مقدمـــــــــــــــــة
في عام 1967 تعرضت الدول العربية لضربة غادرة من الصهاينة ..وبموجبها تم سقوط القدس الشريف
واحتلال سيناء الحبيبة والسيطرة على هضبة الجولان السورية ...وقد ترك هذا الحدث الجلل أعظم الأثر
فى نفسي وخاصة واننى كنت حينئذ متابعا جيدا للحرب الأمريكية الفيتنامية ..وقرأت عن ثوار فيتنام
وقوات الفيت كونج والقائد العظيم هوشى منه .. كما تابعت بغيظ وحنق وأسى الطائرات الامريكية العملاقة
ب 52 وهي تدك هانوي واحراشها بكل انواع القنابل الحارقة والمحرمة دوليا ...بيد أن ثوار فيتنام
ورجال الفيت كونج وجنود هوشى منه لم يستسلموا بل ازدادوا ضراوة واستبسالا عن وطنهم الحبيب
حتى اقتحموا سايجون وهرب الامريكان والتقطت طائراتهم بقايا فلولهم من فوق سطح السفارة
الامريكية بسايجون ...وعندئذ توكد لدى أن العبرة ليست بالقوة ولا بالتكنولوجيا ولكن بالايمان الراسخ
بعدالة القضية ..والارادة الصلبة ..والتضحيات العظيمة ..
ثم كانت حرب اكتوبر المجيدة 1973 على هذا المنوال وذاك النمط ..واستعدت ابتسامتى مع الملايين
من أبناء امتنا الغالية ..
ومع كرور السنون ظلت هذه الصور لا تفارق مخيلتى ..صور الطائرات المصرية وهي تدك خطوط العدو
وتحصيناته ...صور الجنود البواسل وهم يقتحمون خط بارليف "أقوى مانع فى العصر الحديث "
ثم يرفعون العلم المصري على تلال سيناء الحبيبة .
ودارت عجلة الزمن دورات متعاقبة .. وتغيًر الحال ..وأصبح العدو صديقًا ...والصديق عدوًا ..
وانهارت القيم ..وساد الظلم .. وانزوى العقل .. وبزغ فجر الدينار والدولار .. و ..
ومن كل هذه المرادفات حاولت أن استجلب الصور واستخلص العبر من خلال اسرة مصرية
عاصرت تلك الفترة الحرجة فى التاريخ العربي ..منذ نكسة يونيو 1967 حتى سقوط بغداد ..
واسأل المولى سبحانه وتعالي أن يوفقني فيما أعرض ..
وأن يكون عرضي أمينا ...وكلماتي صادقة .
ابراهيم عبد المعطى داود
الاسكندرية
في عام 1967 تعرضت الدول العربية لضربة غادرة من الصهاينة ..وبموجبها تم سقوط القدس الشريف
واحتلال سيناء الحبيبة والسيطرة على هضبة الجولان السورية ...وقد ترك هذا الحدث الجلل أعظم الأثر
فى نفسي وخاصة واننى كنت حينئذ متابعا جيدا للحرب الأمريكية الفيتنامية ..وقرأت عن ثوار فيتنام
وقوات الفيت كونج والقائد العظيم هوشى منه .. كما تابعت بغيظ وحنق وأسى الطائرات الامريكية العملاقة
ب 52 وهي تدك هانوي واحراشها بكل انواع القنابل الحارقة والمحرمة دوليا ...بيد أن ثوار فيتنام
ورجال الفيت كونج وجنود هوشى منه لم يستسلموا بل ازدادوا ضراوة واستبسالا عن وطنهم الحبيب
حتى اقتحموا سايجون وهرب الامريكان والتقطت طائراتهم بقايا فلولهم من فوق سطح السفارة
الامريكية بسايجون ...وعندئذ توكد لدى أن العبرة ليست بالقوة ولا بالتكنولوجيا ولكن بالايمان الراسخ
بعدالة القضية ..والارادة الصلبة ..والتضحيات العظيمة ..
ثم كانت حرب اكتوبر المجيدة 1973 على هذا المنوال وذاك النمط ..واستعدت ابتسامتى مع الملايين
من أبناء امتنا الغالية ..
ومع كرور السنون ظلت هذه الصور لا تفارق مخيلتى ..صور الطائرات المصرية وهي تدك خطوط العدو
وتحصيناته ...صور الجنود البواسل وهم يقتحمون خط بارليف "أقوى مانع فى العصر الحديث "
ثم يرفعون العلم المصري على تلال سيناء الحبيبة .
ودارت عجلة الزمن دورات متعاقبة .. وتغيًر الحال ..وأصبح العدو صديقًا ...والصديق عدوًا ..
وانهارت القيم ..وساد الظلم .. وانزوى العقل .. وبزغ فجر الدينار والدولار .. و ..
ومن كل هذه المرادفات حاولت أن استجلب الصور واستخلص العبر من خلال اسرة مصرية
عاصرت تلك الفترة الحرجة فى التاريخ العربي ..منذ نكسة يونيو 1967 حتى سقوط بغداد ..
واسأل المولى سبحانه وتعالي أن يوفقني فيما أعرض ..
وأن يكون عرضي أمينا ...وكلماتي صادقة .
ابراهيم عبد المعطى داود
الاسكندرية
تعليق