مسببات ومكونات وقواعد الكوميديا ( الملهاة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحى حسان محمد
    أديب وكاتب
    • 25-01-2009
    • 527

    مسببات ومكونات وقواعد الكوميديا ( الملهاة )

    [align=right]مسببات الكوميديا[/align]
    [align=justify]الملهاة الراقية التى نبتغيها تكون جادة نافعة مسلية ممتعة واعظة مفيدة وتثير السرور والغبطة و الضحك الخفيف الذي مبعثه الذهن المتأمل المفكر ، وهى فكرتها تنبع من انتقاد السلوك الفردي والجمعي ، والقضايا الاجتماعية التى تخص البسطاء والمعوزين أو الكبراء والسادة ، والإسقاطات السياسية التى تمس قضاياهم الحياتية وحاجاتهم اليومية الأساسية , وهم غير معنيين بفلسفة ولا جدال من حرية كاملة وما إلى ذلك من قضايا تبدو أكبر من استيعابهم وأولوياتهم – والعكس صحيح - مما ينصب على بطلهم واستيعابه الذي يمثلهم ومبعث الفخر والتشريف لهم 0 دون مغالاة أو فجاجة أو عنف لا مبرر له ، وانتصار البطل ، والنهاية السعيدة هى نهاياتها ، وهو الشيء المألوف بالنسبة لنا , مما تجعلها قريبة من مشاعرنا وتوقعاتنا فلذلك تشعرنا بالسعادة التامة والمتعة المضاعفة 0
    1- السخرية والمصادفة اللا معقولة
    2- التباين والتنظير
    3- التحقير والاستهزاء
    4- المفارقة و التعاكس
    5- التضاد و التواجه
    6- التقابل والتناقض
    7- التعاكس والتبادل وهما يخلقان المفارقة المضحكة0
    8- الموقف المغاير حيث الاختلاف حين يستلزم الاتفاق0
    [align=center]مكونات القصة الكوميدية[/align]
    1- الأفعال
    الأفعال تبنى على تشويق وإثارة وإمتاع وغموض ومفارقة لتولد الضحك وتعرف البطل وتكشف عن حاجته التى يريد أن يحصل عليها ، والهدف الذى يريد تحقيقه ، من خلال مشهد جدي يكشف فيه البطل ما يريده وما يتمناه وكأنه حلم جميل مستحيل ، ولكنه يتعهد أن يبذل قصارى جهده حتى يحققه ويجعله حقيقيا ، يكشف ذلك سواء بين عائلته أو أصدقائه ، أو حتى أعدائه ومصارعيه ومجابهيه , وهذا أجمل مما يحمل قدرا من السخرية لأنه يفصح عن شيء فى غير مكانه الصحيح الطبيعي , مما يسبب له أزمات جمة يكون فى حل منها إذا ما أمعن التفكير أو كان يتمتع بالذكاء والفطنة ، مما يولد الضحك عندما نعرف أن المجابهين له لديهم نفس الحاجة التى هو يريد الحصول عليها ، وعند حصوله هو لا يحصلون عليها هم مما تحملهم على الصراع معه ومحاولة منعه ومجابهته ومعارضته وخلق الأزمات له ، أو تحمل على ذكائه هو لأنه كشف لهم عما يريد ولكن لغبائهم لا يعرفون ذلك بل ويساعدونه على بلوغ حاجته التى تعطل حاجتهم مما تعطيه فرصة فى حرية التصرف وإعداد الخطط لكسب ما يريد بذكائه معرفة قدرات مجابهيه وموضع ضعفهم ومن ثم استغلالهم ، مما يحقق ما يريد بيسر وسهولة تحسب لذكائه الفطري الذى يتمتع به ويكون مدعاة لإقناعنا وسعادتنا ، وخاصة إذا كان واحدا مثلنا من البسطاء ، ويستطيع ببساطته وفطنته ومخزونه الداخلي أن يتفوق على من هم أعلى منه منزلة ومكانة ويستفيد منهم ، بل ويجعلهم يحتاجون له 0 مما تنتهى مشاهد البداية بفرح وسرور كبيرين ، حيث يمتلك أدوات نجاح وأسباب سعادة تقربه كثيرا من الحصول على حاجته وتحقيق هدفه الذى يظنهما بين عشية وضحاها وهم كذلك بالفعل ، حتى إنه يطمئن ونطمئن نحن ، ولكن تأتى الرياح بمالا تشتهى السفن ، وبسبب بسيط لا يتوقعه ، أو مجابهة معدوم لا يعد لها ، أو واحد من المقربين له أخوه ، أبوه ، أخته ، صديقه ، من غير قصد يتسبب فى خسارته ، التى يفقد فيها أسباب قوته ، وأدوات نجاحه التى لتوه تحصل عليها ، مما يحملنا نحن على الشفقة عليه والحزن لما أصابه ولم يهنأ به فيحزن ويخسر ويحاول المجابهة من جديد ، والقيام من عثرته ، فلا يقوى على تحصيل شيء يذكر ، فيتضرع إلى الله ، ويجعلنا نتضرع لله من أجله ، ويشكر الله على ما أصابه ونشكر الله نحن أيضا ، وهو يدعو ويبتهل ويشكر ويأمل أن يخفف الله عنه عناء ما هو فيه ، وأن يمنحه الصبر والعزيمة لمواصلة حياته والمجابهة من أجل استعادة أسباب سعادته وأدوات قوته ، فتفتح أمامه كوة يحاول أن يمرق منها ويسير فى هدى ضوئها الخافت يكتشف معالم الطريق نحو استعادة أسباب سعادته وأدوات قوته ، فيجاهد ويستبسل ويتمسك بالأمل ، ويحاول التغلب على مصارعيه الذين يسخرون منه ويضحكون عليه ولا يرثون لما آل إليه حاله ، مما يكون مدعاة له للاستبسال والتصميم على أن يتفوق ويسخر منهم هو ، حتى يستطيع فعل ذلك بكل ما أوتى من قوة ودهاء وفطنة ونبل ، يستعمل جميع أدواته التى لا تزال بحوزته وتتمثل فى كيانه وعزيمته وصبره وقوته رباطة جأشه ودحر أحزانه وعدم التوقف أمامها مصمما على أن يحقق الفرح لنفسه بأدواته المتبقية له ، ويقدم يستغل ما تحصل عليه وما فتح أمامه من أبواب يظن فيها الخير كله 0 فيفتح الباب بقوة يظنه طريقا ينفذ منه نحو نجاته وحاجته ، ولكنه يكتشف أنه أوقع بإنسان لم يكن له أن يوقع به ، وتحدث المفارقة من كون هذا الشخص إلا مساعده ومن يقف معه ، فيتحسر ويشعر بمعاناة كبيرة ، ثم يحدث المستحيل الذى سيكون ممكنا إنها انفراجة من الله بأن يقع فعل قريب من البطل ويكون له دخل بحله ، يتدخل فيساعد فيه ، ويكون سببا فى خروجه من عقدته ، ويفضل أن يكون واحدا من أتباعه ، أصحابه ، معارفه ، قريب منه جدا ، ولكنه لم يكن بدراية تامة بمعرفته قدرته على تخليصه مما هو فيه 0
    صفات الفعل المضحك
    الفعل المضحك ليس بالقتل ولا بالموت ، ولكن ما دونهما 0بأن يكون :
    1- الإصابة المباشرة المؤذية النفسية الداخلية المفزعة من الإحراج للصفات الشكلية ، والتجريح الشديد للصفات الخلقية ، والسخرية من الصفات الأخلاقية ، والاستهزاء بالصفات القيمة ، والتعالي بالصفات الاجتماعية التى هو نفسه ليس أهلا لها، والمفاخرة بالصفات الجسدية والتي هو أبعد عما يكون منها0 والمعايرة بالصفات السلوكية والحط منها إلى أبعد حد وهو دونها0
    2- الإصابة المباشرة المؤذية الجسدية الخارجية التى تحدث الألم الشديد من الكدمات والإصابات0
    كيف يبنى الفعل المضحك ؟
    1- أن يهم الفاعل بفعله وهو لا يعرف حقيقة من سيقع عليه الفعل ولا يعرف حقيقته ويوقع الفعل ، ولكن يكتشف بعد فوات الأوان حقيقة الصلة به 0 فإن ذلك أكبر باعث على الضحك النابع من المفارقة القوية0
    2- أن يهم الفاعل بفعله وهو يعرف حقيقة من سيقع به الفعل ، ويتغاضى عنه ، فإن ذلك باعث على الضحك النابع من السخرية والتورية المبطنة0
    3- أن يهم الفاعل بفعله وهو لا يعرف حقيقة من سيقع عليه الفعل ، ثم يكتشف فى اللحظة المناسبة حقيقة الصلة به فيكف عن الفعل0 وذلك باعث على الضحك النابع من المفاجأة السارة الجميلة0
    4- أن يهم الفاعل بفعله وهو يعرف حقيقة من سيقع عليه الفعل ويفعله0 فهو باعث على الضحك النابع من التبكيت والهزل الجدي المقصود بغرض استلهام حقيقة ما0
    5- أن يهم الفاعل بفعله وهو يعرف حقيقة من سيقع به الفعل ، وهو لا يستطيع مضاهاته جسديا ولا تقابله فى المكانة الاجتماعية ، ويصرعلى الوقيعة به ، فتولد الضحك النابع من التضاد الكبير والتفاوت الشديد0
    6- أن يهم الفاعل بفعله وهو لا يعرف المفعول به , ولا يعرف حقيقته ويصر على الفعل ، فينال منه المفعول به نيلا كبيرا موجعا ، فيتراجع عن الفعل مجبرا محرجا منكسرا0
    [align=center]2- الشخصيات[/align]
    مواصفات الشخصية الرئيسية:

    1- أن يكون من أصحاب النفس اللوامة 0 ومصارعيه من أصحاب النفس الأمارة 0
    2- أن يكون فى البداية من العظماء التعساء الفشلة 0 ثم يحدث التغير ويصبح من السعداء الناجحين 0
    3- ليس بالشكل الوسيم ولا الجميل بل العادي لا القبيح 0
    5- عدم التناسق الكامل الشكلي ، لا المظهري ولا الشكل الحركى
    6 - اللباقة وعدم الفطنة وضعف الذاكرة وسرعة الحركة 0
    [align=center]3- الفكر[/align]
    نخص منها فكر الشخصية الرئيسية البطل لأن هذا جل اهتمامنا ومناط حكمتنا ومقصدنا وهدفنا بما يرضى الله ورسوله ، فهو المحلل الحسن لغاياتنا النبيلة الخيرة المطهرة من الخبث والإثم والهم والحزن فلابد أن فكره ينبع من عقيدة سماوية سامية تعرف التمييز بين الحق والباطل ، والحلال والحرام ، والخير والشر0 حتى إذا أضحكنا وأسعدنا وأسرنا وأبهجنا ، لم يفسد قيمنا ، ولم يهدم معتقدنا الديني ، ولم يشككنا فى مقاصدنا الخيرة ، فهو بذلك أهل لأن يكون القدوة لنا ، والعظة منه مقبولة ، والتأسي به مطلوب ومستحب ، والتعلم منه مطلوب ، ليس فجا ولا مذموما 0
    4-الفكرة

    قضية بسيطة أو عظيمة من شأنها أن تناقش وتكشف فسادا أو تعرى حقيقة فى المجتمع ، أو تلقى الضوء على فساد فى السلوك أو تبين تغيرا فى القيم دون الدخول إلى فلسفات ليست الشخوص هذى ولا الموضع الملهاة بمستطيع على الجدال فيه واللجج فى جوانبه ونظرياته العقلية المستعصية على عقولنا العادية0
    5- المكان

    ما من شيء حادث فى الدنيا إلا وله مكان يقع فيه حتى ولو كان خياليا ، لأن الخيالي من شأنه مكان أيضا حتى يكون قابلا بعضه للتصديق 0 فما بالنا ونحن نصنع عملا تبتغى به مخاطبة وإقناع الناس وتسليتهم وإقناعهم0
    استعمال ومسرحة الأفعال التى بها خصوصية شديدة فى أماكن مفتوحة ، خارجية طبيعية أو مفتوحة مصنوعة ؛ لتزيد من المفارقة بين القول وخصوصيته ، وعلاقته المتضادة مع خصائص المكان والعكس 0
    [align=center] 6- الزمان[/align]
    الزمان وحده من أدوات الإقناع , خاصة إذا كان من الزمن القريب أو الحالي وهو المطلوب ، فالمخاطب ليس معنيا على الدوام أن تناقشه وتجلسه لتمتعه بقضية هو ليس طرفا فيها ولا تهمه من قريب أو بعيد ، فأنت بذلك تقتل وتضيع له وقته الذي أحسبه ثمينا وغاليا إذ لابد من أن يكون كذلك ؛ فلم يخلقنا الله عبثا أو من غير قصد ولا أهداف ترجى , فالإنسان هو خليفة الله فى أرضه وعليه إعمار الدنيا وعبادته تعالى ، والإنسان نفسه الصانع لكل شيء ومن أجله كل شيء له عمر محدود ومقيد بزمن معلوم لله وحده0
    [align=right]7- اللغة[/align]
    اللغة العامية ذات اللهجات المتعددة حسب البيئة والمكانة ودرجة التعلم ، السهلة المشبعة ببعض الشعر الفصيح المعتمد على الهجاء فى موقف المديح ، والمديح فى موقف الذم ، والتورية التى لها معنيان ظاهري غير مقصود إلى متوار متخف , وهو المقصود ليزيد من التشويق والإثارة والمفاجأة والحيرة وانتظار النتيجة لتفعيل وإعمال عقولنا نحن والتفعيلة التى بها جرس موسيقى - فى الشعر- يمتع السمع ، والسجع فى بعض المواقف الملتبسة والمطربة - فى - النثر لتزيد من درجة توترها وإحمائها لتشابهها0
    [align=right]8-المؤثرات الصوتية[/align]
    المؤثرات على أن تكون هادئة وديعة فى الموقف العصيب ، وتكون قوية مجلجلة فى الموقف اليسير 0
    المؤثرات بالأشعار منها أشعار الهجاء فى موقف المدح والثناء0 وأشعار المديح والإطراء فى موقف الهجاء والذم0
    المؤثرات الطبيعية ، على أن تكون مناسبة موحية لا لبس فيها ، ولكن لا غبار إن كانت غريبة غير معهودة ولا متوقعة للموقف والحدث والمشهد ولحظات الصمت عن الحوار0
    [align=right]9-الزينة ( الديكور )[/align]
    هى كل شيء يتزين به الشخوص أو الأمكنة أو الحوار ، وهى تحسين وتجميل وزخرفة الشيء بغيره من أصله مما يكسبه جمالاً ، وهى بهجة للعين التي لا تنفذ إلى باطن المزيّن 0 وهى تُطلَق على المحاسن التي خلقها الله سبحانه وتعالى ، فمنها الزينة الحقيقية وهي كل مالا يشين الإنسان في شيء من أحواله ، لا في الدنيا ولا في الآخرة0
    أن تكون الزينة ليست كاملة الجمال ولا هى بالقبيح الفج ، وتكون حسب تواجد الشخوص وأفعالها وإعاشتها ، فلو كان المصارعون على درجة عالية ومنزلة سامقة ، فلا مانع من استعمال أفخم الزينات ولكن بها شيئا من الفجاجة من الترتيب الفائق والألوان القوية الحادة ، والمتناقض لحد كبير مع منزلة ومكانة الشخصية العلمية والاجتماعية ، فليس كل غنى وجيها ، ولا كل متعلم مثقفا ، ولا كل مثقف ذا حس مرهف ، ولا كل ذي حس مرهف له تذوق فني 0 ولا كل فقير وضيعا ، ولا كل وضيع جاهلا وسوقيا ، ولا كل سوقي عديم الإحساس 0
    [align=center]قواعد القصة:[/align]
    [align=right]1- الصراع[/align]
    0وأن حكمة الله العليا خلق الصراع بين القوى وتنافس الطاقات ، وانطلاق السعي فى الحياة - المعتمد على الفعل - التى تموج بالبشر فى تدافع وتسابق وتزاحم ؛ من أجل الغايات المختلفة سواء الحاجات والأهداف ؛ لأن من طبيعة الناس التى فطرهم الله عليها أن تتعارض الحاجات والمصالح والاتجاهات الظاهرية والباطنية 0التى تستنفر المشاعر والأحاسيس وتجيش لها الطاقات النفسية والبد نية والمعرفية والعقلية من أجل الفعل والعمل و نفض الكسل والخمول والتواكل ، مستخدمة مكنوناتها الداخلية وذخائرها النفسية وقواها العقلية وأسرارها الدفينة 0من أجل انتصار الحق ودفع الباطل والشر والحصول على الحاجات وتحقيق الأهداف ، مهما كانت ضخامة الباطل وضعف الحق وقوة الصراع والمجابهة والصعوبات 0 والصراع يعتمد على المصادفة والمفارقة والتضاد والسخرية والتقابل والمباغتة والانقلاب بمعنى أن ندرك نحن أن النتيجة للفعل حتمية فنجدها غير حتمية ، والفعل ورد الفعل0
    [align=right]2- الحبكة[/align]
    وتبنى على الممكن غير المستحيل الذي نجده نحن غير ممكن 0 أو المستحيل الممكن الذي نجده نحن ممكنا ومتوقعا 0 والسبب الواجد له نتيجة والنتيجة المسببة للسبب 0 والحتمي الذي نجده غير حتمي والمحتمل الذي نجده حتميا 0 والكل يخضع للتوافق العقلي والذهني لنا ، لكن يمتاز بالإبهار والمفاجأة والتصديق والإقناع ، تلك العوامل تعتمد على الطريقة والسلوك0
    إن الحبكة الجيدة هى التى تولد ملهاة الموقف المولد القوى للإضحاك ، ذلك بأن من حسن النسيج المبنى على الاحتمال والحتمية والتقابل والتضاد ، المعروف لنا من جراء استيضاح واستظهار المواقف والمشاهد المستنبطة المنوط به دلالات توحي باحتمال نتيجة ما ، فإذا ما وقعت هذه النتيجة وتقابل الشخوص ذوو الأهداف والحاجات المتضادة أو المتفقة يحدث الموقف الجلل المضحك0
    إذن الحبكة القائمة على حسن الترتيب والتنظيم المحكم هى سر بناء المواقف المبدعة المولدة للضحك الجميل ، من جراء السخرية والتضاد الحاد الكامل 0
    الحبكة أيضا هى التى تبدع رسم صفات الشخوص القادرين على الفعل أهم قادرون أم لا ؟ ومن خلال المقدرة أو العدم ، ترسم لهم رد الفعل الحتمي ، حتى إذا حدث المحتمل يكون زيادة فى السعادة والإضحاك والمفاجأة السارة المبهجة0
    الحبكة هى إجادة التحكم فى صياغة وبناء الزلة بحيث لا تنزل الشخصية من مكانتها التى هى أصلا متواضعة وسطية ، بحيث لا تتنزل إلى درجة أدنى فتكون فى الحضيض ولا تكون أزيد من اللازم حتى لا تحدث المأسملهاة ، لكن غلطة ترهق وتعطل البطل وتؤخر هدفه وتصعب عليه الحصول على حاجته ليس أكثر ، على أن تكون الزلة بسيطة صغيرة مناسبة لأحداث ما سبقها ومتسقة مع وضع الشخصية فى حدود الممكن المعقول ومتسقا مع ما بعدها من نتيجة محتملة ؛ لأن الفارق بين هذه الزلة وتلك هى مدى توغلها وإحداثها وتأثيرها ومردودها الأخف القصير أم الأكثر الزائدة 0
    [align=right]3- التغير[/align]
    التغير هنا حتى يجلب السعادة والغبطة والسرور ، لابد أن يكون التغير من حال الشقاء والفشل إلى حال السعادة والنجاح لا إلى احتمال آخر0 فليس من السعادة ما يصدم مشاعرنا ويحط من توقعاتنا ؛ لأن البطل يكون صاحب النفس اللوامة0
    [align=right]4- التحول[/align]
    من الكراهية إلى الحب ، من الضد إلى الضد بعنف0 أو التحول فى القصد والنية من الإساءة إلى الإحسان ومن المجابهة إلى المساعدة ، ومن الأذى إلى رفع الأذى ، ومن الخوف إلى الأمن ومن الغضب إلى الفرحة ، ومن العبوس إلى الانفراجة0[/align]
    مع خالص تحياتى
    فتحى حسان محمد
    من كتابى ( أسس وقواعد الدراما من القرآن الكريم )
    أسس القصة
    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية
  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    #2
    [align=center]السلام عليكم

    موضوع لا يخلو من فائدة أخي فتحي

    حقيقة قدمت لنا تعريفاً شاملاً عن الكوميديا وما يرتبط بها

    شكراً لك على هذا الجهد المبذول

    زادك الله بسطة في العلم والعمل أخي

    تقديري لك [/align]
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

    تعليق

    • مصطفى شرقاوي
      أديب وكاتب
      • 09-05-2009
      • 2499

      #3
      الأستاذ / فتحي

      جزاك ربي الخير كله ونفعك بما تعمل وأحسن قصدك ومسعاك

      شئ بديهي جعلني أختار موضوعك دونا عن الكثير لا لشئ إلا لاحتياجي لبعض السرور أو معرفة حتى سببه حتى أنتمي لفصيلة هؤلاء المبتسمين

      علمتنا في تلك السطور كيف نرسم البهجه ونتقنها ونخرجها من الداخل

      علمت كل شخص صاحب نفس لوامه أنه هو هو الذي تقصده بطلا لقصتك

      الآن من السهل أن ننقش قصه قصيرة أو طويله بهدف على هذه الخطوات الميسوره .

      أفدتنا وامتعتنا فبارك الله فيك

      تعليق

      • فتحى حسان محمد
        أديب وكاتب
        • 25-01-2009
        • 527

        #4
        الحلقة الرابعة من المسلسل الكوميدى ( أفكار مجنونة )
        قصة وسيناريو وحوار
        فتحى حسان محمد

        أسس القصة
        البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

        تعليق

        • يسري راغب
          أديب وكاتب
          • 22-07-2008
          • 6247

          #5
          الاستاذ فتحي الموقر
          تحياتي
          وكل التقدير
          في البحث عن مكونات الموقف الكوميدي يدخل بنا الى المنهجيه الساخره ببعدها الاكاديمي
          دراسه في التناظر والتناقض مكانا وزمانا وانسانا مابين التلقائيه والافتعال والانفعال الموازي او المعارض للقدرات وما شابه ذلك من امور الائتناس بالغير عادي في العادي
          مودتي
          ومرور سريع على موضوع دسم كبير

          تعليق

          • يحيى الحباشنة
            أديب وكاتب
            • 18-11-2007
            • 1061

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
            الحلقة الرابعة من المسلسل الكوميدى ( أفكار مجنونة )
            قصة وسيناريو وحوار
            فتحى حسان محمد

            http://rannd.com/up//view.php?file=f31300eb7f
            [frame="15 98"]
            الأستاذ فتحي حسان محمد

            لقد القيت نظرة على السيناريو على الرابط الموجود .. وقرأت مكتفيا ببعض المشاهد لضيق الوقت .
            ,اكتشفت أن الأستاذ فتحي يمتلك حرفة كتابة السيناريو .. وكان واضح من خلال رسم المشهد .. لكن تفتقد الى آليات استخدام الكاميرا والديكور وتلك التفاصيل الصغيرة التي تثري السيناريو لما يخدم المشهد .. مثل اللقطات وتوزيعها .. وصف الديكورات في المشهد .. فإذا ما كتملت الصورة
            لدى اخي العزيز المبدع فتحي حسان ( صورة المشهد بهذا الشكل )ستصبح أحد أهم كتاب السيناريو المعدودين وهذه ليست مجاملة .. لكن هذا رأيي شخصيا ..فما أنا الا كاتب سيناريو بسيط .. بالتأكيد لم أقرأ القصة بالكامل .. لكني كنت أختار بعض المشاهد من حيث كتابة السيناريو .. وكانت مكتوبة بإقتدار .
            دام قلمك سيدي
            ودمت سالما [/frame]
            شيئان في الدنيا
            يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
            وطن حنون
            وامرأة رائعة
            أما بقية المنازاعات الأخرى ،
            فهي من إختصاص الديكة
            (رسول حمزاتوف)
            استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
            ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

            تعليق

            يعمل...
            X