مَرقْ ليلْ عِند الإحتضـار }
تدَثري جَيداً .. أغلقِي أعينكِ , أهدئِي بالكِ ..
وسَـتـنامـي .. !
هكّذا أوصَلت أمي الغِطاء إلَى عُنقي ,ومَسحت
رَذاذ العَرق مِن جَبيني بِطَرف حِجابها ,
ولَملمَت خصلات شَعري
المُتناثِرَة لِتُبقِيهن كجدّول النَهرِ الحَزين ..
وتمتمَت بالمُعوذات .. وقبَلت رَأسي ..
أراها تبَتعِدُ بِخطواتِها عَني .. عُتمَة .. وضَوءٌ هَزيل لايدوم يَخرِج بِتلَصُص مِن البابّ ..
يَكادُ يُريني ظِلَ جَسدها عَليه ..
وَقفت عَلى عتبَة الباب ..ومازِلّتُ لا أرَى وجهها ,,
تُصبحِين عَلى خير حَمامَتي ..
لِيُغلِق الباب , ويَلفحُنِي هَواء الصالَة البارِد بِفضاوَة ..
لِأرَفع الغِطاءْ إلى نِصف وَجهي , ويُداعِب أنفِي بِخنقَة .. وأعيُنِي مُتسَمِرَة عَلى الباب ..
لِأهذِي مَحمومَة .. وأتَنفسُ غباراً .... " ألا تَرين شيئاً أمِي ! " ..
وأفرِكُ بإعِياءْ أعيُنِي لِتذوب الأدمُع بَين خطوطِ أصابعي وزخرَفة بِجامَتي العُشبِيَة ..
لِأتقلِبُ بِوهنٍ عَلى ظَهري , وأناظِرُ نافِذتِي المُتخمَة بنَظراتٍ لاتَتغيَر وجِهتِها الدائِمَة إلَى
قرص القَمرّ– ... " مَدَبدبِ الأطَراف اللَيّلَة , كَثيراً " ..
قلّتُها دونما أنّ يَتمَدُد وَجهِي بِتعابيرٍ أو حَكايا مَزيدة ..
أيّنَها الأجنِحة المَوعودّة .. ؟!
قُلتَها .. دونَما أن أسَمع شيئاً .. !
أيّنَها الأجنِحَة الموعوّدة ... ؟؟
أيَنها الأجنحــَة المَوعــودَة !!!!!!
لِتُخرَم أذناي ب عَـودَة .. !
لِأصَمت مِن بَعد الهَيجان المُنكَر ..
وأعِيد مانُبِعَ مِن أدمِع الأصابِع .. إلى الأصابِع اليُسرَى .. !
عَودة ..
ماءْ التُرابّ ال لايَخضر .. وبَتلاتّ الجَمرات اللاتُطّفَئ ..
مِكنسَة شَظايا المُحالّ .. وإبّريق غَثيانَ الأفئِدَة ..
" أيَفهَمون ما أقول ؟! "
والخافِق مَجنون ... !
لِأنهَض بِعُنف إلَى النافذِة , وأفتَحُها بِقوَة مُقتّ ...
لِأوَقِظَ القمَر ..... !
غاضِبَة مْنكَ ياقمَر ..
ومحرومَة مِن أن أصِل إلَيك وأعاتِبُك عَلى مَتنِك ..
مُحمَلة كُل شَوكةٍ مَلعونَة لِألقيها عَلى كَبدك ..
ساخِطَة إلَى حَد .. حَدِ السّكِين ..!
ومَقروصَة كَجسدِ طَفلٍ لايَحتمِل السَقم ..
مَعدومَة حُبٍ , كَمجرم حَربٍ سَفيه ..
لِتَسّمعني طيور السُبات عَلى غصّنِ بَلوطّ ..
لِتسمَعني وتَحملنِي رِيشَة صَرخة , إطّلالَةُ جاس .. !
مَوقوتَة دَمْعّ , لا لا
مُسّتدِيمَة , مُتعفِنَة بِها .. !
وااه ..
ماسِرُ رَجائكَ يامِنقار نوم ...
تُطَقطِقُنِي بِخواءِ إجابَة ...
أصاحَ الطِير .. ياطِير ؟!
أباحَ الهَواءْ عِطَر الماءْ عَلى صَدرِ لِقاءْ , وفاحَ أريجَ غِناء .. ؟!
أتَمَشق َظِلالُ الهَجرّ عَلى شِراعّ جَدائلكِ المُلَوثة حِناءْ البارَحَة الحَمراء .. ؟!
ف
صَه
صَه
صَه
يامِنقارّ ..
يا حِيرَة ...
ياخيبـة !
أعّيُنِي قرمَزية اللَيلة ..
وحَتى وبهَذِه اللّيلَة السِتونّ ,, لَمْ تَرنِي أمِي .. !
وَتُفتِشُ عشِي ال لَمّ يَعُد مَأهولِ بِي , ومَلموسٌ فِيَّ ..
وأمِي ..
تَحسبُنِي مَريضَة ... فِي الليلة السِتون ..
ومس قدّ تلَبَس صَدرِي المَكنونّ وَجع صَدّ .. !
لَمّ أعد قادِرَة عَلى عَدِ أصابِع الساعَة ذِي أمِي ..
بِتُ ..
طَريق ذهابِ , وطَريِق إيابٍ مَختلِف .. وملّدوغَة مِن يَقظانِ ألم ..
ظَمْيا الوِصالْ ..
لا أرتِجِي المَطر بالسّقوطٍ ففيه تَنمو أفنانِ ذبولْ ..
أصَمتَتنِي سقوطَ خريفِ ورَقة ضخمَة لَها صَدى الأرَق ..
ناظرّت القمَر دونَ شفَقة مِن عتابِي لَه ..
أغلَقت الستائِر , وَزفرّتُ مَلل ..
أودَعت أجفنِي المُظللَة دُميّعات عَلى الوِسادَة ..
قالتّ لِي أمِي / أهدئيِ بالكِ ..
ومُت إلَى إشراقَة الفجرّ .. !
تدَثري جَيداً .. أغلقِي أعينكِ , أهدئِي بالكِ ..
وسَـتـنامـي .. !
هكّذا أوصَلت أمي الغِطاء إلَى عُنقي ,ومَسحت
رَذاذ العَرق مِن جَبيني بِطَرف حِجابها ,
ولَملمَت خصلات شَعري
المُتناثِرَة لِتُبقِيهن كجدّول النَهرِ الحَزين ..
وتمتمَت بالمُعوذات .. وقبَلت رَأسي ..
أراها تبَتعِدُ بِخطواتِها عَني .. عُتمَة .. وضَوءٌ هَزيل لايدوم يَخرِج بِتلَصُص مِن البابّ ..
يَكادُ يُريني ظِلَ جَسدها عَليه ..
وَقفت عَلى عتبَة الباب ..ومازِلّتُ لا أرَى وجهها ,,
تُصبحِين عَلى خير حَمامَتي ..
لِيُغلِق الباب , ويَلفحُنِي هَواء الصالَة البارِد بِفضاوَة ..
لِأرَفع الغِطاءْ إلى نِصف وَجهي , ويُداعِب أنفِي بِخنقَة .. وأعيُنِي مُتسَمِرَة عَلى الباب ..
لِأهذِي مَحمومَة .. وأتَنفسُ غباراً .... " ألا تَرين شيئاً أمِي ! " ..
وأفرِكُ بإعِياءْ أعيُنِي لِتذوب الأدمُع بَين خطوطِ أصابعي وزخرَفة بِجامَتي العُشبِيَة ..
لِأتقلِبُ بِوهنٍ عَلى ظَهري , وأناظِرُ نافِذتِي المُتخمَة بنَظراتٍ لاتَتغيَر وجِهتِها الدائِمَة إلَى
قرص القَمرّ– ... " مَدَبدبِ الأطَراف اللَيّلَة , كَثيراً " ..
قلّتُها دونما أنّ يَتمَدُد وَجهِي بِتعابيرٍ أو حَكايا مَزيدة ..
أيّنَها الأجنِحة المَوعودّة .. ؟!
قُلتَها .. دونَما أن أسَمع شيئاً .. !
أيّنَها الأجنِحَة الموعوّدة ... ؟؟
أيَنها الأجنحــَة المَوعــودَة !!!!!!
لِتُخرَم أذناي ب عَـودَة .. !
لِأصَمت مِن بَعد الهَيجان المُنكَر ..
وأعِيد مانُبِعَ مِن أدمِع الأصابِع .. إلى الأصابِع اليُسرَى .. !
عَودة ..
ماءْ التُرابّ ال لايَخضر .. وبَتلاتّ الجَمرات اللاتُطّفَئ ..
مِكنسَة شَظايا المُحالّ .. وإبّريق غَثيانَ الأفئِدَة ..
" أيَفهَمون ما أقول ؟! "
والخافِق مَجنون ... !
لِأنهَض بِعُنف إلَى النافذِة , وأفتَحُها بِقوَة مُقتّ ...
لِأوَقِظَ القمَر ..... !
غاضِبَة مْنكَ ياقمَر ..
ومحرومَة مِن أن أصِل إلَيك وأعاتِبُك عَلى مَتنِك ..
مُحمَلة كُل شَوكةٍ مَلعونَة لِألقيها عَلى كَبدك ..
ساخِطَة إلَى حَد .. حَدِ السّكِين ..!
ومَقروصَة كَجسدِ طَفلٍ لايَحتمِل السَقم ..
مَعدومَة حُبٍ , كَمجرم حَربٍ سَفيه ..
لِتَسّمعني طيور السُبات عَلى غصّنِ بَلوطّ ..
لِتسمَعني وتَحملنِي رِيشَة صَرخة , إطّلالَةُ جاس .. !
مَوقوتَة دَمْعّ , لا لا
مُسّتدِيمَة , مُتعفِنَة بِها .. !
وااه ..
ماسِرُ رَجائكَ يامِنقار نوم ...
تُطَقطِقُنِي بِخواءِ إجابَة ...
أصاحَ الطِير .. ياطِير ؟!
أباحَ الهَواءْ عِطَر الماءْ عَلى صَدرِ لِقاءْ , وفاحَ أريجَ غِناء .. ؟!
أتَمَشق َظِلالُ الهَجرّ عَلى شِراعّ جَدائلكِ المُلَوثة حِناءْ البارَحَة الحَمراء .. ؟!
ف
صَه
صَه
صَه
يامِنقارّ ..
يا حِيرَة ...
ياخيبـة !
أعّيُنِي قرمَزية اللَيلة ..
وحَتى وبهَذِه اللّيلَة السِتونّ ,, لَمْ تَرنِي أمِي .. !
وَتُفتِشُ عشِي ال لَمّ يَعُد مَأهولِ بِي , ومَلموسٌ فِيَّ ..
وأمِي ..
تَحسبُنِي مَريضَة ... فِي الليلة السِتون ..
ومس قدّ تلَبَس صَدرِي المَكنونّ وَجع صَدّ .. !
لَمّ أعد قادِرَة عَلى عَدِ أصابِع الساعَة ذِي أمِي ..
بِتُ ..
طَريق ذهابِ , وطَريِق إيابٍ مَختلِف .. وملّدوغَة مِن يَقظانِ ألم ..
ظَمْيا الوِصالْ ..
لا أرتِجِي المَطر بالسّقوطٍ ففيه تَنمو أفنانِ ذبولْ ..
أصَمتَتنِي سقوطَ خريفِ ورَقة ضخمَة لَها صَدى الأرَق ..
ناظرّت القمَر دونَ شفَقة مِن عتابِي لَه ..
أغلَقت الستائِر , وَزفرّتُ مَلل ..
أودَعت أجفنِي المُظللَة دُميّعات عَلى الوِسادَة ..
قالتّ لِي أمِي / أهدئيِ بالكِ ..
ومُت إلَى إشراقَة الفجرّ .. !
مابَينْ , وبَينْ }
لأنِي متيمة بأمي ..
وحاقدة على غرفتي ولا أطيق ستائرها الغبراءْ ..
ومعتدلة بعض الشيء في نومي ..
تتكرر المشاهِد دونما أن أعي ذلك , إلى أن أصل إلى نهاية سطري المنسي .. !!
أرجو قلوبكم ..
تحملوا ماقد يفوق الظلامْ .. !!
لأنِي متيمة بأمي ..
وحاقدة على غرفتي ولا أطيق ستائرها الغبراءْ ..
ومعتدلة بعض الشيء في نومي ..
تتكرر المشاهِد دونما أن أعي ذلك , إلى أن أصل إلى نهاية سطري المنسي .. !!
أرجو قلوبكم ..
تحملوا ماقد يفوق الظلامْ .. !!
النهوض إلَى حد الشبَعْ .. }
بارِحة القرار ..
حِينما أقيظ أمِي حدس الأمومَة , وأتت عارِيَة القدمين المنسلخاتْ ببلاط
الرخامْ الشتوي الدائِمْ , وهمشت مقبَض باب غرفة أخِي المسافِر .. بهلعْ لم ينسيها
أنِي قررت النومْ فِي غرفتهِ البارحَة إلى أن يَعودْ , لضجري مِن غرفتِي الصَغيرة المزعَجة بألوانِها وكآبتِها ..
دخلَت ..
ورَأت أيادي المضيئات بخضب نقش حِِناءٍ أحمر وليد الساعات الفائِتة
, كشعر غجريَةٍ صَهباء أجعد , يتحسسن حقل ماءٍ رطَب على وِسادتي بعثرة إنسكاب الكأس الشفيف عَليها ,
وكانت أمِي تُدمِجُ شهقتِها مع أنين حَنجرتي كحفيف حيَة ملدوغَة من جحر بيتِها ,
أخرقَتني إلى صَدرها الكَوثر ,
وبإزعاجِ بكاءْ الأطفال المملين ..
" شَعرت بأحدٍ يَخنقني , ويَخنقني , ويَغرقني عَلى فراشِي إلى الأسفل , وكأن ظهري
كادَ يلامِسُ سطحِية الغرفَة "
أوَثقت الضمَة ,
ونبَرة الفِردوس ..
" جاثومْ قرة أعيني , جاثومْ .. "
؛
لأنِي كدتُ أن أموت وهماً البارِحَة ,
بِعتُ نِصف قلبْ , وشطر وَعد عَلى متجر الكِبرياءْ المرغمْ , وزبونٌ مِن ذوي الرياح
العاتِيَة اللاتَعودْ .. !
وأضرمت فتِيل عَقد , وحلفت يَمينْ عهد , أن أبقى بنصفِ فؤاد وبتر وَعدْ .. !!
وأن أنسَى بَقعة المتجر , ولا أسَأل عَنه نِهائياً ..
وأن أشوِه مَلامحْ الرياح وأمقت أزيزها وأدعِي الموت عَلى ذراتِها كلما غازلَن
أنفاسِي ...
لأنِي كدتُ أن أموت وهماً البارِحَة ,
لمْ أعد أرى الأمس سِوى بطل رِوايَة ملوث بإحقانْ الوجع ونحر الوَفاءْ على عنقِ طائِر
أستفزته نقاوَته وطُهرِ عَينيه , رغمَ هزله , فقره مِن الريش , وصمده عَلى أفنان الصَدمة
والغدر وبَلاءْ الحَقيقة .. فهاهو يَتنفس شيئاً من الصعداءْ !!
لأنِي كدتُ أن أموت وهماً البارِحَة ,
أستوقفتني دمعة تتوسَط مقلتي عاجِزَة عن الإنسِيابْ عَلى جلدة وَجهي .. !
وأثارنِي مَشهد عطسها لِقطرات خرافِيَة على زقاق أوجنة أنعكاس صورتِي على المرآة .. !
أمات جَسدي دونما قلبي ؟
أماتت مَقدرتي على الوصول إلَيّ ؟
أبتُ لا أفهم شيئاً عن نفسِي .. ؟!
أيَستطيع غيري قِرائتي أولاً وعمقاً ونضجاً دونما أن أعِي ذلك ,
أو يستطِيعون ؟
من هِي التي على المِرآة الآن , ؟
ولما أنفلقتُ حمامتين ؟
أيَن الأصل وأين اللاهَوية ؟
رباه ...
لَستُ سويَة , لَستُ سَوِيَة ... !!!!
و
لأنِي كدتُ أن أموت وهماً البارِحَة ,
طلبْت الخلع مِنْ فضاءٍ يحملني قارباً مثقلاً بالشوق والعِتابْ إلى
أركانِه
وأعدتُ كُل معِدات الحياة ال فَنت ..
وأحرقتُ فساتِين اللِقاءْ ..
وأقبَرت جوريات حرمتها مِن السقِيا منذ يومين ..
و
أنتظِر قرار الخلع !!!
تعليق