رسالة إلى قاتلة..
حبيبتي.. لا.. يا من كنت يوما حبيبتي..
.. ابتسامتك فقدت رعشتها.. نظراتك أضاعت بريقها.. مدينتك ما عادت ساحرة كالأمس.. أنفاسك رحل عنها عطرها الذي كان يغريني بالشعر، وبطقوس الجنون.. وحديثك فقد لحن الهمس.. افتقدتك، وإني أفتقدك رغم حضـورك.. ما عدت دافئة كالشمس..
.. التقينا مرة.. أتذكرين نكسة الشتاء؟؟.. يومها قاطعت ضياعي بكلمات مجندة للاغتيال.. مملوءة ببرودة أرض الشمال.. ضعت حينها وأضعت كلماتي التي سهرت عمرا أمشط شعرها، وألبسها ثوب العرائس لليلة زفاف لقلبك.. وأعطرها بماء الحياة..
.. أيتها الطفلة العابثة؛ ما اعتقدت أن حبي كان دمية بيديك، ورميتها يوم اعتقدت أنك أصبحت امرأة.. لا.. لا زلت طفلة تعبث!!.. و ستحلمين بأن تعودي إلي لأضمد جراحك، ولأمسح دمعك، ولأواسيك بكلمات الحب الأول.. لا.. لا ينبغي أن تبحثي عني بعد اليوم.. ستجدينني قد رحلت، وسكنت أرضا يصعب عليك دخولها.. وستجدين فراغا رهيبا يسكننا، و يسكن بيننا..
ارحلي كما شئت.. وامنحي عطرك للذي شئت.. ولا تندمي على الرحيل.. ولا تعودي.. لأنك ستثبتين أنك مازلت طفلة تعبث..
.. عذرا لقلبي إن مازلت أوظف بين الكلمات كلمة حبيبتي..
.. لقد قررت أن أحرق صورك التي تملأ رفوف الذاكرة، والمعلقة على الحيطان.. وأن أحرم قلبي من أغاني الحب.. وأن أمنع اسمك أن يصرح به اللسان..
.. آه.. وما للآهة هذه جدوى، ولا أي معنى.. أتعلمين أني لعمر كامل كنت أرى فشلي في البحث عن حدودها.. أرضك الغامضة ضعت في البحث عن حدودها.. أرضك ملغمة فجرت دمعي، وأربكتني.. مدينتك ملعونة.. تحمل لعنة الخراب.. مدينتك محرمة.. لم أعلم ذلك إلا بعد أن طرقت أبوابك، ووقع ما وقع.. وعندما دخلتها.. لم أعد أذكر لماذا دخلتها.. أبحثا عن الحب أم عن الموت..
.. لم أنحرف عن مساري أبدا إلا بعد أن عرفتك.. فاتخذت الحزن خمرا، والصمت صديقا، والوحدة رفيقة.. أيتها العابثة التي مرت على عجل، وحطمت آنيات الورد.. ومنحت أرضي لموسم البرد.. لم أعرف قبل الآن أن خراب أرض قد لا يستغرق سوى دقيقة..
.. والمكان الذي كان يجمعنا فقد سحره، وبريقه.. وذبلت الأزهار المحيطة به، واشتعل نارا، وأصبح رمادا، وأصبح موحشا جدا..
.. الآن مصابي جلل وأكبر من كل آهة، وأكثر وجعا من أي نزيف..
.. منحتني قاتلتي خارطة مغلوطة.. وموعدا للقاء مغلوط.. الآن ما بالك تتسللين بين أحرف الكلمات تجتثين أوردتي.. من علمك التسلل بين شبابيك الذاكرة لتسرقي أحلامي الجميلة، وتعبثي بأبيات القصيدة.. من علمك الغناء فوق قبري.. وأن موتي يبتدئ بقبلة..
..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
حبيبتي.. لا.. يا من كنت يوما حبيبتي..
.. ابتسامتك فقدت رعشتها.. نظراتك أضاعت بريقها.. مدينتك ما عادت ساحرة كالأمس.. أنفاسك رحل عنها عطرها الذي كان يغريني بالشعر، وبطقوس الجنون.. وحديثك فقد لحن الهمس.. افتقدتك، وإني أفتقدك رغم حضـورك.. ما عدت دافئة كالشمس..
.. التقينا مرة.. أتذكرين نكسة الشتاء؟؟.. يومها قاطعت ضياعي بكلمات مجندة للاغتيال.. مملوءة ببرودة أرض الشمال.. ضعت حينها وأضعت كلماتي التي سهرت عمرا أمشط شعرها، وألبسها ثوب العرائس لليلة زفاف لقلبك.. وأعطرها بماء الحياة..
.. أيتها الطفلة العابثة؛ ما اعتقدت أن حبي كان دمية بيديك، ورميتها يوم اعتقدت أنك أصبحت امرأة.. لا.. لا زلت طفلة تعبث!!.. و ستحلمين بأن تعودي إلي لأضمد جراحك، ولأمسح دمعك، ولأواسيك بكلمات الحب الأول.. لا.. لا ينبغي أن تبحثي عني بعد اليوم.. ستجدينني قد رحلت، وسكنت أرضا يصعب عليك دخولها.. وستجدين فراغا رهيبا يسكننا، و يسكن بيننا..
ارحلي كما شئت.. وامنحي عطرك للذي شئت.. ولا تندمي على الرحيل.. ولا تعودي.. لأنك ستثبتين أنك مازلت طفلة تعبث..
.. عذرا لقلبي إن مازلت أوظف بين الكلمات كلمة حبيبتي..
.. لقد قررت أن أحرق صورك التي تملأ رفوف الذاكرة، والمعلقة على الحيطان.. وأن أحرم قلبي من أغاني الحب.. وأن أمنع اسمك أن يصرح به اللسان..
.. آه.. وما للآهة هذه جدوى، ولا أي معنى.. أتعلمين أني لعمر كامل كنت أرى فشلي في البحث عن حدودها.. أرضك الغامضة ضعت في البحث عن حدودها.. أرضك ملغمة فجرت دمعي، وأربكتني.. مدينتك ملعونة.. تحمل لعنة الخراب.. مدينتك محرمة.. لم أعلم ذلك إلا بعد أن طرقت أبوابك، ووقع ما وقع.. وعندما دخلتها.. لم أعد أذكر لماذا دخلتها.. أبحثا عن الحب أم عن الموت..
.. لم أنحرف عن مساري أبدا إلا بعد أن عرفتك.. فاتخذت الحزن خمرا، والصمت صديقا، والوحدة رفيقة.. أيتها العابثة التي مرت على عجل، وحطمت آنيات الورد.. ومنحت أرضي لموسم البرد.. لم أعرف قبل الآن أن خراب أرض قد لا يستغرق سوى دقيقة..
.. والمكان الذي كان يجمعنا فقد سحره، وبريقه.. وذبلت الأزهار المحيطة به، واشتعل نارا، وأصبح رمادا، وأصبح موحشا جدا..
.. الآن مصابي جلل وأكبر من كل آهة، وأكثر وجعا من أي نزيف..
.. منحتني قاتلتي خارطة مغلوطة.. وموعدا للقاء مغلوط.. الآن ما بالك تتسللين بين أحرف الكلمات تجتثين أوردتي.. من علمك التسلل بين شبابيك الذاكرة لتسرقي أحلامي الجميلة، وتعبثي بأبيات القصيدة.. من علمك الغناء فوق قبري.. وأن موتي يبتدئ بقبلة..
..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
تعليق