بدقات قلبي يجلس الطارق محتاراً هل هو يطرق بالجد أم ملهاة وضياع للوقت وللنهار
استمرار النبضات والبحث عما هو مفيد ,وتقطيع الذكريات الجميلة أو اللا جميلة منها
يقتلع المسامير التي وضعها الزمان بمطرقته بذاك السندان القوي ,ثم يقول أنا مازلتُ أقوى من سندانك
والتفاؤل والأمل يغطي ثقوبكَ التي شعرت بها أو التي تغاضيتُ عن ذاك الشعور المؤلم
في الحياة آلام ...وفي الحياة أمل ,
في الحياة جرح ...وفي الحياة دواء وهواء يخثر تلك الجروح
في الحياة خيانة ...وفي الحياة وفاء ,
وباختصار ففي الحياة شوك ..وفي الحياة ورد
فلنقف بالوسط ولنكن أصحاب التوسط بالاختيار بين الثلج والنار فكلاهما يقتل وكلاهما يذبحان
إذا اخترنا بالاتجاه الثلجي أو الاتجاه الناري فالتوسط هو أجمل اختيار كما اختارت الجبال رغم قوتها التوسط بين قمم الصقيع وقمم البركان ,لاتثر وتغضب كما البركان فتكشف عن نفسك ليهرب من حولك لعلمهم بقدومك أو حتى لو أنك أتيت من غير إعلامهم ,ولاتكن كحال الصقيع البارد الذي يجلس جماداً لاقريب له أو صديق ,دعكَ من كل هذه الاتجاهات وسر للأمام متوسط الطريق بينهما جاعلاً الأمل في قلبك والنور في عيناك والله في جبينك ولا تنظر للخلف دعه كما هو قد ذهب وراح
فكر بالأمام وما بعد الأمام وابتسم للدنيا
للجميل منها واللا جميل وكن قوياً بصمودك فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف
والدرجة العليا في القوة هي الرضا وعدم التخلي عن القيم والعادات التي أبدعت باختيارها أنتَ لا غيرك مع المثول بالقضاء والصبر بحال االتدهور وصحيح أن البكاء من حقوق العين ولكن ليس من حقك عليها أن تريها لمن حولك فدمعك لم توجد لتستخدم في منطق التجارة إلا مع الله وحقاً برأيي الشخصي هذه هي فلسفة التوسط في الحياة
منير الدالاتي
القاهرة-2009