا أقوامُ
حل الهوان بأرضها وشعوبها = ودهى حماها الظلم والظلاّمُ
وتفرقت شيعا فعاث العابثون .. = .. بها .. لكل مطمع ومرامُ
جلت مآسيها وغابت شمسها = وأساس كل بلائها الحكّامُ
كانوا عظاما لا يشق لهم غبار .. = .. في الوغى .. واليوم هم أقزامُ
كانوا على مر العصور أعزة = ومضى الزمان .. فاذ بهم خُدامُ
ولّوا إذا ما الجد جد وأدبروا = وغفوا على جرح الهوان وناموا
صار الدخيل وليّهم وإمامهم = وبه اقتدوا وبه اهتدوا وتحاموا
ذلوا له واستسلموا .. لا قبله = أو بعده ذل ولا استسلامُ
أسد على أوطانهم وشعوبهم = لكنهم حين الشداد نعامُ
بئس الطغاة الحاكمون يعاملون .. = .. شعوبهم .. وكأنها أغنامُ
يا قدس لي في الحاكمين القابعين .. = .. على العروش الواهيات كلامُ
اأنا لا أقول عيونهم عمياء .. = .. لكن عنك يوم التضحيات تعاموا
لم يفتدوك بمثل ما حظيت به = قرطاج والبتراء والأهرامُ
قد أحجموا عن نصرة الأقصى .. = .. وبعد اليوم لا نصر ولا إقدامُ
بخلوا عليك وهم على شرف الغزاة .. = .. الغاصبين الطامعين كرامُ
خانوك بالتطبيع يوم تهافتوا = زمرا عليه وهرولوا وتراموا
يا قدس هذي حالنا ومآلنا = عصفت بنا الأحزان والآلامُ
يا جرحنا الدامي الذي لم تشفه = الأعوام فالأعوام فالأعوامُ
جرح الكرامة لا تداويه السنين .. = .. ولو تداوى جرحها الأجسامُ
جرح العقيدة ناره لا تنطفي = رغم الزمان .. له لظى وضرامُ
إنا حلمنا بالرجوع إلى حماك .. = .. ولا تزال كما هي الأحلامُ
لن يهنأوا بك لحظة مهما نآى = بهمُ الغرور .. وجنّت الأوهامُ
صالوا وجالوا في حماك كأنه = حل لهم .. وعلى بنيك حرامُ
العهد لن يرثوك مهما استكبروا = ما دام فينا مؤمن وهمامُ
إن الشهادة في رحابك غاية = قصوى .. ومطلبها هوى وغرامُ
بمواكب الشهداء إنا نفتدي = أقصاك .. مهما تبلغ الأرقامُ
شرف لنا يا قدس .. أنك وعدنا = مهما قست من أجلك الأيامُ
والله جل جلاله .. معنا وإن = ظن الغزاة بأننا أيتامُ
الهيكل المزعوم لن يعلو له = صرح .. وينفخ قرنه حاخامُ
يا ويحهم زعموا بأن المسجد = الأقصى عليه مشيد ومقامُ
بشراك أولى القبلتين وثالث .. = .. الحرمين .. دونك لن يكون سلامُ
يا قدس مَن إلاّ صلاحُ الدين .. = .. ثانيةً ليومِكِ قائدٌ وإمامُ
لا بد يوما أن يعود لنا حماكِ .. = .. وأن تجود بمثله الأرحامُ[/poem]
للقدس
كلام آخر
لطفي زغلول
www.lutfi-zaghlul.com[/overline][/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="groove,6,crimson" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
الحال قد أزرت بها الأيامُ = والجرح دامٍ .. والخطوب جسامُ
ماذا يقول الشاهدون على مصائبها .. = .. وماذا تكتب الأقلامُ
الليل طال على الحمى .. وحماته = غافون .. والأفق الرحيب ظلامُ
دول وأنظمة يقال بانها = عربية .. أو دينها الإسلامُ
ولها جيوش لا تعد .. لها دساتير .. = .. لها نظم .. لها إعلامُ
ولها من الأموال والخيرات لم = تحلم بها أمم ولا أقوامُ
حل الهوان بأرضها وشعوبها = ودهى حماها الظلم والظلاّمُ
وتفرقت شيعا فعاث العابثون .. = .. بها .. لكل مطمع ومرامُ
جلت مآسيها وغابت شمسها = وأساس كل بلائها الحكّامُ
كانوا عظاما لا يشق لهم غبار .. = .. في الوغى .. واليوم هم أقزامُ
كانوا على مر العصور أعزة = ومضى الزمان .. فاذ بهم خُدامُ
ولّوا إذا ما الجد جد وأدبروا = وغفوا على جرح الهوان وناموا
صار الدخيل وليّهم وإمامهم = وبه اقتدوا وبه اهتدوا وتحاموا
ذلوا له واستسلموا .. لا قبله = أو بعده ذل ولا استسلامُ
أسد على أوطانهم وشعوبهم = لكنهم حين الشداد نعامُ
بئس الطغاة الحاكمون يعاملون .. = .. شعوبهم .. وكأنها أغنامُ
يا قدس لي في الحاكمين القابعين .. = .. على العروش الواهيات كلامُ
اأنا لا أقول عيونهم عمياء .. = .. لكن عنك يوم التضحيات تعاموا
لم يفتدوك بمثل ما حظيت به = قرطاج والبتراء والأهرامُ
قد أحجموا عن نصرة الأقصى .. = .. وبعد اليوم لا نصر ولا إقدامُ
بخلوا عليك وهم على شرف الغزاة .. = .. الغاصبين الطامعين كرامُ
خانوك بالتطبيع يوم تهافتوا = زمرا عليه وهرولوا وتراموا
يا قدس هذي حالنا ومآلنا = عصفت بنا الأحزان والآلامُ
يا جرحنا الدامي الذي لم تشفه = الأعوام فالأعوام فالأعوامُ
جرح الكرامة لا تداويه السنين .. = .. ولو تداوى جرحها الأجسامُ
جرح العقيدة ناره لا تنطفي = رغم الزمان .. له لظى وضرامُ
إنا حلمنا بالرجوع إلى حماك .. = .. ولا تزال كما هي الأحلامُ
لن يهنأوا بك لحظة مهما نآى = بهمُ الغرور .. وجنّت الأوهامُ
صالوا وجالوا في حماك كأنه = حل لهم .. وعلى بنيك حرامُ
العهد لن يرثوك مهما استكبروا = ما دام فينا مؤمن وهمامُ
إن الشهادة في رحابك غاية = قصوى .. ومطلبها هوى وغرامُ
بمواكب الشهداء إنا نفتدي = أقصاك .. مهما تبلغ الأرقامُ
شرف لنا يا قدس .. أنك وعدنا = مهما قست من أجلك الأيامُ
والله جل جلاله .. معنا وإن = ظن الغزاة بأننا أيتامُ
الهيكل المزعوم لن يعلو له = صرح .. وينفخ قرنه حاخامُ
يا ويحهم زعموا بأن المسجد = الأقصى عليه مشيد ومقامُ
بشراك أولى القبلتين وثالث .. = .. الحرمين .. دونك لن يكون سلامُ
يا قدس مَن إلاّ صلاحُ الدين .. = .. ثانيةً ليومِكِ قائدٌ وإمامُ
لا بد يوما أن يعود لنا حماكِ .. = .. وأن تجود بمثله الأرحامُ[/poem]
تعليق