نظرة تحليلية فى قصة ((رائحة البنج .. محمد سلطان)) بقلم الشاعر سعيد شحاتة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    نظرة تحليلية فى قصة ((رائحة البنج .. محمد سلطان)) بقلم الشاعر سعيد شحاتة

    قصة
    ((رائحة البنج )) بقلم محمد ابراهيم سلطان
    رابط القصة
    رجعت منهك القوى ... آهاتها وتوجعاتها مازالت تنخر بعظامى ورائحة البنج لا تزال عالقة بأمعائى وعلى كل فقد تعودت .. لقد طالت اقامتها بعنبر النساء منذ أسابيع .. لا..لا ..بل أشهر وذلك الخرطوم يلازم ذراعها.. لا تعرف ان كان قد نبت من معصمها امتدادا لعروقها أم أنه قد تدلى من ذلك الحامل الحديدى . حالتها الصحية لا تسوء ولكن لا تتحسن



    رجعت منهك القوى ...



    آهاتها وتوجعاتها مازالت تنخر بعظامى ورائحة البنج لا تزال عالقة بأمعائى وعلى كل فقد تعودت ..



    لقد طالت اقامتها بعنبر النساء


    ____________


    لقد أتحفنى المبدع والصديق محمد سلطان بهذه الرائعة التى أشعرتنى أن محمد سلطان مازال قاصا مبدعا


    قديما درست القصة والرواية من المنظور النقدى لتطالعنى بالمصادفة الدراسات النقدية لفن القصة القصيرة بأنها يجب أن تحتوى على الصراع والمقدمة وكذا وكذا لكننى فى هذه القصة أجد ثوبا جديدا على القصة التقليدية وعلى القاص محمد سلطان نفسه


    رائحة البنج ما أقبحها ولكن ما المدلول من هذا العنوان الجرئ ؟


    المريضة من ؟


    رمسيس ما علاقته بالمريضة وبأحداث العمل الفنى الذى أمامى ؟


    معا لنعرف


    (( منذ أسابيع .. لا..لا ..بل أشهر وذلك الخرطوم يلازم ذراعها))


    _________


    قل بل عقود طويلة إن صحت وجهة نظرى


    هل المريضة هى الأم


    هى الصديقة هى الأخت هى الزوجة هى البنت


    هى ......................؟


    اذا قلنا منذ عقود على حد معرفتى فى كما أعتقد هى ..............


    [color=blue](( ميدان رمسيس )) لقب أعطى للمحيط الملتف حوله .. بإعتقادى أنه لقب لا يوافيه حقه .. هل حالت له ملكية هذا الميدان فقط دون سائر المملكة ؟ أم منح له ( بوضع اليد ) ؟ ... ألم يكن هذا العملاق يستحوذ على المملكة كاملة ؟ ))


    ____________________________


    ميدان رمسيس


    هم يمتلك المبدع رمسيس الذى يشير لحضارة من أعظم حضارات العالم (( الفرعونية )) طبعا


    بطل الحروب ورجل المواقف الصعبة


    خيط نمسك بأطرافه لربط الأحداث


    القاص هنا يشير الى ملك من ملوك يعتز بهم التاريخ الفرعونى ما علاقته بالمريضة ؟


    ما الرابط الذى جذب إنتباهه لرمسيس بالتحديد ؟


    الإهانة على ما أظن لهذا الملك الذى كان يمتلك البلاد بأسرها الآن يحرسه شرطى وكأنه على حد تعبير الكاتب إستوقفه ليرى بطاقة هويته وجهة نظر ساخرة بالطبع


    هل أدى رمسيس الخدمة العسكرية ؟


    وإن كان قد أداها لماذا إستوقفه الشرطى بهذه الطريقة ؟


    أبعد كل هذا العمر أشهر .. وسنوات .. وقرون .. قضاها فى صنع هذه الحضارة وهذا المجد .. أبعد أن مرت عليه كل هذه العصور وتلك الأجيال بداية من عصر الأسرات وحتى أسراتنا الحالية .. أسراتنا المفحمة من أجل لقمة العيش أو حتى ((الرغيف الحاف)) جال فيها بكفاح جم .. وأيضا لم يتبق له ولا يمتلك الآن سوى تلك الرقعة الضيقة من الميدان وشارع "أعترف أنه طويل سمى باسمه))


    بداية ربط الأحداث


    أسرات رمسيس وأسراتنا الحالية أسرات الملوك وأسرات العيش الحاف

    أسرات العظمة الفارهة وأسرات الحزن والألم والضيق والمرارة


    ما علاقة الربط هنا بين الأسرتين وبين الميدان وبين المريضة وبين رائحة البنج الخانقة ؟

    ((الشارع طويل والليل أطول .. ويداى المثلجتان فى رفض دائم لأى دفء ...



    الطريق يريد أن ينتهى لكن قدمي لم تعد تتحملنى ..))


    الدفء يرفض والأقدام لا تقوى على التحمل وقوة الإرادة لم تعد تطيق التحمل ورمسيس فى وضع سئ للغاية والمريضة مازالت تعانى والرغيف الحاف هو سيد الموقف والبرد القارس هو فارس القضية ورائحة البنج أشعر أنها تتسلل لأصابع الكاتب نرى ذلك فى الأحداث القادمة


    ((لا يفرغ ذهنى من الحديث عنه الا عندما ترتطم أنفاسى ثانيا برائحة البنج المعتق وتنبهنى أصوات المرضى المؤلمة ورنين هذا الضخم الذى لا يتركنى أمر بالعنبر الا بعدما ألقمه واحدة من لفافات التبغ الغامق



    (( داهية تلعنك وأنت عامل زى الفيل )) ))


    المرضى وهو مصطلح رمزى على ما أعتقد صراخهم يعلو وذلك الرعديد الغبى يتاجر بالزيارة


    ليلقمه بطل القصة لفافة تبغ فى غدوه ورواحه مرغم على ذلك ويتضح هذا من رد فعله المباشر والذى لا يستطيع أن يتفوه به أمامه (( داهية تلعنك ))


    الخوف يسيطر على البطل حتى فى زيارته للمريضة التى يحرسها ذئب يبيع نفسه لم يمنحه لفافة تبغ لونه غامق


    غامق إختيار سليم جدا وموفق من قبل الكاتب لوصف الحالة المتردية فى المكان


    ((بداخلى أسئلة جمة وبداخله شكاوى متراكمة ))


    أعتذر عن عدم الترتيب فى تناولى للقصة ولكن هنا أسئلة كثيرة يريد أن يوجهها البطل لرمسيس


    من فعل بك هذا ؟


    أين مملكتك ؟؟


    هل أنت سعيد بهذا الشرطى الذى يرغم الشرباتلى الغلبان على منحه أكواب العصير دون مقابل ؟؟

    هل هذه هى العدالة المنشودة ؟؟


    المريضة هل ستنجو من هذا المرض ؟
    ما كل هذا الأدب يا ملك ؟

    أنت الآن ملك أم .........؟


    هناك أكثر بداخل بطل القصة أكثر أكثر من ذلك بكثير


    وسنرى هذا واضحا فى التوهة التى تسيطر عليه من وضع متردى فى جميع الأمور


    ((.. إنها رزالة من الشرطى ))
    وسيبقى المسكين منتظرا دوره فى التحقيق معه



    آآآآآآآآآآآآآه ........... ايه اللى بيحصل بالظبط ؟!!!!))


    يبدو أن نسبة البنج التى استنشقتها كانت عالية كما أن الصور العالقة بذهنى لحالات المرضى المختلفة ما زالت متمكنة منى



    يجب أن أركز وأتمالك أعصابى قليلا ... ف"أقدامى ما زالت بمنتصف الشارع ))


    كلها تؤكد أن الحالة سيئة للغاية وأعتقد أن القاص أبدع فى إختيار ألفاظه هنا


    رزالة -المسكين -ايه اللى بيحصل؟ - يجب أن أركز ))


    الأمر جعله فاقدا لتركيزه


    (( منتصف الشارع ))


    متى سيصل الى نهاية الشارع


    هل الشارع هو الحياة أم المستقبل أم الماضى أم الحاضر أم ماذا؟


    الكاتب ضفر الأحداث للآن بطريقة غامضة نستشف منها أن المريضة ما زالت مجهولة


    البنج الحارس الشرطى الرزل ما زال كل منهم رمزا يجب أن نسير خلف خطواته لنصل إلى ما نريد


    ينتقل بعد ذلك الكاتب إلى قلب الأحداث بعد هذا التوتر العصبى لصالح البطل الذى داهمته الحمى لأسباب كثيرة طبعا سبق ذكرها


    العلاج !!


    مسكنات!!!


    عجيب جدا علاج هذه الحمى مسكنات ؟


    نعم ألم يذكر قبل ذلك أنها أسرات لا تجد الرغيف الحاف ؟


    أحداث مترابطة بطريقة ذكية جدا من الكاتب


    وسنصل إلى ذلك ونعرفه لاحقا فى حالتة البطل النفسية عندما يستقل تاكسى لا للرفاهية ولكن لأنه لم يعد يقوى على السير


    الموقف المؤثر وهو يبلغ سائق التاكسى أنه ذاهب إلى ميدان رمسيس ورد السائق الساخر الأول واللا التانى واللا التالت البطل يشعر أن السائق مسطول


    ويفاجئه الميدان رمسيس غير موجود أسئلة كثير حالة ذهول





    أين الميدان ؟ وأين رمسيس ؟ ما هذا التغيير ؟






    لا توجد ميادين ولا يوجد بالساحة أى رمسيس






    ((أين ذهب الشرطى به ؟ ))


    الحالة سيئة للغاية والمريضة مازال المرض يقتل فيها ورمسيس ذهب إلى المتحف



    ((نسبة الأوكسجين بدمى قليلة ..أود الخوج من هذا المكان))


    البطل يريد الهرب ؟


    لا أعتقد ولكنه ساخط على الرائحة وعلى المكان بعدما ضاع رمسيس من مكانه


    وكأنه يريد أن يقول (( حتى المكان استخسروه فيك يا ملك ؟))


    حيرة البطل وذهوله يتضح فى هذه العبارة


    ((أنهت الممرضة حديثها ونهرتنى بقوة :



    فصيلتك إيه يا أستاذ ؟؟



    هاااااه..!! لأ O !!!))


    السؤال عادى جدا ولكن التوهة جعلته يتخيل أن كلمة ((إيه)) هى الحرف نفسه حرف الفصيلة A


    االكاتب هنا موفق والمريضة أعتقد أنها على صلة وطيدة برمسيس وكل الرموز التى إختارها تؤكد ذلك ومع قراءة ثانية إن شاء الله سنؤكد قولنا هذ

    تحياتى
    سعيد[/align]
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    [align=center]أشكرك سعيد
    يا صديق عمرى و بمراحله المختلفة
    أخرجت ما كان بداخلى و أكثر
    بل أخرجت أشياء لم أكن ادركها أثناء الكتابة
    أنت جميل حقاً هنا و هناك
    شاعر و ناقد رائع أنت يا سعيد
    تحياتى [/align]
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    يعمل...
    X