بعد انتظار لم يكن أقصر من رحلة القمر ما بين الولادة و الإكتمال و صلتني رسالة واهنة مرتعشة بين سطورها تتأرجح دمعوع تمردت و في نقاطها دقّات قلب يصارع مخالب مرض يأبى الإنكفاء .
رسالة موشحة بكثير من الحزن المسكونة بوجع الفقد الأبدي لأحبة قرروا الرحيل على غفلة منه مُلبين دعوة خالقهم فعادوا إليه طائعين .
هنا آخذ على عاتقي مشاركة أهل الملتقى في أجزاء من رسالة النويهي لأنني أعرف أن الكلمة الطيبة التي تنبع من أهل البيت ستساهم في بناء ذاك الجدار من الصمود عند النويهي ، و لأنني أعلم أيضاً شراسة المعركة في داخلنا ما بين الإستسلام للحزن و الغضب و الحزن و التساؤل و الحزن و الرغبة في الذوبان و بين الحفاظ على تلك المكانة المملوءة بالقوة و المعرفة و الصبر و مواجهة كل ما يأتي طريقنا من عثرات و مآس ... و الأهم من كل ذلك لأنني أعرف أن النويهي لن يكون سوى ممتناً لكلمة عزاء و مساندة و إن أدعت عيناه محبة الأهل و الأصدقاء و التفافهم حوله ...رغم قوله أنه يريد أن يجنبنا الحزن .
فى خلال أسبوعين داميين ..فقدت ابنة خالتى ،هند أجمل بنات العائلة ..شابة فى الثلاثين من عمرها ..تقيم فى فرنسا مع زوجها وولديها الصغيرين ..رأيتها من شهرين ،كانت جميلة جمالا هادئا ..ثم سافرت على موعد أن تلقانى لمناقشة بعض المشاكل مع عمها.
.ثم يأتى الناعى الجثة فى الطريق ..لمن ؟لهند .ولم أملك سوى البكاء الحار.. أنا الرجل الشيخ العجوز ..بكيت عليها ..كما لم أبك من قبل.
كانت بسمة تقود السيارة ..توقفت كى تطبطب علىّ ..لكن حزنى شديد وقاس
إنه العقلم إنه النار التى تأكل الروح وتشوى القلب.
ماتت هند.
ولم يمض أسبوع إلا وكانت أشجان ذات التسعة والثلاثين ربيعا ،يخطفها الموت فجأة بعد حديثها التليفونى معى بالمكتب ، كان صوتها يأتينى.. والعذاب والألم فى كل حرف وكل لفظ وكل كلمة .
..كان زوجها وهو يراها تموت أمامه يحاول إدخال السعادة إلى قلبها.
كنت أطلب منه حسن الرعاية والعناية
كنت أطلب منه الصبر على ألمها. ..
ماتت أشجان وصرت حزينا حزنا شديدا قاسيا .
زهقت من عقلى الذى أتعبنى معه ومع قلبى الجريح المجروح الذى لايعيش إلا على الدواء المر وتعليمات الأطباء التى تزداد بقيودها يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة))
هند و أشجان
كوكب سِحْرٍ و قيثارة السَحَر
رحمكما الله و أدخلكما فسيح جناته
و العزاء للأخ النويهي و الدعاء له
بالصبر و السلوان.
رسالة موشحة بكثير من الحزن المسكونة بوجع الفقد الأبدي لأحبة قرروا الرحيل على غفلة منه مُلبين دعوة خالقهم فعادوا إليه طائعين .
هنا آخذ على عاتقي مشاركة أهل الملتقى في أجزاء من رسالة النويهي لأنني أعرف أن الكلمة الطيبة التي تنبع من أهل البيت ستساهم في بناء ذاك الجدار من الصمود عند النويهي ، و لأنني أعلم أيضاً شراسة المعركة في داخلنا ما بين الإستسلام للحزن و الغضب و الحزن و التساؤل و الحزن و الرغبة في الذوبان و بين الحفاظ على تلك المكانة المملوءة بالقوة و المعرفة و الصبر و مواجهة كل ما يأتي طريقنا من عثرات و مآس ... و الأهم من كل ذلك لأنني أعرف أن النويهي لن يكون سوى ممتناً لكلمة عزاء و مساندة و إن أدعت عيناه محبة الأهل و الأصدقاء و التفافهم حوله ...رغم قوله أنه يريد أن يجنبنا الحزن .
************
فقرات من رسالة النويهي :
فقرات من رسالة النويهي :
فى خلال أسبوعين داميين ..فقدت ابنة خالتى ،هند أجمل بنات العائلة ..شابة فى الثلاثين من عمرها ..تقيم فى فرنسا مع زوجها وولديها الصغيرين ..رأيتها من شهرين ،كانت جميلة جمالا هادئا ..ثم سافرت على موعد أن تلقانى لمناقشة بعض المشاكل مع عمها.
.ثم يأتى الناعى الجثة فى الطريق ..لمن ؟لهند .ولم أملك سوى البكاء الحار.. أنا الرجل الشيخ العجوز ..بكيت عليها ..كما لم أبك من قبل.
كانت بسمة تقود السيارة ..توقفت كى تطبطب علىّ ..لكن حزنى شديد وقاس
إنه العقلم إنه النار التى تأكل الروح وتشوى القلب.
ماتت هند.
ولم يمض أسبوع إلا وكانت أشجان ذات التسعة والثلاثين ربيعا ،يخطفها الموت فجأة بعد حديثها التليفونى معى بالمكتب ، كان صوتها يأتينى.. والعذاب والألم فى كل حرف وكل لفظ وكل كلمة .
..كان زوجها وهو يراها تموت أمامه يحاول إدخال السعادة إلى قلبها.
كنت أطلب منه حسن الرعاية والعناية
كنت أطلب منه الصبر على ألمها. ..
ماتت أشجان وصرت حزينا حزنا شديدا قاسيا .
زهقت من عقلى الذى أتعبنى معه ومع قلبى الجريح المجروح الذى لايعيش إلا على الدواء المر وتعليمات الأطباء التى تزداد بقيودها يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة))
هند و أشجان
كوكب سِحْرٍ و قيثارة السَحَر
رحمكما الله و أدخلكما فسيح جناته
و العزاء للأخ النويهي و الدعاء له
بالصبر و السلوان.
تعليق