النقد والناقدون - بين الهوايه والتخصص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    النقد والناقدون - بين الهوايه والتخصص

    نقاد

    عندما يحدث شد وجذب بين انسان واخر , وينظر احدهما الى الثاني بنظرة طويلة , وعيون حمراء يقدح منها الشرر يقول ذلك الى الثانى بالعامية العربية :
    انقدني , خذ لك صورة , يمكن مش عاجبك ..
    واذا تمعنا فى الكلمات العامية تجد , مدى ابحارها النظرى والتحليلي لمعنى كلمة النقد , ومعنى كلمة ناقد ..!!
    فالنقد هو صورة تطابق الاصل , ومن الممكن ان لا تعجب شخصا , فى الوقت نفسه قد تعجب شخصا اخر ...!!
    وفى مجال الفن والادب , احتمالات النقد والنقد المضاد كبيرة , وتبقى ملتزمة ومسؤولة , ما دامت لا تصل الى حد الذم والتجريح الشخصى للمنقود , او التهريج الفكري ..!!
    وكلما زادت درجة الالترام , عند الناقد , كلما زادت اهميته عند القراء , وعند المهتمين باالعمل المنقود ,
    وتصبح الزاوية الاصيلة للناقد الملتزم توجها ثقافيا وفكريا لكل المبدعين ..!!
    ويراعى فى النقد , عامل البناء قبل معول الهدم ..!!
    فلسنا فى مكان عام نتقاذف فيه التجريح , بقدر ما يجب ان نتقاذف فيه الحجج والبراهين حجة بحجة , ورأيا امام رأى ,
    وتبقى الصحافة الوسلة الاكثر تماسا مع النقد , والملتزمة فيه , امام كل الاداب وكل الفنون بميادينها المختلفة في الكتاب او فى المسرح او فى السينما او فى الاذاعة او فى التليفزيون ..!!
    وفيها تلك الممارسة الجادة والمسؤولة لما هو مطروح فى عالم الاضواء من افلام ومسلسلات وكتب وبرامج ومسرحيات , التى يجب ان نخصها بالنقد دون غيرها ..
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    [align=center]النقد والناقدون
    ----------
    من ينقد الشئ هو من يفحصة ويتعايش معه , إما سلبا أو ايجابا !! والنقد السلبي هو الذي يفترض سوء النية دائما , ويجرح ولا يصحح , ويهدم ولا يبني ..!!
    والنقد الإيجابي هو القائم على حسن النية دائما , ويبنى الامال ويدفع الهمم إلى الامام ويطالب بالأحس بغير تجريح . والنقد دائما موضوعي.
    والموضوع المنقود يكون شيئا ذا قيمة لمجموعة من الناس له صفة الخدمة العامة, ونادرا ما يتجه النقد الايجابي الى فرد معين من الناس , لان هذا يقلب موضوع النقد من العام الى الخاص, ويصبح لون المسألة ,في نواح شخصية بحتة بين شخص وشخص فقط ..
    وفي حالات النقد الشخصي الموضوعي – نرى مثلا – ان النقد الادبي لقصة او مقاله نثرية او قصيده شعرية يتجه الى تشريحها من زاويتين نقديتين هما :
    الفكرة التي قام عليها البناء الادبي , والناحية الجمالية أو الفنية التى كتب بها العمل الادبي ,
    وفي الثانيه يتجه الى صاحب العمل الادبي اما بالمديح والثناء , او بالتنبية والتقويم ..
    وتختلف درجة المديح والثناء لاي عمل ادبي حسب اختلاف التجربة الادبيه السابقة للأديب..!!
    فإذا كان كاتبا للأدب للمرة الاولى يكون الطرح النقدي مختلفا معه, ومرتبطا بحساسية امكانية تقدمه او صموده .
    وإذا كان كاتبا للأدب مخضرما يكون الطرح النقدي متصلا , بخبرة سابقة حول هذا الاديب ومواقفة المعروفه عنه ..
    ومن خلال هذه النظره, نجد ان طرح موضوع الموقف السياسي مثلا ليوسف ادريس,او لادونيس - دون الزام الناقد بنظرة شمولية لهذا الاديب وتاريخة الابداعي قديما وحديثا , ومدى الصراع الذي عاشة في مواجهة تيارات مختلفة, يجعل من الظلم ان :
    يتفق علية سياسيا كل التيارات المتناقضة والمختلفة معه.
    اويتم تجاهل قصصه وكتبه وأعماله الادبية والسياسية المنشوره له واخيرا نقول في هذه النقطة:
    من الخير الف مره ان ابني حجرا فوق البناء, على ان انتقد الشخص الذي وضع هذا الحجر على انه لم يضع شيئا
    وليس المطلوب التصفيق لكل ابداع ايا كان
    ولكن نطالب بالبناء, وشحذ الهمم , وتشجيع المزيد والمزيد من محبي الادب على التعاطي مع الادب ,
    ومن غير المنطقي اعتبار من يبنى مخطئا لهفوه صدرت منه في حالة من حالاته الانسانية التي قد يكون لمثاليته دخل كبير في وجودها بحسن النية ,او ان نحكم على ابداع المبدع تبعا لمواقفه السياسيه
    والحكم لله في الأول والاخير .[/align]

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      " الاستاذية المفروضة والمرفوضة "

      زيارة القلم الغير موظف للعمل اليومي في وسائل النشر علامة تطور ديمقراطية ...
      ومقاييس النشر التي تحكم وسيلة من الوسائل الصحفية هي البرهان على هذا التطور
      ولا يحمى تلك المقاييس الا رجل متمرس متخصص يضع فى حسبانه اهمية الكلمة , ودور الكلمة , ومكانها , وتأثيرها , واولويتها ...
      ولا يهم الرجل المتمرس والمتخصص اعتبارات مهنية في الكتابة الادبية والثقافية ..
      اما عدم وجود الرجل المتمرس والمتخصص في الوسيلة الصحفية فيكون ضعفا في الاقسام الصحفيه..
      وفي الحالة الأخيرة يضطر القلم الغير موظف لمواجهة الاستاذية المفروضة والمرفوضة ..
      واول عيوب تلك الاستاذية المريضة تواجهك بقولها انها وليدة المهنة .. وهذا يعنى بالنسبة لذاتها انها الافضل والاقدر
      فالزخرفة من حق ابداعاتها المهيضة والمبتذلة في اغلب الاحيان , والتورية من حق القلم الغير موظف فى احد الاركان ..
      ثلاثة مواقف عايشتها فى الكتابة الغير محترفه
      اولها واجهتنى فى احدى المجلات الاسبوعية عندما واجهتنى صحيفية لترد على عدم نشر اسمى على واحدة من مقالاتى قائلة : انا لا اكتب اسمى على اكثر من مقال واحد فى العدد الواحد ..
      ولم تحاول ان تفهم انها موظفة فى هذه المجلة اما انا فكاتب من خارجها ولست موظفا فيها انذاك
      والموقف الثاني فى صحيفة يومية تفرض على القلم الغير موظف استاذية رهيبة لدرجة تصل الى حد الغاء هذا القلم واهميته فى صفحاتها لانها قادرة على شراء الاقلام الموظفة الى الحد الذي اصبحت فيه الصحيفة اليومية تعاني من تخمة الكلام بشكل يومي سببه تزايد عدد العاملين والزائرين الى الصحيفة اليومية ..
      اما الموقف الثالث فهو الذي يهمنى كقلم غير موظف لانه هو الذى يهتم بى بشكل افضل ومؤثر وفعال ولهذا احترامه , كما هو يحترمنى ضمن القاعدة الحياتية فى التصرف والقائله " عامل كما تعامل " .. في هذا الموقف تواجه نوعين من البشر نوع منهم يعقل كل شئ وينشر كل شئ بطريقة مبذره يبتذل نفسه ووسيلته
      ونوع اخر يقبل الجيد وينشره فى المكان المناسب وفي الوقت المناسب ويتجاهل السئ ولا ينشره في رد مهذب ومقنع ومقبول ومفاجئ للقلم الغير موظف فيسعده ويرضيه .
      والله احق واعلم من قبل ومن بعد

      تعليق

      يعمل...
      X