انتهى الدرس يا.. أيمن !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.محمد فؤاد منصور
    أديب
    • 12-04-2009
    • 431

    انتهى الدرس يا.. أيمن !!

    [align=center]انتهى الدرس يا...أيمن ![/align]
    في خبر له دوي نشرت "المصري اليوم" نبأ انفصال المعارض المصري البارز أيمن نور عن زوجته الإعلامية المتألقة جميلة اسماعيل ، وكان يمكن لمثل هذا الخبر أن يمر مرور الكرام باعتبار الزواج والطلاق أحوال عادية يتعرض لها كل إنسان سواء كان زعيماً سياسياً أو إنساناً بسيطاً لاحول له ولاقوة .
    لكن ماأثار الأنتباه حقاً هو توقيت إعلان هذا النبأ العجيب وكأنه مقصود لإحداث بلبلة وأخذ ورد في الشارع المصري في الوقت الذي كان فيه المصريون يتابعون أخبار الإضراب السنوي في السادس من أبريل !
    وبطبيعة الحال فقد غطى نبأ الإنفصال على نبأ الإضراب وربما أفقده بريقه ، فهل كان إعلان ذلك النبأ في هذا التوقيت بالذات مؤامرة حكومية للقضاء التام على أيمن نور الذي نجح في استقطاب تعاطف الناس والنظر إلى سجنه وإبعاده عن الساحة على أنه مقصود لذاته؟! ام أنها مؤامرة من نور وزوجته القصد منها إبراز دور أيمن نور في ثوب الحريص على بيته وزوجته وأولاده، خاصة وقد نفى تماماً حدوث الإنفصال وأكد تمسكه ببيته وأسرته وهو مايكسبه تعاطف الناس، وأيضاً في توقيت لافت للنظر لإحداث التأثير الأكبر ؟!
    هي مسألة محيرة كما ترون ، فقد كانت النية واضحة ومنذ الخروج المفاجئ لأيمن من السجن والذي لم يكن يتوقعه هو نفسه !..أنه قد عقد العزم على استئناف نشاطه والعودة إلى الأضواء بقوة بل ومحاولة توظيف الأزمة التي تعرض لها لتصب في صالحه ولتزيد رصيده لدى الناس.
    مشكلة أيمن نور المزمنة أنه لايجيد قراءة الواقع منذ أخذ المسألة على محمل الجد وتقدم لأنتخابات الرئاسة وهو يظن أن من الممكن الفوز بها ، ولم يكتف كمافعل غيره بالمبلغ المرصود لرؤساء الأحزاب السياسية لأستكمال الديكور الديمقراطي المطلوب ،وإظهار أن هناك انتخابات تعددية وقد تبين هذا بجلاء حين أخذت أحدهم الجلالة فقال – غفر الله له – إنه سيعطي صوته للرئيس مبارك!!! ..تصوروا ؟! .. واحد يرشح نفسه ويتجشم عناء تجهيز حملات انتخابية لكي يدعو لأنتخاب منافسه المفترض !؟.. ولقد رأينا تهافت المرشحين بأم أعيننا ومازلنا نراه في صورة اختفاء كل المرشحين بلا استثناء بحيث لم نعد نذكر أسماءهم بمجرد أن أسدل الستار على المشهد الختامي للأنتخابات الرئاسية .
    أصر أيمن نور على خوض انتخابات حقيقية فكان ماكان .. وتناسى أن رئاسة مصر ليست نزهة ولا هي ممايجوز الطمع فيه على الأقل في الوقت الراهن وحتى في المستقبل المنظور ، المسألة أكبر بكثير من قدرات أيمن نور بل ومن قدرات أي شخص آخر خارج المؤسسة العسكرية أو النظام القائم .
    ولأن أيمن نور يفتقر إلى الحنكة السياسة فقد أوقع نفسه في مشاكل دفعت به إلى ماوراء الأسوار ، وهاهو من جديد يعود لممارسة نفس الدور دون أن يستوعب الدرس ، لكن الضربة هذه المرة جاءت من مكان قريب ! .. بل أقرب ممايتصور أكثر الناس كراهية له وحقداً عليه، جاءت الضربة من زوجته شريكة كفاحه والتي من فرط ماقدمت من تضحيات في سبيل قضية زوجها أطلق عليها لقب "إيزيس العصر"!! ..
    فهل المطلوب أن نصدق أن النظام قد استطاع تجنيد الزوجة المحبة للقضاء على الزوج ليظهر أمام الناس في صورة ناكر الجميل الذي لم يستطع قيادة بيته إلى بر الأمان وبالتالي يبرز السؤال الهام .. إذا لم يكن باستطاعتك قيادة بيتك فكيف ستقود ثمانين مليوناً هم تعداد الشعب المصري؟ ..
    أم أن سيناريو الغضب والأنفصال مع إنكار الزوج لحدوثه يقصد به تلميع الزوج وإظهاره في صورة الحريص على سلامة عائلته رغم الغضب المشروع والخلافات الزوجية التي لايخلو منها أي بيت ً ؟ ..
    ألا قاتل الله السياسة فقد جعلت رأسنا يدور ويدور حتى لم نعد نعرف أيهما أسبق البيضة أم الفرخة !!.
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فؤاد منصور مشاهدة المشاركة
    [align=center]انتهى الدرس يا...أيمن ![/align]
    فهل المطلوب أن نصدق أن النظام قد استطاع تجنيد الزوجة المحبة للقضاء على الزوج ليظهر أمام الناس في صورة ناكر الجميل الذي لم يستطع قيادة بيته إلى بر الأمان وبالتالي يبرز السؤال الهام .. إذا لم يكن باستطاعتك قيادة بيتك فكيف ستقود ثمانين مليوناً هم تعداد الشعب المصري؟ ..

    [align=justify]ممكن .. والنساء مثل العسكر العربي الذين جيء بهم إلى الحكم بانقلابات عسكرية سموها فيما بعد ثورات مجيدة، لا يستقيم لهن حساب مع أحد ..

    من جهة أخرى: أظن أن المطلق أقدر على قيادة الناس من المتزوج لأن قواه العقلية غير معطلة!

    الحالة العربية، وخصوصا المصرية، حالة سوريالية يستعصي تفسيرها والتنبؤ بمستقبلها على ذوي الأحلام، لأن محركها الأول والأخير مخابراتي، بعضه وطني، وبعضه أجنبي ..

    شكرا للدكتور محمد فؤاد منصور على هذه المقالة الماتعة وأنتهزها فرصة طيبة للترحيب بحضرته الكريمة في الملتقى فهلا وغلا بحضرتك الكريمة أستاذنا الكريم.[/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      #3
      الأستاذ الفاضل محمد فؤاد منصور..

      أولا أكرر الترحيب بسيادتك ..و فعلا الدنيا صغيرة

      سيدي الكريم
      السياسة هي فن الممكن.. و هي ترسم صورها بكل الألوان.. و العنصر الثابت عندها هي العنصر المتغير.. يتغير حسب المصالح و الظروف.. فيجعل الصديق عدوا و العدو صديقا.

      فكل الاحتمالات واردة ما دام للسلطة وجود في هذه القضية.
      فالسلطة بيدها كل فنون الضغط لتصل إلى أهدفها .

      من لا يجيد قراءة دروس التاريخ و خصوصا إن كان في موقع السلطة سواء كان تابعا للجماهير الشعبية أم السلطة الحاكمة فلا بد أن يقع في حفرة تجاهل قراءته لتلك الدروس..

      و يمكن أن لا تتعدى المسالة أكثر من حالة شخصية بين رجل و امرأة ؟؟

      و شكرا لك على هذا الطرح

      رنا خطيب

      تعليق

      • نعيمة القضيوي الإدريسي
        أديب وكاتب
        • 04-02-2009
        • 1596

        #4
        والله قديما قال احد المؤرخين للخروج من الأزمة الداخلية لابد من البحث على ازمة خارجية،وحسب المعلومات التي احاطتنا بها فقد تعمد نشر موضوع الطلاق لتغطية على الإضراب،وإدا كانت إحتمالية طعن الزوجة وضرب تضحيات سنوات من العشرة في لحظة طفح فيها الكيل فذلك امر أخر ،اصعب من روسب ايمن في الإنتخابات أو سجنه وخاصة إن كان هناك تواطؤ
        وظلم ذوي القربى أشد مضاضة علي من وقع السيف المهند
        وفي النهاية لا نستطيع ان نعيش حياتنا اليومية دون الحديث عن الساسية فمجرد الذهاب للسوق ورؤية الأسعار تتكلم في السياسة رغما عنك
        تحياتي لك وشكرا لك على إثارة هذا الموضوع





        تعليق

        • عراقى عبد الفتاح
          أديب وكاتب
          • 11-04-2009
          • 26

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد فؤاد منصور مشاهدة المشاركة
          [align=center]انتهى الدرس يا...أيمن ![/align]
          أصر أيمن نور على خوض انتخابات حقيقية فكان ماكان .. وتناسى أن رئاسة مصر ليست نزهة ولا هي مما يجوز الطمع فيه على الأقل في الوقت الراهن وحتى في المستقبل المنظور ، المسألة أكبر بكثير من قدرات أيمن نور بل ومن قدرات أي شخص آخر خارج المؤسسة العسكرية أو النظام القائم .
          استاذنا لقد أصبت كبد الحقيقه بمقالك و تحليلك الممتع
          فمنذ متى تلعب الحملان مع الذئاب
          فنهجنا معروف من حقك أن تعترض ومن حقى أن أزج بك فى السجن لاسباب أعلمها أنا ههههههههه
          دمت بخير ولا تحرمنا من مثل تلك الروائع
          [align=center]رغم الظروف الصـعبه اللى عيشنا القدر فيها
          رغم الجمود والشده اللى م البشر نلاقيها
          مركبنا بدون شراع وبنحاول الوصول بيها
          بحور بلا مرسى و بحور احنا مراسيها[/align]

          تعليق

          • علي بن محمد
            عضو أساسي
            • 21-03-2009
            • 583

            #6
            أشكرك أستاذي الفاضل على هذه المقالة , وأعقب بقولي كلّ الاحتمالات واردة

            في عالمنا العربي , ولا تتفاجئ اذا سمعت انّ السيد *جيم* تزوّج مطلقة

            أيمن نور ليدخل هذا الاخير في ظلام مطبق , وتحقق الزوجة الناجحة ,

            ما فشل فيه الزوج الخائب ,, ودق يا مزيكا .....احتلافا بالزفاف والخلافة!
            [SIGPIC][SIGPIC]

            تعليق

            • رشا عبادة
              عضـو الملتقى
              • 08-03-2009
              • 3346

              #7
              [align=center]
              ا
              مرحبا بمصافحتك الاولى لأعيننا يا أستاذنا الكريم
              عنوان المقال ، الجذاب (الشقى) يحمل الكثير مما لم تفصح عنه السطور!
              سلمت اناملك الطيبه



              (لكن الضربة هذه المرة جاءت من مكان قريب )

              ولماذا تعتبرها ضربه يا استاذنا؟؟

              ان كانت كل الاحتمالات، تصطف على طاولة الحقائق الخفيه
              فربما لايعد الامر سوى صدفه، مجرد صدفه ،قد استغلها بعضهم بكفاءه ،
              مستغلاً تعاطف الشعب المصرى ،مع تلك الاحداث المتتاليه ،التى تعرض لها ايمن نور واسرته
              وكلنا تابعناها صوتا وصوره ، بتفاصيلها منذ انتهت الانتخابات ،مرورا بسجن ايمن نور والمعارك التى خاضتها جميله اسماعيل تحت مظله حزب الغد
              ولا احد ينكر انها استطاعت بذكاء ورقى خطف تعاطفنا وربما تطور الامر لخطف دعواتنا (على اللى كان السبب)

              لكنى أظن ان فكرة مشاركة جميله اسماعيل لجهة ما، باى شكل من الاشكال فى محاوله للتشكيك بنزاهة ايمن نور من خلال اظهاره بمظهر الجانى،(ناكر الجميل) تبدو مستحيله

              وكون الرجل قد اقسم انه لم ينفصل فقد اكدت جميله اسماعيل انها لازالت زوجته حتى اللحظه، برغم انفصالهم ،وبرغم محاولاته لانجاح زواجهم
              اما عن التوقيت يا سيدى ، كون الخبر تصدر احداث يوم الاضراب
              فحدود معلوماتى، من خلال الصحف ووسائل الاعلام المختلفه
              ان الاضراب فى حد ذاته كان محدود التأثير، ولم يجنى ثمار توقعات الكثيريين من المثقفيين والمعارضيين واصحاب الحركات الشعبيه والاحزاب
              وكانت استجابة افراد الشعب (بارده وهادئه) الى حد اتصور معه انها حاله عامه من شعورنا باليأس تجاه اى تغيير محتمل، لتلك الاحوال العامه المرهقه التى تمر بها مصر بكل النواحى،
              او ربما كانت ثقافة عدم الوثوق من سلامة ونوايا تلك الحركات التى تدعو للإضراب والاعتراض....
              يبدو ان كثرة الاحتمالات يا سيدى
              ستجعلنى اشارك رأسك الطيب حالة الدوخه والدوران السياسيه
              ولكنى مطمئنه ، فكونك طبيب، سأضمن دواء فعال للصداع( او حتى قرص ريفو من ابو بريزه)

              تستحضرنى مقوله قرأتها بكتاب للأستاذ أنيس منصور
              هى عباره عن حكمه طلب احدهم ان توضع على قبره عند وفاته
              يقول فيها
              (لا تحزن لأنك لم تصل إلى كل ما تريد، ولكن افرح بما عندك.. فأنا مت هنا، لأننى لم استطع أن أبقى طويلاً هناك!)


              تحياتى ودعوة فرح دائمه يا استاذنا[/align]
              " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
              كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]

                أستاذنا الفاضل / دكتور محمد فؤاد منصور
                السلام عليكم وأتشرف بالرد على حضرتك لأول مرة .


                تقول :
                انتهى الدرس يا...أيمن !
                - في خبر له دوي نشرت "المصري اليوم" نبأ انفصال المعارض المصري البارز أيمن نور عن زوجته الإعلامية المتألقة جميلة اسماعيل ، وكان يمكن لمثل هذا الخبر أن يمر مرور الكرام باعتبار الزواج والطلاق أحوال عادية يتعرض لها كل إنسان سواء كان زعيماً سياسياً أو إنساناً بسيطاً لاحول له ولاقوة .



                - لكن ماأثار الأنتباه حقاً هو توقيت إعلان هذا النبأ العجيب وكأنه مقصود لإحداث بلبلة وأخذ ورد في الشارع المصري في الوقت الذي كان فيه المصريون يتابعون أخبار الإضراب السنوي في السادس من أبريل !
                وبطبيعة الحال فقد غطى نبأ الإنفصال على نبأ الإضراب وربما أفقده بريقه ،


                - فهل كان إعلان ذلك النبأ في هذا التوقيت بالذات مؤامرة حكومية للقضاء التام على أيمن نور الذي نجح في استقطاب تعاطف الناس والنظر إلى سجنه وإبعاده عن الساحة على أنه مقصود لذاته؟!


                أستاذي الدكتور / محمد فؤاد منصور

                لايمكن أن نتصور أن تكون للحكومة دخل من قريب أو بعيد في مسألة توقيت إعلان طلاق جميلة من نور .. حيث أن الفضائيات والصحف المستقلة ( مصر اليوم ) بالذات كانت السباقة إلى إعلان الخبر بناء على مكالمة من محامي السيدة جميلة اسماعيل بناء على تحريض من الزوجة ذاتها .. إذ من غير المتصور أن يبادر المحامي من تلقاء نفسه بإعلان مثل ذلك الخبر لاسيما وأن الخبر لايتحدث عن طلاق فعلي وإنما عن أحداث وقعت في بيت أيمن نور ألقى فيها أيمن نور يمين الطلاق حسبما تروي جميلة اسماعيل .. أو أنه قد هيىء لها أنه قالها .. أو أن الخلاف المتفاقم بينهما قد انتهى إلى طريق مسدود لاحل له إلا انفصام عرى الزوجية ..

                - إذن فالتوقيت كان ملازما لأحداث وخلافات وقعت في بيت نور أمام أكثر من عشرين شابا وشابه يمثلون الخلية الأساسية لحزب الغد بعد أن نقل أيمن نور مقر الحزب إلى بيته الذي يحتل طابقا بكامله في عمارة تقع على نيل مصر .. وحدث أن تداخل الحزب مع خصوصيات البيت .. وصارت سكرتيرة أيمن نور وبعد الفتيات والشباب يتجولون داخل المنزل بحرية ويتعدون الخط الفاصل بين حجرات النوم وحجرات الإستقبال التي كانت مخصصة كمقر للحزب بعد أن احترق المقر الأصلي .. قررت جميلة اسماعيل حسب روايتها أنها فقدت كل خصوصية لها في البيت حتى أن سكرتيرة أيمن نور قامت بفتح أشياء خاصة بجميلة اسماعيل دون استئذان .

                - أيضا حدث نوع من التقارب بين أيمن نور وبين اسراء عبد الفتاح فتاة الفيس بوك التي استطاعت وهي تعبث بالكيبورد أن تؤسس لإضراب شامل يعم البلاد وأصبح بمثابة يوم سنوي للإنتفاضة ضد الحكومة ..

                - وطلب من جميلة أن تدبر حوالي خمس زيارات لإسراء في محبس أيمن نور .. الذي كان يتمتع فيه بعلاقة طيبة جدا مع الضباط حسب رواية جميلة التي يبدو أنها كانت ترمي إلى وجود شبهات تحوم حول اتفاقية بين أيمن والنظام المصري .. فقد قالت في صحيفة الفجر المصرية أن أيمن نور كان لديه ميكرووف لتسخين الطعام بالإضافة إلى كتب مراجع ودرسات وكتابات ومكتبات كانت في متناول يد أيمن وهو محبسه .. وعلى الرغم من ذلك قام بتقديم أكثر من ألفي شكوى ضد هؤلاء الضباط لإبعاد شبهة التواطؤ حسب رواية صحيفة الفجر ..

                - وكانت جميلة تتحمل عبء تدبير الأموال لشراء كتب لأيمن نور .. بالإضافة إلى تحملها عبء مصاريف تعليم وتدبير أمور المعيشة في غياب الزوج .. مما اضطرها إلى بيع بعض الممتلكات وهذه التصرفات كانت أيضا من أسباب الخلاف .. ناهيك عن قيام أيمن نور ببيع أحد عقاراته التي يملكها للإنفاق على تعليم ابنه بالجامعة الأمريكية .. إلا أنه أنفقها على رحلاته الحزبية ومنها رحلته إلى الصعيد حيث اصطحب معه أكثر من عشرين شابا وفتاة وتحمل مصاريف سفرهم بالطائرة اضافة إلى مصاريف المؤتمرات ..

                - أضف إلى ذلك اصرار أيمن نور على سفر زوجته لمقابلة الرئيس الأمريكي بوش رغم معارضتها على تلك المقابلة خشية أن تستغل ضده .. أضف إلى ذلك رسالته التي وجهها إلى أوباما والتي كانت أيضا محل خلاف مع جميلة اسماعيل .


                - مما تقدم يتبين لنا أن الخلاف بينهما كان بسبب غيرة نسائية بعد أن زاد عدد من استعان بهن نور من النساء والفتيات
                - اختلاط العام بالخاص حيث فقدت جميلة خصوصياتها
                - تشكيك جميلة في مصداقية أيمن نور الوطنية واتهامه ضمنيا بالإستقواء بأمريكا بوش وأمريكا أوباما ضد دولته
                - خلافات مالية ظهرت كنتيجة لآربع سنوات من ابتعاد أيمن عن بيته وقيام جميلة بالأمر .

                فأني للحكومة أن يكون لها يد في مثل هذه الخلاقات متعددة الأوجه ؟؟؟


                - ام أنها مؤامرة من نور وزوجته القصد منها إبراز دور أيمن نور في ثوب الحريص على بيته وزوجته وأولاده، خاصة وقد نفى تماماً حدوث الإنفصال وأكد تمسكه ببيته وأسرته وهو مايكسبه تعاطف الناس، وأيضاً في توقيت لافت للنظر لإحداث التأثير الأكبر ؟!
                - نفي أيمن نور لوقوع الطلاق أمر منطقي فالزوج هو الذي يملك حق التطليق من عدمه .. أما ماحدث فهو كما أسلفنا .. ادعاء من جميلة بأنه ألقى عليها يمين الطلاق .. وادعاء من أيمن نور بأنه لم يطلق .. لكن كل أسباب الطلاق جاهزة ومن الصعب تداركها ..
                - والناس لم تتعاطف لا مع نور ولا مع جميلة بل بصقت على الأثنين معا بعد أن انكشفت علاقتهما المريبة بأمريكا .


                - هي مسألة محيرة كما ترون ، فقد كانت النية واضحة ومنذ الخروج المفاجئ لأيمن من السجن والذي لم يكن يتوقعه هو نفسه !.. أنه قد عقد العزم على استئناف نشاطه والعودة إلى الأضواء بقوة بل ومحاولة توظيف الأزمة التي تعرض لها لتصب في صالحه ولتزيد رصيده لدى الناس.

                - لاأعتقد أن الأحوال السياسية والقانونية تسمح له بمعاودة نشاطه بشكل قانوني .. ولكن أيمن نور دائما وأبدا كان يراهن على مساندة أمريكا له من أجل تضييق الخناق على مبارك أو ازعاجه على أسوأ الفروض ..

                - فأيمن نور عميل للأمريكان بواسطة الجاسوس الناعم سعد الدين ابراهيم .. مافي ذلك شك .. وهو منذ ترشيح نفسه للرئاسة يراهن على الإستقواء بأمريكا .. ووقوف بعض شرائح من الشعب معه لم يكن حبا في علي ولكن كراهية لمعاوية كما يقولون .



                - مشكلة أيمن نور المزمنة أنه لايجيد قراءة الواقع منذ أخذ المسألة على محمل الجد وتقدم لأنتخابات الرئاسة وهو يظن أن من الممكن الفوز بها ،

                - كما قلت هو كان يراهن على الإستقواء بأمريكا .. كما كان يراهن على رغبة الشعب في التغيير لاسيما وأن هذه كانت المرة الأولى في تاريخ مصر رغم صورية الإجراء .

                - ولم يكتف كمافعل غيره بالمبلغ المرصود لرؤساء الأحزاب السياسية لأستكمال الديكور الديمقراطي المطلوب ،وإظهار أن هناك انتخابات تعددية وقد تبين هذا بجلاء حين أخذت أحدهم الجلالة فقال – غفر الله له – إنه سيعطي صوته للرئيس مبارك!!! ..تصوروا ؟! .. واحد يرشح نفسه ويتجشم عناء تجهيز حملات انتخابية لكي يدعو لأنتخاب منافسه المفترض !؟.. ولقد رأينا تهافت المرشحين بأم أعيننا ومازلنا نراه في صورة اختفاء كل المرشحين بلا استثناء بحيث لم نعد نذكر أسماءهم بمجرد أن أسدل الستار على المشهد الختامي للأنتخابات الرئاسية .

                - أصر أيمن نور على خوض انتخابات حقيقية فكان ماكان .. وتناسى أن رئاسة مصر ليست نزهة ولا هي ممايجوز الطمع فيه على الأقل في الوقت الراهن وحتى في المستقبل المنظور ، المسألة أكبر بكثير من قدرات أيمن نور بل ومن قدرات أي شخص آخر خارج المؤسسة العسكرية أو النظام القائم .

                - ولأن أيمن نور يفتقر إلى الحنكة السياسة فقد أوقع نفسه في مشاكل دفعت به إلى ماوراء الأسوار ،

                - أيمن نور كان ضمن العشرة المبشرين للرئاسة .. ومعظمهم من المجاهيل الذين يصعب علينا حفظ أسمائهم حتى اليوم .. لاهم ولا أحزابهم .. وكان من ضمنهم المرحوم الصباحي الذي تفضلت وحكيت عنه .. وكان من أهم مشاريعه القومية في حال الفوز على سيادة الرئيس لاقدر الله أن يدعو الشعب إلى الإهتمام بمهنة الحلاقة .. أي والله .. باعتبارها مهنة مربحة .

                - غير أن الأهم من تلك المهزلة .. هو ضرورة الإعتقاد بأن نصف العمى الديمقراطي قد تكون نتائجه أشد بشاعة وخطرا من العمى الديمقراطي كله .. وهو الدرس الذي كان يجب أن تعيه حركة حماس حينما قبلت أو فرض عليها الدخول في ديمقراطية تحت حكم المحتل الغاشم .. فالحرية كالشرف غير قابلة للتجزئة ولا للإنقسام .. لأن من يمنحك الحرية يستطيع أن ينتزعها منك بسهولة .. أو يوظفها لخدمته .



                - وهاهو من جديد يعود لممارسة نفس الدور دون أن يستوعب الدرس ، لكن الضربة هذه المرة جاءت من مكان قريب ! .. بل أقرب ممايتصور أكثر الناس كراهية له وحقداً عليه، جاءت الضربة من زوجته شريكة كفاحه والتي من فرط ماقدمت من تضحيات في سبيل قضية زوجها أطلق عليها لقب "إيزيس العصر"!! ..

                - فهل المطلوب أن نصدق أن النظام قد استطاع تجنيد الزوجة المحبة للقضاء على الزوج ليظهر أمام الناس في صورة ناكر الجميل الذي لم يستطع قيادة بيته إلى بر الأمان وبالتالي يبرز السؤال الهام .. إذا لم يكن باستطاعتك قيادة بيتك فكيف ستقود ثمانين مليوناً هم تعداد الشعب المصري؟ ..

                - أم أن سيناريو الغضب والأنفصال مع إنكار الزوج لحدوثه يقصد به تلميع الزوج وإظهاره في صورة الحريص على سلامة عائلته رغم الغضب المشروع والخلافات الزوجية التي لايخلو منها أي بيت ً ؟ ..

                - ألا قاتل الله السياسة فقد جعلت رأسنا يدور ويدور حتى لم نعد نعرف أيهما أسبق البيضة أم الفرخة !!.

                - كما قلت لحضرتك وأوضحت أن أسباب الخلاف لاتخرج عن الأسباب التي ذكرتها جميلة اسماعيل ولم ينكرها نور ..

                - واقحام الحكومة فيها أمر لاأتصوره مطلقا ..

                - وأيمن نور لايمثل خطرا على النظام الحاكم .. بل هو قد يكون فقط ظاهرة مزعجة هذا قبل دخوله السجن ..

                - أم بعد خروجه بإفراج صحي مشبوه .. فلم يعد يمثل شيئا على الإطلاق لاسيما بعد أن انقلب عليه أقرب المقربين إليه وفقد ما تبقى له من رصيد جماهيري .


                في النهاية تقبل تحياتي .

                [/ALIGN]
                [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • د.محمد فؤاد منصور
                  أديب
                  • 12-04-2009
                  • 431

                  #9
                  [frame="12 98"]أخي العزيز الأستاذ عبد الرحمن السليمان
                  أشكر حضورك الجميل ومشاركتك في إثراء النقاش - وإن كنت اخشى أن تدخلنا في عش الدبابير بحديثك السلبي عن النساء - كما أشكر ترحيبك بي هنا ..وربنا يستر ..
                  مودتي الفائقة .
                  [/frame]

                  تعليق

                  • د.محمد فؤاد منصور
                    أديب
                    • 12-04-2009
                    • 431

                    #10
                    [frame="12 98"]عزيزتي الصديقة الغالية رنا خطيب
                    كماتفضلتِ وذكرتِ السياسة هي فن الممكن ... وأضيف وغير الممكن أحياناً
                    فمن كان يتصور يتصور أن "إيزيس العصر" تلعن "سنسفيل" أوزوريس فيصبح أحدوثة المجالس ..
                    أشكرك على حضورك الثري بمتصفحي.
                    مودتي الدائمة .
                    [/frame]

                    تعليق

                    • د.محمد فؤاد منصور
                      أديب
                      • 12-04-2009
                      • 431

                      #11
                      [frame="12 98"]عزيزتي نعيمة القضيوي الإدريسي
                      معك حق .. صارت السياسة خبزنا اليومي شئنا أم أبينا.. وصار الوطن مثل صندوق الدنيا .. نغطي رؤوسنا بغطاء أسود فنرى العجب العجاب ..
                      أشكرك على الحضور وإثراء النقاش.
                      مودتي الدائمة .
                      [/frame]

                      تعليق

                      • يسري راغب
                        أديب وكاتب
                        • 22-07-2008
                        • 6247

                        #12
                        الكاتب والاديب القدير
                        الدكتور منصور
                        كنت اتابع نشاطات السيده جميله في القاهره قبل عام ونيف من الان في المؤتمرات والندوات العامه وكان حضورها لافتا للنظر دائما مع مجموعه قليله من المؤيدين لها في نقابة الصحفيين اغلب الاحيان
                        والحقيقه انها كانت تجد تعاطفا من قبل مؤسسات المجتمع المدني في القاهره وهي تدعو للافراج عن زوجها زعيم حزب الغد
                        وحين تقف لتطلب الكلام يفسح لها المجال بالجلوس في المنصه وبكل حفاوه وتكريم ليس حبا في ايمن نور
                        ولكن لايمان النخبه المثقفه في مصر الان بحرية التعبير وحرية تاسيس الاحزاب التي تعترضها القوانين المجحفه حسب راي تلك الاحزاب تحت التاسيس
                        والحقيقه ان ثلاثة احزاب رئيسيه في الشارع المصري لازالت تعاني من معارضة اهل الراي في لجنة الاحزاب من شرعية تاسيسها رغم مرورها على اللجنه عدة مرات وهذه الاحزاب هي
                        حزب الوسط الذي يتراسه المهندس ابوالعلا ماضي ويعد رئيس الملتقى الاستاذ ثروت الخرباوي واحدا من مؤسسيه والمنظرين فيه وهو الحزب الذي يرعاه روحيا وفكريا الدكتور محمد سليم العوا وكان يراسه الدكتور المفكر / عبد الوهاب المسيري وله بين النخبه المثقفه الكثير من المؤيدين
                        والحزب الناصري الذي يعاني من التشتت والانقسامات كما هو الحال مع كل الاحزاب القوميه العربيه
                        والاكثر شعبيه بين قياداته الحاليه هو نقيب المحامين المصريين ويصدر صحيفه اسبوعيه هي صحيفة العربي لكن الخلافات داخله قزمت جماهيريته في الشارع المصري
                        ثم ياتي حزب الغد الذي يتخذ من مركزه او ناديه في ميدان باب الشعريه مركزا رئيسيا لنشاطاته الجماهيريه وقد كانت المنصه التي اعدها الحزب قبل الانتخابات الرئاسيه لرئيسه / ايمن نور امام مجمع التحرير استفزازا قويا للنظام حيث حظي بنسبه معقوله في النتيجه النهائيه للتصويت على انتخابات الرئاسه الاخيره
                        بالتاكيد هذه الاحزاب الثلاثه لها تياراتها الفكريه وروافدها العربيه عامه والمصريه خاصه
                        بعيدا عن حركة الاخوان المسلمين العالميه التي تمنع من دخول اي انتخابات لانها تمثل الحزب الاقوى في المعارضه والقادر على مزاحمة الوطني بكفاءه
                        فهل يكون ماورد في مقالك عن موقف النظام السياسي في مصر من ايمن نور لدرجة تعبئة زوجته ضده وهي التي وقفت بجانبه طوال مدة اعتقاله هل يكون صحيحا ضمن تلك الوقائع التي اوضحناها
                        ربما يكون صحيحا
                        لان التعامل الامني مع السياسي لا يحده سلوكيات اخلاقيه بالتاكيد
                        احترامي
                        وكل التقدير

                        تعليق

                        • زهرة نيسان
                          عضو الملتقى
                          • 17-05-2008
                          • 289

                          #13
                          هذه سياسة..
                          سياسة مقيتة..قضية الدعم والمؤازرة في البداية.
                          وقضية الاختلاف والطلاق في النهاية..
                          اجزم انها قضية مدروسة ومبرمجة من الفها لياءها...
                          كان استعراض ...وتمثيل غير مقنع!!
                          وعتبنا ليس على ايمن الذي لم يستوعب الدرس..
                          عتبنا على الجماهير التي لا تمل من رؤية الافلام المكررة
                          ولا تنفك تتعاطف مع كل الازمات والنهايات..

                          تعليق

                          • د.محمد فؤاد منصور
                            أديب
                            • 12-04-2009
                            • 431

                            #14
                            [frame="12 98"]أخي العزيز عراقي عبد الفتاح
                            أسعدني حضورك وتعليقك بمتصفحي ، وسأسعد دائماً كلما فكرت في زيارة صفحاتي .. لك أطيب الود وأرق التحية ولأهل المنصورة جميعاً .
                            [/frame]

                            تعليق

                            • د.محمد فؤاد منصور
                              أديب
                              • 12-04-2009
                              • 431

                              #15
                              [frame="12 98"]أخي العزيز على المجادي
                              معك حق ..ألا قاتل الله السياسة لايمكن لمن يعمل بها أن يأتمن حتى أصابعه .. مرور باذخ وتعليق جميل ..أشكرك على المرور والتعليق.
                              [/frame]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X