العلاقه بين الفن والادب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    العلاقه بين الفن والادب

    بين الفن والادب
    -----------
    •الثقافة ميدان متنوع ومهول , ومن يدخله لا بد ان يتسلح بالايمان اولا وبالنقاء ثانيا وثالثا ورابعا ... الخ ...
    •فابشع الامراض النفسية نجدها بين بعضهم , واعظم المثل يوزعها البعض الاخر , والمعركة بين مرضى الثقافة واطبائها معركة ضروس وحامية الوطيس ..
    •تعريف جديد للثقافة , بين المرضى والاطباء , وكاننا فى مصحة ...!! اليس كذلك ..؟؟
    •وقد يكون ذلك تخريفا , وقد يكون اقرب الى التنجيم منه الى التنوير والتوضيح , وقد يثور البعض ويتساءل : لم هذا اللون القاتم ...؟؟
    ولم الهرب , ولم التهرب من الثقافة ...؟
    •ليتنا نملك الابتعاد , فالذوبان فيها اصبح امرا محكما ..
    •الثقافة مثل احلام اليقظة , يسمر الانسان ليل ونهار يداعبها , ويحرك خياله اتجاهها , ثم يخوض غمارها , فيقهره الواقع المر , كما يقهر الحلم ذاته ...
    واقع ليس غريب بيروقراطية المكاتب ...
    وعجرفة الرؤساء على المرؤوسين .
    •المجلات والمطبوعات الدورية تتزايد وكل مطبوعة تحركها اصابع معينة توجهها فى النهاية الى اهداف معينة ومحددة , فيصبح الصحفى او الكاتب , او المثقف عموما , مرتبطا بتلك المطبوعات سياسيا قبل ان يكون ثقافيا ... !!
    لا تكتب عن هذا , واكتب عن ذاك ...!
    لا تنشر هذا الخبر , وافرد عنوانا كبيرا لغيره ...!!
    لماذا تضع هذه الصورة , ولم تضع تلك ...!!
    -مسائل فيها من الصدق احيانا ما يمكن تقبله , وفيها من الاستهبال ما لا يمكن تقبله ايضا ...
    -الكلمة الحرة الصادقة والمسؤولة والمبدعة بمثالية دون انتهازية او انانية ليس لها مكان , وغالبا ما , يضيع صاحبها ويذوب كما السكر فى فنجان الشاي ...
    -لماذا ...؟؟
    لان الكلمة المثالية التى تبحث عن الجو النقى تحتاج للحرية فى الممارسة والانطلاق ولا تستطيع الحياة فى جو متقلب مهترئ ياكل فيه السابقين زملاءهم اللاحقين ,
    كما تلعب الخريطة الجغرافية دورها فى تحقيق العبارات والاسماء فى اغلب الاحيان .
    -اشتراطات معينة فى الشارع الثقافى لابد من توفرها لكى تستمر فى تناول ما احببت من موادها , وحماة الديمقراطية من المثقفين , تفاجا بأنهم رموزا لديكتاتورية ما حقة وساحقة لاهتمام الجمهرة المهمة بالثقافة من الناس ..
    -الثقافة اطلالة على احاديث الناس وامانيهم واحلامهم ولا يمكن هضم حقهم الاساسى فى تناولها مهما كانت الاسباب .
    - ولو امن كل القائمين على الصحفات الثقافية بهذا المبدا بلا عفن وبلا غطرسة , ما انقطع تواصل بين العامة والخاصة فى ميدان الثقافة ...
    -بخلاف ذلك المنحى السيكولوجى الاجتماعى , هناك ضوابط اخرى فى الشارع الثقافى تحدث بين زملاء المهنة وراء الكواليس فى وضع الخبر او الصورة او الكلمة فى مكان واطار له صلة بحواجز معينة قد تكون مبنية وقد تكون سياسية وقد تكون شكلية ,
    وقد تكون اقتصادية ايضا ... الخ .
    -ضمن مسائل الوطنية الجغرافية او الفكرية نؤكد للمرة المليون ان الشكلية مرفوضه ايا كان لونها وطعمها ورائحتها , والباب مفتوح فى الثقافه دون مواربة ودون قيود , اذا ما اردنا الانتعاش الثقافي كما تقول وندعي ... !!
    -واهم الجوانب الابداعيه هو :–
    الانطلاق الى النافذة الفنية وما تشمله من سينما ومسرح وتلفزيون وتؤكد بداية انه انفصال بين الفن والادب ...
    ويعتبر توجيه الفن نحو الالتزام بالادب وبالوطن هو الامر الملح ثقافيا على المستوى الشعبي
    لان تسعين في المائة من الجمهور العربي يميل الى الفن السابع مثله مثل غيره من شعوب العالم المتمدن والنامي والفقير,
    ولو ان هذا الاهتمام بنسبة تختلف باختلاف درجة التقدم الحضاري.
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    والمواضيع الفنية تاخذ حيزا كبيرا في الصفحات الثقافية المتداولة محليا,
    وهذا امر لا عيب فيه مطلقا ,
    الا ان العيب كل العيب ان ننسى ان توجه الفن الى الادب, يحيل كل عمل فني الى قرينه الادبي , وتحلله من تلك الزاوية ذات المضامين المدروسة بصدق ومعاناة كاتبها مهما كانت قضيته.
    -ان دراسة المضامين في الاعمال الفنية , ومن يؤدي تلك الاعمال يهدف في النهاية الى توجيه ذلك اللون الثقافي الجماهيري الواسع وجهته الصحيحة في عصر يعلم كلنا انه عصر الفيديو والتلفزيون والمادة الحقيقة السريعة.
    -الا اننا مع هذا الغثيان الجماهيري نحو الاعمال الفنية , يجب ان نلفت الانتباه الى ان وراء هذا العمل الفني كتاب وكاتب , قصة واديب,
    او ان وراؤه ,
    حياة شعب وقضية
    انسان وحكومة ,
    قصة مرؤوس ورئيسه ... الخ
    واذا اردنا تسليط الضوء على الاشخاص , لا بد ان نلفت الانتباه الى ايجابيات تلك الشخصية وسلبياتها ... !!
    مثل البرتومورافيا القصصي الايطالي , وتاييده للقضيه الفلسطينيه مع شهرته العالميه في قضية واحدة , وموضوع واحد ...
    وإذا أردنا تسليط الضوء على موقف معاكس لجين فوندا الوحيده التي باركت الغزو الهمجي على لبنان عام 1982م– وكانت لها موقفها من مساندة فيتنام ونتساءل عن السبب , اليست القضية واحدة فى فلسطين وفيتنام ... ؟
    فلماذا كانت ضدنا ومع فيتنام ... ؟؟
    تلك قضايا فنية ,
    البحث فيها ضروري ,
    يمكن من لفت الانتباه الى مواضيع ومضامين فكرية وايديولوجية قومية ووطنية واسلامية تخدم اهدافنا العربية ...
    -واحيانا نتجاوز الواقع ونتخيل ان فلانة تشبه علانة فى الاداء والمواصفات , وان فلان تكرار لعلان في الاجادة والاتقان ... فهل نقصد الاثارة ... ؟؟
    -بالطبع لا ...
    انه لفت انتباه لفلان حتى يلتزم باستمرار من ناحية ,
    وبحث عن الجذور في اعماق الاعمال ثانيا
    تتيح لنا جميعا تخيل الماضي القريب من حياتنا العربية في اسماء مشاهيرها ...
    -وقبل ان ينطق احد باتهام نقول ان هذا الحديث من الشارع الثقافي العربي وله , وليس حديث اساتذة , يلقي بالنصائح وبين شفتينا سيجار الهافانا الكوبي , ونحن ابناء الشارع فقط ليس إلا
    وسيظل انتماءنا له وحده , ونتعامل بمنطقه دون غطرسة ونعرف حجمنا جيدا , ولا تتجاوزه ابدا , ولا نحب ذلك ايضا
    تلاميذ صغار وسنبقى كذلك الى ان يشاء المولى عزوجل ..
    وكل ما نتمناه على اساتذتنا الافاضل شئ من التنازل وهم يتعاملون مع امثالنا من التلاميذ في الشارع الثقافي .
    وفي عالمنا العربي
    تحولت كل قصص احسان عبد القوس العاطفيه الى افلام رومانسيه مثيره
    وتحولت اعمال نجيب محفوظ العالميه الى اعمال فنيه خالده
    وتحولت اعمال توفيق الحكيم الى السينما والمسرح والتليفزيون
    وينطبق الحال على الشعراء
    وقد تحولت الكثير من قصائد نزار الى اغنيات لكبار المطربين والمطربات
    واعتمد مارسيل خليفه على اشعار محمود درويش في الكثير من مقاماته
    وفي ذات المسار كامل الشناوي واحمد رامي وابراهيم ناجيوجورج جرداق
    وكان هذا التزاوج بين الفن والادب سر الخلود وممر النجاح
    وكان الطلاق بين الفن والادب الان سر الانهيار في كل المساقات
    ورحمنا ورحمكم الله

    تعليق

    • فتحى حسان محمد
      أديب وكاتب
      • 25-01-2009
      • 527

      #3
      [align=justify]مقالة رائعة استاذ ؟ راغب
      تحلل ما فى ضميرنا جميعا وتلامس بحروفك اوتار قضيتنا ، معى أننى اعتبر الفن نوعا من الأدب النثرى ، حيث اقسم الادب النثرى إلى قصة ومقال
      والقصة نوعان
      القصة الأدبية القولية الروائية المقروؤة وتنتج :
      القصة القصيرة ، والروائية ، والملحمية ، والقومية 0
      2- القصة الأدبية الفنية الفعلية الدامية المشاهدة وتنتج :
      - المأسملهاة بانواعها الست ( الاخلاق - السلوك - المعاناة - القيم - الشخصية - القومية )
      2- المأساة وانواعها الست : شخصية ( سوداء - عظيمة - الهية ) والقومية ( سوداء - عظيمى - الهية )
      3- ملهاة وانواعها اثنتين :
      - ملهاة عظيمة
      - ملهاة سوداء
      وعلى فكرة اكتب بتمكن الصنفين ، القصيرة والرواية والملحمة ، والفيلم والمسلسل بالسيناريو والحوار واواجه تعنت كبير رغم العجاب والاطراء من المنتجين ، وفى النهاية هذا فيلم مهرجانات لا فيلم جماهيرى ، هذه قصة مسلسل لا نستطيع تنفيذه 0
      ماذا تقول فى ذلك ونحن نرى ما يعرض ؟ وما يهلل له ؟
      حتى جمال الغيطانى يغلق اخبار الأدب على 0000مجموعة من الحواريين ، وهو نفسه لم يعرف معنى ولا أسس ولا قواعد ولا قوانيين الأدب وضمنها كتابا مثلى كان على اخبار الأدب اول من يحتفى بهذا الكتاب ولكن لا حس ولا خبر ، ربما لم يعجبهم عنوانه وشعرا بأننى احجم ابداعهم من كون الكتاب يسمى ( أسس وقواعد الأدب والرواية من القرآن الكريم )
      بينما نوه عنه بمدح من لا يرتاح إلى الدين هل تصدق ذلك ؟!![/align]
      أسس القصة
      البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

      تعليق

      • الشربيني المهندس
        أديب وكاتب
        • 22-01-2009
        • 436

        #4
        هذا التزاوج بين الفن والادب سر الخلود وممر النجاح
        وكان الطلاق بين الفن والادب الان سر الانهيار
        اعظم اللـه اجرك يا استاذ يسري فقول الحق ازمة الأزمات الآن
        ولكن لأصفق سأحتاج الي يدين وعقل وذوق و .........
        سأحتاج الي انسان .!!!!!!!!

        تعليق

        • فتحى حسان محمد
          أديب وكاتب
          • 25-01-2009
          • 527

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
          [align=justify]مقالة رائعة استاذ ؟ راغب
          تحلل ما فى ضميرنا جميعا وتلامس بحروفك اوتار قضيتنا ، مع أننى اعتبر الفن نوعا من الأدب النثرى ، حيث اقسم الادب النثرى إلى قصة ومقال
          والقصة نوعان
          القصة الأدبية القولية الروائية المقروؤة وتنتج :
          القصة القصيرة ، والروائية ، والملحمية ، والقومية 0
          2- القصة الأدبية الفنية الفعلية الدرامية المشاهدة وتنتج :
          - المأسملهاة بانواعها الست ( الأخلاق - السلوك - المعاناة - القيم - الشخصية - القومية )
          2- المأساة وانواعها الست : شخصية ( سوداء - عظيمة - الهية ) والقومية ( سوداء - عظيمى - الهية )
          3- ملهاة وانواعها اثنتين :
          - ملهاة عظيمة
          - ملهاة سوداء
          وعلى فكرة اكتب بتمكن الصنفين ، القصيرة والرواية والملحمة ، والفيلم والمسلسل بالسيناريو والحوار واواجه تعنت كبير رغم الإعجاب والإطراء من المنتجين ، وفى النهاية هذا فيلم مهرجانات لا فيلم جماهيرى ، هذه قصة مسلسل لا نستطيع تنفيذه 0
          ماذا تقول فى ذلك ونحن نرى ما يعرض ؟ وما يهلل له ؟
          حتى جمال الغيطانى يغلق اخبار الأدب على 0000مجموعة من الحواريين ، وهو نفسه لم يعرف معنى ولا أسس ولا قواعد ولا قوانيين الأدب وضمنها كتابا مثلى كان على اخبار الأدب أول من يحتفى بهذا الكتاب ولكن لا حس ولا خبر ، ربما لم يعجبهم عنوانه وشعرا بأننى احجم ابداعهم من كون الكتاب يسمى ( أسس وقواعد الأدب والرواية من القرآن الكريم )
          بينما نوه عنه بمدح من لا يرتاح إلى الدين هل تصدق ذلك ؟!![/align]
          تحياتى وتقديرى فتحى حسان محمد
          أسس القصة
          البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #6
            الاستاذ القدير
            الاديب فتحي حسان محمد الموقر
            مداخله عبقريه في التوصيف العلمي لللادب كفن مقروء
            والقصة نوعان
            القصة الأدبية القولية الروائية المقروؤة وتنتج :
            القصة القصيرة ، والروائية ، والملحمية ، والقومية 0
            2- القصة الأدبية الفنية الفعلية الدرامية المشاهدة وتنتج :
            - المأسملهاة بانواعها الست ( الأخلاق - السلوك - المعاناة - القيم - الشخصية - القومية )
            2- المأساة وانواعها الست : شخصية ( سوداء - عظيمة - الهية ) والقومية ( سوداء - عظيمى - الهية )
            3- ملهاة وانواعها اثنتين :
            - ملهاة عظيمة
            - ملهاة سوداء
            وتنطبق على المشهد الفني المرئي السينمائي والمسلسل التليفزيوني
            وفي المسرح ايضا نجد نفس المسميات منطبقه مابين الجاد والكوميدي
            وقضية الموهبه الادبيه او الابداع الذي لم ياخذ حقه اصابت وتصيب فريقا كبيرا
            من المبدعين الذين اعتمدوا فقط على عطائهم دون ان يتحركوا بتفاعل حي مع المؤسسات الادبيه والثقافيه
            واقرا هنا لادباء كلمتهم تزن ذهبا مثل الاستاذ فتحي والاستاذ ربيع والاستاذ عبد المعطي ولا يقل اي منكم روعة عن الغيطاني ويوسف القعيد
            فاين المشكله
            اعتقد ان الحضور الشخصي لكل الفعاليات الادبيه والثقافيه ضروري
            والعلاقات العامه مهمه لادراك المبدع حقه في الذيوع والانتشار
            وتقبل مودتي واحترامي
            وكل التقدير لشخصك الكريم

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              #7
              بين الموهبة .. والذكاء .. والاجتهاد

              قرأت لصحفى عربى كبير كلمة صغيرة قال فيها : ان الموهبة امتياز يستطيع أن يحصل عليه اى انسان مقابل عملة واحدة ليس لها بديل .. هى الجهد والاخلاص والتفانى قي العمل الى درجة المخاطرة بالحياة نفسها اذا تطلب الأمر ذلك . شدتنى هذه الكلمات وكنت أتساءل : هل كل موهوب ذكى أو العكس ..؟ وهل كل مجتهد موهوب أو العكس .؟ وهل هناك رابطة بين هذه المعانى ؟ وأنا أشك كثيرا في وجود اتحاد كامل بين الموهبة والاجتهاد طاقة والذكاء , في معانيها التفصيلية ... فالاجتهاد طاقة جسمية يقوم بها صاحبها في عمله كما هو محدد له , ولكنها أكثر فاعلية من غيره ...
              أما الموهبة فهى طاقة عقلية تجعل صاحبها يدرك من الأمور ما لا يدركه غيره من نفس بيئته ...
              أما الذكاء فهو طاقة جسمائية وعقلية فى أن واحد تجعل من صاحبها رجلا مميزا ومفضلا بين أقرائه .. بمعنى أن الموهبة طريق للخلق والابداع , لو حكمت عند رجل مجتهد , فانها تجعله ذكيا بفعليته .. وهذا يؤيد ما قرأته للصحفى العربي الكبير في عبارة أخرى ضمن نفس الموضوع حين قال : أن الموهبة في حقيقتها حالة حب تسيطر على الانسان تجاه عمل معين . فاذا بالعاشق المتيم يسهر الليالى ليس لممارسة هواية عد النجوم . وانما للبحث الجاد عن كل ما يتصل بالحبيبة من معلومات وتجارب وخبرات فى الكتب والمراجع , ومؤلفات غير من العاشقين لنفس الفاتنة عبر التاريخ ... وهذا بالضبط ما نقصده تماما حين نقول ان الموهبة طاقة عقلية , قد لا يبلغها كل رجل مجتهد بطاقته الجسمية .. حيث انه لا يمكن قياس أبطال الملاكمة , بكبار العلماء والأدباء ... فانه لا يمكننا ان نقيس الموهبة بالاجتهاد .. ولكن يمكننا ان نقيس الموهبة بالذكاء , والخيط الموصل بينهما هو الاجتهاد ضمن الموهبة الخلاقة ..
              وهكذا الموهبة والاجتهاد , الأولى طاقة عقلية والثانية طاقة جسمية اذا اتحدت الطاقتان , أعطيتا طاقة أعظم وأكثر تأثيرا الا وهى طاقة الذكاء , والتى تجعل من صاحبها رجل الفعل الخلاق .. والموهبة تنشأ مخلوقة عند صاحبها , وعند اكتشافها يجتهد لتنميتها والا فما الفرق بين أديب وأديب , اذا كان كلاهما مجتهدا ... أو ما الفرق بين لاعب كرة قدم واخر وكل منهما حريص ومتفان ... وكذلك ما الفرق بين صحفى واخر , اذا كان كل منهما متفانيا .. لا بد أن هذا الفرق خلقته موهبة داخلية سمحت بوجود هذا الفرق بين انسان وآخر يعملان فى ميدان واحد وفى النهاية لا بد أن نقول بأن الموهبة وهى تخلق حبا لا تنتظر مقابلا ماديا غير الاستحواذ على الحبيبة واسعادها ... أما الاجتهاد فانه لا يتم بعيدا عن التفكير المادى بل ان هدفه الأساسى الحصول على مقابل لاجتهاده .. ولذلك نجد الأذكياء من البشر يتعففون عن المادة , ولكنهم يحلمون اما بالسلطة أو الشهرة .
              وراء هذه المعانى الثلاثة تلتقى الانماط البشرية , والتى تصنع تطور الحياة أو حمودها ... والاجتهاد قد لا ينتج تطورآ , وانما الموهبة المقرونة بالاجتهاد هى التى تخلق التطور وتحققه ... ومشكلتنا البشرية فى العالم العربى تنحصر في قضية , الجمود والتطور , ومن أجل التطور الدائم لا بد لنا أن نكشف عن المواهب ونجعل منها أنماط بشرية تجتهد لتحقق ذاتها الانسانية والوطنية بفاعلية المشاركة , لتحقيق التطور الذى نحتاجه , والذى لن يتم الا بأيدى رجال أذكياء , جمعوا فى شخصياتهم بين الموهبة والاجتهاد ....

              تعليق

              • يسري راغب
                أديب وكاتب
                • 22-07-2008
                • 6247

                #8
                هذا التزاوج بين الفن والادب سر الخلود وممر النجاح
                وكان الطلاق بين الفن والادب الان سر الانهيار
                اعظم اللـه اجرك يا استاذ يسري فقول الحق ازمة الأزمات الآن
                ولكن لأصفق سأحتاج الي يدين وعقل وذوق و .........
                سأحتاج الي انسان .!!!!!!!!

                الاستاذ القدير
                العزيز الشربيني الموقر
                اشكر لك مرورك واطرائك وتعبيرك الراقي
                كل الاحترام
                وكل الموده والتقدير لشخصك الكريم

                تعليق

                • محمد جابري
                  أديب وكاتب
                  • 30-10-2008
                  • 1915

                  #9
                  أخي يسري راغب شراب زادك الله منه فضلا ورضوانا،
                  ها أنت سيدي حاولت وضع اليد على الجرح، أو على الأقل حاولت تشخيص الداء، وتناولته من عدة زوايا علك تنقب عن جوهر المصيبة، أو عن معدن الداء. وهو جهد مشكور إلا أن الذي أعجبني في طرحك رغم تنوع مواضيعه وتشتت اهتماماته، هو صدقك في البحث وهذا أهم مؤشر لدي؛ إذ الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة.

                  فالهم حينما يستحوذ على الفكريضحي همة، والناس همم، والدوافع متشعبة، ورغم شتاتها وتنوع سبلها ومداخلها أرجعتها بعد البحث والتقصي إلى سبيلين لا ثالث لهما:
                  - سبيل الصدق،
                  - سبل الانحراف.
                  أو بعبارة القرآن منها :
                  - قائم
                  - حصيد
                  فإما أن يعلنها المرء صدقا ويرتقي الدرجات العلى ويؤديها شهادة على النفس والوالدين والأقربين فضلا عن غيرهم، لينغمس في عالم الطهر والصفاء والرفعة، ويتقلب في المنح الربانية من الإلهام وفراسة وصدق تنبئ عن كشف أغوار الأمور كي تتفجر عبقريته وتنبعث هممه نحو العلياء نحو البناء الجاد مع ثبات الأقدام...

                  وإما تتصيد المرء سبل الانحراف وتتزين وتظهر الحقائق على غير وجه صدقها، ويتلعثم المرء عند كل كبوة، ولدى كل زلة، ويحسب كل صيحة عليه...

                  والأديب والفنان أصحاب رسائل لواقعهم، ولا يخلو أن يكون المرء من هذا الصنف أو ذاك...

                  وصاحب رسالة إن لم يضع رجله منذ اللحظات الأولى مع الصنف الأول - حيث القيام لله والشهادة على النفس والوالدين والأقربين، والتمسك بالحق الذي هواسم الله، ودينه، ورسالته التي يحرص على تبليغها صافية نقية لا شية فيها، وأن يتربى المرء تربية عنيدة للاستماتة على الحق والثبات في وجه كل المساومات بكل سبلها ودعوات الانحراف بكل شبكاتها ومصائدها - لا يعدو جهده أن ينقلب عكسا وتتصيده سبل الانحراف عند أدنى مساومة لكبوة أخلاقية، أو عند هم داهم، أو لدى تكتيك خالف توهج لون صبغة الواقع أو تلاقى مع منافع خارجية. وهكذا ينقلب المشروع رأسا على عقب ويولي المرء الدبر.

                  وهذا ما جعلني أكتب موضوع متعدد الجوانب ما يجمع رتقه هو: " أن شمس الجمال لا تشرق على درب الشيطان "؛ فلا شيء أعظم نعمة وأكبر كرامة وأفضل سبيل من المشي في سبيل الاستقامة حيث الطهر وراحة البال وطمأنينة النفس كأنما المرء وهو يمارس مجاله الأدبي والفني، في جلسة ذكر بين يدي رب عزيز وهاب في راحة وسكينة وطهر وطمانينة.

                  وبمجرد أن يغادر المرء هذا المعترك فأقل شيء من العذابات دون الفضائح والقوارع والمصائب هو عذاب الضمير وهو أشد العذاب وأبقى، وليس للمرء معه من حلول أيقصي ضميره، أم ماذا؟ فكيف معه يحلو نوم أو راحة بال أو يعرف طمانينة أو يستكن إلى سكينة؟؟؟

                  تلك من وجهة نظري رؤية العلاقة بين الفن والأدب إن لم يفضيا إلى أداء رسالة الأنبياء في صفائها المطلق ولا أقول المثالي سرعان ما ينقلب الماشي على وجهه خائبا خاسرا...وقد تصيدته مصائد الاحتواء لإخراس صوته وإسكات نبرة تعبيره والتحكم في وجه نوره، فيضحي صنبور ماء لا يضخ إلا حين يؤذن له.

                  وتلك المكانة السامقة في العلو والرفعة لا تتأتى إلا بالذل والتذلل بين يدي رب عزيز وهاب ليمُنَّّ بفضله على عبده بما شاء...{قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران : 73]

                  بارك الله في الجهود، وجعلها خالصة لوجهه الكريم
                  http://www.mhammed-jabri.net/

                  تعليق

                  يعمل...
                  X