[poem=font="Traditional Arabic,7,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قصيدة جديدة أحاكي فيها القلق الشعري
[QUOTE=عمر الراجي;385079]
هل ضوء عينكَ من أرداه منهزما=أم أن قلبيَ صار اليوم ينهزمُ؟
قد أُدميَ القلب من آهٍ يخبؤها=وانهار في ألمٍ من مسه سقمُ
حتى السماء تلاشت حولها سُحُبِي =وانحلَّ من ولهٍ ذاك الهوى الشبِمُ
لم ينصف الموت هذا العمر في رمقٍ=حتى البقايا تلاشت واستوى العدمُ
عهدي بتلك الربوع الأمسَ كان بها =حبٌّ وكان لها في الأرض معتصِمُ
حسرى على زمن ذا اليوم فرقها= ولم تكن في الذي قد فات تلتئِِمُ
حسرى عليها إذا الأرواح مارقدت=تحت القبور وصوت الريح مقتحِمُ
كيف الحياة ألمّت شُؤْمَ بُرقعها= وراح مأتمها بالموت يتَّسِمُ
ألم نكن في الهوى صحباً يجمِّعنا= صوت الهديل وعزفٌ شدُّه النغمُ؟
كنّا معا نشرب الأعوام مترعة ً=ونُلبِسُ العمرَ آمالاً فيبتسمُ
وكم تعانقت الأحلام في دمنا=وكم تلازمت الأفكار والقيمُ
حتى افترقنا دروباً لاضياء بها=يعمها الصمت والأرياح والظُّلمُ
وشتّتنا همومٌ ما بها كثرت؟= أود لو هربت من طيّها الرِّمَمُ
الحزن غيبنا والصمت أبعدنا =خلف الظلام وبات الحلم ينهدمُ
نلملمُ العمر من أفْقٍ يسابقنا=ونصنع الصبر في ما خَّطه القلمُ
حتى إذا ما بدى في الليل متّسعٌ=للنور وانشرحت من وقده الخِيمُ
سمعت صوتاً يناجيني ويسألني=ألست أنت الذي قد عافك الندّمُ
شتِّتْ همومك فالأطلال ساحرةٌ= وانشر سرورك يهوي خلفه الألمُ
وارفق بنفسك وانظر حيث ما نظرتْ=عين البشائر واكتب: لست أنهزمُ
أدري بأن دما للروح قد نضبت=منه العروق ولم ترأف به الدِّيَمُ
وأن ذئب الخنا ألقى بخنجره=بصدر طفلٍ تعادي قتلَه الحُرُمُ
وأن عاصمة العباس يملؤها=جيش المغول الذي قد جاء يضطرمُ
لكن لأجل سماء الحب كن قلماً=يروي الطبيعة لحناً مابه غمَمُ
غدا تغني لنا الأفراح ماكتبت = ويشهد العمرُ ما تصبو له الأممُ[/poem]
قصيدة جديدة أحاكي فيها القلق الشعري
[QUOTE=عمر الراجي;385079]
هل ضوء عينكَ من أرداه منهزما=أم أن قلبيَ صار اليوم ينهزمُ؟
قد أُدميَ القلب من آهٍ يخبؤها=وانهار في ألمٍ من مسه سقمُ
حتى السماء تلاشت حولها سُحُبِي =وانحلَّ من ولهٍ ذاك الهوى الشبِمُ
لم ينصف الموت هذا العمر في رمقٍ=حتى البقايا تلاشت واستوى العدمُ
عهدي بتلك الربوع الأمسَ كان بها =حبٌّ وكان لها في الأرض معتصِمُ
حسرى على زمن ذا اليوم فرقها= ولم تكن في الذي قد فات تلتئِِمُ
حسرى عليها إذا الأرواح مارقدت=تحت القبور وصوت الريح مقتحِمُ
كيف الحياة ألمّت شُؤْمَ بُرقعها= وراح مأتمها بالموت يتَّسِمُ
ألم نكن في الهوى صحباً يجمِّعنا= صوت الهديل وعزفٌ شدُّه النغمُ؟
كنّا معا نشرب الأعوام مترعة ً=ونُلبِسُ العمرَ آمالاً فيبتسمُ
وكم تعانقت الأحلام في دمنا=وكم تلازمت الأفكار والقيمُ
حتى افترقنا دروباً لاضياء بها=يعمها الصمت والأرياح والظُّلمُ
وشتّتنا همومٌ ما بها كثرت؟= أود لو هربت من طيّها الرِّمَمُ
الحزن غيبنا والصمت أبعدنا =خلف الظلام وبات الحلم ينهدمُ
نلملمُ العمر من أفْقٍ يسابقنا=ونصنع الصبر في ما خَّطه القلمُ
حتى إذا ما بدى في الليل متّسعٌ=للنور وانشرحت من وقده الخِيمُ
سمعت صوتاً يناجيني ويسألني=ألست أنت الذي قد عافك الندّمُ
شتِّتْ همومك فالأطلال ساحرةٌ= وانشر سرورك يهوي خلفه الألمُ
وارفق بنفسك وانظر حيث ما نظرتْ=عين البشائر واكتب: لست أنهزمُ
أدري بأن دما للروح قد نضبت=منه العروق ولم ترأف به الدِّيَمُ
وأن ذئب الخنا ألقى بخنجره=بصدر طفلٍ تعادي قتلَه الحُرُمُ
وأن عاصمة العباس يملؤها=جيش المغول الذي قد جاء يضطرمُ
لكن لأجل سماء الحب كن قلماً=يروي الطبيعة لحناً مابه غمَمُ
غدا تغني لنا الأفراح ماكتبت = ويشهد العمرُ ما تصبو له الأممُ[/poem]
تعليق