دور المثقفين في انهيار المجتمع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وائل المهدي
    أديب وكاتب
    • 06-04-2009
    • 118

    دور المثقفين في انهيار المجتمع

    ان العلاقه بين الرجل والمرأه هي علاقه فطريه وجوديه و ذلك بأنهم عنصرين متجانسين ويرجع اليهم الفضل في التكاثر والنمو البشري وبناء المجتمعات والامم والحضارات وهما من أسباب استمرار الحياه اليوميه وهناك صله عظيمه ومتواصله ودائمه بين الرجل والمرأه ومن المحال الفصل بينهم فالرجل للمرأه هو الأب والزوج والأبن والأخ والخال والعم وهؤلاء هما الأحب والأقرب والأغلي للمرأه وذلك بحكم تكوين المرأه الفطري والوجداني .وكذلك المرأه للرجل هي الأم والزوجه والأبنه والخاله والعمه وأيضا هؤلاء هن الأحب والأقرب والأغلي للرجل ولنفس الأسباب فالصله متواجده وعميقه بينهم وستظل متواجده مهما حاول البعض التفريق بينهم و الايقاع بينهم .ومنذ زمن بعيد والمرأه متواجده في مجال العمل والسياسه والاقتصاد وحتي في نشر العلم والتعليم وهن شقائق الرجال في جميع هذه المجالات ويتضح ذلك في كل الطبقات الاجتماعيه المختلفه ولم يكن هناك من يتعالي علي الأخر ولا يوجد من ينكر الأخر ولو رجعنا لكتب التاريخ نجد ان المرأه كان لها دور عظيم في بناء المجتمع الاسلامي وذلك منذ ظهور الرساله المحمديه ودعوه الرسول صلي الله عليه وسلم للاسلام.نجد السيده خديجه زوجه الرسول صلي الله عليه وسلم في مساعده زوجها وفي حمايه الدعوه الاسلاميه في مهد ظهورها وكذلك نجد دور المرأه في الغزوات ووقت الحرب وقيامهم بدور الممرض والطبيب ولا ننسي دور السيده اسماء بنت ابي بكر في القيام بنقل المؤن والاخبار للنبي صلي الله عليه وسلم ولابيها في الغار ودور السيده عائشه بنت ابي بكر في نشر الأحاديث النبويه والافتاء وكان لها دور كبير في الحياه السياسيه في زمن خلافه عثمان والامام علي بن اي طالب رضي الله عنهما.وايضا كان للمرأه دور في زمن الخلافه الأمويه والخلافه العباسيه واغلب هذه الأدوار والمشاركات كانت غير ظاهره ولا ننسي الدور السياسي التي لعبته شجر الدر في الحفاظ علي استقرار البلاد عند موت زوجها ومالعبته بعد ذلك في عصر دوله المماليك
    وكل بيت من البيوت كان للمرأه دور ومشاركه في صنع القرار وان كان ذلك الدور خلف الكواليس أو يكون جليا رياده المرأه لاسرتها ولكن الرجل كان يأنس بذلك الدور للمرأه وكثيرا ما يكون القرار للمرأه سواء زوجه أو والده .

    وكانت العلاقه بين الرجل والمرأه علاقه طبيعيه ممتزجه بالمحبه والود والاستقرار العاطفي والأسري علي جميع مستويات المجتمع ومع ظهور زمن المثقفين والمستشرقين بدأ عصر الفتنه واشعالها بين الرجل والمرأه فكان البعض منهم اصحاب النظريات والافكار المستورده واتخذوا من انفسهم اسماء والقاب مثل نشطاء وحقوقيين لحمايه المرأه من التميز والعنف كما يدعون وانخرط مع تلك المجموعه البعض من الادباء والمفكرين والمحامين والمثقفين من الجنسين وذلك لما يدره ذلك النشاط من المال والشهره وليس بخفي علي أحد تواجد الكثير من المؤسسات والجمعيات الغربيه خارج وداخل الوطن العربي والبلدان الاسلاميه التي لها اغراض وأهداف مشبوه كانت تدعم هؤلاء النشطاء والمثقفين اعلاميا وماديا و أتخذ البعض من هؤلاء المثقفين هذا العمل المشبوه وهو تأليب النساء والفتيات ضد أهاليهم من الرجال حرفه وغنيمه فكانوا جنودا مرتزقه يعملون لصالح المؤسسات الغربيه في اغراء النساء والفتيات تحت مسميات الحريه المطلقه للنساء وتحريرهن من قهر الرجال ومره أخري تحت مسمي المدنيه والمرأه العصريه وبدأ المجتمع في التفكك والانهيار وظهور حالات تمرد الزوجات والفتيات علي المجتمع وكثر معدل نسبه الطلاق والخلع فأدي ذلك الي ارتفاع معدلات التشرد و الاغتصاب والدعاره . والبعض من الفتيات من تأثر بهذه الأفكار تحولن الي فتيات ليل وزادت حالات الطلاق وامتلات المحاكم بقضايا الطلاق والنشوز والطاعه وغيرها من قضايا المجتمع العصري ومع تزايد حالات الطلاق وحالات الدعاره ايضا نتج عنها ظاهره اطفال الشوارع واستثمر المجرمين هؤلاء الاطفال وتعليمهم سبل الاجرام وهكذا بدأ المجتمع بأكمله في الانهيار جراء أفكار ونظريات غربيه الهدف منها النيل من المجتمع وذلك عن طريق اغواء المرأه فوقعت صيد سهل في براثن هؤلاء و جعلوا منها مجرد سلعه قابله للتداول لمين يدفع أكثر وظهر ذلك جليا في اعلامنا العربي وعلي القنوات الفضائيه المختلفه فبعد أن كانت المرأه زوجه وأم تربي الأجيال وتغرس فيهم القيم والأخلاق تحولت وتبدلت الي مجرد أداه للدعايه والاعلانات التجاريه وصارت سلعه تعلن عن سلعه أخري وذلك بمساعده بعض المأجورين من المثقفين والاعلاميين وهكذا كان لبعض المثقفين والاعلاميين والصحفيين ونشطاء في الدفاع عن حقوق المرأه والانسان في تدمير العلاقه بين الرجل والمرأه والمساهمه في انهيار المجتمع وتدمير بنيته البشريه وماله ذلك من اخطار وتوابع جسيمه.
    التعديل الأخير تم بواسطة وائل المهدي; الساعة 20-08-2009, 13:10. سبب آخر: تصحيح اخطاء املائيه
  • يحيى الحباشنة
    أديب وكاتب
    • 18-11-2007
    • 1061

    #2
    دور المثقفين في انهيار المجتمع وهذا التعقيب .

    الاستاذ العزيز وائل المهدي المحترم .
    قد نصدق أن للمثقف دور كبير جدا ومهم جدا في بناء المجتمعات والرقي والتحضر ... أما أن نصدق أن المثقف له دور في انهيار المجتمعات فهذا تجنبي كبير وعمومي .
    يقول الاستاذ وائل المهدي :
    " أن الرجل والمرأة تربطهم علاقة فطرية وجودية بحكم انهم عناصر متجانسة واليهم الفضل في التكاثر البشري وبناء المجتمعات والأمم والحضارات وهما أسباب استمرار الحياة " .
    اتفق تماما وهذا الرأي ...لكن الاستاذ الكريم بعد أن أكد ذلك ،واكد أن المرأة هي الأم والأخت والخالة والعمة والجدة ، ويذهب الى تأكيد دور المرأة بأنها متواجدة في العمل والسياسة والاقتصاد وحتى في نشر العلم .
    وهذا صحيح 100% ، واستشهد الكاتب الزميل بذلك الدور السياسي ما قامت به شجرة الدر في استقرار البلاد بعد موت زوجها .
    ويعتبر الكاتب أن هذه العلاقة كانت طبيعية الى وقت ظهور زمن المثقفين، واجترح ما سماه بعصر الفتنة وهي اشتعال الفتنة بين الرجل والمرأة حسب زعمه .
    غريب أنني لم اسمع بهذا العصر من قبل ، وغريب أنني لا ارى صراعا كما ادعى الزميل الكاتب بين الرجل والمرأة ، كما لم تسجل حوادث التاريخ حوادث قام بها المثقف بالاساءة الى المرأة ، بل على العكس تماما وهذا الأمر أوقع الزميل الكاتب بتناقض وخلل كبير حين وصم المثقف بهذا الدور ..إذا فكيف تبنى الحضارات والمجتمعات ، بدون الثقافة ..؟
    إن قطعان القرود في افريقيا تتناسل وتعيش على شكل مجموعات متجانسة وتقوم بوضيفتها البيولوجية ، لكنها لم تنشيء الحضارات وبقيت الى عصرنا هذا مجرد حيوانات غير عاقلة تعيش في مجموعات تحركها غريزة البقاء .
    ربما نسي الكاتب بأن المرأة ومنذ الأزل كانت هي الأصل ،واقصد في العصور الحجرية ، وقبل اكتشاف العمل ، عندما كان الانسان يعيش كالقطعان ، تقوم المرأة بالحمل والولادة وتؤمن الحماية والطعام لأطفالها ،فيما يكون الذكر غير معني على الاطلاق بهذا الشأن .
    لقد كانت المرأة هي التي تحافظ على الجنس البشري وبقاء الانسان ..اذا فالمثقف ساهم الى حد كبير في تطور المجتمعات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، ولا يخيف المجتمعات المتحضرة من التعامل حتى مع الشيطان اذا كانت هذه المجتمعات مثقفة، ومحصنة بالوعي والثقافة .
    لكن إن كانت مجتمعات متخلفة وتحمل افكار مريضة ، فيها نزعة سلطوية احتكارية ذكورية ، فهذا يعني وكأن الرجل يمن على المرأة حتى بوجودها على سطح هذا الكوكب ،في حين أن للمرأة الدور الأبرز في قيادة هذه المجتمعات ورسم خارطة مستقبلها ،بقدر الحرية التي تتمتع بها .

    ولهذا السبب نجد امتنا العربية تغرق بالجهل والتخلف والاستغلال ،بسبب نظرتنا الذكورية تلك ، ولا ننسى بأن المثقف هو من المجتمع وله اخت وأم وعمة وخالة وجدة وحبيبة وزوجة ، وهو الوحيد القادر على تفهم احتياجات المرأة واهميتها في صناعة المستقبل .
    ارجو من الزميل ألتأمل قليلا بواقع المرأة ما قبل عصر الأقنان والاقطاع " العصور الحجرية " ودورها العظيم في في المحافظة على الجنس البشري ، والذي ليس للرجل به فضل سوى عملية التناسل السريعة التي تتم بشكل غرائزي بوهيمي ثم ينطلق الى حال سبيله ليشبع رغباته الاخرى في حين تتكبد المرأة جميع النتائج المترتبة عن هذا التزاوج ،وهي الحمل والولادة والبحث عن الطعام وصراع البقاء مع المخلوقات الاخرى وتربية الاولاد الذين لا يعرف ابائهم .

    مع كل الود والاحترام .
    يحيى الحباشنة
    شيئان في الدنيا
    يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
    وطن حنون
    وامرأة رائعة
    أما بقية المنازاعات الأخرى ،
    فهي من إختصاص الديكة
    (رسول حمزاتوف)
    استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
    ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

    تعليق

    • وجدان عبدالعزيز
      عضو الملتقى
      • 09-02-2008
      • 28

      #3
      اعتقد ليس بمثقف من يساهم في هدم المجتمع

      من خلال مسيرة الثقافة وبناء الانسان
      اكدت الحقب التاريخية بان الفرد حينما
      يتسلح بالثقافة وتهذب ذاته بها يصبح
      اداة مساهمة في ايجاد السبل لتقوية لحمة
      المجتمع وتهذيب الذوق العام اما مايحدث
      الان من ظواهر مدانة هي من صنع دعاة
      الثقافة وانصافها هل القيم الخلقية تبدلت
      هل الخير تحول عن مكانه ام ماذا؟
      ليس هذا انما الخلل في الانظمة السياسية
      لمنظومة الحكومات العربية التي تترك
      لانصاف المتعلمين ان يتحكموا في مصير
      الامة وانا اكتب الان اتحرج ان اذكر مواقع
      الخلل لان من يحميني هل موقع ملتقى الادباء
      والمبدعين العرب يحميني من انظمة عربية موغلة
      في الجريمة الله الساتر وامرنا له

      تعليق

      • وائل المهدي
        أديب وكاتب
        • 06-04-2009
        • 118

        #4
        الاستاذ المحترم يحيي الحباشنه
        الاستاذه وجدان عبد العزيز

        اتفق معكم بان دور المثقف هو البناء وليس الهدف واتفق معكم بان المثقف عليه دور ارتقاء الامم والنهوض بالحضارات ..ولكن كما تعلمون خرجت فئه من هؤلاء المثقفين عن هذا الدور المنشود ..فبعض المراكز والمؤسسات الغربيه المشبوه استغلت بعض ضعاف النفوس من المثقفين والمفكرين في نشر الافكار المسمومه ولذلك للعمل علي انهيار المجتماعات .مثل الجمعيات والمراكز الماسونيه في عالمنا العربي والتي تجد اغلب اعضائها من المثقفين وذلك لاستغلالهم في نشر الافكار الماسونيه والانحلاليه ولكن تحت مسميات حقوق المرأه وتحرير المرأه وحمايه الاقليات وغيرها من المسميات التي تهدف الي زعزه الاستقرار وبث روح الفتنه والفرقه بين عناصر الامه الواحده وخلق بيئه فاسده تساعد علي انهيار المجتمع ..فهل اولئك مثقفون او لا ؟

        تعليق

        يعمل...
        X