ليلة شتاء ...!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابراهيم عبد المعطى داود
    أديب وكاتب
    • 10-12-2008
    • 159

    ليلة شتاء ...!

    فوضى عارمة اجتاحت منزلى أثر غياب زوجتى القهرى لمرافقة أختها المريضة بالمستشفى
    أبحث فى المطبخ عن الاقداح والاطباق وأعواد الكبريت ,وبكل صبر وحكمة تمكنت من تجهيز طعام العشاء
    للغالى (ابنى الوحيد )
    جلست على الاريكة بالصالة الخارجية أنتظر عودتة من الكلية مرت برهة سريعة كلمح البصر
    انتفضت من مكانى وبعينين ثاقبتين راقبت الطريق من خلف خصاص النافذة ياخبر !!
    تأخر الغالى كثيرا !! الساعة تدق منتصف الليل رباة أين ذهب الغالى ؟؟
    الشتاء يودع الدنيا بصخبة المعتاد والرياح تصدر صفيرا حادا يقبض النفس
    ماذا افعل ؟؟هل حدث له مكروه ..؟ اللهم سترك وعفوك
    التليفون معطل منذ اسبوع و تليفونى المحمول مع زوجتى فى المستشفى
    ماباليد حيلة وضعت معطفى على كتفى وخرجت من المنزل أتخبط فى الظلام تكتنفنى أمواج من الرياح
    المتدفقة وهى تزفر زفيرا مخيفا كما تزفر الحية قبل أن تنقض على فريستها
    هاهو مكتب تليفون يهم صاحبة أن يغلقة
    حثثت الخطى وأسرعت المسير ورجوتة معتذرا بقلب واجف وعينين فيهما ماء الامل
    قدم التليفون بعد أن أمليتة رقم الغالى
    وجاء صوت الغالى :
    - أين أنت ياوالدى ؟
    -أين أنا ؟! بل أين أنت ؟؟
    - أنا فى حجرتى ياوالدى
    - منذ متى !؟
    - فتحت الباب بمفتاحى ورأيتك نائما على الأريكة فى الصالة فلم أشأ أن أزعجك ودخلت فراشى ونمت ولكن أين أنت ..؟
    -آة ياابن ال....
    وأرتسمت على وجهى ابتسامة لاأعرف حتى الآن معناها ؟ولماذا ابتسمت ؟ ولماذا قبضت يدى ؟ ولماذا فردت أصابعى !؟
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    الاديب الروائي القدير
    الاستاذ ابراهيم الموقر
    احترامي
    وكل التقدير
    لقاص بلغ العنان في حكاياته عن الانسان مابين القريه والمدينه
    وفي هذه القصه القصيره نعيش الحاله الانسانيه في لحظة ترقب وقلق وخوف على الابن الغالي
    لحظه مرت على كل اب
    كانت كاميرا قلمك تخطها بانامل قادره على سبك الحاله الوجدانيه باقتدار
    لا ادري ان كان هنا مكان القصص القصيره
    ولكني مررت لاعرب عن تقديري
    بكل الموده والاحترام لشخصك الكريم

    تعليق

    • الحسن فهري
      متعلم.. عاشق للكلمة.
      • 27-10-2008
      • 1794

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ابراهيم عبد المعطى داود مشاهدة المشاركة


      فوضى عارمة اجتاحت منزلى أثر غياب زوجتى القهرى لمرافقة أختها المريضة بالمستشفى
      أبحث فى المطبخ عن الاقداح والاطباق وأعواد الكبريت ,وبكل صبر وحكمة تمكنت من تجهيز طعام العشاء
      للغالى (ابنى الوحيد )
      جلست على الاريكة بالصالة الخارجية أنتظر عودتة من الكلية.. مرت برهة سريعة كلمح البصر
      انتفضت من مكانى وبعينين ثاقبتين راقبت الطريق من خلف خصاص النافذة.. ياخبر !!
      تأخر الغالى كثيرا !! الساعة تدق منتصف الليل.. رباة أين ذهب الغالى ؟؟
      الشتاء يودع الدنيا بصخبة المعتاد والرياح تصدر صفيرا حادا يقبض النفس
      ماذا افعل ؟؟هل حدث له مكروه ..؟ اللهم سترك وعفوك
      التليفون معطل منذ اسبوع و تليفونى المحمول مع زوجتى فى المستشفى
      ما باليد حيلة.. وضعت معطفى على كتفى وخرجت من المنزل أتخبط فى الظلام تكتنفنى أمواج من الرياح
      المتدفقة وهى تزفر زفيرا مخيفا كما تزفر الحية قبل أن تنقض على فريستها
      هاهو مكتب تليفون يهم صاحبة أن يغلقة
      حثثت الخطى وأسرعت المسير ورجوتة معتذرا بقلب واجف وعينين فيهما ماء الامل
      قدم التليفون بعد أن أمليتة رقم الغالى
      وجاء صوت الغالى :
      - أين أنت يا والدى ؟
      -أين أنا ؟! بل أين أنت ؟؟
      - أنا فى حجرتى يا والدى
      - منذ متى !؟
      - فتحت الباب بمفتاحى ورأيتك نائما على الأريكة فى الصالة.. فلم أشأ أن أزعجك ودخلت فراشى ونمت ولكن أين أنت ..؟
      ة ياابن ال....
      وأرتسمت على وجهى ابتسامة لا أعرف حتى الآن معناها ؟ولماذا ابتسمت ؟ ولماذا قبضت يدى ؟ ولماذا فردت أصابعى
      بسم الله.

      سرد جميل.. وقصيْصة بديعة على رغم أغلاطها الكثيرة..
      ولا أدري لمَ يُسلك مثلها في قسم المحاولات!!؟؟

      شكرا على تزجية المتعة.. وإلى الأبدع.

      أخوكم.
      ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
      ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
      ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
      *===*===*===*===*
      أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
      لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
      !
      ( ح. فهـري )

      تعليق

      يعمل...
      X