مِن يَوْمِيَّاْتِ مُتَشَرِّدٍ عَاْبِر
ٍمن طعنات الريح
من مرايا المنافي
يأتي هذا الضوء
من قشرة برتقال منسي على قارعات الذاكرة
من خنجر مغروز في ظهر الوطن
تأويلات الريح نائمة على أفخاذ حَجَرٍ خَرَقَتْهُ الطينُ
كل شيء صاعد نحو ريح لانهاية لها
الأحبة واقفون على عجل في محطة الطفولة
ربما تزعجهم نظارتي القابعة في جيبي
ربما يزعجهم تلصص تبغي اللعين
قَلَقٌ يتأبط ذراعَيَّ عاشقة
يتسكع بها في المدينة
المطر يلقي عصاه لتلقف ما تبقى من حنين منسي على شفاه بائعة متجولة
يضرب البحر لتعبر شحاذة صغيرة
يعيد تأثيث التعري
المطر واقف في عقارب الجنون
والجنون يهذي كعجوز في قناني البار الفارغة
أيها القلب الواقف على مقربة من حزني
هل تنبض الآن أم ثمة حلم أخرق يراود أنفي
كل شيء فاتن إلا وجه هذه المدينة ذات العشرين باب
كل شيء فان ويبقى وجه هذه المدينة اللعينة
الـ ما تزال مليئة بالعسكر
والباعة
والشحاذين….
كعادتها
ما تزال مليئة بذاكرتي المتعبة
بالصمت المقتول بيننا
بصباحي الملغوم بجريدة لا يقرؤها أحد غيري
بحبيبة مهملة في كتاب مدرسي لا يناوشها غير طرفي
أيتها الأزقة هل مر الصباح من هنا ذات يوم
أيتها العابرات هل تزوجت إحداكن ذات حلم
هل عاد أهلكن من الحرب يوما ما
هل تذهبن معي إلى خارج صحوي؟
أين مقبرة الزعماء هنا؟
أيتها الطرقات هل داست عليك السعادة ذات يوم كأقدام بائعة اللوز هذه؟
ذاكرتي مقتولة أيها الليل
أيها الوطن المنفى
أيها المنفى الوطن
أيها المعطف المتعب على كتفي
أيها الرصيف الحزين
أيها القلب المسافر نحو الفراغات لتكتمل بها
أيتها القناني الحزينة
كأس مكسور
هي الحياة
تبحث عما يملؤها فلم تجد إلا جثتي ورفات ذاكرتي
حزين أنا أيتها المربعات المحدودبة على أكتافي
حزين كقيثارة لوركا
القيثارة تستنزف الدمع على أشياء نائية..
ومن المحال إسكات بكاء الروح..
كيف أتعلم أن لا أنتظر..
قالت امرأة تعلم كثيرا
تعلم أن لا تموت وتعلم كيف تموت إن اضطررت
تعلم كيف ينمو العشب في أزقة طفل حزين
وكيف ينمو الفجر في شفاه الليل
تعلم كيف ينمو المطر في شفاه العطش
وفكر في الضوء المقتول على أطراف وطن متعب بهذيانات المرافئ
أجمعها كلها واحزم أمتعتك وغادر صوب الريح.
من مرايا المنافي
يأتي هذا الضوء
من قشرة برتقال منسي على قارعات الذاكرة
من خنجر مغروز في ظهر الوطن
تأويلات الريح نائمة على أفخاذ حَجَرٍ خَرَقَتْهُ الطينُ
كل شيء صاعد نحو ريح لانهاية لها
الأحبة واقفون على عجل في محطة الطفولة
ربما تزعجهم نظارتي القابعة في جيبي
ربما يزعجهم تلصص تبغي اللعين
قَلَقٌ يتأبط ذراعَيَّ عاشقة
يتسكع بها في المدينة
المطر يلقي عصاه لتلقف ما تبقى من حنين منسي على شفاه بائعة متجولة
يضرب البحر لتعبر شحاذة صغيرة
يعيد تأثيث التعري
المطر واقف في عقارب الجنون
والجنون يهذي كعجوز في قناني البار الفارغة
أيها القلب الواقف على مقربة من حزني
هل تنبض الآن أم ثمة حلم أخرق يراود أنفي
كل شيء فاتن إلا وجه هذه المدينة ذات العشرين باب
كل شيء فان ويبقى وجه هذه المدينة اللعينة
الـ ما تزال مليئة بالعسكر
والباعة
والشحاذين….
كعادتها
ما تزال مليئة بذاكرتي المتعبة
بالصمت المقتول بيننا
بصباحي الملغوم بجريدة لا يقرؤها أحد غيري
بحبيبة مهملة في كتاب مدرسي لا يناوشها غير طرفي
أيتها الأزقة هل مر الصباح من هنا ذات يوم
أيتها العابرات هل تزوجت إحداكن ذات حلم
هل عاد أهلكن من الحرب يوما ما
هل تذهبن معي إلى خارج صحوي؟
أين مقبرة الزعماء هنا؟
أيتها الطرقات هل داست عليك السعادة ذات يوم كأقدام بائعة اللوز هذه؟
ذاكرتي مقتولة أيها الليل
أيها الوطن المنفى
أيها المنفى الوطن
أيها المعطف المتعب على كتفي
أيها الرصيف الحزين
أيها القلب المسافر نحو الفراغات لتكتمل بها
أيتها القناني الحزينة
كأس مكسور
هي الحياة
تبحث عما يملؤها فلم تجد إلا جثتي ورفات ذاكرتي
حزين أنا أيتها المربعات المحدودبة على أكتافي
حزين كقيثارة لوركا
القيثارة تستنزف الدمع على أشياء نائية..
ومن المحال إسكات بكاء الروح..
كيف أتعلم أن لا أنتظر..
قالت امرأة تعلم كثيرا
تعلم أن لا تموت وتعلم كيف تموت إن اضطررت
تعلم كيف ينمو العشب في أزقة طفل حزين
وكيف ينمو الفجر في شفاه الليل
تعلم كيف ينمو المطر في شفاه العطش
وفكر في الضوء المقتول على أطراف وطن متعب بهذيانات المرافئ
أجمعها كلها واحزم أمتعتك وغادر صوب الريح.
الجزائر/1/12/2008م
تعليق